«الصحة» تستعرض الخطة الوطنية للتغير المناخي
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستعرضت وزارة الصحة ووقاية المجتمع برنامج التقييم الوطني لقابلية التأثر والتكيف مع الصحة وتغير المناخ في دولة الإمارات، وذلك ضمن مشاركتها في فعاليات يوم «الصحة» ضمن الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (COP28) والذي تستضيفه دولة الإمارات ويستمر إلى 12 ديسمبر 2023، في مدينة إكسبو دبي.
وركزت محاور البرنامج على التزام الإمارات بتقديم الرعاية الصحية المقاومة للمناخ مع التركيز على جعلها شاملة وموجهة، حيث اعتمدت الدولة نهجاً شاملاً ومتعدد القطاعات تجاه العمل المناخي، وتهدف إلى إنشاء نظام بيئي متوازن يربط بين القطاعات الرئيسية بما في ذلك الرعاية الصحية نظراً لأهمية المناخ على صحة الإنسان.
وفي إطار تقييم المخاطر المناخية في الإمارات وتدابير التكيف في القطاع الصحي، أجرت الدولة تقييماً وطنياً لتغير المناخ والصحة والقابلية للتأثر والتكيف وخطة العمل الوطنية، من خلال منهجية شاملة ترتكز على تقييم المخاطر ومصادر البيانات وطرق التحليل، وانعكاساتها على الأمراض المرتبطة بالحرارة والهواء في الجهاز التنفسي، والقلب والأوعية الدموية والأمراض غير المعدية.
وأكد الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، أن مشاركة الوزارة في المؤتمر تأتي في إطار إبراز جهود دولة الإمارات الرامية إلى تقديم حلول عملية وفعالة للحد من تأثير التغير المناخي على صحة الإنسان، والكشف عن التغيرات الصحية، ورصد أعباء الأمراض ذات الصلة بالمناخ والتأهب لمواجهتها بمرونة وجاهزية. إلى جانب الإعلان عن تحديث الإطار الوطني لدولة الإمارات بشأن التغير المناخي وأثره على الصحة، وتسليط الضوء على الدور الحيوي للتكنولوجيا المبتكرة والسياسات الاستراتيجية للرعاية الصحية المستدامة.
وأشار الدكتور الرند إلى أهمية تخصيص يوم للصحة ضمن مؤتمر «COP28»، والذي يعكس الأهمية البارزة لتضافر الجهود الدولية في مجالي الصحة والمناخ. ونوّه إلى مشاريع وخطط الوزارة لتعزيز الاستجابة الصحية المواكبة لتغير المناخ، من خلال تطوير أدوات تقييم قابلية التأثر والتكيف ووضع خطط تكيف وطنية لقطاع الصحة.
بدورها قالت الدكتورة ندى حسن المرزوقي مدير إدارة الصحة العامة والوقاية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إن مؤتمر Cop28 يمثل محطة بارزة بشأن تأثر الصحة بالمناخ، وعرض الجهود المتواصلة للإمارات في بناء منظومة رعاية صحية مرنة وقادرة على حماية وتعزيز الصحة العامة في ظل التغيرات المناخية وضمان التوافق مع أفضل الممارسات العالمية. بهدف إرساء نظام صحي صديق للبيئة وقادر على الاستجابة لآثار التغير المناخي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الصحة ووقاية المجتمع التغير المناخي الإمارات مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ الاستدامة كوب 28
إقرأ أيضاً:
حكومة الاحتلال تصادق على خطة تقطع الضفة الغربية وتعمّق الاستيطان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقرّت حكومة الاحتلال الإسرائيلية خطة لشق طرق جديدة في القدس المحتلة، ما أثار استياءً فلسطينياً واسعاً، إذ اعتُبرت خطوة تفصل الضفة الغربية إلى شطرين، شمالي وجنوبي.
وصادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) مساء السبت على الخطة التي تقدم بها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، والتي تهدف إلى إنشاء شبكة طرق جديدة تربط المستوطنات وتوسعها، لا سيما حول مستوطنة "معاليه أدوميم".
ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، تشمل الخطة طريقين رئيسيين: الأول يربط بين قريتي العيزرية والزعيّم، مخصصاً لحركة المركبات الفلسطينية دون المرور داخل المستوطنة، بينما يتمثل الثاني في "الطريق البديل 80"، وهو طريق التفافي جديد شرق المستوطنة، يربط بين قرية العيزرية والمناطق المحيطة بخان الأحمر شرق القدس.
تهديد لحل الدولتين
يعد الفلسطينيون هذه الخطة تهديداً جوهرياً لحل الدولتين، إذ إنها تعزل المناطق الفلسطينية، وتفصل القدس عن محيطها الشرقي، مما يمهد لتحويلها إلى كتلة استيطانية ضخمة تشمل مستوطنة "معاليه أدوميم" ضمن مشروع E1 الاستيطاني.
وكان المشروع قد أُعدّ منذ سنوات، لكنه واجه معارضة من إدارات أميركية سابقة، نظراً لما يشكّله من تقويض للتواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تمضي حالياً بتنفيذه دون اعتراض أميركي.
وتبلغ التكلفة المخصصة للمشروع 335 مليون شيكل (91.1 مليون دولار) لتنفيذ الطريق بين العيزرية والزعيّم، بالإضافة إلى 10 ملايين شيكل (2.72 مليون دولار) لتخطيط الطريق البديل 80، بتمويل من صندوق "خارج الميزانية" ودعم من وزارة المواصلات الإسرائيلية، وفق "وفا".
إدانات فلسطينية ودولية
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، مصادقة "الكابينت" على الخطة، محذراً من تداعياتها الخطيرة على الوجود الفلسطيني في القدس، واعتبرها محاولة لفرض أمر واقع استيطاني بالقوة، في انتهاك واضح للقانون الدولي.
وأكد فتوح أن هذه السياسة الاستعمارية تهدف إلى تهويد القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني، ومنع التواصل الجغرافي بين مناطق الضفة الغربية، مشدداً على أن الفلسطينيين سيواصلون مقاومة هذه المخططات والدفاع عن حقوقهم المشروعة.