سلط العرض الرسمي لعيد اتحاد الـ 52 لدولة الإمارات العربية المتحدة ، الضوء على رحلة الاستدامة في الدولة، وعلى رؤيتها لمستقبل مزدهر مشترك مع العالم في التكيف مع المناخ، والتغلب على التحديات من خلال الابتكار والتعاون، والعمل الجماعي، برعاية داعمي العمل المناخي الملهمين من دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم.

وكان العرض الرسمي قد أقيم أمس في مدينة إكسبو دبي، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وسمو أولياء العهود وعدد من ضيوف مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28 “.

وتميز العرض، الذي استمر 30 دقيقة وصاحبه أداء أوركسترا حي، باستخدام تقنيات مبتكرة وتقديم عروض مذهلة أقيمت على مسرح متحرك، صورت التراث الغني لدولة الإمارات وخيوط الاتحاد والاستدامة عبر التاريخ.

واستلهم العرض من إرث المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “ طيب الله ثراهما ” ، اللذين تمسكا بقيم التنمية المستدامة وتمكين العالم، وأشاد العرض بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وسلط الضوء على قصة دولة الإمارات، من الماضي عبر الحاضر وإلى المستقبل، مجسدًا وحدة شعبها وصمودها.

وتضمن العرض خمسة مشاهد وهي اتحاد الأمل، وجمال الطبيعة، ونواجه تغير المناخ معًا، ونعمل ونبتكر، ونحو وحدة عالمية.

وتكريما للشباب الإماراتي الملهم، سلطت المشاهد الضوء على داعمي العمل المناخي المحليين والعالميين الذين يبتكرون حلولاً لتحديات المناخ العالمية، بمن فيهم داعمو العمل المناخي الإماراتيون ميثا المنصوري، ومريم حسني، وسعيد الحسن، وأمل القرقاوي، الذين يعملون تباعًا في مجالات علم النبات والطاقة المتجددة والزراعة والحفاظ على البيئة.

كما شارك في العرض داعمو العمل المناخي على الصعيد العالمي وممثلون عن مؤسسات حائزة على جائزة زايد للاستدامة منهم هاريش هاندي، ونيدهي بانت، وموهون كومار موندال.

واختتم العرض بدعائم صممت خصيصًا وبدقة لمحاكاة التأثيرات الضوئية للألعاب النارية، حيث ركزت التصاميم على الاستدامة وموضوع العرض.

جدير بالذكر أن نسج السدو وعناصره المختلفة التي سلط العرض الضوء عليها، قد تم نسجها يدويًا على يد حرفيي السدو الإماراتيين من “بيت الحرفيين”، إحدى مبادرات دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ، ويشكل السدو حرفة حيوية للمرأة الإماراتية، التي مارستها في نسج الخيام والأدوات المنزلية وساهمت من خلالها في دعم دخل الأسرة.

وكانت الاستعدادات للعرض في مدينة إكسبو دبي قد بدأت في أبريل 2023 بمشاركة أكثر من 7,000 شخص من جميع أنحاء العالم، فيما تألفت الأوركسترا من 90 عضوًا من الأوركسترا الفيلهارمونية الملكية وموسيقيين محليين، وعمل صادق براباح على تصميم العروض التي بنيت على أساس ثلاثة مصطلحات تمثل قيم العرض هي “الابتكار” و”معاً” و”التعاون”.

ويمكن لمواطني دولة الإمارات والمقيمين حضور العروض العامة في مدينة إكسبو دبي في الفترة من 5 إلى 12 ديسمبر الجاري، ويمكن الحصول على التذاكر من الموقع الرسمي، فضلاً عن توفر دليل للعرض بالعربية والإنجليزية على الموقع الإلكتروني www.UnionDay.ae.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

محمد بن طحنون: أثر إنساني عميق لبصمات زايد الخير

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة «مساجد زايد».. مراكز حضارية لنشر التعايش والتسامح حول العالم طحنون بن زايد: الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية تُبنى عليها معالم المستقبل

أكد اللواء محمد بن طحنون آل نهيان مدير عام شرطة أبوظبي أن ذكرى التاسع عشر من رمضان تظل خالدة في الذاكرة مسجلة بحروف من نور إرث المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي أرسى دعائم العمل الإنساني والخيري في دولة الإمارات، وجسده أبناء الوطن باهتمامهم بمواصلة مسيرة العطاء.
وقال إن «يوم زايد للعمل الإنساني» يعكس استمرارية رسالة الخير التي تنطلق من الإمارات إلى العالم، ويجسد قيم ومبادئ التعاون، ويتضح ذلك من خلال مواصلة دولة الإمارات لدورها الريادي والإنساني في نشر قيم التسامح والعطاء، ليظل اسمها رمزاً للعمل الإنساني وأيقونة للخير تمتد آثاره إلى أرجاء العالم المختلفة.
وأوضح مدير عام شرطة أبوظبي أن دولة الإمارات حققت من خلال رؤيتها ونهجها وعبر مؤسساتها الخيرية والإنسانية إنجازات كبيرة لتواصل بعزيمة مستمرة عطاءها الإنساني في رسالة محبة للعالم أجمع لتعطي بلا حدود حتى أصبحت أكبر مانح مساعدات إنسانية في العالم بالنسبة للدخل القومي وفق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وأكد أن المنظمات الإنسانية تقف مبهورة يومياً بتلك الإنجازات الكبيرة، وهي تشاهد وتتابع باهتمام مسيرة العمل الإنساني وقوافل الخير التي تواصل مهامها على امتداد العالم التزاماً بإرث الشيخ زايد في العطاء وإغاثة المحتاج ومد يد العون لجميع المنكوبين في مختلف بقاع الأرض.
وثمن اللواء محمد بن طحنون آل نهيان اهتمام أبناء الإمارات بالاستمرار في مسيرة الخير والعطاء من خلال رفع راية العمل الخيري والإنساني عبر متابعة المزيد من قوافل الخير لتظل بصمات زايد الخير تاركة أثرها العميق والإنساني في كافة أرجاء العالم بفضل دعم القيادة الرشيدة ورعايتها المستمرة للإنسانية.

مقالات مشابهة

  • محمد بن طحنون: أثر إنساني عميق لبصمات زايد الخير
  • عبدالله آل حامد: يوم زايد للعمل الإنساني محطة مهمة لاستحضار إرث زايد
  • أكاديميان: إرث زايد.. مسيرة إنسانية متجددة تُلهم العالم
  • عمر العلماء: الإمارات ترسخ مسيرة زايد ونهج العمل الإنساني المستدام
  • سلطان بن طحنون آل نهيان: يوم زايد محطة مضيئة في تاريخنا
  • يوم زايد للعمل الإنساني.. إرث من العطاء يضيء العالم
  • الإمارات تسير على نهج «زايد» في العمل الإنساني
  • نهيان بن مبارك يشيد برسالة «راجاديراج» الإنسانية
  • نهيان بن مبارك: محمد بن زايد ملتزم بتعزيز القيم الإنسانية
  • نهيان بن مبارك يشيد بالقيم الإنسانية في ختام المسرحية العالمية "راجاديراج"