آمنة الكتبي (دبي) 
أكد المهندس سعيد المنصوري مدير إدارة الاستشعار عن بُعد بالوكالة بمركز محمد بن راشد للفضاء، أهمية تحليل الصور الفضائية لمواجهة تحديات التغير المناخي، موضحاً أن فريقاً من الباحثين يعملون على الدمج بين استراتيجية المركز واستخدام قدرات الاستشعار عن بُعد بدقة عالية، مع نظم تحليلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تطوير أنظمة وتطبيقات ذكية من برمجيات وحلول مبتكرة.

أخبار ذات صلة مختبرات البيئة «الإماراتية».. رقابة ووقاية وزراء وخبراء دوليون لـ«الاتحاد»: «COP28» يؤسس لمنظومة غذائية عالمية مستدامة مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

وقال لـ «الاتحاد»: قدم مركز محمد بن راشد للفضاء أكثر 40 دراسة حول رصد الأرض في مجالات البيئة، لإيجاد حلول نحو تحقيق الاستدامة، ومواجهة التغيرات المناخية، لتذليل التحديات البيئية، خاصة ما يتعلق منها بارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات بسبب ارتفاع درجات الحرارة، حيث يشكل ذلك تهديداً كبيراً للمناطق الساحلية، ما يسبب فيضانات شديدة، ويلحق أضراراً بالبنية التحتية، ونزوح المجتمعات، وخسائر في الأرواح، الأمر الذي يتطلب مواجهته والعمل على إيجاد حلول مستقبلية له.
وأضاف: بدأ مركز محمد بن راشد للفضاء الذي تأسس في عام 2006 في تطوير قدراته بمجال الفضاء واضطلع بمهام بناء وتطوير وتشغيل العديد من الأقمار الصناعية لرصد الأرض وتقديم خدمات التصوير وتحليلها ودراستها علاوة على توليد البيانات ذات الصلة لصالح المجتمعات العلمية ومراكز البحث حول العالم.
وقال المنصوري: تمت تغطية مدينة العين بالكامل وحصر عدد أشجار النخيل، من خلال تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مركز محمد بن راشد للفضاء، لتحليل الصور التي تم تزويده بها من بلدية العين بدقة 10 سنتيمترات لكل بكسل، وذلك من خلال توظيف تكنولوجيا محلية وخبراء من قسم التحليل وتطوير التطبيقات في المركز، ساعدت على تحليل أكثر من 45000 شجرة نخيل في أقل من أسبوع وبدقة عالية وصلت إلى 98.7%، مشيراً إلى أن المركز يزود الشركاء والمتعاملين بأرشيف مفهرس من صور الأقمار الاصطناعية عالية الجودة، موضحاً أن هذا الأرشيف يتيح وصولاً سهلاً وسريعاً إلى صور الأقمار الاصطناعية التفصيلية وذات الجودة العالية من ناحية النوعية والوضوح والدقة، بما يلبي الاحتياجات الخاصة بأنشطة ومشاريع المتعاملين. وأضاف: بعد دراسة وتحديد احتياجات كل متعامل، يشرع فريق من الأخصائيين في المركز بإنشاء حساب خاص به، والذي يمكنه من الوصول إلى كافة صور الأقمار الاصطناعية المؤرشفة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مركز محمد بن راشد للفضاء التغير المناخي المناخ الإمارات مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ الاستدامة محمد بن راشد للفضاء

إقرأ أيضاً:

باحثون في جامعة محمد بن راشد للطب يتوصلون إلى طفرة جينية تسبب اضطراباً نادراً في نمو الأطفال

