تقرير دولي: عبث الإمارات في جزيرة سقطرى اليمنية يهدد تنوعها البيولوجي النادر
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
يمانيون – متابعات
سلط تقرير دولي، اليوم، الضوءَ على انتهاكات الاحتلال الإماراتي في اليمن وتهديداته المُستمرّة بحق التنوع البيولوجي والحياة البرية والبحرية في جزيرة سقطرى.
وأشَارَ التقريرُ الذي أعدته الباحثة “اليونورا ارديماجني” ونشره موقع “ذا كونفيرزيشن”، إلى التهديد الكبير والخطير الذي يهدّد أرخبيل سقطرى اليمني من قبل دويلة الإمارات التي تستضيف حَـاليًّا مؤتمر المناخ العالمي (COP28) في دبي، بحضور رئيس الكيان الصهيوني.
وَأَضَـافَ التقرير أن “جزيرة سقطرى الواقعة في شمال غرب المحيط الهندي، كانت في مرمى الاحتلال الإماراتي منذ بداية العدوان على اليمن، رغم أن سقطرى ليست من المناطق التي تسيطر عليها قوات صنعاء”.
ولفت التقرير إلى أن “جزيرة سقطرى تعتبر موطِنًا لأشهر الحيوانات والزهور الفريدة في العالم، وتعتبر من بين بعض الأساطير؛ باعتبارها الموقع الأصلي لحديقة عدن”، مبينًا أنه “تم إدراج الأرخبيل حَـاليًّا في قائمة التراث العالمي لليونسكو لحماية هذه الجزر من الثروات الإضافية في التنوع البيولوجي في العالم، حَيثُ قدر العلماء أن الجزيرة تحتوي على 37 % من 825 نوعًا من النباتات، و90 % من أنواع الزواحف، و95 % من أنواع القواقع الأرضية في الجزيرة”.
وأفَادت الباحثة “ارديماجني” بأن جوهرَ التنوع البيولوجي في جزيرة سقطرى حظي باهتمام وأطماع الاحتلال الإماراتي للعديد من الأسباب، أهمها موقعها الاستراتيجي، حَيثُ تقع وسط الممرات المائية للخليج وإفريقيا وآسيا”.
وبيّنت أن “هذا الموقع مثالي بالنسبة لأبو ظبي؛ مِن أجل تعزيز الأهداف الجيواستراتيجية مع مواجهة منافسيها وخصومها”، مشيرةً إلى أن “إمْكَانات الجزيرة السياحية الفريدة والمميزة هي التي تثير اهتمام دويلة الإمارات التي تعبث منذ سبع سنوات بجزيرة سقطرى اليمنية وتنوعاتها النادرة”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: جزیرة سقطرى
إقرأ أيضاً:
أصل جميع أصناف الورود البرية هو اللون الأصفر
في دراسة جينية واسعة النطاق، توصّل باحثون من جامعة فورستري في بكين إلى أن الورود الحمراء -التي باتت رمزا عالميا للحب- وغيرها من أنواع الورود البرية كانت على الأرجح صفراء اللون في الماضي البعيد، وتعود أصولها إلى زهرة ذات بتلة واحدة و7 وريقات.
واعتمدت الدراسة -التي نُشرت في دورية "نيتشر بلانتس"- على تحليل معمق لتاريخ تطور الورود البرية والمزروعة، وشملت أكثر من 200 عينة من فصيلة الورديات تمثل نحو 84% من الأنواع الموثقة في "الموسوعة النباتية الصينية".
ويُعد هذا الاكتشاف حجر أساس جديدا لفهم التنوع الوراثي داخل أنواع الورود المعروفة كافة، ويُعزز الجهود العالمية للحفاظ على الأصناف النادرة، إلى جانب دعم برامج التهجين الزراعي لتطوير أنواع المقاومة للتغيرات البيئية.
يندرج تحت جنس الورديات ما يزيد على 300 نوع طبيعي، إلى جانب عشرات الآلاف من الأصناف المستنبتة، والتي يُضاف إليها سنويا المئات من الأصناف الجديدة نتيجة التحسين الوراثي والتهجين الانتقائي.
وتتباين نباتات الورد في هيئاتها البنيوية، فبعضها يتخذ شكلا منتصبا، وأخرى تتخذ شكلا زاحفا أو مفترشا. كما تختلف الورود في عدد البتلات وأشكالها وأحجامها، لكنها تتشابه في تنوع ألوان أزهارها الزاهية، ورائحتها العطرية المميزة، فضلا عن سيقانها التي تغطيها أشواك حادة تُعد سمة بارزة في هذا الجنس.
رغم أن الورود تُزرع اليوم بألوان متعددة كالوردي والأبيض والأحمر، فإن التحليل الجيني أظهر أن جميع هذه الألوان ترجع إلى أصل واحد تطور مع الزمن بفعل التهجين البشري.
إعلانوتشير الدراسة إلى أن ثورة تهجين الورود بدأت في القرن الـ18، عندما هُجّنت أول مجموعة من الورود البرية الآسيوية مع مجموعة أخرى أوروبية قديمة، وهو ما أطلق عملية انتقاء استمرت لقرون بهدف إنتاج ورود ذات ألوان زاهية، وعطور مميزة، وفترات إزهار أطول.
تختلف الورود في خصائصها الجمالية والبيئية، بيد أن تغير المناخ العالمي دفع المزارعين إلى إعادة النظر في أولويات التهجين، والتركيز على مقاومة الجفاف والأمراض وسهولة الزراعة، بدلا من الصفات الجمالية فقط.
ويُعد استخدام الموارد الوراثية للورد البري، مثل الأصناف العطرة والمقاومة للأمراض، إستراتيجية واعدة في تطوير أصناف أكثر مرونة وأقل حاجة للعناية.
ورغم الاعتقاد السائد بأن منشأ الورود هو آسيا الوسطى، فإن التحليل الجيني في هذه الدراسة يشير إلى وجود مركزين رئيسين لتنوع الورود في الصين، أحدهما في الشمال الغربي الجاف، حيث تنمو الورود الصفراء صغيرة الأوراق، والثاني في الجنوب الغربي الرطب، المعروف بأنواعه البيضاء ذات الرائحة القوية.
ويؤكد الباحثون أن هذه النتائج تفتح الباب أمام برامج إعادة تدجين الورود، من خلال استثمار الموارد الوراثية البرية بشكل علمي ومدروس، مما يساعد في مواجهة تحديات المناخ والحفاظ على التنوع الحيوي في هذه الزهرة التي رافقت الإنسان منذ آلاف السنين وتحولت من زهرة صفراء بسيطة إلى رمز ثقافي وجمالي على مستوى العالم.