الجيش الأمريكي يكشف تفاصيل هجمات الحوثيين البحرية التي استمرت 8 ساعات
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
يمن مونيتور/ عدن/ خاص:
قال الجيش الأمريكي، في ساعة مبكرة يوم الاثنين، إن أربع هجمات على ثلاث سفن تجارية منفصلة استمرت 8 ساعات.
وقال بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية -أطلع عليه “يمن مونيتور”: وقعت اليوم أربع هجمات على ثلاث سفن تجارية منفصلة تعمل في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر.
وأشارت إلى أن هذه السفن الثلاث ترتبط بـ 14 دولة منفصلة.
وقال البيان إن الهجوم الأول في الساعة 9:15 صباحاً بتوقيت صنعاء حيث اكتشفت المدمرة يو اس اس كارني هجوماً صاروخياً باليستياً مضاداً للسفن تم إطلاقه من مناطق الحوثيين باتجاه السفينة يونتي أكسبلورر مما أثر على المنطقة المجاورة للسفينة.
وأشارت إلى أن المدمرة “كارني” كانت تقوم بدورية في البحر الأحمر واكتشفت الهجوم على السفينة التي “تملكها وتديرها المملكة المتحدة”.
ويشير البيان إلى أنه في حوالي الساعة 12 ظهرًا، وأثناء وجودها في المياه الدولية، اشتبكت “كارني مع طائرة بدون طيار أُطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وأسقطها”-حسب ما أفاد البيان.
وأضاف: وكانت الطائرة بدون طيار متجهة نحو كارني رغم أن هدفها المحدد غير واضح. لا يمكننا في الوقت الحالي تقييم ما إذا كانت طائرة كارني هدفًا للطائرات بدون طيار. ولم تقع أضرار بالسفينة الأمريكية أو إصابات بين أفرادها.
والهجوم الثاني حسب البيان “في هجوم منفصل في حوالي الساعة 12:35 ظهرًا، ذكرت يونتي أكسبلورر إنها تعرضت للقصف بصاروخ أطلق من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
وأضاف: استجاب كارنيت لنداء الاستغاثة. وأثناء المساعدة في تقييم الأضرار، اكتشف كارني طائرة بدون طيار أخرى واردة، مما أدى إلى تدمير الطائرة بدون طيار دون أي ضرر أو إصابات على متن كارني أو سفينة الشحن التي أبلغت عن أضرار طفيفة “ناجمة عن الهجوم الصاروخي”.
الهجوم الثالث: في حوالي الساعة 3:30 بعد الظهر، أصيبت السفينة “نمبر ناين” بصاروخ تم إطلاقه من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. أبلغت ناقلة البضائع التي ترفع العلم البنمي، والتي تملكها وتديرها برمودا والمملكة المتحدة، عن وقوع أضرار ولم تقع إصابات.
أما الهجوم الرابع: ففي حوالي الساعة 4:30 مساءً، أرسلت السفينة M/V SOPHIE II نداء استغاثة يفيد بتعرضها لصاروخ. واستجاب كارني مرة أخرى لنداء الاستغاثة ولم يبلغ عن وقوع أضرار جسيمة. بينما كان كارني في طريقه لتقديم الدعم، أسقط طائرة بدون طيار متجهة في اتجاهها. SOPHIE II هي ناقلة بضائع تحمل علم بنما، ويتكون طاقمها من بحارة من ثماني دول.
وقال الجيش الأمريكي إن هذه الهجمات تمثل “تهديدًا مباشرًا للتجارة الدولية والأمن البحري”.
وأضاف أن الحوثيين “عرّضوا حياة الطواقم الدولية التي تمثل بلدانًا متعددة حول العالم للخطر”.
وتابع: لدينا أيضًا كل الأسباب للاعتقاد بأن هذه الهجمات، على الرغم من شنها من قبل الحوثيين في اليمن، تم تمكينها بالكامل من قبل إيران.
واختتم بالقول: ستنظر الولايات المتحدة في جميع أدوات الرد المناسبة بالتنسيق الكامل مع حلفائها وشركائها الدوليين.
وهذه هي أحدث واقعة في سلسلة هجمات في المياه في الشرق الأوسط منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول. ويحاول الحوثيون استغلال هذه الهجمات لاستعادة شعبية الجماعة التي انهارت قبل الحرب والهروب من التزاماتهم المحلية.
في الأسابيع الأخيرة، اهتزت صناعة الشحن بسبب التهديد المتزايد للسفن في المنطقة، خاصة بعد أن صعدت قوات الحوثيين واختطفت ناقلة سيارات مرتبطة برجل الأعمال الإسرائيلي أبراهام أونغار في نوفمبر/تشرين الثاني، وحولتها إلى ميناء قريب يخضع لسيطرتها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية
انا لله وانا اليه راجعون ربنا يتقبله ويرحمه...
ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...
مع احترامي و لكن أي طفل في المرحلة الابتدائية سيعرف أن قانتا...
مشاء الله تبارك الله دائمآ مبدع الكاتب والمؤلف يوسف الضباعي...
