ريم الهاشمي: نزوح 20 مليون شخص سنوياً بسبب الظواهر المناخية المتطرفة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
وائل بدران (دبي)
أخبار ذات صلةأكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، أمس، على أن إعلان COP28 بشأن المناخ والإغاثة والتعافي والسلام، يعزز ويؤكد على تمكين اللاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة للمشاركة بفاعلية في صناعة السياسات ووضع البرامج وتنفيذها من أجل تعزيز العمل المناخي.
وأوضحت أن اللاجئين والنازحين داخلياً والمهاجرين من أكثر المتأثرين بالتغير المناخي، ورغم ذلك، الأقل قدرة على التكيف مع تداعياته، موضحة أنه على الرغم من ذلك، فهم مجتمعات لديها معرفة وحلول لتقديمها لتخفيف عبء التغير المناخي.
وأوضحت معاليها، خلال فاعلية «معاً من أجل حلول شاملة: التنقل البشري على الخطوط الأمامية للمناخ»، في إطار فاعليات يوم «الإغاثة والتعافي والسلام» في COP28، أن مأساة النازحين واللاجئين الإنسانية التي نراها تتكشف أمامنا ترجع في جزء كبير منها إلى أن المناخ يجعل الأمور أكثر صعوبة خصوصاً بالنسبة للدول المتأثرة بالصراعات والأوضاع الهشة، وكذلك بالنسبة للدول الجزرية النامية، التي تواجه النزوح والهجرة.
وعقدت الفاعلية أمس، برئاسة الإمارات وبالشراكة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة العمل الدولية.
وذكرت معالي ريم الهاشمي أنه في الوقت نفسه يعاني كثير من المجتمعات المضيفة للنازحين واللاجئين من نقص الموارد ونقاط الضعف، موضحة أن الفيضانات المرتبطة بالتغير المناخي والعواصف والصدمات الأخرى تؤدي إلى نزوح زهاء 20 مليون شخص من منازلهم سنوياً، فيما يقدر البنك الدولي أن 143 مليون شخص إضافي سيضطرون إلى النزوح جراء تداعيات التغير المناخي بحلول عام 2050.
وحذرت معاليها من أن ظواهر الطقس المتطرفة وارتفاع مستويات البحر وندرة المياه والغذاء تعمق من التنافس على الموارد والتوترات المجتمعية، قائلة: إن أكثر من 60 في المئة من النازحين قسراً بسبب الصراعات يعيشون في دول معرضة لتأثيرات التغير المناخي، والتي تجعل في الوقت نفسه من الصعب عليهم العودة إلى منازلهم بأمان.
ونوّهت إلى أن هذه ليس مجرد أرقام أو إحصائيات، وإنما أسر ونساء وأطفال وأجداد، يشكلون البعد الإنساني لأزمة المناخ، وعدم قدرتهم على تجنبها يجب أن تجلب مزيداً من الاهتمام.
وأعلنت رئاسة COP28، أمس، رسمياً عن الدول الموقعة على إعلان COP28 بشأن المناخ والإغاثة والتعافي والسلام، في إطار تركيزها على تسريع الجهود العالمية لدعم الدول والمجتمعات الأكثر عُرضة للصراعات وتداعيات تغير المناخ وتعزيز مرونتها المناخية.
ووقعت 70 حكومة و39 مؤسسة على الإعلان، الذي يمثل التزاماً جماعياً بزيادة الاستثمار ودعم إجراءات تعزيز المرونة المناخية في الدول والمجتمعات الأكثر عُرضة للصراعات وتداعيات تغير المناخ.
كما شهد أمس إطلاق «ميثاق إدارة الكوارث»، الذي يحدد مبادئ التعاون في العمل المناخي لإدارة المخاطر المرتبطة بالتغيرات المناخية.
من جهتها، قالت المديرة العامة لمنظمة الهجرة الدولية آمي بوب: إن 80 في المئة من الناس، وفقاً للبنك الدولي، يمكنهم تجنب النزوح من خلال العمل الجاد، ويعني ذلك ضرورة أن تتعاون الدول المجتمعة في COP28، وكذلك من خلال التعاون مع المجتمعات للمساعدة في بناء قدراتها على المرونة مع تداعيات التغير المناخي، عبر تقديم الأدوات اللازمة التي تساعدهم على ذلك.
أما مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون السكان واللاجئين والهجرة جوليتا فالس نويز، فقد أوضحت أن تجارب وشجاعة النازحين تحفزنا على فعل المزيد، لاسيما عبر القيام بثلاثة أمور، ألا وهي: الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وتسريع التقدم بشأن التكيف مع التغيرات المناخية، وتعزيز التعاون العالمي.
