الإمارات تخطط لزيادة قدرة الطاقة المتجددة إلى 14.2 جيجاوات
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
دبي (وام)
أخبار ذات صلةقال المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول: «إن استضافة دولة الإمارات العالم على أرضها، مؤتمر الأطراف (COP28)، يشكل فرصة مثالية لنحتفي جميعاً بإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان رائداً في مجال الاستدامة والعمل المناخي، مؤمناً بأهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها للأجيال المقبلة، وعكست سياساته ومبادراته، رحمه الله، هذا الالتزام الراسخ».
جاء ذلك خلال جلسة «الشباب وأجندة الانتقال في قطاع الطاقة»، ضمن مؤتمر الطاقة الطلابي الذي نظمته جامعة نيويورك أبوظبي وشركة Student Energy خلال مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين لتغير المناخ (COP28)، وركّزت على الدور الحاسم للشباب في قيادة التغيير الإيجابي وتحفيز العمل نحو مستقبل الطاقة المستدامة.
وقال: «وفي عام 2022، بلغت قدرتنا من الطاقة المتجددة 3.07 جيجاوات، ونخطط لزيادة هذه القدرة بحلول عام 2030 لتصل إلى 14.2 جيجاوات، حيث نتوقع أن يزداد طلبنا على الطاقة نتيجة للنمو الاجتماعي والاقتصادي.. في عام 2021، بلغ الطلب على الطاقة ما يقارب من 154 تيرا وات في الساعة.. وفي عام 2030، من المتوقع أن ينمو إلى حوالي 211 تيرا وات ساعة.. وسيساعدنا التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة على تلبية هذا الطلب مع تقليل الانبعاثات، ففي عام 2021، بلغ عامل الانبعاثات 0.556 كجم من ثاني أكسيد الكربون/ كيلووات في الساعة، بينما في عام 2030، وعلى الرغم من النمو المتوقع، نلتزم بعامل انبعاث قدره 0.270 كجم/ كيلووات في الساعة، ما يؤدي إلى خفض الانبعاثات بأكثر من 50%».
ونوه بمقولة المغفور له الشيخ زايد «من لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعيش حاضره ومستقبله، فمن الماضي نتعلم ونكتسب الخبرة ونستفيد من الدروس والنتائج» وقال: «قصة نجاح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العمل المناخي تعد واحداً من الأمثلة الملهمة في القيادة البيئية والاستدامة، فقد كان دوره بارزاً في دعم الطاقة المتجددة والنظيفة، ما ساهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاقتصاد الأخضر».
وأضاف العلماء: «كان الشيخ زايد من أوائل من دمجوا التنمية المستدامة في ثوابت حكمه، بفضل فهمه الفطري للطبيعة وانتمائه إلى جيل تعلم كيفية التوحد مع بيئتهم، وقد كان، رحمه الله، سابقاً لعصره، حيث جرّب تطبيق الطاقة الشمسية التي كانت في بداياتها قبل 4 عقود في ثمانينيات القرن الماضي، حيث استدعى فريقاً من طلاب الهندسة من جامعة الإمارات لبناء وتركيب مضخات مياه شمسية في حديقته الخاصة، ليتمكن من مراقبتها أثناء العمل، وقد كان ذلك أول استخدام لهذه التقنية الناشئة ودعم الكثير من المشاريع التي تعنى بالطاقة النظيفة محلياً وإقليمياً ودولياً».
وأوضح أن دولة الإمارات تواصل دورها قوة مؤثرة في مجال الاستدامة، وأصبحت بفضل رؤى القيادة المستلهمة من فكر الشيخ زايد، لاعباً عالمياً بارزاً في انتقال الطاقة، وواحداً من أكبر المستثمرين في العالم في مجال الطاقة النظيفة، ورائدة في خفض تكلفة الطاقة المتجددة، وموطناً لثلاث من أكبر محطات الطاقة الشمسية وأقلها تكلفة في العالم.
وشدد على أن جهود دولة الإمارات في مجال المناخ والبيئة تميزت بالسبق، وتعد الدولة الأولى في المنطقة التي صادقت على اتفاقية باريس للمناخ، وأول دولة دشنت منشأة التقاط واستخدام وتخزين الكربون على نطاق تجاري، كما أنها تطلق مشروع الهيدروجين الأخضر على نطاق صناعي، وتنشر الطاقة النووية خالية الانبعاثات، وتلتزم بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الطاقة المتجددة مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ الاستدامة كوب 28 الطاقة المتجددة الشیخ زاید فی مجال فی عام
إقرأ أيضاً:
تعاون لتأسيس مقر "إجنايت إنيرجي أكسيس" العالمي في أبوظبي
وقَّع مكتب أبوظبي للاستثمار اتفاقية استراتيجية مع شركة "إجنايت إنيرجي أكسيس"، المزوِّد الرائد لحلول وأنظمة الطاقة المتجددة في قارة إفريقيا، لتأسيس مقرِّها الإقليمي في إمارة أبوظبي.
وبموجب الاتفاقية، يدعم مكتب أبوظبي للاستثمار جهود شركة "إجنايت إنيرجي أكسيس" الرامية إلى توسيع نطاق عملياتها الإقليمية والعالمية، وتعزيز حضورها في أسواق الطاقة المتجدِّدة، ما يرسخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً رائداً للابتكار في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة. وتُسهم الاتفاقية في توفير أكثر من 200 وظيفة عالية المهارة في مجالات التكنولوجيا والتمويل وسلسلة التوريد، وتنفيذ برامج نقل المعرفة بالتعاون مع الجامعات الرائدة في أبوظبي.
وطوَّرت "إجنايت إنيرجي أكسيس" منصة لتوفير حلول الطاقة الشمسية اللامركزية في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، بهدف ربط 100 مليون شخص بمصادر الكهرباء النظيفة والمستدامة بحلول عام 2030. وتُسهم اتفاقية "إجنايت إنيرجي أكسيس" مع مكتب أبوظبي للاستثمار، في توسيع نطاق عملياتها لتشمل أنظمة الطاقة الشمسية للمنازل والري والمحوّلات الهجينة، ومشاريع الطاقة الشمسية التجارية والصناعية، إضافة إلى توفير حلول الإنترنت التي تعمل بالطاقة الشمسية لدعم المجتمعات النائية.
وبموجب الاتفاقية، تنقل "إجنايت إنيرجي أكسيس" خبراتها التقنية المتقدِّمة إلى دولة الإمارات، حيث تعمل على نشر مشاريع مستقلة للطاقة الشمسية غير مرتبطة بالشبكة العامة، لدعم سكان المجتمعات في المناطق البعيدة، وتحفيز المشاريع الصديقة للبيئة في قطاعات النقل والبناء والزراعة المستدامة. وتوظف الشركة خبراتها السابقة في التعاون مع مؤسسات رائدة، مثل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) و"مصدر" للعمل وعقد الشراكات النوعية مع الجهات المعنية بقطاع الطاقة المتجددة في أبوظبي، لدعم تحقيق مستهدفات الإمارة في القطاع.
مكتب أبوظبي للاستثمار يتعاون مع "إجنايت إنيرجي أكسيس"، المزود الرائد لحلول الطاقة المتجددة في إفريقيا، لتأسيس مقرها العالمي في أبوظبي. التعاون سيوفر أكثر من 200 وظيفة، ويوسّع نطاق حلول التكنولوجيا الخضراء، ما يسهم في ترسيخ مكانة #أبوظبي مركزاً عالمياً رائداً للطاقة النظيفة. pic.twitter.com/uj6brMfKc7
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) March 14, 2025