كيف يعيش أسر شهداء الفريق الطبي ضحية كورونا.. وما مطالبهم؟
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة مصر عن كيف يعيش أسر شهداء الفريق الطبي ضحية كورونا وما مطالبهم؟، حتى لا ننساهم الإعفاء من المصروفات الدراسية للأبناء والانضمام لصندوق الشهيد صندوق المخاطر صرف التعويضات لـ70بالمائة من أسر .،بحسب ما نشر جريدة الأسبوع، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات كيف يعيش أسر شهداء الفريق الطبي ضحية كورونا.
حتى لا ننساهم..
الإعفاء من المصروفات الدراسية للأبناء.. والانضمام لصندوق الشهيد
صندوق المخاطر: صرف التعويضات لـ70% من أسر الشهداء بواقع 100 ألف جنيه لكل أسرة
الزيات: رفع قيمة المعاش من 2000 إلى 8 آلاف جنيه
ظلتِ الزوجة تطلب من زوجها الطبيب عدم النزول والبقاء بالمنزل وذلك خوفًا عليه من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، فهو يبلغ من العمر 59 عامًا ولن يتحمل الإصابة بالعدوى بهذا الفيروس، وفى هذا الوقت كانتِ النداءات والتحذيرات متوالية من الحكومة بضرورة البقاء بالمنزل.
ولكن الزوج أصر على النزول إلى المستشفى لعلاج المرضى قائلًا: «كيف أجلس بالمنزل وهناك المئات من المرضى فى حاجة إلى الكشف والعلاج؟»، وطلب من زوجته الدعاء له، وخرج لممارسة عمله بالمستشفى.
هذه الرواية كانت قبل ثلاث سنوات، أثناء توحش فيروس كورونا المستجد، وعندها طلبتِ الحكومة من المواطنين البقاء فى المنازل، خوفًا من الإصابة بهذا الفيروس الذى كان فى هذا الوقت عدوًا مجهولًا.
وعقب نزول الطبيب إلى المستشفى أصيب بالعدوى، وعلى أثرها دخل الرعاية المركزة حتى تُوفي.
تحكي زوجة الطبيب -التى رفضت ذكر اسمها- «أن الطبيب ترك لها 3 أبناء أصغرهم فى الصف الثالث الإعدادى وأكبرهم في الصف الأول من كلية الطب، وتوفي نهاية شهر ديسمبر 2021».
وأكدت الزوجة أنه منذ وفاة زوجها ظلت تعاني حتى حصلت على معاش الإصابة المقدر بـ80% من آخر أجر حصل عليه الطبيب قبل الوفاة، ولكنها حتى الآن فى معاناة مع الكليات بخصوص تطبيق قرار وزير التعليم العالى بأن «يُعفى أبناء شهداء الفريق الطبى من مصروفات الجامعات الحكومية، وأن يحصلوا على خصم بالجامعات الخاصة».
وأوضحت أن أبناءها لم يحصلوا على ذلك الإعفاء رغم استيفاء كافة الأوراق المطلوبة.. لافتة إلى أنه رغم حصولها على معاش الإصابة إلا أن هذا المعاش لم يعُد كافيًا ولا يغطي كافة الطلبات المنزلية لها ولأبنائها الطلاب الذين أصبح أصغرهم حاليًا فى الصف الثالث الثانوى.
وقالتِ الزوجة: «أنا ربة منزل ولم أعمل فى أى جهة، ومع زيادة الأسعار وحالة التضخم التى نعانيها اضطررت إلى بيع بعض المصوغات الذهبية وكذلك أشياء عديدة من الأثاث المنزلي حتى أغطي طلبات أولادى، فمنهم مَن يحتاج إلى مصروفات دراسية، وآخر دروس، وآخر كتب خارجية، والمعاش غير كافٍ لتلبية كافة هذه الاحتياجات».
وطالبتِ الزوجة بضرورة أن يُضم شهداء الفريق الطبى إلى صندوق شهداء العمليات الإرهابية، فهم فى حاجة إلى الحصول على تسهيلات فى العلاج والشقق السكنية وكذلك المصروفات الدراسية.. لافتة إلى أن الأطباء ظلوا يعملون ويواجهون فيروسًا خطيرًا ورفضوا الجلوس أو التقاعس عن أداء عملهم.
اتفقت مع الرأى السابق الدكتورة حنان الورداني (أرملة الدكتور أسامة البرماوى، أستاذ الأنف والأذن بطب طنطا، الذى تُوفى نتيجة الإصابة بالعدوى بفيروس كورونا أثناء عمله).. قائلة: «زوجي تُوفي فى 28 يوليو 2020، والحمد لله أنه تُوفي فى أول إصابات كورونا، لأننا حصلنا على معاش الإصابة، وهذه أهم خطوة».