دبي - وام
نجح باحثون في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، التي تقود مهمتي التعلم والاكتشاف في «دبي الصحية»، في التوصل إلى طفرة جينية تسبب اضطراباً نادراً في النمو والتطور لدى الأطفال، من خلال دراسة علمية جديدة نشرت في المجلة الأمريكية الرائدة في علم الجينات ((American Journal of Human Genetics.
وقاد الدراسة فريق من الباحثين في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ضم كلا من الدكتور أحمد أبو طيون، الأستاذ المشارك في علم الجينات في الجامعة مدير مركز الطب الجينومي في دبي الصحية، والدكتور فهد علي، الأستاذ المساعد في البيولوجيا الجزيئية في الجامعة.
واكتشف الفريق أن التغيرات في الجين المعروف علمياً بـ«FBXO22» تمنعه من العمل بشكل صحيح، ما يؤدي إلى سلسلة من المشكلات التطورية تشمل قيوداً شديدة في عملية النمو قبل الولادة، وقد تعرض الطفل بعد الولادة إلى الإعاقة الذهنية، إلى جانب مضاعفات أخرى قد تؤثر على القلب والجهاز الهضمي والهيكل العظمي.
ومن شأن هذا الاكتشاف الجديد أن يساعد الأطباء على تشخيص هذه الحالات لدى الأطفال بدقة وسهولة، ومن ثم تقديم المشورة الطبية المناسبة للعائلات بشأن التخطيط الأسري، بالإضافة إلى الرعاية طويلة الأمد.
وأكد الدكتور علوي الشيخ علي، المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية في دبي الصحية ونائب مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية للشؤون الأكاديمية أهمية هذا الاكتشاف الطبي الجديد الذي سيسهم في إحداث فارقٍ حقيقي في حياة المرضى وعائلاتهم.
وجدد التزام «دبي الصحية» بمعالجة التحديات الصحية الملحة من خلال البحث العلمي لإيجاد أفضل الحلول العلاجية التي تسهم في الارتقاء المستمر بكفاءة وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، وذلك في إطار نظامها الصحي الأكاديمي المتكامل.
من جهته ذكر الدكتور أحمد أبو طيون أن هذه الدراسة تظهر كيف يمكن للبحوث الجينية أن تكشف عن الأسباب الجذرية للأمراض الجينية التي تصيب الأطفال في المجتمعات المحلية، وتسهم في وضع آلية أكثر دقة وكفاءة للتشخيص، والمساهمة في الجهود العالمية لفهم الجينوم البشري بشكل أفضل، ومن خلال هذا الاكتشاف، يمكن تقديم إجابات للعائلات المتأثرة بهذه الحالة النادرة ومساعدتهم في التخطيط الأسري المستقبلي، مع تقديم الدعم والمشورة الطبية لهم.
وأضاف أن هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية التعاون البناء بين الفرق البحثية والأطباء المختصين وأسهمت الفحوصات السريرية التي أجراها طبيب الغدد الصماء بدبي الصحية ناندو ثالنج على أول حالة مرضية اكتشفها لدى أحد الأطفال المراجعين، في التأكيد على ضرورة البدء الفوري في إجراء هذه الدراسة المهمة.
من جانبه أوضح الدكتور فهد علي أن العثور على علامة خاصة في دم الأطفال تعمل كبصمة لتحديد الطفرة الجينية المسؤولة عن مشكلات النمو والتطور لدى الأطفال كان جزءاً رئيسياً من هذه الدراسة وقد يمهد هذا الاكتشاف الطريق لاختبار تشخيصي بسيط يمكن الأطباء من الكشف المبكر عن الحالات المصابة بسرعة ودقة، ما يجعل دعم العائلات المتأثرة أسهل.
شملت الدراسة العلمية 16 حالة من 14 عائلة في دولة الإمارات، والسعودية، وسلطنة عمان، ولبنان واستخدم الفريق تقنية علمية معروفة باسم «التسلسل الجيني طويل وقصير القراءة» لدراسة الحمض النووي للأطفال والعثور على طفرة في جين«FBXO22» حيث لاحظوا أيضاً أن هذه الطفرة تشترك في بعض السمات مع اضطرابات أخرى معروفة، مما يؤكد أهمية هذا الجين للنمو والتطور الصحي للأطفال.
تمت الدراسة بدعم من «مؤسسة الجليلة»، ذراع العطاء لدبي الصحية، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ومركز التميز للصحة الذكية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
وتعكس الدراسة التزام جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية المستمر بمعالجة التحديات الصحية الملحة من خلال الأبحاث العلمية والشراكات العالمية.

مقالات مشابهة

  • حمدان بن محمد يحضر أفراح الكتبي والمزروعي
  • محمد بن راشد يحضر أفراح الكتبي والمزروعي
  • «محمد بن راشد للإسكان» تطلق «كيف تبني مسكنك؟»
  • مكتوم بن محمد يلتقي رئيس شركة «كريبتو دوت كوم»
  • باحثون في جامعة محمد بن راشد للطب يتوصلون إلى طفرة جينية تسبب اضطراباً نادراً في نمو الأطفال
  • طاقم نسائي بالكامل يسافر للفضاء في رحلة سياحية
  • «الشمس الاصطناعية».. تقترب من «الشروق»
  • رئيس الدولة يستقبل محمد بن راشد
  • «محمد بن راشد للإسكان» تطلق برنامج «كيف تبني مسكنك»
  • «ديوا» تدعم نهج الإمارات المستدام في إدارة النفايات