خبير آثار يشيد بافتتاح متحف إيمحوتب والثروة المتحفية بالقاهرة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أشاد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية بافتتاح متحف إيمحتب بمنطقة آثار سقارة وذلك بعد الإنتهاء من أعمال إعادة تأهيل مبنى المتحف والترميم المعماري الدقيق له ووضع سيناريو العرض المتحفي للقطع الأثرية التي سيضمها المتحف.
وأوضح أن القاهرة وحدها تمتلك ثروة متحفية متنوعة يشملها 50 متحف، ما بين متاحف آثار والمتاحف بالجامعات المصرية ومتاحف قومية ومتاحف متنوعة
ومن متاحف الآثار المتحف المصرى بالتحرير وينتظر العالم افتتاح المتحف الكبير، والمتحف القبطى بمصر القديمة، ومتحف الفن الإسلامى بميدان باب الخلق بشارع بور سعيد، والمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، ومتحف إيمحتب بسقارة، ومتحف مركب الشمس بالأهرامات، ومتحف ميت رهينة وأطفيح، ومتحف ركن حلوان بحلوان، ومتحف قصر الجوهرة ومتحف المضبوطات الأثرية ومتحف المركبات الملكية داخل قلعة صلاح الدين، ومتحف بيت السحيمي بحارة الدرب الأصفر المتفرعة من شارع المعز لدين الله الفاطمي بحي الجمالية، ومتحف جاير أندرسون "بيت الكريتلية" الملاصق لجامع أحمد بن طولون، ومتحف الأمير محمد على بالمنيل، ومتحف تاريخ مصر الحديث بالقرية الفرعونية والمتحف الجيولوجى المصرى فى زهراء مصر القديمة، ومتحف المركبات الملكية ببولاق أبو العلا، ومتحف قصر محمد على بشبرا الخيمة، ومتحف الجمعية المصرية الجغرافية بشارع القصر العينى، ومتحف الرى ومتحف الطفل لعلوم المياه بالقناطر الخيرية.
ويضيف الدكتور ريحان بأن المتاحف بالجامعات المصرية أشهرها متحف كلية الآثار جامعة القاهرة، ومتحف قصر الزعفرانة بجامعة عين شمس، ومتحف الفراشات بكلية العلوم الذى يضم أنواع عديدة من الحشرات، ومتحف كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان ومتحف نماذج الآثار بجامعة 6 أكتوبر، ومتحف كلية طب القصر العينى.
ومتحف حديقة الحيوان والمتحف الزراعى بالدقى ومتحف الطفولة بالعجوزة ومتحف السينما بأستوديو مصر، ومن المتاحف المتنوعة متحف التراث الموسيقى بأكاديمية الفنون ومتحف نبيل درويش بالمريوطية بالهرم وهو خاص بصناعة الفخار والخزف، ومتحف الخزف بقصر الأمير عمرو إبراهيم بالزمالك، ومتحف سكة حديد مصر برمسيس، ومتحف البريد بالعتبة، ومتحف المطار.
وهناك متاحف قومية مثل المتحف الحربى ومتحف الشرطة بساحة قلعة صلاح الدين الأيوبى، ومتاحف قصر عابدين وتضم متحف الفضة ومتحف الأوسمة والنياشين ومتحف الأسلحة، ومتحف مجلس الشعب بشارع القصر العينى، ومتحف سعد زغلول ببيت الأمة بالمنيرة، ومتحف مجلس قيادة الثورة، ومتاحف لشعراء مثل متحف الشاعر أحمد شوقى، ومتاحف فنية مثل متحف محمود خليل بالجزيرة أمام دار الأوبرا ومتحف عفت ناجى وسعد الخادم بحى الزيتون، ومتحف الفن المصرى الحديث بساحة دار الأوبرا، ومتاحف خاصة بالزعماء مثل متحف مصطفى كامل بميدان صلاح الدين بالقلعة، ومتحف جمال عبد الناصر بالقرية الفرعونية.
ويشير الدكتور ريحان طبقًا لدراسة أثرية للدكتورة راندا بليغ أستاذ الآثار بكلية الآداب جامعة المنصورة تحت عنوان " التربية المتحفية في مصر والعالم " إلى أن المتاحف لها دور كبير فى زيادة الوعي بقيمة الآثار وتأصيل أفكار ثقافية تؤكد على قيمة التراث الحضارى والطبيعي للشعوب ليعرف الشخص أصله ويشعر بوظيفته بل وآدميته، وأن لفظ موزيوم في اليونانية هو موضع معبودات الفن وبنات زيوس التسعة ربات الفنون والعلوم، وقد أنشأ البطالمة في الإسكندرية القديمة مؤسسة تعليمية ثقافية كانت تعرف بالموزيون وإن كانت أقرب للجامعة منها للمتحف.
