لتعزيز الاستدامة في القطاع الطبي بالدولة.. إعلان نتائج «الرعاية الخضراء للمرضى»
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عن نتائج مشروعها «الرعاية الخضراء للمرضى» الذي أطلقته في وقت سابق من العام 2023 في إطار مبادرتها للحد من البصمة الكربونية وتعزيز الاستدامة في القطاع الصحي في دولة الإمارات.
واستعرضت الدكتورة سارة الشايع، مديرة إدارة البيانات والإحصاء في المؤسسة، نتائج المشروع خلال مشاركة المؤسسة في فعالية بعنوان «المناخ والاستجابة الصحية في دولة الإمارات» نظمتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع خلال فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) الذي تستضيفه دولة الإمارات.
واستفاضت الشايع في الحديث عن دور العيادات الافتراضية/ التطبيب عن بُعد، والتقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي في توفير خدمات صحية بطريقة سهلة توفر الوقت والجهد على المتعامل وتحد في الوقت نفسه من البصمة الكربونية الناتجة عن زيارات المرضى للمستشفيات.
جهاز محاكاة
وفي إطار مشروع «الرعاية الخضراء للمرضى»، أطلقت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أول جهاز محاكاة من نوعه لتقدير الانبعاثات الكربونية الناجمة عن تنقلات المرضى، واستخدمت قدرات الذكاء الاصطناعي لتحديد الزيارات الشخصية التي يمكن تجنبها.
واستقطب مشروع الرعاية الخضراء للمرضى، منذ إطلاقه في وقت سابق من العام 2023، نحو 300 ألف زيارة إلكترونية للمرضى، الأمر الذي ساهم في خفض ما يزيد على 6 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية. كما ساهم المشروع في نشر الوعي بين المرضى حول مخاطر البصمة الكربونية الناتجة عن زيارات المستشفيات، وشجعهم على استخدام الاستشارة الطبية الافتراضية قدر الإمكان.
كما عملت فرق المؤسسة على توسيع شبكة الرعاية الافتراضية لتحسين الخدمات الطبية الافتراضية وتمكين التواصل السلس مع المرضى، وهو ما ساهم أيضاً في خفض 12% من الانبعاثات الكربونية. أخبار ذات صلة «أنور قرقاش الدبلوماسية» تشارك في COP28 بأجندة ثرية الإمارات تطلق التحالف العالمي للحد من انبعاثات الحرائق مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة
حلول مستدامة
وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة سارة الشايع: «يسرنا مشاركة نتائج مشروع «الرعاية الخضراء للمرضى» الذي يأتي في إطار مساعينا لتعزيز الاستدامة في قطاع الرعاية الصحية، وتشجيع المرضى وكوادر الرعاية الصحية على الحد من بصمتهم الكربونية وبصمة القطاع عموماً، حيث تشمل المصادر الرئيسية للانبعاثات الكربونية في القطاع مباني المستشفيات، والسفر والتنقل، والأجهزة والمعدات الطبية.
وشددت الشايع على ضرورة إدارة النفايات الصيدلانية والطبية بكفاءة لتقليل تأثيرها على البيئة، مشيرة إلى أن مشروع الرعاية الخضراء للمرضى راعى جميع هذه العوامل بهدف تعزيز الاستدامة عبر استخدام الذكاء الاصطناعي والمحاكاة، مؤكدة على مواصلة المؤسسة مساعيها لتبني حلول أكثر استدامة في قطاع الرعاية الصحية.
مبادرة مبتكرة
وتستقبل مرافق الرعاية الصحية في دولة الإمارات ما يقارب 2.6 مليون زيارة للمرضى الخارجيين سنوياً، حيث ينجم نحو 17% من إجمالي انبعاثات قطاع الرعاية الصحية عن تنقل المرضى والمساعدات الطبية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية المناخ الأمم المتحدة مؤتمر الأطراف مؤتمر الاستدامة
إقرأ أيضاً:
إطلاق مسابقة الحرم الجامعي الأخضر لتعزيز الوعي البيئي لدى الطلبة
أطلقت جمعية البيئة العمانية اليوم مسابقة "الحرم الجامعي الأخضر" بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والشركة الوطنية للتمويل في فندق كمبينسكي مسقط.
تهدف المسابقة إلى تعزيز الثقافة والوعي البيئي بين طلبة الجامعات والكليات العمانية وتشجيعهم على تبني ممارسات الاستدامة البيئية في مؤسساتهم التعليمية. وتعدّ هذه المبادرة خطوة هامة نحو تحقيق "رؤية عمان 2040" في تعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية في المجتمع العُماني.
وأوضحت جواهر الغافرية، منسقة شؤون التعليم في جمعية البيئة العمانية والمسؤولة عن المسابقة، أن المسابقة تستمر لمدة ستة أشهر، بدءًا من نوفمبر 2024 الجاري، وتتضمن أربع مراحل رئيسية. المرحلة الأولى تشمل تشكيل الأندية البيئية داخل الجامعات، حيث يتولى أعضاء الأندية تقييم الوضع البيئي في مؤسساتهم التعليمية. بعدها يتم اختيار الفرق المؤهلة وفقًا للمعايير البيئية المحددة، لتنتقل هذه الفرق إلى مرحلة تنفيذ خطط العمل البيئية. في المرحلة النهائية، يتنافس المشاركون على جوائز قيمة تشمل "كأس الحرم الجامعي الأخضر" بالإضافة إلى جوائز نقدية تسهم في دعم المشروعات البيئية المستقبلية.
