شارك الدكتور علي بن فضل البوعينين النائب العام في الاجتماع السنوي الثالث لجمعية النواب العموم العرب الذي عقد بالمملكة المغربية مؤخرًا، تحت عنوان «من أجل حوار قضائي عربي مستدام». وبحث النواب العموم خلال الاجتماع تعزيز التعاون وتبادل التجارب والممارسات الفضلى في إطار الحاجة الملحة للاستفادة من آليات التعاون القضائي الدولي من أجل مكافحة فعالة للجريمة بأشكالها كافة، ولتعزيز تدابير مكافحة الفساد وغسل الأموال والجريمة المنظمة العابرة للحدود.

وأوضح النائب العام الدكتور علي بن فضل البوعينين، في كلمة ألقاها خلال الاجتماع، أهمية دور جمعية النواب العموم العرب في مجال التعاون القضائي، كونها واحدة من أطر التعاون القائمة وعنصر مهم في العمل العربي المشترك، مشيرًا إلى أن الاجتماع هذا العام يرمي لاستكمال المقومات المحققة لأهداف الجمعية بتعزيز التعاون القضائي فيما بين النيابات العامة بالدول العربية لغرض التوصل إلى منظومة عمل متكاملة تمكنها من أداء رسالتها ولدعم قدراتها التقنية والفنية في مواجهة الجرائم بشتى أنواعها، ولتكون مسهمًا فاعلاً في تقويض الجريمة بالمنطقة والحد من آثارها، خاصة إزاء الأساليب المستحدثة في ارتكاب الجرائم وسرعة نشاطها المادي المعتمد على التكنولوجيا، والتي تستلزم في المقابل توفير مصادر المعرفة والبحث من أجل إحاطة الأعضاء بما يستجد في الواقع، وللتعرف إلى ما يستحدث من طرائق التحقيق التي تمكنهم من إجراء تحقيقات وافية تُراعى فيها متطلبات الشرعية الإجرائية حفاظًا على حجية الدليل المستمد من إجراءاتهم.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا النواب العموم

إقرأ أيضاً:

جدل محتدم: العفو العام.. خطوة نحو العدالة أم إفلات من العقاب؟   

22 يناير، 2025

بغداد/المسلة: شهد العراق جدلًا واسعًا حول قانون العفو العام الذي أقره مجلس النواب مؤخرًا، ما بين الإشادة باعتباره خطوة نحو العدالة والمصالحة، والاعتراض عليه بوصفه يشرعن الإفلات من العقاب في قضايا حساسة. هذا القانون أثار انقسامًا عميقًا بين القوى السياسية، وسط ردود فعل شعبية متباينة.

نقاط أساسية في القانون وآلية تطبيقه

بحسب الخبير القانوني علي التميمي، فإن قانون العفو العام يحتوي على شروط معقدة لتطبيقه.

ففي المادة الأولى، يُشترط تنازل المشتكي أو ذوي المجني عليه أمام قاضي التحقيق، وتسديد الالتزامات المالية للمشمولين بالقانون. كما يُتيح القانون تسويات مالية، خاصة في قضايا المال العام، من خلال قوانين مثل التضمين أو تحصيل الديون الحكومية.

أما المادة الثانية، فقد أعادت تعريف الجرائم الإرهابية، لتشمل فقط الجرائم التي لم تسفر عن قتل أو عاهة أو تخريب. حتى جريمة الخطف، ما لم تتسبب في موت أو إحداث عاهة، أُدرجت ضمن المشمولين بالعفو. ويُسمح للمدانين بالفساد المالي والإداري بالخروج من السجن بمجرد تسديد الأموال المختلسة، مع قيود تمنعهم من ممارسة العمل السياسي أو الترشح للانتخابات إذا كانوا بدرجة مدير عام فأعلى.

ومن الجوانب المثيرة للجدل في القانون، ما ورد في المادة الخامسة، التي تتيح شمول المتهمين بحيازة كميات صغيرة من المخدرات بالعفو، شرط أن لا يكون لديهم سوابق في الجريمة ذاتها.

جدل داخل البرلمان

عاصفة سياسية شهدتها جلسة التصويت على القانون. الكتل الممثلة للمكون السني، وعلى رأسها رئيس البرلمان محمود المشهداني، أشادت بالقانون. المشهداني وصفه بـ”خطوة لإنصاف المظلومين”، بينما أكد النائب هيبت الحلبوسي أن القانون يعزز العدالة والمصالحة الوطنية.

على الجانب الآخر، تصاعدت أصوات المعارضة، ووصفت الجلسة بالمخالفة القانونية. النائب رائد المالكي أشار إلى تجاهل الملاحظات حول قضايا اختلاس المال العام، مهددًا بالطعن في القرار. أما النائب ضحى القصير، فقد اعتبرت القانون استهانة بدماء العراقيين، بينما وصفه يوسف الكلابي بأنه تجاوز صارخ للدستور.

المواقف الشعبية والإعلامية

على وسائل التواصل الاجتماعي، اشتعل النقاش بين من يراه فرصة لإنصاف المعتقلين الأبرياء ومن يعتبره بابًا للإفراج عن مدانين بجرائم خطيرة. النائب أحمد الجبوري وصفه عبر تغريدة بأنه “إنجاز تاريخي يعزز حقوق الإنسان”، بينما رأى مراقبون أن القانون يفتح الباب أمام تهديد استقرار البلاد.

القانون بين الفرص والتحديات
رغم إشادة البعض بالقانون كوسيلة لإنهاء معاناة السجناء الأبرياء وعوائلهم، يبقى التخوف من أن يتحول إلى مظلة لحماية الفاسدين ومرتكبي الجرائم الخطيرة. الجدل المستمر يعكس أزمة ثقة عميقة بين الأوساط السياسية والشعبية في آليات التشريع وتطبيق العدالة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • جدل محتدم: العفو العام.. خطوة نحو العدالة أم إفلات من العقاب؟   
  • النائب العام يطلع على الكشوف الربع السنوية لنيابة استئناف المنصورة
  • النائب العام يستقبل رئيس نيابة استئناف المنصورة لعرض الكشوف بدائرة نيابته
  • النائب العام يستقبل رئيس استئناف نيابة المنصورة
  • لعرض الكشوف ربع السنوية.. النائب العام يستقبل القائم بأعمال المحامي العام الأول لنيابة استئناف المنصورة
  • الإمارات وفرنسا تعززان التعاون القضائي لمكافحة الجرائم المالية
  • مجلس النواب يشارك في اجتماعات البرلمان الإفريقي
  • النائب العام يستقبل رئيس استئناف طنطا
  • النائب العام يستقبل رئيس استئناف طنطا لعرض الكشوف ربع السنوية
  • رئيس استئناف نيابات طنطا يعرض نسبة إنجاز القضايا على النائب العام