«أنور قرقاش الدبلوماسية» تشارك في COP28 بأجندة ثرية
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات تطلق التحالف العالمي للحد من انبعاثات الحرائق 6 منظمات عالمية توقع مذكرات تفاهم مع وزارة الداخلية مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةتشارك أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، بفعالية في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) الذي تستضيفه دولة الإمارات، عبر أجندة ثرية تشمل استضافة 5 جلسات نقاشية والمشاركة في 5 جلسات حوارية أخرى بمشاركة أكثر من 45 خبيراً في الشؤون الدبلوماسية والمناخية.
وتأتي مشاركة الأكاديمية في مؤتمر (COP28) من خلال تنظيم مركز الدبلوماسية المناخية التابع لها، لمجموعة من الجلسات النقاشية بحضور نخبة من أصحاب القرار الدبلوماسي والخبراء في مجال الدبلوماسية المناخية، وذلك بهدف إبراز التزام الأكاديمية بتعزيز الجهود الدبلوماسية المناخية، سواء في دولة الإمارات أو على مستوى العالم.
وقال نيكولاي ملادينوف، المدير العام للأكاديمية: «إن الدور الفعّال للأكاديمية في هذا التجمع العالمي، يؤكد التزامنا بالمساهمة في تشكيل الساحة الدبلوماسية المناخية العالمية، بما يتماشى مع الأهداف التي حددها مؤتمر الأطراف الثامن والعشرون».
وأكد ملادينوف أن العالم يحتاج إلى مضاعفة الجهود الدبلوماسية من أجل معالجة التحديات البيئية الخطيرة التي نواجهها جميعاً.
من جانبه، قال الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب المدير العام للأكاديمية: «نحن نعمل على تنشئة دبلوماسيين ذوي مهارات عالية مستعدين لمواجهة تحديات المناخ العالمية الملّحة، حيث تلعب الأكاديمية دوراً محورياً في تحصين المبادرات الدبلوماسية لدولة الإمارات، وإننا في مؤتمر الأطراف COP28، نسلط الضوء بفخر على التزامنا بالاستدامة والمرونة، وهو ما يجسّد التزام دولتنا بالعمل المناخي الفعّال».
وتعليقاً على مشاركة مركز الدبلوماسية المناخية في Cop28، قال الدكتور مصطفى بيومي، مدير مشروع المركز: «نسعى في مركز الدبلوماسية المناخية إلى تعزيز قدرات السلك الدبلوماسي المستقبلي لدولة الإمارات. وإن استراتيجيتنا الأساسية تنصب على التمويل المناخي المستدام، وسبل انتقال الطاقة، وتحقيق الأمن المناخي وتفعيل دور الدبلوماسية في معالجة المشكلات المتعلقة بتغير المناخ».
وتمثل دبلوماسية المناخ حجر الأساس في التزام دولة الإمارات بحشد التعاون العالمي بين المنظمات الدولية والقطاعين العام والخاص، وهو ما ترجم إلى إجراءات ملموسة على أرض الواقع، تمثلت باستضافة دولة الإمارات لمؤتمر (COP28)، بالإضافة إلى الدعم المستمر على مر التاريخ الذي قدمته الإمارات للتخفيف من آثار تغير المناخ، حيث كانت أول دولة في المنطقة توقع وتصادق على اتفاق باريس، كما كانت المدافع الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن مبادرة استراتيجية تهدف إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. وعلى هذا النحو تخطو دولة الإمارات بشكل كبير على طريق تعزيز الشراكات الدولية المثمرة في مجال الاستدامة والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية.
وافتتحت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية مجموعة الجلسات الحوارية في الأول من ديسمبر بجلسة بعنوان «من الفكرة إلى التأثير: رحلة أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية لتعزيز ودفع جهود الاستدامة».
وواصلت الأكاديمية مشاركتها في الفعاليات عبر جلسة حوارية بعنوان «معالجة مخاطر التغير المناخي: التعاون الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، حيث عقدت هذه الجلسة بجهود مشتركة مع رئاسة مؤتمر الأطراف COP28، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
كما نظمت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بالتعاون مع شبكة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة وشركة المحاماة العالمية، دي إل أيه بايبر، جلسة تحت عنوان «التمويل الأزرق» والتي افتتحها نيكولاي ملادينوف، مدير عام الأكاديمية.
