تفاهم بين «الإمارات للطاقة النووية» و«جنرال إلكتريك هيتاشي»
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مذكرة تفاهم مع شركة «جنرال إلكتريك هيتاشي للطاقة النووية»، وذلك في إطار تركيز مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على استكشاف فرص الاستثمار في تطوير تكنولوجيا المفاعلات المعيارية المصغرة، بهدف تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة الريادية في مجال الابتكار وتطوير تقنيات الطاقة النووية على مستوى العالم.
وتأتي مذكرة التفاهم هذه في إطار «البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية» الذي أطلقته المؤسسة مؤخراً بهدف تسريع وتعزيز نهج دولة الإمارات الخاص بتطوير واستخدام أحدث تقنيات الطاقة النووية وزيادة عوائدها، من خلال إنتاج الهيدروجين والبخار والحرارة، إلى جانب تعزيز الفرص المتاحة لجميع مستهلكي الطاقة النظيفة لكسب العوائد نتيجة استخدام هذه الطاقة.
وستمكن مذكرة التفاهم فرق العمل في كل من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و«جنرال إلكتريك هيتاشي» من دراسة وتقييم الفرص المحتملة لتطوير طاقة نووية خالية من الانبعاثات الكربونية وبتكلفة مناسبة باستخدام تصميم مفاعل BWRX-300 الذي ابتكرته «جنرال إلكتريك هيتاشي». وتأتي هذه الخطوة في إطار تركيز المؤسسة على مفاعلات الطاقة النووية الأصغر حجماً والأكثر مرونة وجدوى اقتصادية، بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية في استدامة الطاقة وخفض البصمة الكربونية.
كما تتضمن مذكرة التفاهم إطار عمل لبحث إمكانية قيام مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بقيادة عملية تصدير المفاعلات من طراز BWRX-300 SMRs في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وقال محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «في إطار (البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية) الجديد، ستتعاون مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة جنرال إلكتريك هيتاشي معاً لاستكشاف سبل تطوير واستخدام المفاعلات المعيارية المصغرة، وهو ما يبرز الدور الريادي للمؤسسة ودولة الإمارات في مستقبل الطاقة النظيفة في المنطقة، بينما تواصل المؤسسة استكشاف تطوير مجموعة متكاملة من تقنيات الطاقة النووية المتقدمة واستخدام أحدث تصاميم المفاعلات المعيارية المصغرة في العالم».
وأضاف الحمادي:«لقد طورت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية خلال مسيرتها من خلال محطات براكة للطاقة النووية أكبر مصدر منفرد للكهرباء النظيفة في المنطقة، واكتسبت معارف واسعة وخبرات كبيرة في كافة جوانب قطاع الطاقة النووية، وهو ما يمكنها من القيام بدور محوري في مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة النظيفة، ويعزز المكانة الريادية لدولة الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي».
ويسهم التعاون بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و«جنرال إلكتريك هيتاشي» على تعزيز أهداف مبادرة الشراكة الأميركية الإماراتية لتعزيز الطاقة النظيفة، ويوفر منصة لاستكشاف تطوير تقنيات الطاقة المبتكرة الخالية من الانبعاثات الكربونية، حيث حضر توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين ديفيد ليفينغستون، كبير المستشارين والمدير الإداري لشؤون الطاقة لدى المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للمناخ.
وقال سكوت سترازيك، الرئيس التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك هيتاشي»:«تعد الطاقة النووية أمراً بالغ الأهمية لخفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة وتحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية الواردة في اتفاقية باريس للمناخ. ويسعدنا تعزيز شراكتنا مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ونفتخر بأن نكون أول شريك لمبادرة (الطاقة النووية من أجل الحياد المناخي)، وهي مبادرة ترعاها المؤسسة والمنظمة النووية العالمية، وتدعو إلى مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية العالمية ثلاث مرات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. كما نثمن مبادرة الشراكة الأميركية الإماراتية لتعزيز الطاقة النظيفة والتعاون نحو انتقال سريع وسلس لمصادر الطاقة».
