خالد فودة محافظ جنوب سيناء لـ«الاتحاد»: تعهدات COP28 انطلاقة واعدة لمستقبل مناخي آمن
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
فاطمة الورد (دبي)
أشاد اللواء أركان حرب دكتور خالد فودة محافظ جنوب سيناء، بتنظيم الإمارات مؤتمر الأطراف «COP28»، مؤكداً أن هذا التنظيم يعكس ما حققته الإمارات من قفزات عملاقة نحو التطور والتقدم.
وقال فودة، الذي أشرف على تنظيم مؤتمر الأطراف COP27 في شرم الشيخ بجنوب سيناء: «كل الشواهد تدلل بوضوح على أن COP28 محطة تاريخية لانطلاقة واعدة نحو مستقبل مناخي آمن».
وأضاف: يرجع ذلك إلى أسباب عديدة أهمهما الاهتمام بهذه القضية أصبح عالمياً عن ذي قبل على مستوى الرأي العام والدول والمؤسسات، وكذلك لأن دراسات مستفيضة أجريت لرصد العوائق التي حالت في الماضي دون تنفيذ المقررات السابقة، ووضعت حزم من السياسات والبرامج لتذليلها شملت حوافز وعقوبات.
وتابع: «يُضاف إلى ذلك ما لمسه العالم من خسائر فادحة خلال العقود الماضية جراء إهمال الاشتراطات والمعايير البيئية وتأثيراتها المخلة بالمنظومة المناخية».
وتابع أن كل التعهدات والقرارات التي اتخذت في الأيام الأولى من COP28 في دبي تجسد قفزة نوعية في تحفيز وتعزيز العمل نحو مستقبل مناخي أفضل لكوكبنا.
وحول الدور الإماراتي في قضايا المناخ والبيئة عالمياً، قال اللواء فودة، إن الإمارات فخر ليس للعرب فحسب، ولكن للإنسانية كلها، وهو ما يؤهلها للقيام بدور مهم نحو الكوكب وسكانه، على الصعد كافة، خصوصاً في قضايا المناخ والبيئة، مشيراً إلى أن هذا الدور يتعزز لدى الإمارات، كونها أكثر الدول حرصاً على التنمية المستدامة بطبيعة شعبها وقياداتها المحبة للطبيعة والمحافظة على الأصالة والتراث التي تثمن الصحراء وأهمية زراعتها وتقدس الحياة البرية والبحرية بكل مكوناتها ومقاومة أسباب التلوث التي هي في الواقع جوهر كيان المناخ الكفء لكوكب الأرض الذي يسعى إليه العالم الآن.
وأوضح فودة، أنه في ضوء ما وطنته دولة الإمارات من أحدث التقنيات الداعمة للطاقة الجديدة والمتجددة وتطبيقاتها في المجالات كافة، وفق أرقى المعايير العالمية، فلا شك أن نتائج انعقاد قمة المناخ العالمية في دبي، سيكون لها آثار إيجابية مهمة على مستقبل الأجيال القادمة.
وبحسب فودة، لا جدال في أن الشباب هم الفئة المنوط بها صناعة المستقبل لما يمتلكونه من قدرات وحماسة وطموح فضلاً عن كونهم قادة الغد لذلك كان حضورهم القمة السابقة في شرم الشيخ كثيفاً، وكان لمشاركتهم أثر فعّال في الإعداد والتنظيم والترويج للتوصيات والإشراف والرقابة على تنفيذها، وعلى ذات المنوال تشهد القمة الحالية في دبي حضوراً كبيراً للشباب، استكمالاً لدورهم الحتمي والمستدام في تحسين الظروف المناخية العالمية.
ونوّه فودة إلى أنه يتحتم على الدول العربية العمل الدائم على دعم مشاركة الشباب وانخراطهم في العمل لتحسين منظومة البيئة والمناخ، من خلال توفير الحوافز الدافعة لتعزيز حماسهم ومنحهم الفرص بريادة الأعمال والابتكار وتبادل الخبرات مع أقرانهم من مختلف أنحاء العالم في الملتقيات الدولية، وتنشيط التعاون بين الدول العربية والمؤسسات العالمية للدفع ببرامج تدريبية يشارك فيها القطاع الخاص والأهلي الداعمة لثقافة التطوع وبذل كل جهد لاستمرار الترويج والتوعية في كل ما يتعلق بسلوكيات تعزز الارتقاء بالبيئة ومالها من آثار إيجابية على تعافي المناخ من الأضرار التي لحقت به خلال عقود مضت. وذكر أنه في مثل هذه الأيام من العام الماضي، نجحت مصر في استضافة المؤتمر السنوي الذي عقد في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي «COP27»، في مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء.
وأشار إلى أنه يحضر فاعليات النسخة 28 من مؤتمر المناخ المنعقد في دبي، في إطار تسليم شارة انطلاق الفاعليات للقيادة الجديدة للمؤتمر في الإمارات.
