رئيس الدولة: نتطلع إلى نتائج تدفع مسار العمل المناخي الدولي
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
واصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لقاءاته مع قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركين في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» الذي يعقد في مدينة إكسبو دبي.
والتقى سموه، كلاً على حدة، الدكتور ويليام ساموي روتو، رئيس جمهورية كينيا، وبولا أحمد تينوبو، رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية، وفيوسا عثماني، رئيسة جمهورية كوسوفو.
وبحث سموه مع القادة المشاركين في «كوب 28» العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ودولهم الصديقة وسبل دفعها إلى الأمام في مختلف المجالات خاصة مجالات التنمية المستدامة، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
واستعرض صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، مع الضيوف عدداً من القضايا المطروحة على جدول أعمال وفعاليات «كوب 28»، متطلعين إلى الخروج بنتائج عملية تسهم في دفع نوعي لمسار العمل المناخي الدولي في ظل التداعيات الخطيرة لتغير المناخ على العالم أجمع.
الصورةوأشاد القادة خلال هذه اللقاءات بالمبادرة التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، خلال كلمته في القمة العالمية للعمل المناخي، بشأن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، مؤكدين على ما تمثله هذه المبادرة من أهمية على صعيد سد فجوة التمويل في مجال العمل المناخي العالمي ودعم الاستدامة لما فيه خير البشرية.
حضر اللقاءات، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، وريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف «كوب 28»، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، ومحمد حسن السويدي، وزير الاستثمار وعدد من المسؤولين.
التقى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أمس الأحد، أنطونيو غوتيريش، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في مقر مؤتمر «كوب 28» الذي يواصل فعالياته في مدينة إكسبو دبي.
وبحثا القضايا المطروحة على خطة المؤتمر، وأهميته في تعزيز العمل الجماعي الدولي لمواجهة تحدي التغير المناخي، بما يصب في مصلحة البشرية والأجيال المقبلة.
وأشاد غوتيريش، خلال اللقاء، بمبادرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، بإنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار، للحلول المناخية في العالم الذي يستهدف سدّ فجوة التمويل المناخي، وتيسير الحصول عليه بكلفة مناسبة.
الصورةوتناول اللقاء علاقات التعاون بين دولة الإمارات والأمم المتحدة ومنظماتها، خاصة في دعم السلام في العالم والعمل المناخي والتنمية المستدامة، فضلاً عن العمل الإنساني الاقليمي والدولي.
كما استعرضا عدداً من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وضرورة التحرك الدولي من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية الكافية إليهم، ضمن آليات آمنة ودائمة وعلى نطاق واسع، ورفض تهجيرهم القسري، فضلاً عن العمل على منع اتساع الصراع في المنطقة وإيجاد أفق للسلام القائم على أساس «حل الدولتين»، كونه السبيل لتحقيق الاستقرار الإقليمي وخلق البيئة المناسبة لتعزيز التعاون في منطقة الشرق الأوسط، لمصلحة تنمية شعوبها وازدهارها.
حضر اللقاء سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، والدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر «كوب 28» ومحمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، والسفير محمد عيسى بو شهاب، نائب المندوب الدائم لدى بعثه الدولة لدى الأمم المتحدة في
نيويورك، والوفد المرافق للأمين العام للأمم المتحدة. (وام)
الصورة الصورةالمصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كوب 28 محمد بن زاید آل نهیان الشیخ محمد بن زاید العمل المناخی رئیس الدولة صاحب السمو
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يطَّلع على سير العمل في مشاريع «مبادلة» في البرازيل
التقى سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، خلال زيارته إلى جمهورية البرازيل الاتحادية الصديقة، أعضاءً من فريق عمل شركة مبادلة في ريو دي جانيرو، بحضور وليد المقرب المهيري، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة.
واطَّلع سموّه، خلال اللقاء، على التقدُّم الذي أحرزته «مبادلة»، وأبرز مشاريعها وإنجازاتها في البرازيل، ودور استثماراتها في دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام في البرازيل على مدى الاثني عشر عاماً الماضية.
