نهيان بن مبارك يفتتح قمة “التحالف العالمي للتسامح” على هامش مؤتمر COP28
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أن “التحالف العالمي للتسامح” يمتلك من القدرات والإمكانات ما يمكنه من تعزيز الفهم الدولي للاستدامة والمساعدة في وضع استراتيجية شاملة لتطوير هدف مشترك، وفهم واضح لهذه القضايا بين الناس من مختلف الثقافات، داعياً الجميع إلى توجيه قدرتهم إلى بناء السلام والرخاء في جميع أنحاء العالم.
وقال معاليه : “لنعلن معاً التزامنا بإيجاد أرضية مشتركة لتضميد الجراح والحيلولة دون المزيد من التهديد لبيئتنا، ونؤكد قناعتنا بأننا نعيش جميعاً في عالم واحد، وعلينا المساهمة في تقدم البشرية، وأن نطلق العنان لقوة التعليم ودوره في ابتكار حلول جديدة لتحديات الاستدامة والبيئة، وأن نحتفي بالنماذج العالمية الناجحة التي تؤكد على قدرة السلام والتسامح على دفع قاطرة التنمية والمستقبل المستدام عالميا”.
جاء ذلك خلال افتتاح معاليه قمة “التحالف العالمي للتسامح” التي تنظمها وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في مدينة إكسبو دبي، تحت شعار “متحدون بإنسانيتنا المشتركة”، بمشاركة سعادة ريبيكا جرينسبان الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، وسعادة ميجيل موراتينوس، المُمثِّل السَّامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، وسعادة عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، وعدد كبير من القيادات الفكرية والأممية والدينية، وتناولت القمة خلال جلساتها موضوعين رئيسين هما “تعزيز التنمية المستدامة من خلال الحوار والشمول”، و”نهج متعدد الأبعاد لمستقبل مستدام” بمشاركة قامات عالمية بارزة في مختلف المجالات.
ورحب معالي الشيخ نهيان بن مبارك خلال كلمته الافتتاحية بجميع الشخصيات العالمية المشاركة في الملتقى السنوي لقمة التحالف وقال : “إن هذا اللقاء يحمل أهمية كبيرة لأنه يتزامن مع عقد مؤتمر الأطراف COP28 في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكلي ثقة بأن يوفر هذا الملتقى منصة مهمة لمناقشة وتحليل العلاقة الحيوية بين التسامح والاستدامة، ونعتز كثيراً بأن يسلط هذا الملتقى الضوء على أهمية التسامح في التصدي لتغير المناخ والاحتباس الحراري، حيث يؤكد مؤتمر الأطراف ، أن العلاقة بين الالتزام بحماية البيئة واستدامتها يجب أن تتكامل مع تحلي العالم بروح التسامح، وأن التعاون العالمي في هذه القضية الملحة يقتضي إقامة حوار فعال يحكمه التعاطف والرحمة والصدق وغيرها من سمات المجتمعات المتسامحة والمسالمة، وبذلك يكون التسامح هو ركيزة العمل الجماعي بشأن الاستدامة”.
وأضاف : “يجتمع المشاركون في مؤتمر COP28 من جميع أنحاء العالم سعياً لتحقيق هدف مشترك هو الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى ما دون مستويات ما قبل الصناعة، والمساعدة في تحقيق أهداف اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ.. والمشاركون في المؤتمر لا تحكمهم أهواؤهم ومصالحهم الشخصية، بل على العكس من ذلك، فجميعهم يؤمنون بأن التعاون العالمي ضرورة وجودية لاستمرار وازدهار كوكب الأرض، وأن احتضانهم المتسامح للتنوع العالمي يشجع التعاطف والرحمة الضروريين للتفاهم والتعاون”.
وأكد معاليه أن المشاركين الذين ينخرطون في مؤتمر الأطراف COP28 في حوار جماعي يدفع سكان هذا الكوكب للتفكير ملياً في القيم المشتركة ودورها في التصدي للتحديات التي نواجهها مشيراً إلى أن تلك التحديات تشمل نشر الوعي بأهمية التصدي لقضايا التغير المناخي، وكيفية دعم التعاون العالمي في قضايا لا تتساوى فيها خسائر ومنافع البلدان المعنية، وكيفية الحفاظ على التوازن الخلاق بين الحاجة إلى النمو الاقتصادي والتوقعات المجتمعية من ناحية، واحتياجات العالم الطبيعي من ناحية أخرى،وكيفية تحسين جودة الحياة للأجيال القادمة.