شرم الشيخ
اعتبر أن تجربة استضافة شرم الشيخ للمؤتمر العام الماضي جديرة بالبحث والدراسة خاصة مع إجماع الوفود المشاركة على تميز الفاعليات والبيئة النظيفة في شرم والاستعدادات التي كانت محل استحسان وثناء المشاركين.
وكانت مصر بدأت استعداداتها لتحقيق هدف استراتيجي هو تحسين جودة حياة المواطن وتحسين النمو الاقتصادي المستدام والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز دور مصر الريادي في التعامل مع كافة المستجدات العالمية، وإعلان المدينة المضيفة مدينة شرم الشيخ أنها في طريقها للتحول إلى مدينة خضراء. وأوضح، أن من عناصر النجاح هو اختيار مجموعة من القيادات الواعية التي تملك القدرة على الإنجاز بكفاءة تليق بالحدث العالمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سيناء مصر الإمارات مؤتمر الأطراف كوب 28 الاستدامة مؤتمر المناخ شرم الشیخ فی دبی
إقرأ أيضاً:
جنوب الباطنة .. تنمية شاملة ومشروعات واعدة
تنفذ محافظة جنوب الباطنة جملة من المشروعات الحيوية التنموية والخدمية وفق خطة أعدتها المحافظة ضمن أهم أولويات الخطة الخمسية العاشرة، حيث تعمل المحافظة على تنفيذ مجموعة من المشروعات التنموية التي تتميز بتنوعها وشموليتها، مما أسهم في استغلال مقومات المحافظة بشكل أمثل ومستدام.
المشروعات المنجزة
وقال سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة: "من أبرز المشروعات المنجزة في المحافظة مشروع تطوير عين الثوارة الذي يهدف إلى المحافظة على جمالية المكان ورفع جوانب الجذب السياحي، ومشروع تطوير عين الكسفة بولاية الرستاق، الذي يُعد من المشروعات السياحية المستدامة التي تأخذ في الاعتبار التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية، ونظرًا لما توفره عين الكسفة من مقومات سياحية وعلاجية؛ فإن المشروع يتضمن في مرحلته الأولى عمل غطاء حديدي مفرغ للعين، ومنصة تطل على العين، ومسابح ومتنزه، ومواقع استثمارية، وأكشاك للبيع، وألعاب للأطفال، ومحلات تجارية، ومطعم، إضافة إلى توسيع وزيادة عدد مواقف المركبات وإنشاء دورات مياه".
واستطرد قائلًا: "كما تم مؤخرًا إعادة بناء وتطوير سوق المغسر بولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة، حيث إن السوق الخدمي للولاية يضم بين جنباته 27 محلًا تجاريًا بمواصفات حديثة، ويتضمن سوقًا للخضار والفواكه، وآخر لبيع المواشي والمنتجات الموسمية، إضافة إلى المرافق العامة، ويعد سوق المغسر بولاية المصنعة بحلته الجديدة أحد المشروعات التنموية بالمحافظة، وتم إنشاؤه بالطابع المعماري الحديث لتوفير بيئة صحية وآمنة عند البيع والشراء، ومن المتوقع أن يحقق الكثير من العوائد الاقتصادية للولاية، كما أنَّه سيوفر فرص عمل للشباب العُماني، بالإضافة إلى وجود خطة عمل لبلدية المحافظة لتطوير الأسواق بهدف تنشيط الحركة الاقتصادية والخدمية بالولايات".
سوق "أبو ثمانية"
وأضاف سعادة المهندس محافظ جنوب الباطنة: كما عادت الحياة إلى سوق الرستاق القديم، والمعروف بسوق "أبو ثمانية"، بعدما توقف لفترات طويلة عن الحركة الشرائية، وقد تم إعادة بناء السوق في حلته الجديدة بناءً على "رؤية عُمان 2040" القائمة على إيلاء أهمية للأسواق العمانية التاريخية، حيث يشتمل السوق على 54 محلًا ويضم عددًا من الخدمات، كما تم صيانة الإنارة الداخلية وتركيب 6 كشافات لإنارة الممرات الداخلية، إلى جانب صيانة واستبدال بعض الأبواب الرئيسية للسوق، وصبغ "الكربستون" للطريق ومواقف السيارات الداخلية، كما قامت البلدية بتشجيع الباعة الموجودين في الساحة الخارجية المقابلة للسوق للدخول إلى السوق والحصول على محل بداخله لعرض بضائعهم وممارسة حرفهم، بالإضافة إلى نقل المناداة للمنتجات الموسمية بجميع أنواعها إلى داخل السوق.