الله لا فتح على الحرب ومن كان السبب ...... وا نشكر الكتب وا...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: طائرة بدون طیار فی حوالی الساعة الجیش الأمریکی استمرت 8 ساعات فی الیمن
إقرأ أيضاً:
1 مارس خلال 9 أعوام.. 41 شهيداً وجريحاً بقصف العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته على اليمن
يمانيون../
تعمد العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في الأول من مارس خلال عامي: 2016م، و2019م، ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية، بسلسلة غاراته الجوية المباشرة، وقصفه المدفعي والصاروخي، على المنازل والممتلكات، وتجمعات المدنيين، والمراعي، في محافظات الحديدة وصنعاء، وصعدة.
أسفرت عن 9 شهداء، و32 جريحاً بينهم أطفال ونساء، وتشريد وحرمان عشرات الأسر من مآويها، وممتلكاتها، وخرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، وترويع الأهالي، وإعاقة التنقل، وتداعيات إنسانية ومادية ونفسية واسعة.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
1 مارس 2016..33 شهيداً وجريحاً في جريمة حرب لغارات العدوان على اجتماع صلح قبلي كبير بحيمة صنعاء:
في الأول من مارس عام 2016م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، اجتماعاً قبلياً للتوقيع على وثيقة صلح بمنطقة بني يوسف مديرية الحيمة الداخلية، محافظة صنعاء، بسلسلة غارات وحشية مباشرة أسفرت عن 8 شهداء، و 25 جريحاً، وتدمير عدد من السيارات، وجريمة حرب ومجزرة مروعة، تضاف سجل الجرائم المتواصلة بحق الإنسانية في اليمن، منذ السادس والعشرين من مارس 2015م، واعتداء سافر على القبيلة اليمنية وكل الأسلاف والأعراف والقيم بين القبل العربية، وانتهاك صارخ لكل القيم والمواثيق الدولية.
فيما كانت قبائل الحيمة الداخلية تتوافد للتوقيع على وثيقة الصلح القبلي الخاصة بحل الخلافات بين بيت الفتيني وبيت العاربة، كان العدوان يرصد حركتهم ومستوى تجمعهم، وحين اكتملت وجبته الدسمة، باشرهم بالاستهداف المباشر.
أحد المشاركين في الإسعاف يقول: “كنا ننقذ البعض وشويه ويعاود الطيران يستهدف التجمعات، ويلاحق السيارات، والتحليق مستمر، والمسعفون استهدفتهم الغارات، والناس البعيدين علينا كنا نحاول الاقتراب منهم، ويحلق الطيران ويقصف ونتراجع، وكان الجرحى يستغيثوا ويقرحوا بالبنادق ونقترب منهم ويعاود الطيران لاستهدافهم، جمعنا بعض الجثث أشلاء مقطعة”.
اكتظ المستشفى بجثث الجرحى والشهداء، وتحركت الطواقم الطبية لبذل قصارى جهدها، وسط أجواء من الرعب والخوف والحزن، الذي خيم على المنطقة وكل مديرية الحيمة الداخلية والمناطق المجاورة لها.
أحد الأطباء وهو يخيط رأس أحد كبار السن، يقول: “وصلتنا عشرات الحالات بينهم شهداء وجرحى بجراحات خطيرة الساعة الثانية بعد منتصف الليل، من أبناء الحيمة، استهدفهم طيران العدوان، الكثير من الحالات خطرة وتتطلب عناية مركزة، وعمليات في الخارج”.
أحد الجرحى من فوق سرير المشفى يروي تفاصيل الجريمة قائلاً: “أول ما اجتمعنا للتوقيع على صلح قبلي، بين بيت الفتيني وبيت العاربة، وبيت محيى الدين النزاري، وقد أحنا نكتب ونوقع على انتهاء الأحكام، وحل القضية، سمعنا حين استهدفنا الطيران الغاشم، بعدد من الغارات المباشرة، نموت بشرف أو نعيش بشرف، إما أن نقبل الذلة لا يمكن، لا يمكن لا يمكن.. العدو يخاف من وحدتنا، ولملمة جراحنا، وحلحلة مشاكلنا الداخلية، هو لا يريد ذلك، وادعو أبناء شعبنا اليمني إلى توحيد الصفوف، ورفد الجبهات، لمواجهة آل سعود الجبناء”.
استهداف تجمعات المدنيين، جريمة حرب مكتملة الأركان، ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي، وواحدة من آلاف الجرائم المماثلة التي ارتكبها العدوان بحق الشعب اليمني طوال 9 أعوام، دون أي تحرك أممي لوقف العدوان ورفع الحصار، وإنهاء المعاناة.
1 مارس 2016.. 7 جرحى منهم 3 أطفال و 3 نساء بقصف صاروخي ومدفعي للعدوان السعودي الأمريكي على صعدة:
وفي اليوم والعام ذاته، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة، بقصفه المدفعي والصاروخي على منازل وممتلكات المواطنين في مناطق متفرقة بمديرية رازح الحدودية بمحافظة صعدة، أسفر عن 7 جرحى منهم 3 أطفال و3 نساء، وأضرار واسعة، ونزوح وتشريد عشرات الأسر من مآويها، ومضاعفة المعاناة، وتخويف النساء والأطفال.