وتستضيف أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية اليوم 4 ديسمبر جلسة حوارية حول إصدار تقرير بعنوان «معالجة العلاقة الثلاثية بين المرأة والمناخ والأمن في المنطقة العربية» في جناح دولة الإمارات بالمنطقة الزرقاء، وذلك بالشراكة مع وزارة الخارجية. وتتحدث في الجلسة الشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، مستشارة في وزارة الخارجية، التي ستلقي الكلمة الافتتاحية، والدكتورة سارة شهاب، زميل أبحاث أول في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، وشما الدبل، رئيس قسم التعليم المستمر في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، وسيدير الحوار جو بطّيخ، زميل باحث غير مقيم في مركز دبلوماسية المناخ التابع لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية الاستدامة مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ كوب 28 الإمارات التغير المناخي أکادیمیة أنور قرقاش الدبلوماسیة الدبلوماسیة المناخیة مؤتمر الأطراف دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
رزان المبارك: الإمارات أثبتت ريادتها في العمل المناخي ونتطلع لمزيد من العمل الطموح في “COP29”
أكدت سعادة رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف “COP28”، رئيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، أن دولة الإمارات أثبتت ريادتها في مجال العمل المناخي والحفاظ على الطبيعة، ونتطلع لأن نُلهم الآخرين لمزيد من العمل الطموح في “COP29” الذي يعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو في 11 نوفمبر الجاري وما بعده.
وقالت في تصريحات لها ، إن مؤتمر الأطراف ‘COP28‘ الذي استضافته دولة الإمارات مثل نقطة تحول تاريخية في مسيرة العمل المناخي العالمي وحماية التنوع البيولوجي، بفضل الرؤية الإستراتيجية للقيادة الرشيدة حيث اتخذت الإمارات خطوات جريئة لجمع المجتمع الدولي حول القضايا المترابطة للتغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي.
وأوضحت أن “اتفاق الإمارات” التاريخي الذي تحقق خلال “COP28” جاء ليكون شاهداً على دور الإمارات في بناء التوافق الدولي، حيث حققت التزامات غير مسبوقة في مجالات حماية الطبيعة، والتمويل، والشمولية.
واستعرضت سعادتها الدور الريادي لدولة الإمارات في مجال العمل المناخي والخطوات المقبلة لضمان استمرار زخم “COP28” ليترجم إلى عمل دولي مستدام.
وقالت رزان المبارك : “ إن المناخ والطبيعة مرتبطان بشكل وثيق، وقد كان ‘COP28‘ لحظة محورية لتأكيد هذا الارتباط على الصعيد العالمي إذ شهدنا دمج أهداف المناخ والتنوع البيولوجي من خلال اتفاقيات أساسية مثل الإطار العالمي للتنوع البيولوجي في كونمينغ-مونتريال”.
وأشارت إلى أن الإمارات لعبت دوراً هاماً في قيادة هذا الحوار، بما في ذلك البيان المشترك لـ”COP28″ حول المناخ والطبيعة والبشر، والذي أقرته 25 دولة و11 شراكة، لافتة إلى أنه من النتائج البارزة الالتزام بتحقيق الهدف العالمي لوقف إزالة الغابات بحلول عام 2030، ما يتماشى مع الأهداف العالمية للتنوع البيولوجي ويعزز التعاون بين اتفاقيات ريو الثلاث بشأن التنوع البيولوجي والتغير المناخي والتصحر.
وأضافت :” من خلال العمل في ‘COP28‘، ركزنا أيضاً على إدراج الحلول الإيجابية للطبيعة في المساهمات المحددة وطنياً ‘NDCs‘ وخطط التكيف الوطنية ‘NAPs‘، لضمان أولوية كل من المناخ والتنوع البيولوجي في السياسات الوطنية، ودور القطاع الخاص في قيادة العمل المناخي الإيجابي للطبيعة” .
