أكثر مباريات حظيت بحضور جماهيري قياسي في تاريخ كرة القدم
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
رغم التطور الكبير في كرة القدم وملاعبها الحديثة الضخمة، فإن المباريات التي شهدت الحضور الجماهيري الأكبر والأضخم على مر تاريخ اللعبة كانت قبل أكثر من 70 عاما.
تجتذب مباريات كرة القدم دائما حشودا كبيرة من الجماهير، ومع ذلك، في القرن الـ21، يتراوح أعلى متوسط للمشجعين في الملاعب سواء بالبطولات الأوروبية أو حتى في كأس العالم من 70 إلى 90 ألف مشجع، لكن هذه الأعداد لا تقارن بالأرقام التي لا تصدّق من حيث الحضور الجماهيري في خمسينيات القرن الماضي وما قبلها، إذ شهدت بعض المباريات ضعفي أعداد الجماهير الحالية.
وقد يكون عدم وجود الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي -التي تمكّن الجماهير من مشاهدة المباريات بشكل مباشر من أي مكان- في تلك الحقبة سبب الإقبال الجماهيري الضخم الذي نرصده.
وحظيت النسخة الرابعة من كأس العالم لكرة القدم عام 1950، التي أقيمت في البرازيل، خاصة ملعب ماراكانا بنصيب الأسد من المباريات الجماهيرية القياسية، وكانت البطولة هي الأولى منذ مونديال فرنسا عام 1938، بعد توقف دام 12 عاما بسبب الحرب العالمية الثانية التي اجتاحت العالم، وخاصة أوروبا.
ملعب ماراكانا حظي بنصيب الأسد من المباريات الجماهيرية القياسية في مونديال 1950 (غيتي)وفي ما يلي أكبر 5 مباريات شهدت حضورا جماهيريا في تاريخ كرة القدم:
5. البرازيل 2-0 يوغوسلافيا (ملعب ماراكانا بالبرازيل – كأس العالم 1950) 142 ألفا و429 مشجعا. 4. سلتيك 2-1 أبردين (ملعب هامبدن بارك بأسكتلندا – نهائي كأس أسكتلندا 1937) 147 ألفا و365 مشجعا. 3. أسكتلندا 3-1 إنجلترا (ملعب هامبدن بارك بأسكتلندا – البطولة البريطانية 1937) 149 ألفا و547 مشجعا. ملعب هامبدن بارك بأسكتلندا (جيوغراف) 2. البرازيل 6-1 إسبانيا (ملعب ماراكانا بالبرازيل – كأس العالم 1950) 152 ألفا و722 مشجعا. 1. البرازيل 1-2 أوروغواي (ملعب ماراكانا بالبرازيل – نهائي كأس العالم 1950) 173 ألفا و850 مشجعا.رغم العدد القياسي الضخم المسجل لحضور المباراة، فإن بعض المصادر تزعم أن أكثر من 200 ألف مشجع كانوا في ملعب ماراكانا الشهير، وبعد أن فازت البرازيل بشكل مقنع في أول مباراتين لها في المرحلة النهائية للمونديال، كان يكفيها التعادل مع أوروغواي لإحراز لقب كأس العالم لأول مرة على الإطلاق.
واحتشدت جماهير السامبا للاحتفال بفريقها الأكثر حظوظا، خاصة أنه يلعب على أرضه ووسط جماهيره الغفيرة، لكن في واحدة من كبرى المفاجآت في تاريخ الرياضة، عوضت أوروغواي تأخرها لتفوز على البرازيل 2-1 وتفوز بكأس العالم في أعظم ريمونتادا بتاريخ الساحرة المستديرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ملعب ماراکانا کأس العالم کرة القدم
إقرأ أيضاً:
بحضور عبدالله السناوي.. معرض الكتاب يناقش أم كلثوم التي لا يعرفها أحد
في إطار فعاليات الدورة 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، شهدت قاعة "فكر وإبداع" في بلازا 1، ندوة متميزة لمناقشة كتاب "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد" للكاتب الصحفي محمود عوض، والذي صدر عن سلسلة "كتاب أخبار اليوم" في طبعته الخامسة، يقدم رؤية جديدة للسيدة أم كلثوم، ويكشف تفاصيل غير معروفة عن حياتها ومسيرتها الفنية والشخصية، وشارك في الندوة: شقيق الكاتب، طه عوض، والكاتب الصحفي عبد الله السناوي، فيما أدار الندوة الروائي والقاص الدكتور شريف صالح.
