تحذيرات أممية من تفشي الأمراض المعوية والجلدية في قطاع غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أحمد عاطف، وكالات (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلة ماذا قالوا عن.... التجربة «الرواندية» في النمو الأخضر؟ البابا فرنسيس يدعو لإنهاء الحرب في غزةحذرت الأمم المتحدة من تفشي الأمراض المعوية والجلدية والتهاب الكبد الوبائي في قطاع غزة، فيما أعلنت أن إسرائيل خفضت كمية الوقود المخصص للمساعدات الإنسانية للنصف مع انتهاء الهدنة الإنسانية.
وحذر عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أمس، من تفشي الأمراض المعوية والجلدية والتهاب الكبد الوبائي في قطاع غزة.
وقال أبو حسنة، إن «الأمراض المعوية في غزة انتشرت بمعدل 4 أضعاف ما كانت عليه سابقاً، والجلدية 3 أضعاف».
وأكد المسؤول الأممي أن هناك تقارير عن انتشار التهاب الكبد الوبائي في القطاع، إلى جانب بدء تفشي أوبئة أخرى، مثل «الكوليرا».
وأمس الأول، قال مدير شؤون «الأونروا» بقطاع غزة توماس وايت، إن «إحدى مدارس الوكالة الأممية بالقطاع الفلسطيني، تشهد تفشياً لمرض التهاب الكبد الوبائي أ».
كما قالت «الأونروا» إن إسرائيل خفضت كمية الوقود المخصص للمساعدات الإنسانية للنصف مع انتهاء الهدنة الإنسانية، مشيرةً إلى أن هذا «سيكلف المزيد من الأرواح».
وكتب وايت في رسالة عبر منصة «إكس»: «مع انتهاء الهدنة في غزة، خفضت السلطات الإسرائيلية كمية الوقود المخصص للمساعدات الإنسانية بنسبة 50%، وهذا سيكلف المزيد من الأرواح».
بدوره، حذّر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، أمس، من أن وضع القطاع الصحي في غزة «لا يمكن تصوره»، وشدد على أن التقارير عن القصف الإسرائيلي العنيف «تثير الرعب».
وقال غيبريسوس في رسالة نشرها على منصة «إكس»، إن «التقارير التي تتحدث عن الأعمال العدائية المستمرة والقصف العنيف في غزة تثير الرعب».
وأضاف: «السبت، زار فريقنا مستشفى نصار الطبي في جنوب القطاع، كان مكتظا بـ1000 مريض، أي 3 أضعاف طاقته الاستيعابية».
وتابع: «كان في المستشفى عدد لا يحصى من الناس يبحثون عن مأوى في كل ركن من أركانه، كان المرضى يتلقون الرعاية على الأرض، ويصرخون من الألم».
وشدد على أن «هذه الظروف غير مناسبة على الإطلاق، ولا يمكن تصورها في مجال توفير الرعاية الصحية».
وختم غيبريسوس بالقول: «لا أستطيع إيجاد كلمات قوية بما يكفي للتعبير عن قلقنا إزاء ما نشهده»، مجدداً الدعوة إلى وقف إطلاق النار فوراً.
في غضون ذلك، قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس، إن «الاستئناف الوحشي للأعمال العدائية في قطاع غزة والأثر المروع على المدنيين يؤكدان الحاجة إلى إنهاء العنف».
وأضاف تورك، في تدوينة على حسابه الرسمي عبر منصة «إكس»: «ندعو إلى حل سياسي مبني على الأساس الوحيد القابل للتطبيق على المدى الطويل، ألا وهو الاحترام الكامل لحقوق الإنسان للفلسطينيين والإسرائيليين».
وشدد على أن «الاستئناف الوحشي للأعمال العدائية في غزة والأثر المروع على المدنيين يؤكدان الحاجة إلى إنهاء العنف».
وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم معبر رفح على الجانب الفلسطيني وائل أبو عمر لـ «الاتحاد» إن 100 شاحنة مساعدات من بينها 3 شاحنات وقود دخلت إلى قطاع غزة، لافتاً إلى أن إجمالي عدد المغادرين من القطاع تجاه مصر بلغ 894 يشملون 862 من الأجانب و12 جريحاً ومريضاً واحداً يرافقهم 16 شخصاً، إلى جانب وفد أممي من 3 أفراد.
وفي 1 ديسمبر الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين الفلسطينيين وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الكبد الوبائي إسرائيل فلسطين غزة الأمراض المعویة الکبد الوبائی فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
القمة الاستثمارية فرصة فريدة لفتح قنوات جديدة للتبادل التجاري والتعاون الدولى
وجه دكتور جمال الكنانى عضو لجنة الزراعة باتحاد المستثمرات العرب رئيس منصة الكيلاني، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي لطالما قدم الدعم المستمر لقطاع الزراعة، مؤكدًا على أهمية هذا القطاع كأحد أعمدة الاقتصاد الوطني.و إن إيمانه بأهمية النهوض بالزراعة وتطويرها يمثل حجر أساس لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في مصر.
وقال إن هذه القمة ليست مجرد ملتقى لتبادل الأفكار، بل هي منصة استراتيجية لإطلاق حلول عملية تدعم القطاع الزراعي. وفي هذا الإطار، يسرني أن أعلن عن أول وأكبر منصة خدمات إلكترونية متكاملة تهتم بتقديم حلول عصرية هادفة للمستثمرين ومتخذي القرار وهي منصة الكناني.
