وائل بدران (دبي)

أخبار ذات صلة 40 دراسة من «محمد بن راشد للفضاء» لإدارة الأزمات البيئية مختبرات البيئة «الإماراتية».. رقابة ووقاية مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، أمس، على أن إعلان COP28 بشأن المناخ والإغاثة والتعافي والسلام، يعزز ويؤكد على تمكين اللاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة للمشاركة بفاعلية في صناعة السياسات ووضع البرامج وتنفيذها من أجل تعزيز العمل المناخي.


وأوضحت أن اللاجئين والنازحين داخلياً والمهاجرين من أكثر المتأثرين بالتغير المناخي، ورغم ذلك، الأقل قدرة على التكيف مع تداعياته، موضحة أنه على الرغم من ذلك، فهم مجتمعات لديها معرفة وحلول لتقديمها لتخفيف عبء التغير المناخي. 
وأوضحت معاليها، خلال فاعلية «معاً من أجل حلول شاملة: التنقل البشري على الخطوط الأمامية للمناخ»، في إطار فاعليات يوم «الإغاثة والتعافي والسلام» في COP28، أن مأساة النازحين واللاجئين الإنسانية التي نراها تتكشف أمامنا ترجع في جزء كبير منها إلى أن المناخ يجعل الأمور أكثر صعوبة خصوصاً بالنسبة للدول المتأثرة بالصراعات والأوضاع الهشة، وكذلك بالنسبة للدول الجزرية النامية، التي تواجه النزوح والهجرة. 
وعقدت الفاعلية أمس، برئاسة الإمارات وبالشراكة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة العمل الدولية. 
وذكرت معالي ريم الهاشمي أنه في الوقت نفسه يعاني كثير من المجتمعات المضيفة للنازحين واللاجئين من نقص الموارد ونقاط الضعف، موضحة أن الفيضانات المرتبطة بالتغير المناخي والعواصف والصدمات الأخرى تؤدي إلى نزوح زهاء 20 مليون شخص من منازلهم سنوياً، فيما يقدر البنك الدولي أن 143 مليون شخص إضافي سيضطرون إلى النزوح جراء تداعيات التغير المناخي بحلول عام 2050.
وحذرت معاليها من أن ظواهر الطقس المتطرفة وارتفاع مستويات البحر وندرة المياه والغذاء تعمق من التنافس على الموارد والتوترات المجتمعية، قائلة: إن أكثر من 60 في المئة من النازحين قسراً بسبب الصراعات يعيشون في دول معرضة لتأثيرات التغير المناخي، والتي تجعل في الوقت نفسه من الصعب عليهم العودة إلى منازلهم بأمان. 
ونوّهت إلى أن هذه ليس مجرد أرقام أو إحصائيات، وإنما أسر ونساء وأطفال وأجداد، يشكلون البعد الإنساني لأزمة المناخ، وعدم قدرتهم على تجنبها يجب أن تجلب مزيداً من الاهتمام. 
وأعلنت رئاسة COP28، أمس، رسمياً عن الدول الموقعة على إعلان COP28 بشأن المناخ والإغاثة والتعافي والسلام، في إطار تركيزها على تسريع الجهود العالمية لدعم الدول والمجتمعات الأكثر عُرضة للصراعات وتداعيات تغير المناخ وتعزيز مرونتها المناخية.
ووقعت 70 حكومة و39 مؤسسة على الإعلان، الذي يمثل التزاماً جماعياً بزيادة الاستثمار ودعم إجراءات تعزيز المرونة المناخية في الدول والمجتمعات الأكثر عُرضة للصراعات وتداعيات تغير المناخ.
كما شهد أمس إطلاق «ميثاق إدارة الكوارث»، الذي يحدد مبادئ التعاون في العمل المناخي لإدارة المخاطر المرتبطة بالتغيرات المناخية.
من جهتها، قالت المديرة العامة لمنظمة الهجرة الدولية آمي بوب: إن 80 في المئة من الناس، وفقاً للبنك الدولي، يمكنهم تجنب النزوح من خلال العمل الجاد، ويعني ذلك ضرورة أن تتعاون الدول المجتمعة في COP28، وكذلك من خلال التعاون مع المجتمعات للمساعدة في بناء قدراتها على المرونة مع تداعيات التغير المناخي، عبر تقديم الأدوات اللازمة التي تساعدهم على ذلك. 
أما مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون السكان واللاجئين والهجرة جوليتا فالس نويز، فقد أوضحت أن تجارب وشجاعة النازحين تحفزنا على فعل المزيد، لاسيما عبر القيام بثلاثة أمور، ألا وهي: الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وتسريع التقدم بشأن التكيف مع التغيرات المناخية، وتعزيز التعاون العالمي. 
مساعدة
قال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن مساعدة النازحين واللاجئين لمواجهة التغيرات المناخية لا تتعلق فقط بالتمويل، وإنما أيضاً بالخبرات والتكنولوجيا ونماذج العمل. 
وأشاد غراندي بجهود منظمة «إيغاد» في واحدة من أكثر المناطق المتأثرة بالتغيرات المناخية والنزوح، ألا وهي منطقة القرن الأفريقي، داعياً المنظمات الإقليمية الأخرى إلى أن تحذو حذوها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ريم الهاشمي كوب 28 الاستدامة مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ التغیر المناخی

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي: 1.1 مليار شخص يعيشون بدون ملجأ وننفق 1.5 مليار دولار سنويا لمواجهة تغير المناخ

قال المدير العالمي للإدارة العالمية للمناطق الحضرية والقدرة على الصمود والأراضي في البنك الدولي، مينج تشانج، إن هناك ١.١ مليار شخص يعيشون بدون ملجأ ويزداد العدد إلى 2 مليار وكل يوم يمر نحتاج لتوفير إسكان لهم تتعدى تكلفته ٣ تريليونات دولار كل عام وهذا رقم كبير لا نستطيع الوفاء به.. موضحا أنه يتم سنويا إنفاق من ٤ر١ إلى ٥ر١ مليار دولار على مواجهة المدن لأزمة التغيرات المناخية وخدمات البنية التحتية.

