دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتزام بريطانيا تسيير طائرات مراقبة فوق غزة، معتبرة الأمر مشاركة مباشرة في حرب "الإبادة الجماعية" الإسرائيلية ضد القطاع والمجازر المرتكبة فيه.

وقالت حركة حماس -في بيان على منصة تلغرام أمس الأحد- إن "إفصاح بريطانيا عن نية جيشها تنفيذ طلعات جوية استخبارية فوق قطاع غزة يجعلها شريكة مع الاحتلال الصهيوني في جرائمه، ومسؤولة عن المجازر التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني".

ورأت حماس أنه "كان يجب على لندن تصحيح موقفها التاريخي المسيء للشعب الفلسطيني، والتكفير عن وعد بلفور (1917) الذي يعد خطيئة القرن، بدلا من ارتكاب خطيئة أخرى وتذكير العالم بماضيها الاستعماري المشين"، وفق تعبير البيان.

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية -السبت الماضي- أنها ستسيّر رحلات استطلاعية فوق شرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك المجال الجوي فوق إسرائيل وقطاع غزة، بهدف تقديم معلومات استخباراتية لتل لأبيب بدعوى دعم "عملية إنقاذ المحتجزين".

وقالت الوزارة، في بيان أمس السبت، إن لندن تعمل مع شركائها في المنطقة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لضمان إطلاق سراح المحتجزين، ومن بينهم مواطنون بريطانيون، وأشارت إلى أن سلامة مواطنيها تعد أولوية بريطانيا القصوى.

وذكرت حماس -في بيانها- أن اعتزام بريطانيا إجراء "طلعات استطلاعية" فوق قطاع غزة يضع الحكومة البريطانية نفسها في عداوة مع الشعب الفلسطيني وعموم أحرار العالم الرافضين للعدوان الإسرائيلي على غزة.

ودعت الحركة بريطانيا إلى التراجع عما وصفتها بمشاركتها المباشرة ودعمها السياسي والمالي لحرب الإبادة ضد غزة، والكف عن تبعيتها للولايات المتحدة الأميركية وكذلك مساهمتها في إشعال الحروب، بدلا من المساهمة في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانا مستمرا على غزة، خلّف 15 ألفا و523 شهيدا، و41 ألفا و316 جريحا، بالإضافة إلى دمار هائل في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.

ويوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دخلت حماس وإسرائيل في هدنة دامت 7 أيام تم التوصل إليها بوساطة قطرية بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة، وجرى خلالها الإفراج عن 80 إسرائيليا كانوا محتجزين في غزة، مقابل 240 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال، قبل أن يواصل الاحتلال عدوانه على القطاع.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

المملكة تدين مواصلة الاحتلال الإسرائيلي استهداف “الأونروا”

البلاد : متابعات

أعربت وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية بأشد العبارات مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلية استهدافها الممنهج لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ومنشآتها والعاملين فيها، وآخرها قصف مدرسة أبوعاصي في قطاع غزة.

وتجدد رفض المملكة القاطع لمواصلة الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين والوكالات الإغاثية والإنسانية وسط صمت المجتمع الدولي، مطالبةً المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة التي تزيد حجم المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتقوض فرص تحقيق السلام في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • رابطة العالم الإسلامي تدين استهداف قوات الاحتلال لوكالة (أونروا)
  • بريطانيا تدين الهجمات الروسية ضد منشآت الطاقة في أوكرانيا
  • السعودية تدين استهداف الاحتلال لمدرسة «أبو عاصي» في غزة
  • المملكة تدين مواصلة الاحتلال الإسرائيلي استهداف “الأونروا”
  • شهيد و3 إصابات في قصف الاحتلال وسط بيروت
  • الأوقاف تدين تصريحات عضو كنيست تجاه المسجد الإبراهيمي
  • خمسة شهداء ومصابون في قصف الاحتلال مدينة رفح
  • إعلام لبناني: طائرات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارة جوية على بلدة «صديقين»
  • شركات طيران إماراتية تكسر عزلة إسرائيل.. لماذا تواصل تسيير رحلاتها؟
  • حماس: حرب الإبادة ومخططات الضم تفرض على الكل الفلسطيني النفير والتصدي