وقد جاء تعريف المتحف فى دستور المجلس الدولى للمتاحف بأنه أي منشأة دائمة تؤسس بغرض حفظ ودراسة وتقييم المقتنيات الفنية والتاريخية والعلمية والتقنية بطريقة مختلفة وبصورة خاصة بطريقة العرض على الجمهور وبقصد التعلم والمتعة ويتسع هذا التعريف ليشمل حدائق الحيوانات، ومشاتل النباتات وأحواض الأحياء المائية، وقد ظهرت فكرة التربية المتحفية في أوروبا عام 1900، ويعتبر المتحف المصرى بالتحرير الذى افتتح في 15 نوفمبر 1902 أقدم مبنى صمم وبني ليكون متحفًا للآثار في العالم
وينوه الدكتور ريحان إلى ضرورة وجود أسس للتربية المتحفية تطبق فى جميع متاحف مصر تتمثل فى ضرورة وجود مربي متحفي مؤهل لديه القدرة على التواصل مع الجمهور خاصة الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة وأهمية إيصال المعلومة بوسائل تعليمية مساعدة كالسينما والكمبيوتر وغيرها، وأن توضع هذه الأسس في أبنية المتاحف نفسها بحيث تراعى طول الأطفال بخصوص العرض المتحفي، وتوافر قاعات مجهزة للمحاضرات والمؤتمرات
ومن أمثلة ذلك متحف يورك ببريطانيا الذى صمم على شكل قطار الزمن يبدأ من العصر الحديث، ويمر بالحقب التاريخية التى مرت على المقاطعة، وفي مصر المتحف المصري الذى يقوم بعمل ورش عمل للأطفال علاوة على دور مدرسة المتحف المصرى، والدور الكبير لمتحف الحضارة فى التواصل المجتمعى وربط المجتمع بالحضارة المصرية وإحياء الموروثات التراثية والثقافية علاوة على دور المتحف التكنولوجى بالقبة السماوية بمكتبة الإسكندرية ومتاحف أخرى
وكذلك ضرورة التنسيق بين المتاحف والمدارس فى شكل مجموعات تأخذ فرصتها في الاستفادة بتوجيه المعلم المتحفي وتنظيم رحلات لهم ورحلات للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وعرض أفلام مسلية تعد خصيصًا للمتحف وعمل ورش عمل للأطفال لتعليم صناعة البردي والرسم والنحت وعمل نماذج أثرية للتماثيل والقطع الفنية من مشغولات خشبية وحلى ونسيج بالاستعانة بالحرفيين في هذا المجال، وتنظيم مسابقات علمية لطلبة المدارس والجامعات وتنظيم محاضرات فى التصوير الفوتوغرافي، وشرح فني لمعروضات المتحف والتدريب على استخدام الآلات الموسيقية القديمة وأدوات ومساحيق التجميل القديمة وإقامة الأنشطة فى حديقة المتحف وإدخال التاريخ للأطفال بشكل مسرحي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: متحف إفتتاح متحف إيمحتب التراث الحضارى الحضارة المصرية الفن الإسلامي
إقرأ أيضاً:
منصور بن زايد: متحف "نور وسلام" يعكس رؤية الإمارات في تعزيز السلام والتعايش
افتتح الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة متحف "نور وسلام"، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.
وقام الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بجولةٍ في أقسام المتحف، برفقة عدد من كبار المسؤولين، اطلع خلالها على محتوياته وأنشطته وما يقدم من معارف حول الحضارة الإسلامية وما جادت به عبر عصورها من فنون وعلوم، وما تتسم به من تسامح وتعايش، ساهم في رفد حركة التأثير والتأثر بينها وبين غيرها من حضارات العالم، حيث يتضمن المتحف خمسة أقسام تتضمن تجارب تفاعلية، توظف التقنيات والوسائط المتعددة، وتستعرض المقتنيات النادرة والفريدة التي تعبر عن رسالة المتحف وتقدم سردًا حسيًّا شائقًا يتيح لزائري المتحف فرصة التفاعل مع محتواه الثقافي ويفتح قنوات الحوار الحضاري بين الثقافات. كما تعرف على تجربة "ضياء" الغامرة -قاعة الوسائط المتعددة-، والتي تعزز رسالة الجامع الحضارية، وذلك في "قبة السلام"، التي تضم العديد من المرافق الثقافية.
