رشيد ناصر مدير المنتخب اللبناني لـ «العرب»: قطر عاصمة الرياضة عالمياً
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
بدأ العد التنازلي لبطولة كأس آسيا التي تحتضنها قطر في مطلع يناير المقبل وسيكون منتخبنا الوطني في مجموعة مع لبنان والصين وطاجكستان، «العرب»التقت بمدير المنتخب اللبناني رشيد ناصر للتعرف على أخر استعدادات المنتخب اللبنانى والذي سيلعب ضمن مجموعة العنابي اضافة إلى انطباعة عن الحدث الآسيوي الكبير و أكد عن تنظيم قطر للنسخة المقبلة مشيدا بالتنظيم الرائع للمونديال فضلا عن تنصيب قطر عاصمة الرياضة على مستوى العالم، وواصل: النسخة المقبلة لكأس آسيا ، ستكون الأفضل على الإطلاق، كما أشار أن مهمة المنتخب اللبناني لن تكون سهلة نظراً لاصطدامهم بمنتخبنا الوطني اصحاب الأرض في الجولة الأولى مؤكداً أنهم سيكونون أول الواصلين من أجل التأقلم على الأجواء مبكراً، وعبر المساحة التالية جاءت محصلة اللقاء.
كيف يسير إعداد المنتخب اللبناني ؟
نحن نضع اللمسات الأخيرة على البرنامج الإعدادي الذي سيسبق نهائيات كأس آسيا في قطر حيث سينخرط المنتخب اللبناني في معسكر خارجي على أن يكون أول المنتخبات الواصلة إلى الدوحة لكي يكون حاضراً ومتأقلماً مع الأجواء ومركّزاً على المباراة الافتتاحية التي ستجمعنا مع صاحب الأرض، ومع كل ما يؤمّنه الاتحاد اللبناني لكرة القدم من تسهيلات للجهاز الفني وللاعبين بحيث لا يحتاجون إلى أي شيء، آمل أن نكون على قدر الطموحات ونحقق نتائج إيجابية في البطولة القارية.
هل تصفيات المونديال تعتبر إعداداً لكأس آسيا؟
لا شك في أن محطة التصفيات كانت خطوة أولى نحو التحضير لكأس آسيا، والأهم أنها كانت المحطة الرسمية الأولى بالنسبة إلينا ليتعرّف المدير الفني الكرواتي نيكولا يورسيفيتش أكثر على إمكانات اللاعبين، من هنا، كانت المباراتان أمام فلسطين وبنغلادش بمثابة التحضير للمرحلة المقبلة لناحية معرفة مكامن القوة والضعف في المنتخب من أجل تعديلها بحسب ما يتناسب مع التحديات التي تنتظرنا في كأس آسيا.
كيف ترى حظوظكم في المجموعة التي تضم قطر حاملة اللقب والصين بجانب طاجيكستان؟
مجموعة صعبة بلا شك، والضغوط ستكون حاضرة منذ المباراة الأولى، إذ إن لبنان سيلعب المباراة الافتتاحية أمام البطل وصاحب الضيافة المعروف بإمكاناته الفنية العالية. كما لا يمكن استسهال المنتخب الصيني وأيضاً منتخب طاجيكستان الذي حقق ٤ نقاط في أوّل جولتين له في التصفيات الآسيوية، وهو من المنتخبات المتطوّرة، حتى أن ممثله في دوري أبطال آسيا فريق الاستقلال قدّم مبارياتٍ جيّدة هذا الموسم أمام فرقٍ كبيرة مثل النصر السعودي وبرسيبوليس الإيراني والدحيل، والمنتخب مؤلف بغالبيته من عناصر تدافع عن ألوان هذا الفريق.
بعد نجاح المونديال.. كيف ترى تنظيم قطر للنسخة المقبلة من كأس آسيا؟
أستطيع القول بأن كأس آسيا ستكون ناجحة بكل المعايير التنظيمية، إذ سبق أن أكدت قطر عن نفسها عاصمةً للرياضة العالمية من خلال استضافة أبرز الأحداث الكبرى. لذا استناداً إلى ما شهدناه في كأس العالم الأخيرة، يمكن القول بأننا سنكون أمام نسخة مميزة من كأس آسيا.
وقد سبق للدوحة استضافة العديد من الاحداث الرياضية الكبري والكل شاهد روعة التنظيم
هل حداثة المدرب ألكسندر إيليتش أدّت إلى النتائج الأخيرة؟
الواقع اننا تخطينا هذه المرحلة ونركّز الآن على مرحلة أخرى، لكن ما أستطيع قوله انه مع إيليتش أخذت الأمور منحى مختلفا، إذ كانت لديه فكرة ببناء منتخب شاب، ليتبيّن بعدها بأن التحديات المقبلة تقتضي التريث في هذه العملية والحاجة إلى اللاعبين أصحاب الخبرة، لقد قام بعمل جيد على صعيد إعطاء فرصة الاحتكاك الدولي للاعبين الشبان، ويأخذ البعض من هؤلاء دوراً في الفترة الحالية مع المدرب يورسيفيتش.
