سجل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” ، تواجد أجنحة للمرة الأولى في تاريخ مؤتمرات الأطراف العالمية، وذلك تجسيدا للحرص على تبني نهج شمولي وتكاملي في مواجهة التغير المناخي ، والاستفادة من كافة الأطراف والقطاعات الفاعلة للتوصل إلى حلول مبتكرة وعملية في مواجهة هذا التحدي.

واستضافت وزارة التربية والتعليم للمرة الأولى في تاريخ مؤتمرات الأطراف ، جناحا متخصصا لقطاع التعليم تحت عنوان “إرث من أرض زايد” ، بمشاركة واسعة من العديد من المؤسسات التعليمية.

وجاء تدشين هذا الجناح تجسيدا للتعاون بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، مع إطلاق الجانبين قبيل انعقاد “COP28” “شراكة التعليم الأخضر” ، حيث يؤكد هذا الجناح على الدور المهم لقطاع التعليم وكافة المؤسسات التعليمية في تعزيز الوعي بين الأجيال الناشئة بالتحديات المناخية.

ويشهد جناح التعليم على مدار أيام مؤتمر المناخ ، تنظيم نحو 46 جلسة حوارية، بالإضافة إلى التعاون مع نحو 40 شريكا عالميا في 30 فعالية ومشروعا حول قضايا التعليم والمناخ.

ويجسد هذا الجناح دور قطاع التعليم كركيزة أساسية في الجهود العالمية المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتصدي لتداعيات التغير المناخي، حيث حرصت دولة الإمارات على إطلاق العديد من المبادرات التعليمية الداعمة لهذه الخطوات كافة، ومن أبرزها مبادرة “التعليم الأخضر” ، التي تشكل منصة لتأهيل أجيال المستقبل لقيادة مسار العمل المناخي وإثراء معارفهم في هذا المجال.

ويتواجد في “COP28” أيضا ، “جناح بيت التجارة” الذي يعد الأول من نوعه في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ويقام هذا الجناح تحت رعاية رئاسة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، وبالتعاون مع منظمة التجارة العالمية، وغرفة التجارة الدولية، ومركز التجارة الدولية، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) ، ويعكس الدور المركزي للتجارة في النقاشات العالمية حول المناخ.

ويستضيف الجناح على مدار أيام انعقاد مؤتمر المناخ أكثر من 40 جلسة ، تغطي مجموعة متنوعة من المواضيع المتوافقة مع برنامج المؤتمر مثل إدارة النفايات، والاقتصاد الدائري، ورسوم الكربون الحدودية، والأنظمة الغذائية، والأنظمة البحرية وأسواق المال الخالية من الانبعاثات.

كما يواصل جناح الأديان الأول من نوعه في تاريخ مؤتمرات الأطراف فعالياته المتنوعة بحضور بارز من العديد من القيادات الدينية، ويوفر منصة عالمية للحوار بين قادة الأديان ورموزها المختلفة وإشراكهم في جهود مواجهة التغيرات المناخية.

وينظم جناح الأديان، العديد من الفعاليات والأنشطة، يشارك فيها الجناح ممثلين من 54 دولة، بالإضافة إلى أكثر من 70 منظمة ومؤسسة من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الجامعات ومنظمات الشباب والمنظمات والمؤسسات الدينية، ومنظمات الشعوب الأصلية، وعدد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية الدولية، والمؤسسات النسائية، ومنظمات المساعدات الإنسانية، كما يقدم الجناح العديد من البرامج والأنشطة أبرزها 65 جلسة حوارية ونقاشية، بمشاركة أكثر من 325 متحدثًا، تركز على تعزيز التفاهم بين الأديان المتعددة بشأن العمل المناخي.

ويهدف جناح الأديان إلى توفير منصة للحوار بين كل من قادة الأديان ورموزها، والعلماء، والأكاديميين، وخبراء البيئة، والنشطاء في مجال المناخ، والنساء، والشباب، والشعوب الأصلية، لتبادل الآراء ووجهات النَّظر، وتعزيز العمل الجماعي للمساهمة في إيجاد حلول فعّالة وملموسة للتغير المناخي، والإرسال برسالةٍ من قادة الأديان والمجتمعات الدينيَّة إلى صنَّاع السياسات والقرار تدعوهم إلى جعل العمل المناخي الطموح أولوية قصوى، وتعزيز المسؤولية الأخلاقيَّة لحماية كوكب الأرض.وام

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

طارق أبو الفتوح: جناح الدولة في بينالي البندقية يعزز مكانتها على خريطة السياحية العالمية