جاء ذلك خلال مشاركة تشانج في المائدة المستديرة حول خطة العمل العالمية بشأن التمويل فى الإسكان التي عقدت، اليوم الخميس، بحضور وزيري المالية أحمد كجوك، والتخطيط والتعاون الدولي رانيا المشاط، على هامش فعاليات المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة الذي تستضيفه مصر تحت شعار كل شئ يبدأ محليا.. لنعمل معا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة.

وقال، إن فكرة الإسكان هى احتياج شخصى وتمويل مالى ومسؤولية شخصية لايمكن إن نساعد كل هؤلاء الاشخاص من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بل يحتاجون إلى نظام دعم جماعى وهذه تحديات يجب أن نركز عليها خلال المناقشات والجلسات الخاصة بالمنتدى.

وأضاف أنه من الناحية الاقتصادية يجب أن نعمل على تطوير النظام المالى لتمكين الحكومة المحلية من التمويل والاستثمار فى البنية التحتية فى مجال الإسكان، ومن ناحية التمويل العام فإن الإسكان يعد فكرة معقدة وخاصة مع وجود طلب على أخذ أراضى، وعلى مستوى التخطيط فهذا يتطلب الكثير من العمل من الحكومات المحلية فالحكومة العامة لايمكن أن تعمل بمفردها إلا من خلال خطة عمل محددة وخاصة فى المناطق التى لا توجد بها بنية تحتية جيدة.

وأشار إلى ضرورة التعاون بين الحكومات المحلية والمركزية لإيجاد الحلول خاصة وأن المالية العامة ليست كافية.. موضحا أن المشكلة الأساسية تكمن فى ضرورة ايجاد نظام جيد للقطاع الخاص لتحسين القدرة على الاستثمار في البنية التحتية.. قائلا:نتطلع إلى الكثير من المحادثات لتقوية هذا النظام وتطوير الفكرة المالية".

وانطلقت، يوم الاثنين الماضي، فعاليات النسخة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالي (WUF12) والذي يعقد في مركز القاهرة للمعارض الدولية، بمشاركة 174 دولة.

ويناقش المنتدى، الذي تنظمه الحكومة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “هابيتات”، الدور الحاسم الذي يمكن أن يلعبه العمل المحلي في تسريع وتيرة التقدم نحو الاستدامة الحضرية، والموضوعات ذات الصلة بالتحضر والمدن الذكية والمستدامة، ولا سيما ما يتعلق بتعزيز التوسع الحضري الشامل للجميع والمستدام، والقدرة على تخطيط وإدارة المستوطنات البشرية في جميع البلدان على نحو قائم على المشاركة ومتكامل ومستدام، بحلول عام 2030، وهو ما نص عليه الهدف الحادى عشر من أهداف التنمية المستدامة 2030.

اقرأ أيضاًممثل البنك الدولي يدعو المؤسسات المالية لوضع نهج متطور لتمويل الدول

البنك الدولي يقدم تمويلا بقيمة 635.5 مليون يورو إلى بنين

البنك الدولي يسلط الضوء في المنتدى الحضري العالمي على كيفية دعمه لتطوير مدن صالحة للعيش

مقالات مشابهة

  • التغيرات المٌناخية أم الصراعات والحروب؟.. دراسة: التغير المناخي يهدد بخسارة 38 تريليون دولار سنويا .. خبراء: الحروب تجارب للأسلحة وتسبب كوارث مناخية وتوفير التمويلات الخضراء للدول النامية فريضة غائبة
  • رزان المبارك: الإمارات أثبتت ريادتها في العمل المناخي ونتطلع لمزيد من العمل الطموح في “COP29”
  • البنك الدولي: 1.1 مليار شخص يعيشون بدون ملجأ وننفق 1.5 مليار دولار سنويا لمواجهة تغير المناخ
  • رزان المبارك: الإمارات أثبتت ريادتها في العمل المناخي
  • وزيرة البيئة تشارك في جلسة "توسيع نطاق العمل المناخي في مصر"
  • وزيرة البيئة تشارك في جلسة "توسيع نطاق العمل المناخي في مصر
  • الأمم المتحدة: 120 مليون نازح ولاجئ حول العالم.. والتحديات تزداد
  • الأمم المتحدة: عدد النازحين حول العالم وصل لـ 120 مليون
  • المشاط: استضافة مؤتمر COP27 عزز تواجد مصر على المستوى الدولي في جهود مكافحة التغيرات المناخية
  • طيبة الهاشمي: أديبك 2024 يبحث فرص الترابط الوثيق بين قطاعات الذكاء الاصطناعي والطاقة و المناخ