رصف الطرق الداخلية
وأوضح سعادته أنه بتكلفة تجاوزت 10 ملايين ريال عُماني، تم إسناد عدد من المشروعات الخدمية في ولايات المحافظة، تمثلت في رصف الطرق الداخلية، حيث تم رصف 25 كيلومترًا في ولاية نخل، و40 كيلومترًا في ولاية الرستاق، و50 كيلومترًا في ولاية بركاء، و20 كيلومترًا في ولاية العوابي، و25 كيلومترًا في ولاية وادي المعاول، و40 كيلومترًا في ولاية المصنعة، كما تم توريد وتركيب أعمدة إنارة بإجمالي 961 عمودًا، حيث تم تركيب 591 عمود إنارة على الطريق بين ولاية وادي المعاول ومنطقة الأبيض وإنارة مرتفعات نخل بولاية نخل، كذلك تم تركيب 21 عمود إنارة على الطريق الرئيسي الرابط بين تقاطع العقدة بولاية بركاء وتقاطع منطقة الأبيض بولاية نخل، بالإضافة إلى تركيب 160 عمود إنارة على الطريق الرابط بين دوار منطقة الآجال بولاية وادي المعاول ودوار منطقة بوه بولاية نخل.
مشروعات تنموية بارزة
وقال محافظ جنوب الباطنة: يُعد مشروع "رمال بارك" من أهم وأكبر المشروعات التنموية في المحافظة، الذي يقع بخبة القعدان التابعة لولاية نخل بالقرب من طريق الباطنة السريع، بإطلالته على مجرى وادي الأبيض، ويمتد على مساحة 225 ألف متر مربع، كما يبرز مشروع "ممشى المدينة" كأحد أهم المشروعات الحيوية بمحافظة جنوب الباطنة، بمساحة 13 ألف متر مربع، ويقع بولاية الرستاق بجانب مستشفى الرستاق، ويهدف المشروع إلى توفير المتعة والرفاهية للزوار، ويتكون من سينما، ومحلات، ومطاعم، وصالات رياضية، وعيادة خاصة، ومواقف سيارات، وموتيل، و"فن زون"، ومنطقة ألعاب للأطفال.
بالإضافة إلى ذلك، هناك مشروع من نوع آخر وهو مشروع "الواحة" بمنطقة العراقي بولاية الرستاق، وتقدر مساحته بـ15 ألف متر مربع، ويتكون من محلات تجارية، ومطاعم، وألعاب أطفال، ومكاتب خدمية، وممشى ومتنزه، وقاعة للاجتماعات، إضافة إلى الخدمات المالية والمصرفية.
الواجهة البحرية بالمصنعة وبركاء
وتطرق سعادته قائلًا: "تُعد مشروعات تطوير الواجهات البحرية بولايتي المصنعة وبركاء من أهم المشروعات بالمحافظة، حيث يمتد المشروع على طول 2 كيلومتر على الشريط الساحلي بمنطقة العويد بولاية المصنعة، ويتكون من محلات تجارية، ومطاعم، وألعاب للأطفال، وجلسات مظللة، وممشى ومتنزه، وصالات رياضية، وألعاب شاطئية".
وأضاف: "كما أن مشروع تطوير الواجهة البحرية ببركاء، الذي يمتد على طول 2 كيلومتر، ويقع على الشريط الساحلي بمنطقة المريصي بولاية بركاء، ويهدف المشروع إلى توفير خدمات الإمداد السياحي المتنوعة، ومساحات للاستثمار، وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة، بالإضافة إلى تحقيق المتعة والرفاهية للزوار، ويتكون المشروع من مناطق الجلسات، ومناطق المطاعم، ومناطق الأكشاك، والحديقة الرياضية، ومماشٍ بحرية، ومناطق شوي، ومارينا للقوارب".
سوق العوابي
وأوضح سعادته أن محافظة جنوب الباطنة اهتمت بتطوير الأسواق المحلية، ومنها إنشاء سوق بولاية العوابي وولاية وادي المعاول، وتبلغ مساحة سوق العوابي الحديث 1200 متر مربع، ويهدف إلى توفير مكان مركزي للتجارة بالولاية، وفرص للتفاعل الاجتماعي والتواصل بين أفراد المجتمع المحلي، وتلبية احتياجات السكان المحليين من السلع والخدمات الأساسية، ويتكون المشروع من مساحات خضراء، وجلسات مفتوحة، ومواقف للسيارات، ومسجد، ومقاهٍ، و16 محلًا تجاريًا.
سوق وادي المعاول
واختتم حديثه قائلًا: "كما يتواصل العمل في مشروع إنشاء سوق وادي المعاول، وقد بلغت نسبة الإنجاز في المشروع 85%، وتبلغ مساحته 1800 متر مربع، ويتكون من مساحات خضراء، وجلسات مفتوحة، ومواقف للسيارات، ومسجد، ومقاهٍ، و27 محلًا تجاريًا".