شراكة بين “مصدر” و”بي إل إن” لمواصلة تطوير أكبر محطة طاقة شمسية كهروضوئية عائمة في إندونيسيا
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، اتفاقيات تعاون استراتيجية مع شركة “بي إل إن نوسانتارا باور”، بهدف المضي في خطط تطوير أكبر محطة طاقة شمسية كهروضوئية عائمة في جنوب شرق آسيا، إلى جانب تطوير مشروع الهيدروجين الأخضر، ما يعزز من مكانة دولة الإمارات وجمهورية اندونيسيا كمراكز لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتحقيق الحياد الكربوني.
يأتي توقيع الاتفاقيات بين الجانبين خلال مؤتمر الأطراف (COP28)، تتويجاً لسنوات من التعاون المثمر بين شركتي “مصدر” و”بي إل إن نوسانتارا باور”، ليسهم في تطوير مشروع محطة “شيراتا” للطاقة الشمسية، أكبر محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة في جنوب شرق آسيا، والتي جرى تدشين المرحلة الأولى منها الشهر الماضي بقدرة 145 ميجاواط (192 ميجاواط وقت الذروة)، لتوفر الطاقة المتجددة لنحو 50 ألف منزل، وتسهم المحطة التي تم بناؤها على سطح مياه سد “شيراتا” الواقع في مقاطعة جاوة الغربية في الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بمعدل 214 ألف طن سنوياً.
شهد توقيع الاتفاقيات معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، وسعادة عبدالله سالم عبيد الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية إندونيسيا ورابطة الآسيان وتيمور الشرقية. ووقع الاتفاقيات كل من محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـشركة “مصدر” ، ودارماوان براسودجو ، الرئيس التنفيذي لمجموعة “بي إل إن”، ورولي فيرمانسياه، المدير التنفيذي لشركة “بي إل إن نوسانتارا باور”.
وتركز الاتفاقيات على مجموعة من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية أبرزها، إجراء دارسة مشتركة حول مضاعفة القدرة الإنتاجية في محطة “شيراتا” للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة ثلاث مرات إلى 500 ميجاواط. كما اتفق الجانبان على استكشاف خيارات للطاقة المتجددة في مختلف أنحاء العالم، وإمكانية تطوير الهيدروجين الأخضر الذي يتمتع بإمكانات هائلة في الحد من انبعاثات الكربون خصوصاً في قطاع الصناعات ذات الاستخدام الكثيف للطاقة، بما فيها صناعة الصلب، وقطاع البناء إلى جانب قطاعي النقل والطيران.
وبهذا الصدد، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـشركة “مصدر”: نتطلع في مصدر إلى تعزيز وتوسيع مجالات التعاون في مجال الطاقة النظيفة مع شركة “بي إل إن نوسانتارا باور”. كما نفخر بتدشين المرحلة الأولى من محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة بقدرة 145 ميجاواط مع شركائنا الشهر الماضي، في مشهد يعكس أهمية توظيف الابتكار لتحقيق مجموعة من الأهداف في وقتٍ واحد، كتزويد المنازل بالكهرباء، وخفض الانبعاثات، وتوفير فرص العمل، فضلاً عن التقليل من استخدام مساحة الأراضي .
وأضاف الرمحي: في الوقت الذي يتطلع فيه العالم إلى إيجاد حلول سريعة لأزمة المناخ ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف (COP28)، علينا العمل على تطوير مشاريع قائمة على الابتكار مثل محطة “شيراتا”. وأوضح الرمحي أن منطقة جنوب شرق آسيا تعتبر سوقاً استراتيجية رئيسية بالنسبة لـ “مصدر”، بفضل اقتصادها الحيوي ووفرة الموارد المتجددة، مشيراً إلى أنه من خلال تعزيز التعاون مع شركة “بي إل إن نوسانتارا باور”، سنواصل العمل على توظيف أحدث التقنيات في مجالي الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر وغيرها لدعم تحول الطاقة في المنطقة.
جدير بالذكر، أن “مصدر” وقعت في شهر سبتمبر الماضي اتفاقية مع شركة “بي إل إن نوسانتارا باور” لتطوير المرحلة الثانية من مشروع محطة “شيراتا” للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة بقدرة تصل إلى 500 ميجاواط، وذلك في أعقاب القوانين الصادرة مؤخراً عن وزارة الأشغال العامة والإسكان في إندونيسيا والتي تسمح بتغطية ما يصل إلى 20% من المياه لاستخدامات الطاقة المتجددة. ونظراً لتشييد المحطة على الماء، فإن المحطة تخفض من استخدام مساحة الأراضي، وهو ما يُعد عنصراً مهماً لدولة مثل إندونيسيا التي تتسم بمحدودية مساحة الأراضي ووفرة المياه. كما ترتفع كفاءة إنتاجية الألواح الشمسية في مثل هذه المحطات نظراً لقربها من سطح الماء، ما يساعد على تبريدها، وتعمل الألواح العائمة على الحد من التبخر، ما يسهم في المحافظة على المياه العذبة واستخدامها لأغراض الشرب والري.
وفي شهر فبراير الماضي، دخلت “مصدر” قطاع الطاقة الحرارية الأرضية، من خلال استثمارها في شركة “برتامينا جيوثرمال إنرجي”، إحدى أكبر الشركات العالمية في مجال الطاقة الحرارية الأرضية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أستاذ هندسة بترول: مصر تسعى لتحقيق إلى تنويع مصادر الطاقة بعد cop27
قال الدكتور رمضان أبو العلا، أستاذ هندسة البترول، إنّ استضافة مصر لمؤتمر المناخ كوب27 في نوفمبر 2022 كان بداية فارقة وحاسمة لتأكيد استراتيجية مصر للتنمية المستدامة، وتنويع مصادرها من الطاقة حتى يجري الاستغناء تدريجيا عن الوقود الأحفوري والاتجاه إلى الطاقة الجديدة والمتجددة.
توقيع مصر على اتفاقيات مع كبرى الشركات العالميةوأضاف «أبو العلا»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المُذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ الدولة المصرية وقعت الكثير من الاتفاقيات مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة، إذ بلغت حوالي 33 مليار دولار، ومن بينها مشروع محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية.
جهود محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسيةوتابع: «محطة أبيدوس 1عملاقة للغاية وتعتبر ثاني أكبر محطة في أفريقيا بعد محطة بنبان وهي محطة واعدة أيضا، هذا يأتي في إطار الجهود الحثيثة للدولة المصرية؛ من أجل زيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربية، من خلال الاعتماد على تنويع المصادر من الطاقة».
وواصل: «رئيس الوزراء أشار إلى أن الطموح أننا نريد الوصول بهذا المزيج إلى حوالي 42% من جملة احتياجات مصر من الطاقة الكهربية».