من ترشح لخطف النسخة المقبلة في البطولة ؟
إذا أردنا أن نكون منطقيين يجب أن نضع على رأس الترشيحات منتخبات أستراليا، اليابان وكوريا الجنوبية التي يبرز نجومها على أعلى مستوى في كرة القدم العالمية. لكن لا يجب إسقاط أيضاً حظوظ منتخبات أخرى أثبتت حضورها المميز أمثال قطر والسعودية التي يمكنها التواجد في دائرة الترشيحات، وفي النهاية أتمنى أن يبقى اللقب عربياً.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر المنتخب اللبناني بطولة كأس آسيا المنتخب اللبنانی کأس آسیا
إقرأ أيضاً:
كيف أصبحت بلدة التزلج اليابانية هذه عاصمة الثلوج الناعمة في آسيا؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تعد بلدة نيسيكو في اليابان عاصمة الثلج الناعم في آسيا، ويعتبرها البعض الوجهة الأفضل في العالم لهواة التزلّج.
ولكن واجهت اليابان، التي لطالما كانت تُقدَّس كقِبلة للثلوج الناعمة، حقيقة قاسية في السنوات الأخيرة، أي فصول الشتاء الأكثر دفئًا، وانخفاض في معدل تساقط الثلوج، وتناقص أعداد المتزلجين المحليين، وإغلاق منتجعات كانت مزدهرة سابقًا.
ولكن هذا الموسم، كان المطلعون على الصناعة متحمسين، إذ أشارت أنماط الطقس الناتجة عن ظاهرة "لا نينيا" (La Niña)، وهي فترة دورية من الطقس البارد، إلى عودة العواصف الثلجية الهائلة التي جعلت جزيرة هوكايدو، حيث تقع نيسيكو، أسطورية.
وفي وقت مبكّر من هذا الموسم، كانت النتائج مذهلة، حيث بدأت نيسيكو الموسم بتحطيم رقم قياسي عمره 68 عامًا لكمية الثلوج المتساقطة في ديسمبر/ كانون الأول.
منذ ذلك الحين، عمّ الهدوء عند إيقاف آلة صنع الثلج عن العمل قبل أن تعود للعمل مجددًا في أواخر فبراير/ شباط، حيث تحركت بعض الجبهات الباردة الأكثر شدة في العالم من سيبيريا شرقًا عبر بحر اليابان ووصلت إلى الجزيرة الشمالية لليابان.
ويقول جيا-رونغ تشين، الذي ترك وظيفته في مجال التكنولوجيا في طوكيو ليأتي إلى نيسيكو لقضاء الموسم: "الثلج يهطل بكثافة بالفعل. إنه أفضل نوع من الثلوج في اليابان".
تشهد اليابان تراجعًا سريعًا في عدد السكان مع تقدمهم في العمر، إلى جانب اقتصاد متباطئ وانخفاض أعداد المتزلجين، ما أدى إلى إغلاق مئات المنتجعات خلال العقد الماضي.
وتشير بعض الدراسات إلى أن عدد المتزلجين وممارسي التزلج على الألواح محليًا قد انخفض بنسبة تصل إلى 75% منذ ذروة ازدهار الفقاعة الاقتصادية في التسعينيات.
ولكن يبدو أن نيسيكو محصنة الآن ضد هذا التراجع، فالبلدة تستفيد من تزايد أعداد الزوار الأجانب وافتتاح منتجعات ومطاعم فاخرة جديدة على مدى السنوات القليلة الماضية.
ومن بين هذه الفنادق، "Setsu Niseko"، الذي حاز على جائزة "أفضل فندق تزلج جديد في العالم" في جوائز التزلج العالمية لعام 2023، إضافة إلى "Muwa Niseko"، الذي فاز بالجائزة في العام الماضي. ويرى عدد من الطهاة اليابانيين الحاصلين على نجوم "ميشلان" أن هذا الازدهار سيستمر.
ويمكن إسناد الكثير من الاستثمارات الجديدة إلى استمرارية الثلوج وإيمان اليابانيين بأن جبل "يوتي"، الذي غالبًا ما يكون مغطى بالغيوم، يعد "مُلتقطًا للثلوج".
يوضح خبراء المناخ أنّ المؤشرات العلمية بدت رائعة قبل بداية الموسم، وأن ظاهرة "لا نينيا" أثّرت على تغطية الثلوج في وقت مبكر. ولكن ما يميز هذه البلدة عن منافسيها هو جودة مسحوق الثلج الخفيف والهوائي، الذي يتساقط بستائر كثيفة لا تتوقف عندما تتحرك الجبهات الباردة.
ويقول البروفيسور تومونوري ساتو، وهو باحث في الأرصاد الجوية بجامعة هوكايدو: "كانت درجات الحرارة في ديسمبر أقل من المعدل الطبيعي. بعد ذلك، كان شهر يناير حارًا بشكل غير عادي. لا نينيا تتلاشى بسرعة. لقد كانت قصيرة. في بداية الموسم، كان تساقط الثلوج بسبب لا نينيا، لكنه تضاءل تدريجيًا"