وزيرة «التعليم» تطلع على الخيارات الأكاديمية لذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
زارت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي أمس قسم التربية الخاصة بمدرسة هند بنت عمرو الأنصارية الإعدادية للبنات، تزامنًا مع اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يوافق الثالث من ديسمبر من كل عام.
واطلعت سعادتها خلال الزيارة على الجهود المبذولة لدمج الطلبة ذوي الإعاقة في التعليم، والتعرّف على الفرص والخيارات الأكاديمية المقدَّمة لهم والأنشطة والفعاليات التي يمارسونها.
وتفقدت سعادتها أثناء الزيارة البيئة المدرسية والصفية لطالبات الدمج، واستمعت لشرح وافٍ عن سياسة الدمج التعليمي وكيفية تطبيقها بالمدرسة، ومستويات دعم الطلبة وفقًا لاحتياجاتهم وفروقهم الفردية، وغيرها من الشواغل التي تخص دمج الطلبة ذوي الإعاقة في التعليم، كما استمعت سعادتها لوجهات نظر الطالبات من ذوي الإعاقة، والتحديات التي يقابلنها، وتطلعاتهن المستقبلية المهنية.
وفي ختام الزيارة، أشادت سعادة وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي بجهود مدرسة هند بنت عمرو الإعدادية للبنات في التعليم الدامج، مثمنةً دور الكادر التدريسي والإداري في هذا الشأن، مؤكدةً على أهمية تعزيز التواصل مع أولياء الأمور لضمان تكامل الجهود المدرسية والمنزلية، بما يسهم في إثراء إدماج الطلبة ذوي الإعاقة في المنظومة التعليمية.
الجدير بالذكر أن دولة قطر تحرص على تعزيز مبدأ الشمولية من خلال الارتقاء المستمر بمستوى الخدمات المقدَّمة لأفراد المجتمع ذوي الإعاقة؛ حيث بلغ عدد مدارس الدمج للطلبة ذوي الإعاقة (70) مدرسة حكومية بجميع المراحل الدراسية (روضة وابتدائي وإعدادي وثانوي) تغطي كافة أنحاء دولة قطر، ويدرس بها (3626) طالبًا وطالبة؛ حيث تقدم هذه المدارس خدمات تعليمية نوعية للطلبة من ذوي اضطراب طيف التوحد والإعاقة الذهنية، وغيرها من الإعاقات المختلفة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة التعليم ذوي الإعاقة دمج ذوي الإعاقة ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
الخيارات العربية فى غزة ولبنان!
ما بين قمم جماعية وأخرى ثنائية، وما بين نداءات بوقف النار ومفاوضات متواصلة لا تنتهى تبدو الدول العربية فى حالة تثير التساؤل بشأن قدرتها على التأثير على مجريات الحرب الدائرة على غزة ومن بعدها لبنان منذ أكثر من عام. طبعا المسألة ليست بالبساطة التى قد يتصورها البعض ولكن الكثيرين كانوا ينتظرون أن يكون للثقل العربى دوره على الأقل فى التخفيف من حجم البربرية الإسرائيلية مقابل ما اعتبرته بعض الدول العربية بربرية فلسطينية عبرت عنها وفق هذه الدول عملية طوفان الأقصى.
غير أنه فى مواجهة حالة جلد الذات بشأن ما يجب أن يتم عربيا لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وما بين الشعور بغياب ضرورة القيام بأى فعل انطلاقا من منظور البعض بأن العرب لا ناقة لهم ولا جمل فى هذه الحرب، وبين التصور الأقرب للرسمى بالعجز عن الفعل يقرر الواقع أن هناك ما يمكن القيام به ولو من منطلق أضعف الإيمان.
فى هذا المجال يجب التمييز بين شقين هما: القدرة على الفعل، وإرادة الفعل. فغير صحيح أن الدول العربية لا تملك ما يمكن أن تقوم به للتأثير على مجريات الأوضاع فى غزة، ولكن من الصحيح أنها لا تود أن تستخدم ما تملكه على خلفية رؤية خاصة بكل دولة ما يعنى فى النهاية أن الأزمة ناتجة عن غياب إرادة الفعل وليس القدرة عليه.
والحقيقة دون تهور أو إغراق فى خيالات لا صلة لها بالواقع، فإن خيار المساندة العسكرية ربما يجب استبعاده تماما ليس لأنه الخيار الخاطئ وإنما لأنه الخيار غير المطروح على طاولة الجانب العربى.. وحين نتحدث عن الجانب العربى فإننا لا نفترض أنه كتلة واحدة وإنما دول متعددة ولكن كل دولة على حدة تكاد تكون استقرت على هذا الأمر لأسبابها الخاصة.
ربما يطفو على السطح هنا خيار آخر له وجاهته ومنطقة وهو تسليح المقاومة الفلسطينية باعتبارها تقاوم إحتلال وهى مقاومة مشروعة بمقتضى القانون الدولى، وهو أمر يجد نظيرا له فى السياسة الدولية الحالية ممثلة فى حالة مساندة الغرب لأوكرانيا بالسلاح فى مواجهة ما يراه الغرب من اعتداء روسى على سيادة أوكرانيا والعمل على احتلال أراضيها.
لكن هذا الخيار قد يدخل فى دائرة المحظورات أو يمكن اعتباره المحظور الثانى بعد المواجهة العسكرية فى ضوء تعقد المواقف من حركات المقاومة ودمغها دوليا بأنها إرهابية رغم زيف هذا الاتهام، على نحو قد يضع الدول العربية فى عداد مساندة الإرهاب فى منظور الغرب بشكل أساسى وبشكل قد يتم معه تكتيل موقف دولى مناهض يستدعى مشكلات لا ترغب الدول العربية فى الدخول فيها.
كل هذا بعيداً عن السبب الذى يلوح به البعض دون أن نجزم به أو نؤيده وإن كنا نعتبر أنه سبب قائم ألا وهو الموقف السلبى لبعض الأنظمة العربية من حركات المقاومة والتى تتخذ طابعا إسلاميا وهو أمر يبعد عن تناولنا فى هذه السطور.
يبدو فى حدود الرؤية العامة أن الخيارات تضيق بشكل قد تصبح معه ليس هناك خيارات، وهو أمر غير صحيح، حيث يبرز ما نسميه الخيارات السلمية التى لا تأخذ شكلا صداميا ويمكن أن تؤتى أكلها. وعلى ذلك قد تكون العودة بالعلاقات العربية مع إسرائيل إلى المربع صفر نقطة بداية لمجموعة من الإجراءات التى قد تجبر إسرائيل على وقف الحرب. ويشمل ذلك إحياء المقاطعة واتخاذ إجراءات نحو وقف مسيرة دمج أو إدماج إسرائيل فى المنطقة. مجرد أفكار لكن ينقصها الرغبة فى التنفيذ ليس إلا!
[email protected]