هنا طفل ذو 3 أعوام جرح وهو برفقة والده المزارع على سيارتهم العائدة من السوق القريب منهم، تم نقله إلى أحد المستشفيات، بصعوبة عالية، خيط رأسه، ولا تزال الدماء على جسده وملابسه، ينظر إلى من حوله وكله خوف ورعب لا يهدأ، كأنه ينظر إلى حتفه، في مستوصف رازح تعلو صرخات أطفال ونساء، كلهم جرحى، ومعهم أحلامهم ومخاوفهم، طفلة أخرى ذات عامين أو أقل تصرخ وتنوح والدماء منها نسيل، والأطباء يحاولون عزلها عن حضن والدها، وهي تبكي لا تقبل اللحظة، وتخشى من القادم، والأطباء بأياد رحيمة وكلمات رقيقة يحاولون تهدئتها، وعمل اللازم لها في مشهد يدمي القلوب.
صوتها الصارخ يحطم القلوب والأسماع، ويهيج الدموع، ويشحذ همم الرجال ويستنهض الغضب والعزائم، ويبدي الأهالي استنكارهم الواسع، معلنين جهوزيتهم للتحرك الفوري صوب الجبهات.
يقول أحد الأهالي: “العدوان يستهدف مناطقنا، لا نستطيع التنقل، حياتنا وحياة أطفالنا في خطر، الصواريخ والمدفعية، على منازلنا ومزارعنا، وسيارتنا في الطرقات العامة”.
القصف المتواصل على المناطق الحدودية مستمر منذ اليوم الأول للعدوان، رغم الهدنة وتمديدها، ويقدم المدنيون تضحيات كبيرة، واستشهد وجرح منهم الآلاف، ودمرت مئات المنازل، والمزارع والممتلكات، وتعد صعدة المحافظة اليمنية الأكثر تضرراً وعرضة للقصف الجوي والصاروخي والمدفعي، وحولها العدوان إلى أرض محروقة، ومنطقة عسكرية، إلا أن أهلها أكثر صموداً وثباتاً.
القصف الصاروخي والمدفعي، من وراء الحدود السعودية لا يتوقف! وحياة سكان القرى والمناطق الحدودية على حافة الموت، وما يزيد من المخاطر عليهم هو صعوبة الانتقال إلى أماكن توفير الرعاية الصحية، والخدمات الأساسية.
سكان صعدة وكل أبناء الشعب اليمني يدعون المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الجدي في وقف العدوان ورفع الحصار، ووضع حدّ لجرائم الحرب، ومحاسبة مرتكبيها، وتقديمهم للعدالة الدولية.
1 مارس 2019.. استشهاد طفل أثناء رعي الأغنام بنيران مرتزقة العدوان وخروقاتهم المستمرة في الحديدة:
في صباح الأول من مارس 2019م، كان الطفل أحمد سعيد نور، خارجاً من منزله لرعي الأغنام كعادته، المطمئنة إلى إعلان وقف إطلاق النار في محافظته الحديدة منذ أكثر من عام، لكنه لا يعلم أن مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، يتربصون به ويريدون قتله، وأن هذا اليوم سيكون الأخير في حياته، وبعد ساعات من توزع ماشيته في مراعي منطقة الريمية بمديرية التحيتا، انطلقت رصاصات الغدر لتخترق جسده الصغير، وتسقطه شهيدًا.
أحمد ذو القلب الطاهر والروح البريئة، لم يكن يدرك أن عدوانًا وحشيًا يستهدف طفولته، لم يكن يعلم أن أيديًا آثمة ستنهي حياته البريئة، لقد كان طفلاً يحلم بمستقبلٍ مشرق، ولكن رصاصات الغدر أنهت كل أحلامه.
يقول والد الطفل الشهيد بصوت حزين، ودموع منهمرة: “طفلي عمره 10 سنوات، استهدف بطلقة رصاص من جهة الدواعش، في منطقة الريمية، وهو يرعى الغنم، الطلقة في ظهره وخرجت من القلب والكبد، وبسبب تأخر وقت الإسعاف استشهد، عملنا له إسعافات أولية ما نفع”.
هذه الجريمةٌ النكراء تُضاف إلى سجل جرائم العدوان، الذي لم يرحم طفولةً أو شيخوخة، لقد استهدفوا براءة أحمد، كما استهدفوا آلاف الأبرياء في اليمن، ورحل عنا أحمد، ولكن ذكراه ستظل خالدة في قلوبنا، سيظل رمزًا للبراءة التي اغتيلت، وللطفولة التي سُلبت، سيظل شاهدًا على بشاعة العدوان، وعلى الظلم الذي يواجهه شعب اليمن.
يا أحمد، نم قرير العين، فقد رحلت إلى جوار ربك، وستظل قصتك تروى للأجيال، لتذكرهم بجرائم العدوان، وبأهمية الدفاع عن الحق والعدالة.
جرائم وخروقات العدوان ومرتزقته في محافظة الحديدة، متواصلة رغم اتفاق وقف إطلاق النار، أمام مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المشرف عليها، دون أي تحرك لإنهاء هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.