قال فيليب ديفيس، رئيس وزراء جزر البهاما ، إن الهدف من المشاركة في مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28”، هو حث العالم الصناعي وتوعيته بأهمية الالتزام بالتعهدات التي قطعها على مدى السنوات العديدة الماضية، للتحرك للحد من البصمة الكربونية، ولمساعدة الدول الجزرية الصغيرة النامية على التكيف مع التغير المناخي، ولضمان أن يتم سد الفجوة المالية.

وأضاف، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات”وام” على هامش مشاركته في مؤتمر “ COP28”: ” إن جزر البهاما تعد واحدة من الدول الجزرية الأكثر عرضة للخطر فيما يتعلق بعواقب تغير المناخ، فهي تقع في ممر الأعاصير في منطقة البحر الكاريبي، وتبلغ مساحتها أكثر من 100 ألف ميل مربع، وأعلى نقطة لديها هي 206 أقدام فوق مستوى سطح البحر وهي منطقة صغيرة جدًا، أما بقية بلادنا فهي أقل من ثلاثة أمتار فوق مستوى سطح البحر”.

وأكد : “ أنه من المهم أن يفهم العالم، وخاصة العالم الصناعي، أن البلدان مثل دولنا، والدول الجزرية الصغيرة النامية مثل دولتنا، لم تعد ترى في التغير المناخي تهديداً، إذ أصبح الآن حقيقة واقعة اليوم”، داعياً إلى التحرك والعمل للتصدي لمخاطر التغير المناخي، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من الاجتماعات التي عقدت على مدار السنوات الماضية، لم يتم التوصل إلى الحلول المناسبة.

وقال : ” في منطقتنا الأعاصير أكثر تواتراً، وفي مناطق أخرى من العالم هناك العواصف، وموجات الحرارة والفيضانات وحرائق الغابات، لافتاً إلى أنها الفترة الأكثر سخونة في العالم على الإطلاق، وذلك بسبب التغير المناخي”.

ولفت إلى أن المسألة باتت تتعدى العدالة المناخية، مؤكداً أنه على البلدان الصناعية أن تدرك أنه من مصلحتها أن تفعل شيئاً ما، وإلا فستتعرض لعواقب تغير المناخ، وسيخسرون ناتجهم المحلي الإجمالي بنحو 30% إذا لم يحدث شيء خلال السنوات العشر أو العشرين المقبلة.

وحول COP28، أعرب رئيس وزراء جزر البهاما عن تفاؤله بهذا المؤتمر، والذي يأمل أن يخرج بنتائج إيجابية للتصدي لظاهرة التغير المناخي.وام

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

عماد حمدان يشارك في مؤتمر وزراء الثقافة في دول العالم الإسلامي بالسعودية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان في المؤتمر الثالث عشر لوزراء الثقافة في دول العالم الإسلامي، تحت رعاية منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، والذي يأتي بعنوان "أثر الثقافة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية"، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.

وقال الوزير حمدان في كلمة له خلال المؤتمر: "إن اجتماعنا اليوم هو تجديد لعهدنا تجاه هويتنا المشتركة، وتأكيد على أن الثقافة هي درعنا الحصين، في مواجهة محاولات الطمس والتشويه، إذ لا يمكننا الحديث عن الثقافة الفلسطينية، دون أن نبدأ بغزة، تلك المنطقة الصامدة التي تحملت على مدار العقود الماضية، ويلات الحصار والعدوان، لكنها بقيت منارة للثقافة والابداع، فالحرب الأخيرة على غزة لم تكن فقط عدواناً عسكرياً، ولكنها كانت استهدافاً ممنهجاً للهوية الفلسطينية، حيث دُمرت المسارح والمكتبات والمراكز الثقافية والمتاحف، في محاولة لمحو الذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني، وفقدت غزة أرشيفاً ثقافياً وتاريخياً لا يُقدَّر بثمن، إن ما حدث في غزة هو إبادة ثقافية، تستدعي منا جميعاً، كدول إسلامية، إطلاق مشروع شامل لإعادة بناء البنية الثقافية المنكوبة هناك، ودعم المبدعين الفلسطينيين، وإحياء ما حاول الاحتلال طمسه من إرث ثقافي عريق.