ومن جهتها، قالت الدكتورة دلفا المثنى، رئيس شركة «جنرال إلكتريك للأسواق الدولية» في دولة الإمارات:«تعد دولة الإمارات العربية المتحدة سوقاً رئيسية لشركتنا، كما تعتبر رائدة على المستوى الإقليمي في مسيرة الانتقال الشامل لمصادر الطاقة النظيفة، ونثمن عالياً الشراكة بيننا وبين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ونعتقد أنها فرصة مهمة لتطوير الكفاءات الإماراتية في مجال المفاعلات المعيارية المصغرة».
استكشاف فرص
ستقوم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة جنرال إلكتريك هيتاشي للطاقة النووية باستكشاف فرص استخدام تكنولوجيا المفاعل «BWRX-300» في دولة الإمارات لإنتاج الكهرباء والتطبيقات الأخرى، بما في ذلك إنتاج الهيدروجين، وخفض البصمة الكربونية للقطاعات التي تتطلب كميات ضخمة من الطاقة. كما تتضمن مذكرة التفاهم إمكانية قيام المؤسسة بدور مهم في تطوير تقنية المفاعلات المعيارية المصغرة التي تطورها الشركة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مؤسسة الإمارات للطاقة النوویة الطاقة النظیفة مذکرة التفاهم دولة الإمارات فی إطار
إقرأ أيضاً:
عرقاب يشارك في الإجتماع الوزاري للمجموعة العالمية للطاقة الإندماجية بروما
شارك وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الأربعاء بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية بروما. في فعاليات الإجتماع الوزاري الإفتتاحي للمجموعة العالمية للطاقة الإندماجية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحضر الإجتماع أيضا سفير الجزائر لدى إيطاليا،محمد خليفي، والرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد عجال. محافظ الطاقة الذرية COMENA عبدالحميد ملاح، والذي نظّم تحت رعاية رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني.
وأشار الوزير عرقاب في كلمة ألقاها، إلى التقدم العلمي الأخير الذي جعل من أبحاث الإندماج النووي موضوع إهتمام عالمي متزايد. وأوضح أن طاقة الاندماج، نظرا لمزاياها المتعددة، تساهم في توفير حلول طاقوية موثوقة وآمنة ومنخفضة الانبعاثات الكربونية. متفوقة على مصادر الوقود الأحفوري التقليدي. كما أكد أن الاندماج النووي، باعتباره مصدراً شبه لا محدود، يمكن أن يساهم بشكل حاسم في تنويع مصادر الطاقة والحد من التأثيرات البيئية.
وأكد الوزير إلتزام الجزائر بالتحول الطاقوي المستدام، معبرا عن إهتمام الجزائر باحتضان مشروع تجريبي للطاقة الإندماجية. ويعكس هذا الاهتمام رغبة الجزائر في أن تصبح فاعلا أساسيا في تطوير هذه التكنولوجيا المتقدمة. وإقامة شراكات لتعزيز القدرات الوطنية، خاصة عبر تطوير الموارد البشرية الجزائرية في هذا المجال.
كما أوضح الوزير، أن الجزائر ترى في الطاقة الاندماجية مصدرا منخفض الكربون يحمل إمكانات هائلة لتوفير حلول طاقوية حديثة ومستدامة للبشرية. مشيرا إلى أن الجزائر تلتزم بتنويع مصادرها الطاقوية، وتسعى لتطوير مصادر جديدة ونظيفة. مثل الطاقات المتجددة والهيدروجين، التي تنوي الجزائر توسيع استخدامها في السنوات القادمة.
كما شدد الوزير على ضرورة تعزيز التعاون الدولي والشراكات لمواجهة التحديات التقنية التي تفرضها تكنولوجيا الاندماج النووي. وأضاف أن أفريقيا، التي تعاني بعض مناطقها من ضعف الوصول إلى الطاقة، تمثل مجالاً واعداً لتطبيق هذه الحلول الطاقوية المبتكرة، وأن الجزائر تدعم جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تسهيل التعاون التقني والتبادل العلمي الدولي.
وجدّد وزير الطاقة والمناجم إلتزام الجزائر بالعمل جنبا إلى جنب مع شركائها الدوليين لتحقيق واقع فعلي وملموس لطاقة الاندماج تعود بالفائدة على الجميع.