وأوضحت أن شعار المسابقة يعكس أهمية أن تكون الاستدامة البيئية جزءًا لا يتجزأ من البيئة الجامعية، مع التأكيد على أن تأثيرها يجب أن يمتد ليشمل المجتمع المحيط بالجامعة، من أفراد ومؤسسات.
وقالت الغافرية: "المسابقة تهدف إلى تحفيز الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية على تبني أسلوب حياة مستدام، يسهم في تقليل البصمة الكربونية داخل الجامعات". وأضافت أن المحور الرئيسي هذا العام سيكون "الحياد الكربوني الصفري"، كما ستشمل المسابقة عدة محاور بيئية مثل تقليل النفايات، وكفاءة استخدام الطاقة، والحفاظ على المياه، وتعويض الكربون، والزراعة المستدامة، وتثقيف المجتمع حول أهمية الاستدامة البيئية. وأشارت إلى أن الجامعات يمكنها اختيار المحاور التي تناسبها أو دمج بعضها حسب الموارد المتاحة.
وأكدت الغافرية أهمية التفكير المبتكر في كيفية تقليل الأضرار البيئية، وكذلك تعديل السياسات الداخلية للمؤسسات التعليمية لتبني أساليب أكثر استدامة.
وأشارت الغافرية إلى أن بعض الجامعات بدأت بالفعل في تبني بعض الحلول البيئية مثل استخدام الطاقة المتجددة داخل الحرم الجامعي، وأكدت على أهمية توسيع هذه المبادرات لتشمل كافة الجامعات في سلطنة عمان، مضيفة أنه في حال عدم توافر المصادر اللازمة مثل الألواح الشمسية، يتم البحث عن حلول بديلة لتقليل استهلاك الطاقة.
وفي ختام حديثها، أكدت الغافرية أن الهدف من المسابقة ليس فقط تنفيذ المشروعات البيئية خلال فترة المسابقة، بل ضمان استمرار هذه الممارسات بعد انتهائها، لتصبح الاستدامة جزءًا من أسلوب الحياة اليومي داخل الجامعات. وأشارت إلى أن المسابقة تمنح الطلاب فرصة لتطوير مهاراتهم القيادية والابتكارية من خلال التعاون مع الآخرين لتنفيذ مشروعات بيئية مؤثرة، كما ستكون العروض الختامية فرصة لهم لتطوير مهاراتهم في التواصل والعرض أمام لجنة التحكيم والجمهور.
وفي كلمتها، أعربت أميرة محمد اليعربية، عضو مجلس إدارة جمعية البيئة العُمانية، عن شكرها وامتنانها للدعم الذي قدمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للمبادرة، مشيرة إلى أهمية هذه المسابقة في تشكيل مستقبل الاستدامة في عُمان. وقالت: "تعد هذه المسابقة الأولى من نوعها في عُمان، وهي تشجع الشباب على تبني ممارسات مستدامة وتعزيز الوعي البيئي. ونحن على يقين بأن هذه المبادرة ستثمر عن مشروعات مبتكرة مستدامة في الحرم الجامعي، وستمنح الطلاب الفرصة لاكتساب خبرة عملية في مواجهة التحديات البيئية".
من جانبها، علقت صاحبة السمو السيدة وسام بنت جيفر آل سعيد، مساعدة مدير عام التسويق والتواصل المؤسسي والفعاليات والاستدامة في الوطنية للتمويل، على رعاية الشركة للمبادرة قائلة: "نحن في الوطنية للتمويل نؤمن تمامًا بالقدرة التحويلية للشباب في حماية كوكبنا للأجيال القادمة. حيث تأتي مبادرة الحرم الجامعي الأخضر لتسلط الضوء على التحديات البيئية الملحة التي نواجهها، ولإلهام الشباب لتبني مسؤولياتهم البيئية بحماس واهتمام. من خلال رعايتنا لهذه المبادرة، نؤكد التزامنا بمبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وندعم التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة ومرونة. هذه المبادرة تعكس التزامنا بخلق تأثير إيجابي ذي مغزى على المجتمع والبيئة في آن واحد".
وقالت الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية، مدير عامة الجامعات والكليات الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: المسابقة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف "رؤية عمان 2040". وأكدت أن الاستدامة البيئية والحياد الصفري تُعد من أولويات الوزارة في إطار التزامها بتحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن الوزارة أطلقت مبادرات مثل "الحرم الجامعي الأخضر" و"الحرم الجامعي الذكي"، بهدف تحويل الجامعات والكليات الخاصة إلى مؤسسات مستدامة وذكية، تُسهم في الوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050. وأوضحت أن هذه الجهود تُدار من خلال لجان متخصصة تجمع الوزارة ومؤسسات التعليم العالي الخاصة، وتعمل على تنفيذ حلول بيئية مبتكرة ضمن الحرم الجامعي.
وأكدت الدكتورة مريم أن المسابقة لا تهدف فقط إلى تعزيز المنافسة، بل تسعى لترسيخ وعي بيئي شامل داخل مؤسسات التعليم العالي، من خلال إشراك الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والإداريين في تحقيق الاستدامة والتغلب على التحديات البيئية.