وقال معاليه :” في التحالف العالمي للتسامح نؤمن بأن المجتمع المتسامح هو الذي يتخذ ما في وسعه من إجراءات للإجابة على هذه الأسئلة المهمة، ونفخر في دولة الإمارات العربية المتحدة، بكوننا مجتمعاً متسامحاً وسلمياً، نلمس حولنا عوائد الازدهار والاستدامة المرتبطة بالتسامح، وكما يبدو من تجربتنا، فإن الدول التي تثمن قيمة التسامح هي الأكثر تمتعاً بالسلام، وبالنشاط التجاري الناجح، وهي الأكثر وعياً بتحديات بيئتها الطبيعية، كما تتبنى شعوب تلك الدول قيماً أخلاقية أرفع، وتعيش في بيئة أكثر أمناً، وتخصص المزيد من مواردها للأنشطة الاجتماعية والاقتصادية المستدامة”.
وأوضح معاليه أنه في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة بجد من أجل نشر روح التسامح والتعايش المثمر في جميع أنحاء الكوكب، وهو ما يتفق مع دورها، بل مع واجبها، في بث الأمل والتفاؤل في نفوس البشر، وبفضل قيادتنا الرشيدة، التزمت الإمارات بمد جسور التواصل بين شعوب العالم، والاحتفاء بما يجمعهم من قواسم مشتركة، مؤكداً أن ذلك ينبع من إدراكها أن بناء مجتمع مستدام هو واحد من أهم تحديات القرن الـ،21، وانطلاقاً من جهود صاحب السمو رئيس الدولة ومبادراته، أصبحت الاستدامة نهجاً إماراتياً ويجب أن تصبح الدافع المهيمن لكل الإجراءات المؤثرة التي ستراعي بذكاء ونزاهة الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والوقائية والبيئية.
وثمن معاليه الدعوة المخلصة من صاحب السمو رئيس الدولة للتعاون الدولي وإطلاق المبادرات المشتركة لمواجهة التحديدات المناخية، مؤكداً أن عقد مؤتمر الأطراف COP28 في دولة الإمارات العربية المتحدة تأكيد على التزام الإمارات بالعمل مع جميع شعوب العالم في مواجهة التحديات الكبرى، لأنه من خلال العمل المشترك سندفع المجتمعات المحلية والعالمية للتركيز على وضع حلول لأهم مشاكل العصر.
ونبه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أن الأمم المتحدة عرفت التنمية المستدامة بأنها “التي تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها الخاصة” وقال : “من واجبنا أن نقدم ما في وسعنا حتى يعي الناس هذا المفهوم، وأن تصبح الاستدامة اعتقاداً مشتركاً، وأن نساعد مجتمعاتنا على إدراك أن بقاءنا ورفاهنا يعتمدان على بيئتنا الطبيعية، وأن الاستدامة تخلق وتحافظ على الظروف التي يمكن أن يعيش فيها البشر والطبيعة في وئام، وتحدد الاستدامة الظروف التي تسمح بتلبية الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والجمالية للأجيال الحالية والمستقبلية، وبإمكان التحالف العالمي للتسامح أن يعزز الفهم العالمي للاستدامة”.
ودعا معاليه إلى أن يعلن كافة المشاركين بالتحالف عن التزامهم بإيجاد أرضية مشتركة للحيلولة دون المزيد من التهديد لبيئتنا، وأن يؤكدوا جميعاً على قناعتهم “بأننا نعيش جميعاً في عالم واحد، وعلينا جميعاً المساهمة في تقدم البشرية وعلينا أن نطلق العنان لقوة التعليم ودوره في ابتكار حلول جديدة لتحديات الاستدامة والبيئة، وأن نحتفي بالنماذج العالمية الناجحة التي تؤكد على قدرة السلام والتسامح في دفع قاطرة التنمية والمستقبل المستدام”.
من جانبه أكد سعادة ميجيل موراتينوس الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، في كلمته للمتلقي أن “التحالف العالمي للتسامح” يمكنه أن يلعب دوراً مهماً في تعزيز القيم الإنسانية ودعم قضايا السلام والتعايش العالمي، بما يمكن الإنسانية من مواجهة كافة التحديات سواء كانت بيئية أو اقتصادية أو اجتماعية، مشيراً إلى أن تفعيل هذا الدور يعزز القيم الإنسانية المشتركة، بما يوحد جهودنا نحو تحقيق أهدافنا المشتركة وأشاد بدور القيادة الرشيدة لدولة لإمارات العربية المتحدة في هذا المجال.
