أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن زيادة التمويل الخاص ضرورية لسد فجوة تمويل أنشطة التكيف مع تغير المناخ.

 

وقال محيي الدين، خلال جلسة "اتاحة التمويل الخاص لأنشطة التكيف: إجراءات عملية لتنفيذ أجندة شرم الشيخ للتكيف" ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، إن نسبة مساهمة القطاع الخاص في تمويل أنشطة التكيف تتراوح بين ٣٪؜ إلى ٥٪؜ فقط، بينما تراجعت حصة التكيف من تمويل العمل المناخي العالمي من ٧٪؜ عام ٢٠١٩/٢٠٢٠ إلى ٥٪؜ عام ٢٠٢١/٢٠٢٢.

وأفاد محيي الدين بأن تمويل أنشطة التكيف في أفريقياً بلغت ١١ مليار دولار سنويًا، بينما تتطلب أنشطة التكيف المنصوص عليها في المساهمات المحددة الوطنية للدول الأفريقية ٥٥ مليار دولار، فيما تشير تقارير دولية أن أفريقيا تحتاج نحو ١١٠ مليارات دولار سنويًا لتمويل أنشطة التكيف لديها، مشددًا في هذا الصدد على أهمية دور القطاع الخاص في سد هذه الفجوات.

وأوضح محيي الدين أن التراخي في تنفيذ أنشطة تخفيف الانبعاثات والتكيف مع تغير المناخ أدت إلى زيادة الاهتمام بملف الخسائر والأضرار، الذي نجح مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ في إبرازه من خلال تدشين صندوق الخسائر والأضرار الذي تم تفعيله خلال مؤتمر دبي، قائلًا إن الصندوق من شأنه تغيير ديناميكيات العمل المناخي والتنبيه بضرورة الاهتمام بتمويل وتنفيذ أنشطة تخفيف الانبعاثات والتكيف مع تغير المناخ.

وأشاد محيي الدين بإطلاق دولة الإمارات العربية المتحدة صندوقًا بقيمة ٣٠ مليار دولار تأتي في الأساس من القطاع الخاص لتمويل كافة أوجه العمل المناخي في الدول النامية، والمساهمة في بناء القدرات وتقديم الدعم التقني لمشروعات المناخ في هذه الدول.

ونوه محيي الدين عن نجاح عملية تجديد الموارد الثانية لصندوق المناخ الأخضر بعد أن ساهمت ٢٩ دولة بتمويل قدره ١٢,٤ مليار دولار، موضحًا أن الصندوق يعمل على تمويل أنشطة المناخ في الدول النامية بصورة عادلة ومتوازنة تساهم في تحقيق أهداف خفض الانبعاثات وبناء الصمود في مواجهة التغير المناخي.

وخلال مشاركته في جلسة "التحول على مستوى الدول: الفقر والمناخ والتمويل"، أكد محيي الدين على أهمية النهج الشامل الذي يعتبر العمل المناخي جزءًا لا يتجزأ من العمل التنموي، مشددًا على ضرورة تسريع وتيرة العمل المناخي وتنفيذه وفقًا لمعايير واضحة للمحاسبة.

وأفاد محيي الدين بأن الحاجة إلى حشد ١,٤ تريليون دولار سنويًا من مصادر التمويل المحلية يستلزم التعاون من جميع الجهات الفاعلة محليًا وفي مقدمتها القطاع الخاص، مشيرًا، في هذا الصدد، إلى ضرورة إصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف بزيادة رؤوس أموالها وتبني سياسات أكثر فاعلية للتمويل الميسر.

وفي جلسة "تقرير حملة السباق نحو الصمود في مواجهة التغير المناخي"، أفاد محيي الدين بأن أنشطة التكيف مع تغير المناخ يجب أن تحظى بالاهتمام والتمويل الكافيين من أجل بناء القدرة على الصمود لنحو ٤ مليارات شخص بحلول عام ٢٠٣٠.

وقال محيي الدين إن اهتمام مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في دبي بالاستثمار في الطبيعة والتنوع البيولوجي يتكامل مع اهتمام مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ بملف التكيف مع تغير المناخ، والذي أسفر عن إصدار أجندة شرم الشيخ للتكيف كآلية عملية لتنفيذ أنشطة التكيف.

وأوضح أن النهج الشامل للعمل المناخي الذي أكده مؤتمر شرم الشيخ وتم البناء عليه في مؤتمر دبي يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال أنشطة خفض الانبعاثات والتكيف مع تغير المناخ.

وأشاد محيي الدين بالنجاحات التي حققها مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين منذ اليوم الأول، والتي نتجت عن الإعداد الجيد والعمل المخلص من جانب دولة الإمارات العربية المتحدة.

وخلال مشاركته في "الحوار حول تمويل المناخ عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص"، أكد محيي الدين أن سد فجوات العمل المناخي تتطلب تعاونًا بين الحكومات والقطاع الخاص.

وأوضح محيي الدين أن القطاع الخاص لديه القدرة على تمويل العمل المناخي في حال توافرت السياسات التنظيمية المحفزة للعمل المناخي، وهو ما يجب على الحكومات القيام به.

وأفاد بوجود مجالات متعددة للشراكة بين القطاعين العام والخاص في العمل المناخي، منها المشروعات التي كشفت عنها مبادرة المنصات الإقليمية لمشروعات المناخ، حيث يمكن للقطاعين العام والخاص التعاون في تدبير التمويل وبناء القدرات وتوفير الدعم التقني لهذه المشروعات.

