أحمد عاطف، وكالات (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة ماذا قالوا عن.... التجربة «الرواندية» في النمو الأخضر؟ البابا فرنسيس يدعو لإنهاء الحرب في غزة

حذرت الأمم المتحدة من تفشي الأمراض المعوية والجلدية والتهاب الكبد الوبائي في قطاع غزة، فيما أعلنت أن إسرائيل خفضت كمية الوقود المخصص للمساعدات الإنسانية للنصف مع انتهاء الهدنة الإنسانية.


وحذر عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أمس، من تفشي الأمراض المعوية والجلدية والتهاب الكبد الوبائي في قطاع غزة.
وقال أبو حسنة، إن «الأمراض المعوية في غزة انتشرت بمعدل 4 أضعاف ما كانت عليه سابقاً، والجلدية 3 أضعاف».
وأكد المسؤول الأممي أن هناك تقارير عن انتشار التهاب الكبد الوبائي في القطاع، إلى جانب بدء تفشي أوبئة أخرى، مثل «الكوليرا».
وأمس الأول، قال مدير شؤون «الأونروا» بقطاع غزة توماس وايت، إن «إحدى مدارس الوكالة الأممية بالقطاع الفلسطيني، تشهد تفشياً لمرض التهاب الكبد الوبائي أ».
كما قالت «الأونروا» إن إسرائيل خفضت كمية الوقود المخصص للمساعدات الإنسانية للنصف مع انتهاء الهدنة الإنسانية، مشيرةً إلى أن هذا «سيكلف المزيد من الأرواح».
وكتب وايت في رسالة عبر منصة «إكس»: «مع انتهاء الهدنة في غزة، خفضت السلطات الإسرائيلية كمية الوقود المخصص للمساعدات الإنسانية بنسبة 50%، وهذا سيكلف المزيد من الأرواح».
بدوره، حذّر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، أمس، من أن وضع القطاع الصحي في غزة «لا يمكن تصوره»، وشدد على أن التقارير عن القصف الإسرائيلي العنيف «تثير الرعب».
وقال غيبريسوس في رسالة نشرها على منصة «إكس»، إن «التقارير التي تتحدث عن الأعمال العدائية المستمرة والقصف العنيف في غزة تثير الرعب».
وأضاف: «السبت، زار فريقنا مستشفى نصار الطبي في جنوب القطاع، كان مكتظا بـ1000 مريض، أي 3 أضعاف طاقته الاستيعابية».
وتابع: «كان في المستشفى عدد لا يحصى من الناس يبحثون عن مأوى في كل ركن من أركانه، كان المرضى يتلقون الرعاية على الأرض، ويصرخون من الألم».
وشدد على أن «هذه الظروف غير مناسبة على الإطلاق، ولا يمكن تصورها في مجال توفير الرعاية الصحية».
وختم غيبريسوس بالقول: «لا أستطيع إيجاد كلمات قوية بما يكفي للتعبير عن قلقنا إزاء ما نشهده»، مجدداً الدعوة إلى وقف إطلاق النار فوراً.
في غضون ذلك، قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس، إن «الاستئناف الوحشي للأعمال العدائية في قطاع غزة والأثر المروع على المدنيين يؤكدان الحاجة إلى إنهاء العنف».
وأضاف تورك، في تدوينة على حسابه الرسمي عبر منصة «إكس»: «ندعو إلى حل سياسي مبني على الأساس الوحيد القابل للتطبيق على المدى الطويل، ألا وهو الاحترام الكامل لحقوق الإنسان للفلسطينيين والإسرائيليين».
وشدد على أن «الاستئناف الوحشي للأعمال العدائية في غزة والأثر المروع على المدنيين يؤكدان الحاجة إلى إنهاء العنف».
وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم معبر رفح على الجانب الفلسطيني وائل أبو عمر لـ «الاتحاد» إن 100 شاحنة مساعدات من بينها 3 شاحنات وقود دخلت إلى قطاع غزة، لافتاً إلى أن إجمالي عدد المغادرين من القطاع تجاه مصر بلغ 894 يشملون 862 من الأجانب و12 جريحاً ومريضاً واحداً يرافقهم 16 شخصاً، إلى جانب وفد أممي من 3 أفراد.
وفي 1 ديسمبر الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين الفلسطينيين وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.​​​​​​

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الكبد الوبائي إسرائيل فلسطين غزة الأمراض المعویة الکبد الوبائی فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أهالي غزة يترقبون وقف العدوان بشكل كامل

أفاد بشير جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، أن الإعلان عن اتفاق الهدنة في غزة أثار مشاعر متباينة بين سكان القطاع، حيث امتزجت فرحة وقف العدوان الإسرائيلي بالحزن على فقدان الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال العدوان المستمر منذ 15 شهرًا.

وأشار جبر، خلال رسالته على الهواء إلى أن سكان القطاع ينتظرون اليوم التاسع عشر من الشهر الجاري، الموعد المقرر لتنفيذ الهدنة بشكل كامل، وسط أمل بعودة النازحين إلى مدنهم ومناطقهم التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في شمال القطاع.

رغم الإعلان عن الهدنة، أكد جبر أن العدوان الإسرائيلي لم يتوقف، بل تصاعدت الهجمات على مناطق واسعة من القطاع، وشهدت الساعات الأخيرة قبل سريان الهدنة مجازر جديدة ارتكبتها الطائرات والمدفعية الإسرائيلية، ما أسفر عن سقوط أكثر من 50 شهيدًا، خاصة في مدينة غزة وأحياء مثل حي الرمال والشيخ رضوان وحي النصر، كما استمر القصف في مناطق جنوب القطاع مثل خان يونس ورفح الفلسطينية.

وعلى صعيد الدعم الإنساني، أوضح جبر أن مصر واصلت جهودها لإغاثة سكان القطاع من خلال إرسال شاحنات محملة بالمساعدات عبر معبر رفح البري، الذي يعد شريان الحياة لسكان غزة، تضمنت المساعدات مواد غذائية ومياه وأدوية، بالإضافة إلى الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات التي تعاني من شلل شبه كامل، كما شملت المساعدات معدات لفرق الإغاثة للمساعدة في رفع الأنقاض وانتشال جثث الشهداء.

واختتم جبر بأن الأوضاع في غزة ما زالت محفوفة بالتحديات، لكن سكان القطاع يأملون أن يكون وقف إطلاق النار خطوة أولى نحو استقرار دائم يعيد إليهم الأمن والكرامة.

مقالات مشابهة

  • بن غفير يدعو إلى "وقف كامل" لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مصر تقود جهود الإغاثة.. قدّمت 87%‎ من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • الخارجية رحبت بانتهاء حرب غزة: لتثبيت هذا الاتفاق والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية
  • إبراهيم شعبان يكتب: هدنة غزة.. الدموع والثمن والمستقبل
  • الاتحاد الأوروبي يعلن مساعدة قطاع غزة بـ 120 مليون يورو
  • أهالي غزة يترقبون وقف العدوان بشكل كامل
  • الخضيري: لا ضرر من تكرار لقاح الحصبة أو الكبد الوبائي B
  • عقب قرارات وقف نشاطها - الأونروا ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية
  • تحذيرات أممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • واقع مأساوي لأصحاب الأمراض المزمنة في غزة