وأضافت: «ولكن لم تتم مساواتنا بشهداء العمليات الإرهابية، رغم أن الاطباء لم يتقاعسوا عن أداء عملهم، ورغم أنهم لم يكونوا هم فقط المعرّضين للعدوى، بل أسرهم أيضًا». وتستكمل: «أنا والدي تُوفي قبل وفاة زوجي بـ40 يومًا فقط».
وأشارت إلى أن أبناءها لم يحصلوا على إعفاء من الجامعات، فالفتاة الكبيرة فى بكالوريوس أسنان وكذلك الأخرى فى طب طنطا، وهما لم تحصلا على أى إعفاء أو تخفيض للمصروفات».
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف كل التفاصيل عن "كورونا طويل الأمد"
عواصم - الوكالات
كشفت دراسة أن نحو 23% من الذين أصيبوا بفيروس SARS-CoV-2 بين عامي 2021 و2023 طوروا أعراض "كوفيد طويل الأمد"، وأن أكثر من نصفهم استمرت لديهم الأعراض لمدة عامين.
ونشرت النتائج في مجلة BMC Medicine، وأظهرت أن خطر الإصابة بـ"كوفيد طويل الأمد" يعتمد على عدة عوامل.
وبعد التغلب على العدوى الأولية بفيروس SARS-CoV-2، يعاني البعض من أعراض طويلة الأمد تعرف باسم "كوفيد طويل الأمد". وتشمل هذه الأعراض مشاكل تنفسية، وعصبية، وهضمية، بالإضافة إلى أعراض عامة مثل التعب والإرهاق، والتي تستمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
وقام الباحثون من معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal) بالتعاون مع معهد أبحاث جيرمانز ترياس آي بوجول (IGTP)، بدراسة 2764 بالغا من مجموعة COVICAT، وهي دراسة سكانية صممت لتقييم تأثير الجائحة على صحة سكان كاتالونيا. وأكمل المشاركون ثلاثة استبيانات في أعوام 2020 و2021 و2023، كما قدموا عينات دم وسجلات طبية.
وقالت ماريانا كاراشاليو، الباحثة المشاركة في الدراسة من معهد برشلونة للصحة العالمية: "كون الشخص امرأة، أو تعرضه لإصابة شديدة بكوفيد-19، أو وجود أمراض مزمنة سابقة مثل الربو، هي عوامل خطر واضحة للإصابة بكوفيد طويل الأمد".
وأضافت: "لاحظنا أيضا أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادة IgG قبل التطعيم كانوا أكثر عرضة للإصابة بكوفيد طويل الأمد". وقد يعكس العامل الأخير فرط نشاط الجهاز المناعي بعد العدوى الأولية، ما قد يساهم في استمرار الأعراض طويلة الأمد.
كما حددت الدراسة عوامل وقائية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة، مثل التطعيم قبل العدوى واتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة النشاط البدني المنتظم والحصول على قسط كاف من النوم.
وبالإضافة إلى ذلك، كان الخطر أقل لدى أولئك الذين أصيبوا بعد أن أصبح متغير أوميكرون هو السائد.
ويمكن تفسير ذلك بأن العدوى كانت أخف أو بسبب وجود مناعة عامة أكبر ضد كوفيد-19.
وبناء على الأعراض التي أبلغ عنها المشاركون وسجلاتهم الطبية، حدد الباحثون ثلاثة أنماط سريرية لـ"كوفيد طويل الأمد":
- أعراض عصبية وعضلية هيكلية.
- أعراض تنفسية.
- أعراض شديدة تشمل أعضاء متعددة.
ووجد الباحثون أن 56% من الذين يعانون من "كوفيد طويل الأمد" استمرت لديهم الأعراض بعد عامين.
وقالت جوديث غارسيا-أيميريتش، الباحثة في معهد برشلونة للصحة العالمية والمؤلفة المشاركة للدراسة: "تظهر نتائجنا أن نسبة كبيرة من السكان يعانون من كوفيد طويل الأمد، ما يؤثر في بعض الحالات على جودة حياتهم".
وأضاف رافائيل دي سيد، المدير العلمي في معهد أبحاث جيرمانز ترياس آي بوجول: "في الذكرى الخامسة لكوفيد-19، تم إحراز تقدم كبير في فهم المرض. ومع ذلك، كما تظهر هذه الدراسة، فإن تأثير الجائحة على الصحة العقلية والعمل ونوعية الحياة ما يزال عميقا. ورغم أن هذه الأبحاث تمثل خطوة إلى الأمام، إلا أن هناك الكثير مما يجب فعله لفهم هذا المرض الخفي بالكامل".
وتظهر هذه الدراسة أن "كوفيد طويل الأمد" ما يزال يشكل تحديا صحيا كبيرا، وأن فهم عوامل الخطر والوقاية يمكن أن يساعد في تقليل تأثيره على الأفراد والمجتمعات.