البندقية (وام)
أكد طارق أبو الفتوح، القيّم الفني لجناح الإمارات في بينالي البندقية، أن الجناح يعزز من مكانة دولة الإمارات على خريطة السياحة العالمية، عبر استقبال الزوار من خلفيات ثقافية مختلفة في معرض عنوانه «عبد الله السعدي: أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان».
جاء المعرض بدعم من وزارة الثقافة ومؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، وذلك ضمن مساهمة الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية.
يرتكز معرض الفنان الإماراتي «عبدالله السعدي: أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان» على الطبيعة والبحث في التراث الوطني لدولة الإمارات، إضافة إلى التاريخ الشخصي للفنان واليوميات التي يوثق من خلالها رحلات تتراوح بين أمكنة عديدة عبر مسيرة أربعين عاماً.
وقال طارق أبو الفتوح في تصريح، بمناسبة يوم السياحة العالمي الذي يصادف 27 سبتمبر من كل عام: إنه لطالما كان للثقافة وفنون الشعوب دور محوري في تعزيز مكانة الأماكن على الخريطة السياحية العالمية. وفي أعمال الفنان عبدالله السعدي في معرضه الفردي «أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان» في بينالي البندقية، تتشابك أعماله مع سلالة من الشعراء القدامى الذين ألهمتهم رحلاتهم في الصحراء لكتابة قصائد خالدة.

أخبار ذات صلة «إبداعي أم القيوين» و«السياحة والآثار» يحتفيان بـ «اليوم العالمي للسياحة» الإماراتية في الجناح الوطني أنموذج ريادي للمرأة العربية طارق أبو الفتوح

وأضاف أن يخلّد الفنان تلك اللحظات الكثيفة في علاقة الإنسان بالأرض والمكان والتضاريس المتنوعة في دولة الإمارات، ومكانتها في العالم الذي ينخرط معه في حوار حسّي عاطفي وجمالي، ويقدّم قراءة استثنائية برؤىً معاصرة للمكان في امتداده التاريخي والجغرافي، وتفاعل كل هذه العناصر التي تصنع ذاكرة جمعية، لتمد جسوراً من المعرفة عن جمال دولة الإمارات.
وأوضح أن معرض الفنان الإماراتي «عبدالله السعدي: أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان»، يرتكز على الطبيعة والبحث في التراث الوطني لدولة الإمارات، بالإضافة إلى التاريخ الشخصي للفنان واليوميات التي يوثق من خلالها رحلات تتراوح بين أمكنة عديدة عبر مسيرة أربعين عاماً.
ويهدف الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية إلى تسليط الضوء على القصص غير المروية حول الفنون والعمارة في دولة الإمارات، وذلك خلال السعي إلى تقديم تجارب معاصرة توسع نطاق التواصل والنقاش العالمي.
يعمل الجناح الوطني في كل فرصة على تعيين قيمين فنيين وتكليف نخبة من الفنانين والمعماريين المساهمين، من خلال التعاون معهم لوضع التصوّرات وتنفيذ الأبحاث والدراسات اللازمة بهدف تطوير المعارض والكتالوجات والكتب المرافقة لها.
يعتبر الجناح الوطني للدولة، والحائز في مشاركته العاشرة في المعارض الدولية التي ينظمها بينالي البندقية، جائزة الأسد الذهبي عام 2021، مؤسسة مستقلة غير ربحية، تسعى إلى تعزيز وترسيخ الوعي العالمي حول المشهد الثقافي الإماراتي.
يذكر أن يوم السياحة العالمي لعام 2024 يعقد تحت شعار «السياحة والسلام»، ويسلط الضوء على الدور الحيوي لهذا القطاع في تعزيز السلام والتفاهم بين الأمم والثقافات.

مقالات مشابهة

  • رئيس «COP28» يدعو العالم إلى تنفيذ «اتفاق الإمارات» لإنقاذ المناخ
  • رئيس Cop28 يدعو الدول للاستفادة من الفرص الاقتصادية للعمل المناخي
  • سلطان الجابر يدعو لتنفيذ «اتفاق الإمارات» المناخي
  • سلطان الجابر يدعو قادة العالم إلى تنفيذ “اتفاق الإمارات” التاريخي والاستفادة من الفرص الاقتصادية للعمل المناخي
  • رئاستا مؤتمر الأطراف COP28 وCOP29 تستضيفان حدثاً رفيع المستوى لدعم العمل المناخي
  • الإمارات: الاستثمار المناخي في الدول الأكثر ضعفاً أولوية
  • COP28 وCOP29 تعقدان حدثًا لمناقشة الدول الأكثر عرضة لتغير المناخ
  • رئاستا «COP28» و«COP29» تستضيفان حدثًا رفيع المستوى لدعم العمل المناخي وتحقيق الأمن والإغاثة والتعافي
  • آمنة الضحاك: «COP28» وضع ملف الغذاء في صميم أجندة العمل المناخي
  • طارق أبو الفتوح: جناح الدولة في بينالي البندقية يعزز مكانتها على خريطة السياحية العالمية