الجدير بالذكر أن «مبادلة» تستثمر في البرازيل منذ عام 2012، حيث تُدير شركة «مبادلة كابيتال» التابعة لها حالياً أصولاً بقيمة 5.7 مليارات دولار أمريكي، من بينها 2.5 مليار دولار أمريكي نيابة عن أطراف أخرى. وتتضمَّن محفظة الشركة الاستثمارية، التي يتم إدارتها عبر ثلاثة صناديق استثمارية، مشاريع في مجالات البنية التحتية الرئيسية، وشركات بارزة تُسهم في دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البرازيل، إضافة إلى استثمارات متعددة في مجالات الطرق ذات التعرفة المرورية، والموانئ، وخطوط السكك الحديدية، والجامعات الطبية، وغيرها من القطاعات الرئيسية.
وأكَّد سموّه أن الاستثمارات الإماراتية في البرازيل تُعد عنصراً مهماً في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيراً سموّه إلى أن هذه الاستثمارات تُبرز الدور الريادي لدولة الإمارات كشريك اقتصادي عالمي.
وأشاد سموّه، خلال اللقاء، بالتقدُّم الذي حقَّقته «مبادلة» في مختلف المشاريع والاستثمارات التي تُديرها في البرازيل، مؤكِّداً سموّه أهمية المضي قُدُماً في التوسُّع في مشاريع الشركة واستثماراتها لتشمل المزيد من القطاعات الحيوية، تعزيزاً للمساعي الهادفة إلى تنويع محفظتها الاستثمارية، ودعماً للجهود الرامية إلى الإسهام بفاعلية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في جمهورية البرازيل الاتحادية الصديقة.
ومن جانبه، تقدَّم وليد المقرب المهيري، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة، بالشكر إلى سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، على متابعته المستمرة وحرصه الدائم على تعزيز مكانة الشركات الاستثمارية الإماراتية في مختلف دول العالم.
وأعرب المهيري أيضاً عن فخره واعتزازه باستعراض أعضاء من فريق عمل «مبادلة» إنجازات الشركة منذ دخولها السوق البرازيلية في عام 2012، بحضور سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، حيث تُسهم استثمارات الشركة في دفع عجلة التطوُّر والتنمية في عدد من القطاعات الرئيسية في أكبر اقتصادات قارة أمريكا الجنوبية، مع استمرار مساعي الشركة نحو توسيع نطاق محفظتها الاستثمارية في البرازيل خلال السنوات المقبلة.
وكان من ضمن أبرز المبادرات المستقبلية المحتملة، التي نوقشت خلال اللقاء، التزام بقيمة 13.5 مليار دولار من قِبل شركة «أسيلين للطاقة المتجددة»، المملوكة لشركة «مبادلة كابيتال»، من أجل بناء خمس مصافٍ كبيرة لإنتاج الوقود الحيوي في البرازيل، حيث سيُسهم هذا المشروع عند إطلاقه بتوفير نحو 400,000 فرصة عمل للمجتمعات المحلية، ما يُمثِّل التزاماً واضحاً من شركة مبادلة نحو ترسيخ مبادئ وقيم الاستدامة في البرازيل.
ومن المتوقَّع أن تبدأ المصفاة الأولى في ولاية باهيا البرازيلية إنتاجها بحلول عام 2027، ويتطلَّب المشروع زراعة 80 مليون شجرة من نخيل الماكاوبا البرازيلي في أراضٍ متدهورة، حيث سيتم حصادها لإنتاج 20,000 برميل يومياً من الوقود المتجدد، بما في ذلك وقود الطائرات المستدام.
يُذكر أن نخيل الماكاوبا هو نبات موطنه الأصلي البرازيل، ويتميَّز بمردوده العالي من الطاقة، ما يعني أن الديزل المتجدد الذي سيُنتجه هذا المشروع من المتوقَّع أن يُصدِر انبعاثات بنسبة 80% أقل من ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالديزل العادي الذي يتم إنتاجه من مصادر الوقود الأحفوري. وإضافة إلى ذلك، فإن زراعة 200,000 هكتار من الأشجار ستُسهم في التقاط 60 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون على مدى 20 عاماً.