جيش الاحتلال يعلن عن بدء عمليات برية جنوبي قطاع غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
الجديد برس:
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، بدء ما أطلق عليها العمليات البرية شمال مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن “هناك قوات مدرعة في المنطقة بدأت بالفعل بالتحرك ومهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس”. وتوقعت أن يقوم جيش الاحتلال “بتوسيع انتشار قواته في المنطقة وتكثيف العملية البرية”.
في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن العملية البرية المرتقب تنفيذها في جنوب غزة، سوف تضاهي تلك التي قام بها الاحتلال في شمال غزة على حد وصفه، وقال: “خضنا قتالاً ضارياً في شمال قطاع غزة ونفعل الشيء نفسه الآن في الجنوب”.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن “آليات إسرائيلية توغلت مساء الأحد، في خان يونس جنوب قطاع غزة، انطلاقاً من المنطقة الشرقية الحدودية في منطقة القرارة شمال شرق خان يونس باتجاه شارع صلاح الدين”.
وأضافت: “آليات الاحتلال تتمركز قرب مفترق المطاحن وسط تغطية نارية كثيفة من الطائرات الحربية وإطلاق القذائف من الدبابات والمدافع، ومن طائرات الاستطلاع”.
وفي وقت سابق، الأحد، دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي، سكان عدد من أحياء مدينة خان يونس إلى إخلاء منازلهم؛ تمهيداً لقصفها.
وفي سياق موازٍ، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على القطاع، منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى 15 ألفاً و523 فلسطينياً.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي، إن “حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بلغت 15.523 شهيداً”، منذ 7 أكتوبر الأول الماضي. وأضاف القدرة أن حصيلة الإصابات خلال نفس الفترة، ارتفعت إلى “41 ألفاً و316 مواطناً”.
وعن حصيلة القطاع الصحي، أكد القدرة: “استشهاد 281 من الكوادر الصحية، وإصابة المئات منهم، بالإضافة إلى تدمير 56 سيارة إسعاف، و56 مؤسسة صحية بالكامل، وخروج 20 مستشفى، و46 مركزاً للرعاية الأولية عن الخدمة”.
وأشار إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي اعتقل (السبت) 4 مسعفين رغم التنسيق لهم، وذهابهم من خان يونس (جنوب) للشمال لإخلاء الجرحى، والمعتقلون هم مدير الإسعاف جنوب قطاع غزة أنيس الأسطل، والمسعفون محمد أبو سمك وحمدان عنابة وعبد الكريم أبو غالي”.
وأوضح القدرة أن “الاحتلال الإسرائيلي ما زال يعتقل 35 كادراً صحياً من قطاع غزة، على رأسهم محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي (غرب مدينة غزة)، في ظروف قاسية والاستجواب تحت التعذيب والجوع والعطش”.
وأكد أن “عدد الذين غادروا القطاع للعلاج في الخارج عبر معبر رفح بلغ 403 جرحى ومرضى منذ بداية العدوان (7 أكتوبر)، بالإضافة إلى أكثر من 1.5 مليون نازح في مراكز الإيواء”.
وطالب بـ”العمل الفوري على توفير ممر إنساني يضمن تدفق الإمدادات الطبية والوقود والمستشفيات الميدانية والطواقم الطبية وخروج مئات الجرحى”.
كما دعا “الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية للعمل الجاد، للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن كوادرنا الصحية”. كما شدد على “ضرورة “إيجاد آليات فاعلة وعاجلة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية لأكثر من 1.5 مليون نازح في مراكز الإيواء”.
وحذر من أن “الجرحى ينزفون حتى الموت، نتيجة عدم توفر الخدمة الصحية المطلوبة لهم شمال قطاع غزة، جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي ما تبقى من مستشفيات لإخراجها عن الخدمة، وإرغام السكان على النزوح”.
القدرة أشار إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يريد إنهاء الوجود الفلسطيني في قطاع غزة، إما بالقتل أو التهجير القسري تحت القصف، ويوسع دائرة استهداف المدنيين بعد انتهاء الهدنة، ولم يترك شبراً في قطاع غزة بلا قصف”.
