وقَّع المغرب وسلطنة عمان، أمس الأحد، في دبي، اتفاقية لتعزيز وتطوير التعاون الثنائي في مجال البيئة والتنمية المستدامة، وذلك على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 28).

وقَّع الاتفاقية عن الجانب المغربي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، وعن الجانب العماني رئيس هيئة البيئة عبد الله بن علي بن عبد الله العمري.

وجاء التوقيع إدراكًا من الجانبين للتحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، والحاجة إلى تحقيق انطلاق اقتصادي يأخذ في الاعتبار الجوانب المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة.

وتنص الاتفاقية على تحديد إطار للتعاون الثنائي في مجال البيئة والتنمية المستدامة، وتغطي مجالات تغير المناخ وتنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا، والانتقال الطاقي والحاكمة البيئية والمراقبة والرصد والتقييم البيئي، والتدبير المستدام للنفايات والمواد الكيميائية والاقتصاد الدائري، وحماية التنوع البيولوجي وتنمية الأوساط البيئية، والمحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية.

كما تغطي الاتفاقية قطاعات مكافحة التصحر والسياحة البيئية، ورصد جودة الهواء، وحماية البيئة البحرية والشاطئية، وتبادل المعلومات البيئية ومتابعة أوضاع البيئة، ومكافحة التلوث الصناعي والحد منه، والتوعية والتحسيس حول البيئة والتنمية المستدامة.

ويتم التعاون في إطار هذه الاتفاقية من خلال تبادل الخبرات في تعزيز التعاون مع المنظمات وبموجب الاتفاقيات الإقليمية والدولية المعنية بمجالات الشؤون البيئية، وتبادل المعلومات حول البرامج التي ينفذها الطرفان في مجال البيئة والتنمية المستدامة، وتبادل المنشورات العلمية والتقنية، وتنفيذ مشاريع المساعدة التقنية، وبناء القدرات وتبادل التشريعات والقوانين واللوائح والاستراتيجيات في مختلف مجالات حماية البيئة ومكافحة التلوث وتبادل الخبرات في مجال تفعيل الاتفاقيات الدولية المتعددة الأطراف في مجال البيئة.

وقالت ليلى بنعلي إن هذه الاتفاقية بمثابة لبنة لتقوية العلاقات الثنائية المغربية العمانية المتميزة والتي تستند إلى ما يجمع بين البلدين من مصالح وتطلعات مشتركة نحو المستقبل لتحقيق الغايات المنشودة.

وأضافت أن هذه الاتفاقية تعكس الالتزام المتبادل بحماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث ستساعد على تطوير العمل البيئي بكلا البلدين عبر تبادل الخبرات والتجارب والقيام بمشاريع مشتركة ملموسة من شأنها تحسين الوضع البيئي وإطار عيش السكان.

وأشارت ليلى بنعلي إلى أن المغرب اعتمد سياسة إرادية تهدف إلى عدم الفصل بين تنميته الاقتصادية وانبعاثاته من الغازات الدفيئة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المغرب سلطنة عمان اتفاقية تعاون

إقرأ أيضاً:

المغرب يوسع تعاونه العسكري مع بريطانيا ليشمل الاستعلامات والحرب الإلكترونية

زنقة 20 . الرباط

بتعليمات ملكية سامية، استقبل السيد عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، اليوم الثلاثاء بمقر هذه الإدارة، نائب الأميرال إدوارد ألغرين، المستشار العسكري الرئيسي البريطاني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة المغربية.

وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن المسؤولين استعرضا، خلال هذا اللقاء، الذي جرى بحضور السفير البريطاني المعتمد بالرباط، وضعية الأمن الإقليمي وعلاقات التعاون الثنائي في مجال الدفاع.

وتمحورت المحادثات، بشكل خاص، حول بحث السبل والوسائل الكفيلة بإعطاء مزيد من الدينامية لهذا التعاون، لا سيما في ما يتعلق بقابلية التشغيل البيني وتبادل التجارب والخبرات بين القوات المسلحة للبلدين.

وخلال هذه المباحثات، أشاد المستشار البريطاني بالدور المهم الذي تضطلع به المملكة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في خدمة السلام والاستقرار الإقليميين.

وأضاف البلاغ أنه في اليوم نفسه، وتنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استقبل الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، على مستوى القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، نائب الأميرال إدوارد ألغرين.

وتباحث المسؤولان بشأن مختلف مجالات التعاون الثنائي بين القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة البريطانية. ويشمل هذا التعاون التكوين، وتبادل الزيارات والتجارب، وتنظيم التمارين المشتركة.

وبهذه المناسبة، أعرب الفريق أول عن الإرادة الراسخة للقوات المسلحة الملكية لمواصلة العمل من أجل تعزيز التعاون العسكري مع القوات المسلحة البريطانية، وكذلك توسيعه ليشمل مجالات أخرى ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الاستعلامات ومراقبة الحدود والحرب الإلكترونية والدفاع السيبراني.

وخلص البلاغ إلى أن التعاون العسكري المغربي-البريطاني يؤطره الاتفاق-الإطار للتعاون العسكري والتقني الموقع سنة 1993، وكذلك الترتيبات التقنية التي تتمحور بالأساس حول التشاور الاستراتيجي، والتكوين وتبادل المعارف، وخاصة التدريب المنتظم في إطار التمارين المشتركة، على غرار “جبل الصحراء” و”توبقال” و”الأسد الإفريقي”. وتتم برمجة الأنشطة الثنائية وفقا لجدول زمني تحدده لجنة مشتركة تنعقد سنويا وبالتناوب في الرباط ولندن.

مقالات مشابهة

  • روسيا وسلطنة عمان تعتزمان العمل معا لتسوية الأزمات الإقليمية والدولية
  • خطوات الاستفادة من فرص «الاستثمار البيئية» عبر بوابة مصر الرقمية
  • المغرب وبريطانيا يبحثان للأمن الإقليمي والتعاون الثنائي في مجال الدفاع
  • المغرب يوسع تعاونه العسكري مع بريطانيا ليشمل الاستعلامات والحرب الإلكترونية
  • «الضرائب» توقع على الاتفاقية الإطارية لدول البريكس للتعاون الضريبي في موسكو
  • مصلحة الضرائب المصرية توقع على الاتفاقية الإطارية لدول البريكس للتعاون في المجالات الضريبية بموسكو
  • "الضرائب" توقع على الاتفاقية الإطارية لدول البريكس للتعاون في المجالات الضريبية بموسكو
  • «الضرائب» توقع على الاتفاقية الإطارية لدول البريكس للتعاون في المجالات الضريبية
  • «كاك بنك» و “مصلحة الجمارك.” يوقعان اتفاقية تقديم خدمات مصرفية لتحصيل الرسوم والايرادات الجمركية
  • "عمران" تصدر إطار عمل الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية