قصص القصف المأساوية تعيد نفسها في مستشفى ناصر بغزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
احتضن شاب جثة شقيقه في مستشفى ناصر بجنوب غزة ثم مد يده لمحاولة الإمساك بمسعف كان يمر بجانبه في الممر.
وصرخ الشاب وهو يبكي ويضرب الأرض قائلا «أخي!»، بينما كان هناك آخرون من حوله يحاولون الحصول على علاج من أجل جرحاهم وغيرهم يبكون على فقدان أحبائهم في اليوم الثالث من تجدد الصراع والقصف الإسرائيلي.
مستشفى ناصر هو أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في مدينة خان يونس التي يقول سكانها إنها من أكثر الأماكن التي يستهدفها الهجوم الإسرائيلي.
واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي الهجوم يوم الجمعة بعد انهيار الهدنة مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس».
وفي مكان قريب، كان الأطباء يمرون فوق الجثث وبرك الدماء في عجلة من أمرهم لإنقاذ آخرين، بينما أحضرت بعض العائلات مزيدا من الأطفال المصابين بالذعر، وبعضهم كان فاقدا الوعي، على الأبواب الرئيسية للمستشفى.
وأظهرت لقطات لرويترز نحو عشرة من الشبان يحاولون الحصول على علاج، وكان عدة أشخاص منهم يعانون من إصابات خطيرة على ما يبدو.
وتقول الأمم المتحدة وجماعات إغاثة إن عشرات المسعفين استشهدوا منذ بدء الصراع وإن الإمدادات الأساسية، ومنها الوقود اللازم لتشغيل المولدات، بدأت تنفد في المستشفيات والعيادات.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 15500 شخص استشهدوا في القطاع منذ بداية الصراع.
وتتعهد إسرائيل بالقضاء على حماس بعد الهجوم الذي شنه مسلحو الحركة في السابع من أكتوبر على بلدات إسرائيلية مما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 آخرين، حسبما تقول إسرائيل.
وتدير حركة حماس قطاع غزة منذ عام 2007. وأدى القصف الإسرائيلي والغزو البري لغزة إلى تدمير جزء كبير من القطاع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية أمس الأحد إن 316 شخصا استشهدوا منذ يوم الجمعة في غزة عندما انتهت الهدنة.
ولم تعلق إسرائيل حتى الآن على التقارير المتعلقة بشن ضربات أمس الأحد. وأمر جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين في وقت سابق بإخلاء عدة مناطق في خان يونس ومحيطها ونشر خريطة توضح الأماكن التي يمكن الاحتماء بها.
لكن السكان قالوا إن المناطق التي طُلب منهم الذهاب إليها تتعرض للهجوم أيضا.
وقال رجل في مستشفى ناصر لرويترز إن غارة جوية أصابت منزلا في المدينة. وحمل الرجل صبيا مصابا ونقله إلى المستشفى لكن الصبي توفي بين ذراعيه في الطريق.
وتجمعت عائلات لتشييع جثامين ذويهم في مكان آخر من خان يونس.
وقال رجل يدعى أكرم الرقب إنه يشيع جثامين ابنه وأخته وأحد أقاربه. وأضاف أنه يدعو الله أن يساعد الفلسطينيين على البقاء أقوياء وأن يظلوا في أماكنهم بالمدينة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة قصف المستشفيات مستشفى ناصر خان يونس مستشفى ناصر
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 48271 والجرحى إلى 111693 منذ 7 أكتوبر 2023
أفادت الصحة الفلسطينية عدد ضحايا العدوان على غزة ارتفع إلى 48271 شهيدا و111693 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023، وجاء ذلك ضمن نبأ عاجل أفادت به فضائية القاهرة الإخبارية.
وفي سياق أخر، قالت حركة حماس إن القصف الإسرائيلي يكشف نوايا نتنياهو في عرقلة مسار الاتفاق وعمليات تبادل الأسرى، مؤكدة أن القصف الإسرائيلي يعكس عدم التزام الاحتلال ببنود الاتفاق.
وأكدت حماس أن نتنياهو يسعى لاستئناف العدوان وارتكاب مزيد من جرائم الإبادة.
وطالبت حماس بإلزام الاحتلال تنفيذ البروتوكول الإنساني بجميع بنوده وبدء مفاوضات المرحلة الثانية.