وعقب الكلمات الرئيسية للقمة، افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك الجلسات النقاشية المفتوحة والتي ركزت على أهمية تعزيز التنمية المستدامة من خلال الحوار، وتحدث فيها، عبدالله الشحي القائم بأعمال المدير التنفيذي لبيت العائلة الإبراهيمية، وهند العويس مدير اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان بدولة الإمارات العربية المتحدة، ود.مارييت ويسترمان نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي، ومنال بهمان مدير العمليات في جمعية الإمارات للطبيعة.
وتناولت الجلسة العديد من الموضوعات والمقترحات الهامة، التي يمكنها أن تؤدي إلى نتائج إيجابية تدعم التنمية المستدامة على المستويين القريب والمتوسط، ومنها أهمية الشمولية الاجتماعية والاقتصادية والتي تركز على مشاركة جميع شرائح المجتمع في الوصول إلى الفرص الاقتصادية مهما كانت خلفيتهم أو أصلهم، بالمشاركة الفعّالة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وركزت الجلسة على تعزيز الحوار والتفاعل الاجتماعي الذي يمكنه تعزيز الفهم المتبادل وتقبل وجهات النظر المختلفة، وبناء جسور الاتصال وتشجيع التفاهم بين المجتمعات المختلفة بما يمهد الطريق أمام التعاون والتفاهم المشترك نحو أهداف التنمية المستدامة.
وناقشت الجلسة دور التعليم والثقافة والأديان في تعزيز التنمية المستدامة، وكذلك دور المشاركة في صنع القرار الذي يؤدي إلى تعزيز الشعور بالمسؤولية والانتماء لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المستدامة وركزت على أهمية دعم دور الابتكار والتكنولوجيا النظيفة، التي تسهم في الحفاظ على البيئة وتحسين الأداء الاقتصادي إقليميا وعالميا.
وأكدت النقاشات أن التفاعل المجتمعي والحوار الشامل يلعبان دورًا حيويًا في تحقيق التنمية المستدامة، إضافة إلى أهمية تحقيق التوازن بين الاحتياجات الحالية والمستقبلية التي تسمح بتحقيق الاحتياجات الحالية للجيل الحالي والحفاظ على الموارد والبيئة للأجيال القادمة.
وركزت الجلسة الثانية على أهم القضايا والأطر الدينية والمجتمعية والإنسانية التي يمكن أن تكون مفيدة لبناء نهج متعدد الأبعاد لمستقبل مستدام، وشارك فيها كلير دالتون رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الامارات، والإمام يحيى سيرجيو ياهي بالافيتشيني رئيس مجلس الإيسيسكو، والحاخام ديفيد روزين المدير الدولي لشؤون الأديان في اللجنة اليهودية الأمريكية، والدكتور سوريندر سينغ كانداري رئيس معبد جورو ناناك دربار السيخ، دبي، والأب بيشوي فخري مندوب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
تناولت الجلسة أهمية التركيز على القيم الإنسانية المشتركة التي تحض عليها مختلف الأديان إضافة إلى استخدم مفهوم التنمية المستدامة الذي يركز على تلبية احتياجات الجيل الحالي دون المساس بقدرة الأجيال المستقبلية على تلبية احتياجاتها.
وتحدثت الجلسة عن تعزيز النمو الاقتصادي من خلال استخدام الموارد بشكل مستدام وتطوير التكنولوجيا الخضراء، وركزت على أهمية أن يكون المستقبل المستدام شاملاً، مع التركيز على تقليل الفوارق الاقتصادية والاجتماعية وضمان حقوق الإنسان للجميع، واستخدم التكنولوجيا والابتكار بشكل إيجابي لحل التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب والرياضة يفتتح جمعية الشباب والأطفال بمنتدى التنمية الحضرية العالمي WUF12
افتتح الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، اليوم فعاليات جمعية الشباب والأطفال ضمن الفعاليات المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر (WUF12) المقام في القاهرة. وقد شارك الدكتور صبحي في الجلسة الافتتاحية رفيعة المستوى للجمعية، مُرحباً بالشباب والأطفال المشاركين من مختلف أنحاء العالم، ومعبراً عن فخره بأن تستضيف مصر هذا الحدث العالمي الهام الذي يجمع القيادات الشابة وصناع التغيير المستقبلي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN- Habitat.