مساعدة
قال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن مساعدة النازحين واللاجئين لمواجهة التغيرات المناخية لا تتعلق فقط بالتمويل، وإنما أيضاً بالخبرات والتكنولوجيا ونماذج العمل.
وأشاد غراندي بجهود منظمة «إيغاد» في واحدة من أكثر المناطق المتأثرة بالتغيرات المناخية والنزوح، ألا وهي منطقة القرن الأفريقي، داعياً المنظمات الإقليمية الأخرى إلى أن تحذو حذوها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ريم الهاشمي كوب 28 الاستدامة مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ التغیر المناخی
إقرأ أيضاً:
سايبرفورس: نمو بنسبة 100% سنويا ومكاتب جديدة في دبي وأمريكا لتعزيز حضور مصر في أمن المعلومات عالميا
أكد أحمد أمين، الرئيس التنفيذي لشركة سايبرفورس المتخصصة في مجال الأمن السيبراني وإدارة المخاطر، أن هناك تصاعد في الهجمات الرقمية وتزايد في الحاجة إلى حماية البنية التحتية المعلوماتية.
أضاف أمين أن سايبرفورس تشهد نموًا سنويًا يتجاوز 100%، بفضل توسعها في الأسواق الإقليمية والدولية، واستراتيجيتها المعتمدة على تقديم الاستشارات والحلول التقنية المتقدمة لعدد متزايد من المؤسسات.
وقال أمين إن عدد العاملين في الشركة تجاوز 20 خبيرًا متخصصًا، مشيرًا إلى أن نطاق عمل سايبرفورس يشمل مصر والسعودية وليبيا، مع وجود مكتب في الولايات المتحدة وآخر في السعودية، كما يجري العمل على تدشين مكتب جديد في دبي لتعزيز حضور الشركة في الخليج.
أشار إلى أن الشركة تحظى بدعم تصديري من هيئة تنمية تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، وهو ما ساعدها على توسيع أعمالها عالميًا وتصدير الخبرات المصرية في مجال أمن المعلومات.
وأوضح الرئيس التنفيذي أن سايبرفورس تقدم حلولًا متكاملة تشمل إدارة المخاطر، واختبارات الأمان للشركات، ومركز إدارة الأمن السيبراني، مشيرًا إلى أن الشركة تعمل حاليًا مع نحو 75% من شركات التأمين، إلى جانب مؤسسات عاملة في القطاعات التكنولوجية والمالية والبترولية.
وكشف أمين أن خطة العام المقبل تتضمن التوسع في قطاع البنوك، الذي يمثل أحد أكثر القطاعات حساسية وأهمية في مجال حماية البيانات.
وأضاف: "بدأنا عملنا في البداية كممثلين لعدد من الشركات العالمية، لكننا اليوم نركز على تقديم الاستشارات وتقييم المخاطر بشكل مستقل، حيث نساعد عملاءنا على تحديد التهديدات التي تواجههم ونقدم التوصيات المناسبة للحماية منها".
وأشار إلى أن سوق الأمن السيبراني يشهد نموًا كبيرًا على مستوى العالم، مؤكدًا أن السوق السعودية في مرحلة ازدهار، بينما تشهد دبي حالة من التشبع النسبي في بعض الجوانب التقنية، غير أن مجال الحوكمة والامتثال التنظيمي ما زال بحاجة إلى مزيد من التطوير والخبرات.
ولفت أمين إلى أن سايبرفورس تعتمد بشكل واسع على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات واكتشاف الثغرات، ما ساعد الشركة على حل العديد من التحديات التقنية المعقدة وتسريع الاستجابة للحوادث الأمنية.
وأضاف أن الشركة تعمل مع شركاء عالميين مثل هواوي، ومايكروسوفت، وكاسبرسكي لتقديم حلول أمنية متكاملة تجمع بين الخبرة المحلية والدعم التقني الدولي.
كما شدد على أن مصر أصبحت مصدرا مهما للكفاءات والخبرات السيبرانية في المنطقة، إذ تخرج أجيالا جديدة من المتخصصين القادرين على المنافسة عالميا، مشيرًا إلى أن مستقبل الأمن السيبراني في مصر واعد، وأن سايبرفورس تسعى لأن تكون ضمن أبرز الشركات التي تمثل مصر في هذا المجال على المستوى الإقليمي والعالمي.