صحافي إسرائيلي: لن ننتصر.. من الأفضل خفض التوقعات والتركيز على الأسرىويعتقد نخبة من الصحافيين الإسرائيليين أن الحرب في قطاع غزة دخلت في نفق مظلم وأنه ليس من السهل تحقيق أهدافها المعلنة بالقضاء على حركة “حماس” دون الحاجة لسنوات طويلة من القتال، مؤكدين في الوقت نفسه، صعوبة السيطرة على مناطق غزة في ظل إظهار المقاومة الفلسطينية مزيداً من الصمود والتصدي.
وقال الصحافي الإسرائيلي “ناحوم برنيع” في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية “واي نت” يوم الأحد، إن “دخول خان يونس بلا خطة هو للانتقام، لا أكثر”، إذ “لن يكون هناك نصر”. لذلك، بحسب برنيع، فإنه “من الأفضل خفض التوقعات، والتركيز على عودة الأسرى في غزة”.
وأضاف، في السياق، أن أحد الدروس المستفادة من الأسابيع الثمانية الأولى من القتال، هو أن “السيطرة على مناطق غزة وطرد المقاومين منها ليسا بالأمر السهل”.
وأوضح برنيع أن “الشجاعية ما زالت تُقاتل بعدما مر 58 يوماً من الحرب، فيما هناك جيوب مقاومة في أحياء أخرى أيضاً”. (تنويه/ جيش الاحتلال لم يتوغل في الشجاعية حتى كتابة الخبر).
في هذا الإطار، رأى برنيع أن هناك مسألتين مشكوك بأمرهما، المسألة الأولى هي “ما إذ كان بإمكان إسرائيل تحقيق الأهداف التي أعلنها المستوى السياسي في بداية الحرب، في غضون أسبوعين، والثانية هي ما إذا كان أمامها وقتٌ أكثر من أسبوعين”، في وقت “تدق الساعة بسبب الضغط الأمريكي”.
غير أن “تجدد النيران في غزة يضع المستوى السياسي أمام سلسلة من المعضلات، أصعبها يتعلق بالأسرى، إذ إن خطر تعرضهم للأذى يزداد بسبب القصف الإسرائيلي”، وفق الصحافي الإسرائيلي.
وأضاف “حتى الآن لا تسيطر إسرائيل على جميع مناطق شمال قطاع غزة وهي بعيدة عن السيطرة على مدينة الانفاق وغالبية القطاع لا زال بيد المقاومة الفلسطينية، ولم يكد وقف إطلاق النار ينتهي حتى عادت حماس لضرب الصواريخ صبيحة الجمعة وليس من جنوب القطاع بل من الشمال!!”.
وقال “علينا أن لا نعيش في الأوهام فنحن بحاجة للكثير من الصبر وطول النفس، وأيضاً إلى الوقت، لدي شك بوجود الوقت فالوقت يمر بل ينفذ، وحتى الآن، علينا أن نعترف بأن إسرائيل لم تحقق الكثير، ولا زالت غالبية الأرض تحت سيطرة حماس، لقد تم تدمير 10% من مباني غزة ولا أعرف إذا ما يجب تسمية ذلك انجاز، ومع ذلك فحماس والجهاد أحياء يرزقون ويسيطرون”.
وفي وقتٍ سابق الأحد، تحدث الإعلام الإسرائيلي عن أن الخوف الحقيقي في الحرب القائمة في غزة يكمن في انتهائها من دون تحقيق أي نصر.
المحلل السياسي يشاي كلاين قال لـ”القناة السابعة” الإسرائيلية، إن “الثقة في الحكومة الإسرائيلية تراجعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة”.
وأكد أنه “في الحرب الحالية انضم إلى انعدام الثقة بالقيادة انعدام ثقة وشرخ عميق فيما يتعلق بالقيادة الأمنية، التي فشلت فشلاً كبيراً في تحديد التهديد من الجنوب والشمال وفهمه”.
وتأتي الخشية الإسرائيلية من عدم تحقيق أي نصر، في ظل الخسائر الفادحة التي مُنيت بها القوات الإسرائيلية منذ بدء معركة “طوفان الأقصى”، ومؤخراً أثناء محاولاتها التوغل في قطاع غزة، إضافةً إلى خسائرها في “الجبهة الشمالية”.
