شريف العلماء: مؤتمر COP28 يشكل فرصة مثالية للاحتفاء بإرث زايد في العمل المناخي
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قال سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول “إن استضافة دولة الإمارات العالم على أرضها في مؤتمر الأطراف “COP28″ يشكل فرصة مثالية لنحتفي جميعاً بإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان رائداً في مجال الاستدامة والعمل المناخي مؤمنا بأهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها للأجيال المقبلة، وعكست سياساته ومبادراته “ رحمه الله ” هذا الالتزام الراسخ”.
جاء ذلك خلال جلسة “الشباب وأجندة الانتقال في قطاع الطاقة” ضمن مؤتمر الطاقة الطلابي الذي نظمته جامعة نيويورك أبوظبي وشركة Student Energy خلال مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين لتغير المناخ (COP28) وركّزت على الدور الحاسم للشباب في قيادة التغيير الإيجابي وتحفيز العمل نحو مستقبل الطاقة المستدامة.
ونوه سعادته بمقولة المغفور له الشيخ زايد “من لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعيش حاضره ومستقبله، فمن الماضي نتعلم ونكتسب الخبرة ونستفيد من الدروس والنتائج” وقال :” قصة نجاح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العمل المناخي تعد واحدا من الأمثلة الملهمة في القيادة البيئية والاستدامة، فقد كان دوره بارزاً في دعم الطاقة المتجددة والنظيفة، مما ساهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاقتصاد الأخضر”.
وأضاف العلماء:” كان الشيخ زايد من أوائل من دمجوا التنمية المستدامة في ثوابت حكمه، بفضل فهمه الفطري للطبيعة وانتمائه إلى جيل تعلم كيفية التوحد مع بيئتهم، وقد كان رحمه الله سابقاً لعصره، حيث جرّب تطبيق الطاقة الشمسية التي كانت في بداياتها قبل 4 عقود في ثمانينات القرن الماضي، حيث استدعى فريقاً من طلاب الهندسة من جامعة الإمارات لبناء وتركيب مضخات مياه شمسية في حديقته الخاصة، ليتمكن من مراقبتها أثناء العمل، وقد كان ذلك أول استخدام لهذه التقنية الناشئة ودعم الكثير من المشاريع التي تعنى بالطاقة النظيفة محلياً وإقليمياً ودولياً”.
وأوضح سعادته، أن دولة الإمارات تواصل دورها قوة مؤثرة في مجال الاستدامة وأصبحت بفضل رؤى القيادة المستلهمة من فكر الشيخ زايد، لاعباً عالمياً بارزاً في انتقال الطاقة، وواحدا من أكبر المستثمرين في العالم في مجال الطاقة النظيفة، ورائدة في خفض تكلفة الطاقة المتجددة، وموطناً لثلاث من أكبر محطات الطاقة الشمسية وأقلها تكلفة في العالم.
وشدد سعادته على أن جهود دولة الإمارات في مجال المناخ والبيئة تميزت بالسبق وتعد الدولة الأولى في المنطقة التي صادقت على اتفاقية باريس للمناخ، وأول دولة دشنت منشأة التقاط واستخدام وتخزين الكربون على نطاق تجاري، كما أنها تطلق مشروع الهيدروجين الأخضر على نطاق صناعي، وتنشر الطاقة النووية خالية الانبعاثات، وتلتزم بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وقال سعادته: “وفي عام 2022، بلغت قدرتنا من الطاقة المتجددة 3.07 جيجاوات، ونخطط لزيادة هذه القدرة بحلول عام 2030 لتصل إلى 14.2 جيجاوات حيث نتوقع أن يزداد طلبنا على الطاقة نتيجة للنمو الاجتماعي والاقتصادي.. في عام 2021، بلغ الطلب على الطاقة ما يقرب من 154 تيرا وات في الساعة.. وفي عام 2030، من المتوقع أن ينمو إلى حوالي 211 تيرا وات ساعة.. وسيساعدنا التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة على تلبية هذا الطلب مع تقليل الانبعاثات، ففي عام 2021، بلغ عامل الانبعاثات 0.556 كجم من ثاني أكسيد الكربون / كيلووات في الساعة، بينما في عام 2030، وعلى الرغم من النمو المتوقع، نلتزم بعامل انبعاث قدره 0.270 كجم / كيلووات في الساعة، ما يؤدي إلى خفض الانبعاثات بأكثر من 50٪”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد: الإمارات تقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق
أبوظبي (وام)
استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، أمس، في أبوظبي، معالي أسعد الشيباني، وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية.
ورحب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بمعالي أسعد الشيباني والوفد المرافق، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، كما بحثا مجمل التطورات في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، والأوضاع الإقليمية الراهنة، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وجدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، التأكيد على موقف دولة الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها. كما أكد سموه وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب السوري الشقيق، ودعمها الجهود الإقليمية والأممية كافة التي تقود إلى تحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة. وأشار سموه إلى أهمية توفير عوامل الأمن والاستقرار كافة للشعب السوري الشقيق، من أجل مستقبل يسوده الازدهار والتقدم والتنمية.
أخبار ذات صلة «الصليب الأحمر» تعتزم توسيع مساعداتها الإنسانية إلى سوريا الأردن: نعمل من أجل عودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين لبلدهمالحضور
حضر اللقاء، معالي محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، ومعالي لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعيد مبارك الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصاديّة والتجارية، وحسن أحمد الشحي، سفير الدولة لدى الجمهورية العربية السورية.
وضم الوفد السوري، معالي مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع، ومعالي عمر الشقروق، وزير الكهرباء، ومعالي غياث دياب، وزير النفط والثروة المعدنية، وأنس خطّاب، رئيس جهاز الاستخبارات العامة.