وخلال كلمته الافتتاحية، نقل وزير الشباب والرياضة تحيات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للحضور، مؤكداً على دعم القيادة السياسية المصرية للشباب وتعزيز دورهم في التنمية المستدامة. وقال الدكتور أشرف صبحي: “إن شعار هذا العام، ‘المنزل هو حيث نعيش’، هو بمثابة دعوة للتفكير والعمل الجماعي نحو بناء مدن ومجتمعات آمنة ومستدامة، حيث يُعد الشباب القوة المحركة التي تعزز الابتكار والرؤية الجديدة لمستقبلٍ أفضل.”
ووجه الدكتور صبحي كلمته للشباب قائلاً: “أنتم قادة اليوم وليس الغد فقط. من خلال استخدام المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، لديكم القدرة على إحداث تأثير غير مسبوق. أنتم القوة الدافعة نحو التحول، ودوركم هام في وضع السياسات الحضرية والممارسات التي من شأنها تحقيق التحضر المستدام.”
وأشار إلى أهمية دور المبادرات المحلية، مثل مبادرة “مدن الشباب 2030” و”مبادرة صناع التغيير الشباب”، التي تسلط الضوء على قوة الشباب في تحويل مجتمعاتهم، وتبرز كيف تساهم المبادرات المحلية في بناء رؤية عالمية مشتركة.
وأكد الدكتور أشرف صبحي على أهمية الشراكات عبر الأجيال والقطاعات لتعزيز التحضر المستدام، داعياً جميع المشاركين للعمل معاً لبناء مدن مزدهرة تلبي تطلعات الشباب وتوفر لهم بيئة تعزز إمكاناتهم.
وأعرب الوزير عن ثقته بأن جمعية الشباب والأطفال ستسهم في إلهام الشباب ودفعهم نحو اتخاذ إجراءات ملموسة لتحقيق نتائج قمة المستقبل ويوم الإسكان العالمي ويوم المدن العالمي، مؤكداً أن هذه الجمعية تشكل خطوة هامة نحو بناء إرث من المدن التي توفر الأمل والفرص والأمان للأجيال القادمة.
واختتم الوزير كلمته بالشكر والتقدير للشباب المشاركين، قائلاً: “شكراً لشجاعتكم وإبداعكم والتزامكم. دعونا نعمل معاً لبناء مدن تمثل طموحاتنا المشتركة، ونخطو اليوم خطوات نحو مستقبل حضري مستدام وشامل للجميع.”
ُعَدُّ جمعية الشباب والأطفال جزءاً أساسياً من فعاليات المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر (WUF12)، حيث تُخصص الجمعية مساحة للشباب والأطفال من جميع أنحاء العالم للتعبير عن آرائهم وتقديم حلولهم لقضايا التحضر والتنمية المستدامة. وتهدف الجمعية إلى تعزيز مشاركة الشباب والأطفال في صنع القرارات الحضرية، وإبراز رؤيتهم المبتكرة في مواجهة التحديات الراهنة مثل تغيُّر المناخ، الإسكان، السلام والأمن، ودور التكنولوجيا في التحضر.
وقد شارك في الجمعية نحو 200 من ممثلي الشباب من مختلف دول العالم، حيث عملوا معاً على صياغة "اعلان الشباب للتحضر المستدام"، والذي يعكس رؤى وتطلعات الشباب نحو التحضر المستدام.
كما شهد الحدث حضور شخصيات بارزة، من بينهم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ميخال ملنر، ووزير الإسكان والتنمية الحضرية، ونائب وزير الإسكان التركي، ما يعكس الاهتمام الدولي بتعزيز دور الشباب في التنمية الحضرية المستدامة.
IMG-20241104-WA0064 IMG-20241104-WA0061 IMG-20241104-WA0062 IMG-20241104-WA0063 IMG-20241104-WA0058 IMG-20241104-WA0059 IMG-20241104-WA0060 IMG-20241104-WA0055 IMG-20241104-WA0057 IMG-20241104-WA0050 IMG-20241104-WA0051 IMG-20241104-WA0054 IMG-20241104-WA0047 IMG-20241104-WA0048 IMG-20241104-WA0052 IMG-20241104-WA0045