في بداية الندوة، أعرب الدكتور شريف صالح، عن سعادته بالحضور لمناقشة الكتاب، مؤكدًا أن هذا الحدث يأتي في سياق الاحتفاء بذكرى مرور خمسين عامًا على وفاة الفنانة الراحلة أم كلثوم، التي لا تزال حاضرة في وجدان العالم بأسره.، وأوضح أن الكتاب يمثل أيضًا تكريمًا للكاتب الصحفي الكبير محمود عوض، الذي قدم صورة إنسانية جديدة عن أم كلثوم.
وأشار صالح، إلى أنه رغم مرور نصف قرن على رحيل أم كلثوم، إلا أن صوتها وأغانيها ما زالت تُلهب القلوب وتغني للأجيال الجديدة، وذكر صالح أنه شخصيًا كان متيمًا بأم كلثوم منذ سن الـ13، حيث كان يستمع إلى أغانيها ويشعر بأن هناك "قصة بين اثنين يحبان بعضهما البعض"، مؤكّدًا أن أغانيها كانت تأسر قلبه من صغره، وأوضح أيضًا أن لديه رواية عن أم كلثوم بعنوان "مجانين أم كلثوم"، والتي صدرت حديثًا ضمن إصدارات معرض الكتاب، وأكد في حديثه عن الكتاب، أن محمود عوض ينتمي إلى مدرسة "أخبار اليوم"، ويعد من الصحفيين الوطنيين الكبار، وأن فكرة الكتاب نشأت عندما كانت أم كلثوم صديقة مقربة من الصحفي الراحل مصطفى أمين، حيث طلبت منه أن يكتب سيرتها الذاتية، وعندما اعتذر مصطفى أمين، أشار لها إلى محمود عوض كبديل، ليكتب سيرتها بشكل موضوعي وعميق، وقد جاء الكتاب بأسلوب سهل وعفوي، ويُعد منصفًا للفنانة الراحلة، كما خصص عوض فصلاً مهمًا لتوثيق البيئة والعصر الذي نشأت فيه أم كلثوم، مما أضاف بُعدًا تاريخيًا واجتماعيًا للكتاب.
من جانبه، تحدث الكاتب الصحفي عبد الله السناوي عن سعادته لحضور مناقشة الكتاب، مؤكدًا أن عنوان الكتاب "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد" يثير العديد من الأسئلة حول جوانب جديدة يتناولها الكاتب محمود عوض، وذكر السناوي أن الكتاب يحمل جوانب مثيرة ومتنوعة، وأنه ينجح في المزج بين رأي الكاتب الشخصي والشهادات الحية من أم كلثوم، مما أضفى على الكتاب طابعًا فريدًاد وأضاف السناوي أن لغة الكتاب "سلسة جدًا" ويعكس أسلوب الكاتب الشبيه بالسيناريو، ما يتيح للقارئ أن يعيش التجربة بشكل سينمائي.
وأشاد السناوي، بالنزعة الفنية لدى محمود عوض، كونه فنانًا يكتب عن فنانة، قائلًا: "في الحقيقة هو يتغزل فيها لأنه أمام ظاهرة فريدة ويريد إعطائها حقها"، واختتم السناوي حديثه بالتأكيد على أهمية أن يظل الفيلم الذي يتناول سيرة أم كلثوم بعيدًا عن "النميمة"، وأن يركز على القضية الرئيسة التي تجسدها شخصيتها.
ومن جانبه، تحدث طه عوض، شقيق الكاتب محمود عوض، عن سعادته لمناقشة الكتاب في معرض الكتاب، مؤكدًا أن الكتاب لا يقتصر على دراسة الفن الذي قدمته أم كلثوم، بل يتناول شخصيتها بشكل أعمق، مُبرزًا صلابتها وقدرتها على التكيف في مسيرتها الفنية، وأشار إلى أن الكتاب يسلط الضوء على أم كلثوم كرمز للمرأة المصرية في كافة جوانب حياتها، كما تطرق عوض، إلى التحديات التي واجهها في إعادة طباعة أعمال شقيقه الراحل، موضحًا أن الجو العام لم يكن داعمًا لهذا النوع من الإصدارات في فترة من الفترات، ومع ذلك، قرر التنازل عن حقوقه في سبيل نشر كتب محمود عوض لمنح القارئ الاستفادة من أعماله القيمة.