منارة للتسامحوأكد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على أن افتتاح متحف "نور وسلام" يعكس رؤية دولة الإمارات نحو تعزيز الثقافة والسلام والتعايش، مشيراً إلى أن هذا المشروع يعد خطوة أخرى في ترسيخ مكانة الدولة كمنارة للتسامح والحوار الحضاري بين الثقافات.
وصرح قائلاً: إن هذا المتحف يشكل نافذة تتيح للعالم استكشاف الثراء الثقافي للحضارة الإسلامية، ويمثل إضافة نوعية لجهود الإمارات في إبراز القيم الإنسانية المشتركة التي تربطنا كشعوب مختلفة، وجعل التراث والفن والعلم والآدب منصات للحوار والتقارب. نحن ملتزمون بدعم المبادرات التي تساهم في بناء مستقبل يعزز قيم التفاهم والسلام.
وأضاف: أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير يواصل دوره ورسالته الحضارية التي تعزز مكانة الإمارات كوجهة ثقافية عالمية تجمع بين عبق الماضي وتطلعات المستقبل، ويؤكد رؤيتنا في تحقيق التنمية الثقافية التي تحترم تعدد الثقافات وتحتفي بالتنوع.
ويجمع المتحف بين الأجواء المميزة وطرق العرض المبتكرة للقطع الأثرية والوسائط المتعددة، ليخلق تجربة سردية ملهمة وغنية تتألف من خمسة أقسام، هي قيم التسامح – فيض النور، والقدسية والعبادة – المساجد الثلاثة، وجمال وإتقان–روح الإبداع، والتسامح والانفتاح – جامع الشيخ زايد الكبير، والوحدة والتعايش، تضاف إليها المساحة المخصصة لتجارب العائلة والأطفال.
محتوى ثقافي قيّمويزخر المتحف بمجموعة منتقاة من التحف والمعروضات، التي تعود إلى عصور إسلامية مختلفة، وتتمحور حول مواضيع متنوعة، ومن أهم ما تشمل معروضات المتحف: جزء من حزام الكعبة المشرفة (القرن 20)، ودينار عبدالملك بن مروان (77 ه) -أول مسكوكة إسلامية ذهبية-، وكتاب التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (1296م /695ه)، ويتناول تخريج أحاديث موطأ الإمام مالك من الحديث الشريف ومدونات الفقه الإسلامي، وصفحات القرآن المخطوطة بالذهب من المصحف الأزرق (القرن 9-10 م)، وكتاب أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار (القرن 14 م)، والاسطرلاب الأندلسي (القرن 14م)، إضافة إلى المجموعة الشخصية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-، وغير ذلك من الأعمال الفنية العريقة والمعاصرة، والأطروحات العلمية والطبية، والزخارف والخطوط، والأعمال الفنية المعدنية والخشبية والرخامية، والمنسوجات.
وبهدف نشر رسالته على أوسع نطاق من خلال إطلاع مرتاديه من مختلف الثقافات، على رسالته، قدم المتحف مضمونه الحضاري، بسبع لغات هي العربية والإنجليزية والصينية والإسبانية والفرنسية والروسية والهندية، من خلال تقنية تمكّن المستخدم من تفعيلها على الشاشات الرقمية المصاحبة للتجارب الثقافية ضمن أقسام المعرض.
تجدر الإشارة إلى أن المتحف يقع في "قبة السلام"، الوجهة الثقافية الجديدة في إمارة أبوظبي، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير، التي تضم عدداً من الأنشطة الثقافية منها مكتبة الجامع المتخصصة في علوم الحضارة الإسلامية وفنونها، والمسرح الذي يحتضن الفعاليات والمناسبات الدينية والوطنية والثقافية والمجتمعية، وتجربة "ضياء" الحسية الغامرة والملهمة التي تقدم رسالة الجامع الحضارية، بتقنية "360"، والتي تمثل برسالتها وأسلوب عرضها إضافة نوعية للتجارب الثقافية في المركز،
كما تحتضن مساحات "قبة السلام"، المعارض المؤقتة التي يقيمها المركز والتي تتميز بقيمتها الثقافية، ورسائلها الحضارية، التي تعزز رسالة الجامع ودوره الثقافي، من خلال تقديم محتواها الثقافي والإنساني في إطار معرفي تفاعلي متنوع، ومنها: معرض "الأندلس، تاريخ وحضارة"، ومعرض "النقود الإسلامية، تاريخ يكشف".