كما تأتي هذه المخاوف مع تزايد السخط بين الإسرائيليين على أداء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وارتفاع مستوى الشرخ والانقسام بين المؤسستين الأمنية والعسكرية، إضافةً إلى هروب مجندين من المعركة.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” قد كشفت في وقت سابق، تفاصيل الإخفاق العسكري، كاشفةً عن انسحاب جنود إسرائيليين من المعركة في غزة، والتي انتهت بإقالة قائد سرية في جيش الاحتلال ونائبه، ناقلةً عن الجنود الذين وقعوا في كمين للمقاومة قولهم: “تلقينا نيراناً جهنمية من كل الجهات”.
كما أكدت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن “حماس بعيدة عن الانهيار”، وأن عملية تحرير الأسرى من قطاع غزة “جرت تماماً كما تريد حماس”.
وخلافاً لادعاءات جيش الاحتلال في الأيام الأخيرة، أكد الإعلام الإسرائيلي أن حماس لا تزال تتمتع بسيطرة قوية على الأرض”، مُشيراً إلى أن هذه السيطرة في مختلف مناطق قطاع غزة، وليست فقط في جنوبه.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: جیش الاحتلال الإسرائیلی فی قطاع غزة خان یونس فی غزة فی وقت
إقرأ أيضاً:
شهيدان في جنين وطولكرم وسط تصاعد للعدوان الإسرائيلي شمال الضفة
استشهد فلسطينيان، اليوم السبت، في محافظتي جنين وطولكرم، وسط تصاعد لعدوان الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية، ودفع تعزيزات عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال.
واستشهد الطفل أحمد عبد الحليم السعدي (14 عاما) وأصيب مواطنان آخران، جراء قصف طائرة مسيرة للاحتلال الإسرائيلي، الحي الشرقي من مدينة جنين.
وأفاد جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها نقلت شهيدا يبلغ من العمر 14 عاما وإصابتين، جراء قصف في الحي الشرقي من مدينة جنين.
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن طائرة مسيرة استهدفت مجموعة من المواطنين قرب ديوان السعدي في الحي الشرقي من مدينة جنين، ما أدى إلى استشهاد طفل لم تعرف هويته بعد.
وباستشهاد الطفل السعدي، يرتفع عدد الشهداء في محافظة جنين منذ بدء عدوان الاحتلال على مدينة ومخيم جنين منذ 12 يوما، إلى 20 شهيدا وعشرات الإصابات.
وفي سياق متصل، استشهد الفلسطيني وحيد صباغ أبو ماضي (50 عاما) متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال في مخيم طولكرم.
وفي وقت سابق، أصيب أبو ماضي برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في حارة قاقون بمخيم طولكرم.
وتواصل قوات الاحتلال بدفع تعزيزات من آليات وجرافات عسكرية ثقيلة إلى مخيم طولكرم لليوم السادس على التوالي، وشرعت بأعمال تجريف وتدمير إضافي للبنية التحتية ومنازل المواطنين والمحال التجارية وسط تفجير لعدد منها.
كما يواصل جيش الاحتلال حملته الشرسة على مخيم جنين لليوم الـ12 على التوالي، مع إحداث ذات الأضرار التي يلحقها في مخيم طولكرم.
وذكرت مصادر أن دوريات إسرائيلية راجلة من جيش الاحتلال تجوب شوارع طولكرم ومخيمها، وتفتش المواطنين بشكل دقيق، كما أنها قامت بتحويل عدة مبان سكنية وتجارية إلى ثكنات عسكرية ونشرت قناصتها فوق أسطحها.
وكان لافتا أن قوة إسرائيلية من جنود المشاة اقتحمت المقبرة الغربية في طولكرم، وقامت بأعمال تمشيط داخلها.
وتواصل قوات الاحتلال حصارا لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلة عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية وإخضاعها للتفتيش واستجواب المسعفين واحتجازهم.
ووثقت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد ثلاثة وإصابة ستة في طولكرم ومخيمها منذ بدء الحملة.