وأضاف الوزير حمدان أن القدس والخليل مدينتان فلسطينيتان، شاهدتان على التاريخ الإسلامي، ومركزان حضاريان يعكسان روح الأمة بأسرها، فالقدس تواجه اليوم حملة غير مسبوقة من التهويد والاستيطان، تهدف إلى تغيير طابعها الإسلامي والعربي، وفرض واقع جديد يتنافى مع تاريخها العريق، فيما تستعد الخليل لأن تكون عاصمة للثقافة الإسلامية في العام 2026، فهي تواجه تحديات لا تقل خطورة، حيث يتعرض الحرم الإبراهيمي لعمليات تهويد ممنهجة، ويتعرض تراث المدينة لمحاولات طمس متعمدة.

وأكد الوزير حمدان أن الدفاع عن الثقافة الفلسطينية مسؤولية جماعية، تتطلب منا جميعاً العمل على تعزيز حضورها في الوعي الإسلامي والدولي، مقترحاً إطلاق مبادرات ثقافية إسلامية تعزز التعاون بين فلسطين والدول الإسلامية، وتسهم في حماية التراث الفلسطيني من محاولات الطمس والتهويد، كإعادة إعمار المؤسسات الثقافية في غزة بالشراكة مع الدول الإسلامية وتوثيق الحرب والانتهاكات الإسرائيلية ثقافياً عبر تعاون إسلامي، بالإضافة لتعزيز التعاون الثقافي الإسلامي لدعم فلسطين، وأهمية الإستفادة من النموذج الثقافي السعودي في التنمية الثقافية الفلسطينية، فلا يمكننا الحديث عن النهضة الثقافية الإسلامية دون الإشارة إلى التجربة الثقافية السعودية الرائدة، التي أصبحت نموذجاً يحتذى به في دعم الإبداع، وإحياء التراث، وتعزيز الانفتاح الثقافي، إذ نتطلع في دولة فلسطين إلى شراكة ثقافية استراتيجية مع المملكة العربية السعودية، قائمة على التبادل الثقافي، والتعاون في إنتاج المحتوى الإبداعي، وتعزيز حضور الثقافة الفلسطينية في الفعاليات الثقافية السعودية، والعكس، وإطلاق مشاريع مشتركة للحفاظ على التراث الإسلامي في القدس والخليل، والاستفادة من الخبرات السعودية في إدارة المشروعات الثقافية الكبرى.

ودعا الوزير حمدان في ختام كلمته إلى ضرورة حماية الثقافة الفلسطينية، والحفاظ على دمجها في النسيج الثقافي الإسلامي، بحيث تصبح جزءاً من هوية الأمة، ورمزاً لوحدتها، وقضية مشتركة نحملها جميعاً، مشدداً على أهمية الشراكة في هذه المهمة، والتأسيس لمرحلة جديدة من التعاون الثقافي العميق، الذي يجعل من دولة فلسطين، بثقافتها وتراثها، جزءاً لا يتجزأ من المشهد الثقافي الإسلامي والدولي.

مقالات مشابهة

  • باولينو نيتو: «مصر والبرازيل» شريكان في مواجهة التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي |فيديو
  • باولينو نيتو: مصر والبرازيل شريكتان في مواجهة التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي
  • باولينو نيتو: مصر والبرازيل شريكان في مواجهة التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي
  • نيتو: مصر والبرازيل شريكتان في مواجهة التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي
  • عماد حمدان يشارك في مؤتمر وزراء الثقافة في دول العالم الإسلامي بالسعودية
  • قرار جديد من الاتحاد الأوروبي بشأن مهمة “أسبيدس” في البحر الأحمر!
  • جوتيريش: تعزيز التعاون الدولي لمساعدة إفريقيا في مواجهة تحديات التغير المناخي
  • وحدة الأوزون بالبيئة: الطالب الجامعي بإمكانه المشاركة بالحد من التغير المناخي
  • تغير المناخ يهدد “شوكولاتة عيد الحب”!
  • انطلاق بطولة البحر الأحمر الدولية لصيد الأسماك بمشاركة 9 دول