وأفاد بأن تفعيل أدوات التمويل المبتكر ومقايضة الديون بالاستثمار في الطبيعة والمناخ وإنشاء أسواق الكربون تتطلب تعاونًا بين القطاعين العام والخاص، مؤكدًا على ضرورة ملائمة المساهمات المحددة وطنيًا للاحتياجات الحقيقية للعمل المناخي، وأن يتم تحويل هذه المساهمات إلى خطط واستراتيجيات عملية لتحقيق أهداف المناخ والتنمية.

7990b95f-248a-463b-8563-db5be87bb695 f58e5ac0-b85e-42fc-bb21-75a5f1c059fc f05c4050-c5a2-4dc7-b3fa-698df4a2df35

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التکیف مع تغیر المناخ تمویل أنشطة التکیف العمل المناخی مؤتمر الأطراف القطاع الخاص العام والخاص ملیار دولار محیی الدین

إقرأ أيضاً:

سال دمعي لـ نصر الدين طوبار.. رؤوف عبد العزيز يفاجئ متابعي "أهل الخطايا"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فاجأ المخرج رؤوف عبد العزيز، متابعي مسلسل أهل الخطايا، لـ الفنان جمال سليمان، بتتر المسلسل الذي تضمن ابتهال سال دمعي، لـ الشيخ نصر الدين طوبار.

قدم رؤوف عبد العزيز، رؤية مختلفة لـ"سال دمعي "، لـ نصر الدين طوبار، تماشيا مع أحداث العمل، المستوحاة من رحم الواقع، كما حرص على تقديم نفس الأنشودة في تتر النهاية بصوت الشيخ إيهاب يونس.

ونال تتر مسلسل "أهل الخطايا" فور عرضه عبر شاشات القنوات الفضائية، استحسان الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، معبرين عن سعادتهم بوجود عمل درامي في رمضان يتضمن تتر واحد من أهم المبتهلين في مصر الراحل الشيخ نصر الدين طوبار، وكذلك صوت رائع للشيخ إيهاب يونس.

وجدد رؤوف عبد العزيز، الروحانيات الخالدة لإبتهال "سال دمعي " لتتماشى مع الأجواء الإيمانية في شهر رمضان المبارك.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى، التي تبرز فيها الأجواء الروحانية في أعمال رؤوف عبد العزيز، فسبق وظهر ياسين التهامي، في مسلسل ستهم، قبل عامين، كمنشد وممثل لأول مرة.

وأبرز رؤوف عبد العزيز، الجانب الروحاني مرة أخرى، في مسلسل أهل الخطايا، هذا العام، ليؤكد تأثره بالوازع الإيماني ويضفي حالة من السكينة على قلوب المشاهدين لتتناسب مع الأجواء الرمضانية.

يأتي ذلك في ظل حرصه على تقديم تترات أعماله بشكل مختلفة، كما حدث في مسلسل "فوق السحاب"، و "انحراف"، و"ستهم" ، وأخرهم مسلسل "سر إلهي"،  وهو دائما يقدم تترات خارج الصندوق، ويبحث فيها عن كل ما هو مختلف بداية من اختياره للنجم محمد محيي في مسلسل "انحراف" ليغني تتر العمل بعد غياب طويل عن الساحة الغنائية، كما استطاع  أن يقنع الشيخ ياسين التهامي بغناء تتر مسلسل "ستهم" وحصل تتر العمل على العديد من الجوائز كأفضل تتر خلال العام الماضي ، بينما قدم حمزة نمرة تتر  مسلسل "سر إلهي" كاول تتر في مشواره الفني.

أبطال مسلسل "أهل الخطايا"

المسلسل يضم نخبة من النجوم إلى جانب جمال سليمان، من بينهم رانيا يوسف  .. سوسن بدر، محمد ثروت، أحمد فهيم، فرح الزاهد، إسلام جمال، إسلام كابونجا، ولاء الشريف، وئام مجدي، سارة درزاوي، أشرف زكي، هنادي عبد الخالق، عايدة فهمي، عبير منير، شريف عمر، ومحمود السراج، في توليفة تمزج بين الخبرة والوجوه الصاعدة الواعدة، تأليف أحمد انور، ومحمد عبد القوي، وإخراج رؤوف عبد العزيز.

هذا العمل ليس مجرد مسلسل، بل تجربة درامية متكاملة تجذب الجمهور لمتابعة أحداث مثيرة مستوحاة من الواقع.

مقالات مشابهة

  • حماية لعمال القطاع الخاص.. مشروع القانون الجديد يحدد مدة عقد العمل الفردي
  • حتى 15 مليون جنيه.. برامج تمويل تشطيب الوحدات السكنية في 3 بنوك
  • عام وخاص.. إجراءات استقالة الموظفين في القانون
  • وزارة العمل تشارك في اجتماعات مجموعة عمل البريكس حول التشغيل
  • وزيرة التنمية المحلية تهنئ العاملين بالديوان العام بحلول رمضان
  • دول العالم تتفق على تمويل جهود حفظ الطبيعة بعد مفاوضات شاقة
  • رئيس الوزراء يتابع مع وزير الاستثمار أهم ملفات العمل
  • حبيب غلوم: «ثالوث الإبداع» يجتمع في «شغاب»
  • سال دمعي لـ نصر الدين طوبار.. رؤوف عبد العزيز يفاجئ متابعي "أهل الخطايا"
  • ترشيد مدلول العقيدة في تصوّر المسلمين يستلزم نظرا جديدا في المفردات