جاء ذلك خلال افتتاح القمة الاستثمارية المصرية والمعرض المصاحب لها بمحافظة أسوان، وينظمها اتحاد المستثمرات العرب برعاية رئيس الوزراء وجامعة الدول العربية وكوكبة من المجموعة الوزارية والهيئات الاقتصادية وغرفة تجارة وصناعة قطر ووفود من 35 دولة عربية وأفريقية،
وأوضح تتميز منصة الكناني بتطبيق مبتكر يتيح متابعة أسعار الحبوب والحاصلات الزراعية محليًا ودوليًا بشكل يومي، مما يمكّن المستخدمين من الوصول إلى أسعار دقيقة وفورية. وتأتي أهمية المنصة لتقليل الحلقات الوسيطة وتقليل الفجوة السعرية بين سعر تكلفة الإنتاج وسعر المستهلك، وهو ما يسهم في تقديم الأسعار المثلى للمستثمرين ويعزز كفاءة الأسواق الزراعية في مصر والعالم.
وأشار إلى أن منصة الكناني تعد خطوة محورية لرفع مستوى كفاءة السلع والحاصلات الزراعية المصرية وجعلها أكثر تنافسية في الأسواق الدولية. بفضل قاعدة بياناتها الواسعة والدقيقة، أصبح بإمكان المنتجين والمستثمرين اتخاذ قرارات مدروسة استنادًا إلى معلومات واضحة، مما يساهم في تحسين ربحيتهم وزيادة إنتاجيتهم، ويعزز مكانة مصر كمصدر موثوق للمواد الخام الزراعية عالية الجودة. المنصة توفر بيانات حقيقية وشفافة عن الأسعار والأسواق، مما يتيح للمستثمرين محليًا ودوليًا بناء استثمارات قوية وإعداد دراسات جدوى دقيقة لإنشاء استثمارات زراعية آمنة محليًا ودوليًا.
وبذلك، تساهم في تحقيق رؤية متكاملة لدعم الزراعة المستدامة عبر توفير قاعدة بيانات شاملة ودقيقة، تعكس الواقع الحقيقي للأسعار محليًا ودوليًا، مما يمهّد الطريق أمام جميع المستثمرين لاقتناص فرص استثمارية واعدة في القطاع الزراعي المصري.
وأشار إلى أن القمة الاستثمارية تضم ممثلين عن دول من مختلف أنحاء العالم، مما يتيح لنا فرصة فريدة لفتح قنوات جديدة للتبادل التجاري والتعاون الدولي. وإننا على أعتاب فرص تصديرية واستيرادية متعددة، تمكننا من تعزيز التجارة الزراعية بين مصر والدول المشاركة، بما يسهم في دعم اقتصادنا الوطني ويعود بالفائدة على جميع الأطراف.
في ظل الظروف العالمية الراهنة، نرى أن التصدير هو بوابة الاقتصاد نحو التوسع والتطور، وإن مصر، بما تملكه من موارد طبيعية وفيرة، تستطيع أن تلعب دورًا محوريًا في تلبية احتياجات السوق العالمي.
وأضاف نسعى جاهدين لتوسيع الآفاق التجارية وتعزيز التعاون الدولي في مجال الزراعة، بحيث يصبح هذا القطاع ليس فقط ركيزة اقتصادية، بل بوابة لفتح أسواق جديدة، وتنمية الموارد، وتحقيق الازدهار المشترك. كما نؤمن بأن التعاون مع دول الجوار والدول الشريكة في مجالات التكنولوجيا الزراعية والممارسات المستدامة سيمكننا من تحسين جودة منتجاتنا وتعزيز قدراتنا التصديرية.
وتابع:" لقد أصبح من الضروري في ظل التحديات المناخية والاقتصادية وبعض الصعوبات التي تمر علي المجتمع الدولي، أن نركز على حلول زراعية مستدامة.و إن الاستثمار في البحث والتطوير الزراعي أصبح ضرورة ملحة، لتحقيق استدامة هذا القطاع الحيوي. وندعو من خلال هذا المنبر جميع المستثمرين إلى تبني التكنولوجيات الزراعية الحديثة التي تسهم في رفع كفاءة الإنتاج وتقليل الهدر في الموارد. كما أؤمن بأن التعاون مع دول الجوار والدول الشريكة في مجالات التكنولوجيا الزراعية والممارسات المستدامة سيمكننا من تحسين جودة منتجاتنا وتعزيز قدراتنا التصديرية".
ونؤكد أن التزامنا بالارتقاء بهذا القطاع سيظل راسخًا، ونعدكم بمواصلة العمل الجاد لتحقيق مزيد من الإنجازات وأننا سنواصل جهودنا لبناء مستقبل أفضل، وتحقيق النمو المستدام، ونسعى جاهدين لأن تكون مصر في طليعة الدول الزراعية عالميًا، نحن لا نعتبر الزراعة مجرد قطاع تقليدي، بل شريان الحياة الذي يغذي الاقتصاد ويسهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي. ومن هذا المنطلق، نحن ملتزمون بالاستمرار في دعم هذا القطاع، من خلال استثمارات جديدة، وتوسيع رقعة التعاون الدولي، وتنفيذ استراتيجيات تضمن النمو المستدام.