وقالت رزان المبارك : “ إن القطاع الخاص له دور محوري في توفير الموارد اللازمة لتحقيق تأثير ملموس في العمل المناخي والطبيعي وخلال ‘COP28‘، شهدنا تقدماً ملحوظاً، حيث التزمت أكثر من 300 منظمة وشركة بأهداف إيجابية للطبيعة، مشيرة إلى أن ذلك تضمن التزامات كبيرة من قبل شركات ومؤسسات مالية للشفافية والاستثمار في مشاريع تركز على الطبيعة، وذلك من خلال أطر مثل “فرقة العمل المعنية بالإفصاحات المتعلقة بالطبيعة – TNFD ”، التي أشارك في رئاستها ”.
وقد تم الالتزام في منتدى الأعمال والعمل الخيري المناخي في “COP28” بتوفير 7 مليارات دولار لتحقيق أهداف المناخ والتنوع البيولوجي، مما يبرز قدرة القطاع الخاص على إحداث تأثير ملموس..إضافة إلى ذلك، فإن التزام القطاع الخاص بالزراعة المستدامة والممارسات الزراعية المتجددة، الذي برز بقوة خلال COP28، يظهر أن الشركات يمكن أن تكون قادة في إعادة تشكيل الصناعات لحماية التنوع البيولوجي وتقليل الانبعاثات.
وعبرت رزان المبارك عن فخرها بالتقدم الملموس الذي حققته الإمارات في تعزيز مكانة الطبيعة ضمن جدول أعمال المناخ العالمي، ومن بين الإنجازات الهامة كان توفير 2.6 مليار دولار لتمويل مشاريع لحماية الطبيعة والتنوع البيولوجي، بما في ذلك تعهد دولة الإمارات بتقديم 100 مليون دولار لدعم الغابات الاستوائية ، لافتة إلى أن ذلك قد تضمن توقيع خطاب نوايا مع غانا لحماية نظمها البيئية الحيوية، مع التركيز على ضمان وصول هذه الأموال مباشرة إلى المجتمعات المحلية والسكان الأصليين.
وأضافت :” كان من العلامات الفارقة عملنا مع الشعوب الأصلية، وقد اعترف “اتفاق الإمارات” بالدور الأساسي للشعوب الأصلية في تقديم حلول للتغير المناخي، ولأول مرة تم الإشارة إلى معرفة الشعوب الأصلية وحقوقهم على الأرض تسع مرات في الحصيلة العالمية، كما أطلقنا مبادرات مثل “مبادرة بودونغ” للسكان الأصليين، والتي تهدف إلى تخصيص 85% من التمويل المناخي مباشرة للأراضي والمجتمعات الأصلية لضمان مشاركتهم الفعالة في العمل المناخي”.
وتابعت :”فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين كان ، إعلان ‘COP28‘ الإمارات بشأن مراعاة المساواة بين الجنسين في التحولات الداعمة للعمل المناخي، الذي حاز على تأييد 82 دولة، انتصاراً كبيراً ، لافتة إلى أن هذا الإعلان يسلط الضوء على التداخل بين المساواة بين الجنسين والعمل المناخي والعدالة الاجتماعية، وأنا متحمسة لمتابعة تنفيذ الالتزامات في جمع البيانات، التمويل، وتكافؤ الفرص في المؤتمرات المستقبلية”.
وقالت رزان المبارك إن تمويل الطبيعة كان أحد أركان ‘COP28‘ وتمكنا من تأمين موارد كبيرة لحماية محيطاتنا وأشجار القرم والنظم البيئية للمياه العذبة حيث كان من أبرز الإنجازات “مبادرة تنمية غابات القرم”، حيث التزمت أكثر من 49 حكومة بحماية واستعادة 15 مليون هكتار من أشجار القرم بحلول عام 2030، مدعومة بـ 4 مليارات دولار من التمويل، هذا إنجاز حاسم في حماية المجتمعات الساحلية والتنوع البيولوجي.
وأضافت:”أطلقنا ، تحدي المياه العذبة، بهدف استعادة 30 في المائة من النظم البيئية للمياه العذبة حول العالم بحلول 2030، وتم تخصيص 450 مليون دولار لحماية الشعب المرجانية وأعشاب البحر، التي تلعب دوراً هاماً في دعم الحياة البحرية، وكخط دفاع طبيعي ضد تأثيرات المناخ مثل ارتفاع مستوى البحر والعواصف”.