"الحرية المصري": المصريون بالخارج قدموا مشهدا حضاريا في الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
وجه حزب الحرية المصرى برئاسة، د. ممدوح محمد محمود، التحية للمصريين فى الخارج، الذين قدموا مشهدا حضاريا مشرفا، بالاحتشاد أمام المقرات الدبلوماسية، للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية.
وقال د. ممدوح محمد محمود رئيس حزب الحرية المصرى، إن المصريين بالخارج ضربوا أروع الأمثلة فى الولاء والانتماء للوطن، من خلال إصرارهم على تحمل معاناة السفر، فى الأجواء الباردة، من أجل المشاركة الكثيفة فى هذا العرس الديمقراطى، وهذا يدل على مدى الوعى السياسى الكبير الذى يتسم به أبناءنا فى الخارج، بأهمية الاستحقاق الدستورى فى رسم خارطة المستقبل، والحفاظ على أمن واستقرار الوطن.
وأضاف د. ممدوح محمود أن المصريين بالخارج سطروا ملحمة وطنية من خلال المشاركة الايجابية الكبيرة فى الانتخابات الرئاسية، لكى تخرج الانتخابات بالشكل الحضارى الذى يليق بمصر ومكانتها أمام العالم، مؤكدا أن الإقبال الكثيف على لجان الانتخابات، أعطى رسالة لكل دول العالم بمدى الوعى السياسى الذى يتمتع به الشعب المصرى.
وأكد رئيس حزب الحرية المصرى، أن الشعب المصرى يدرك حجم التحديات التى تهدد الأمن القومى، والتى تتطلب الاصطفاف خلف القيادة السياسية من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره.
وأشاد د. ممدوح محمود بدور الهيئة الوطنية للانتخابات والسفارات المصرية بالخارج، فى تذليل جميع العقبات أمام الناخبين، فضلا عن نزاهة وشفافية الانتخابات التى تجرى تحت إشراف قضائى كامل.
ودعا رئيس حزب الحرية المصرى، جميع المصريين بالاحتشاد أمام اللجان فى الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى الداخل خلال أيام 10 و11 و12 ديسمبر الجارى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب الحرية المصرى الحرية المصرى ممدوح محمد محمود الدبلوماسية الانتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسیة حزب الحریة المصرى
إقرأ أيضاً:
محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي
تحدثنا فى مقال سابق عن «DeepSeek»، مطور الذكاء الاصطناعى الذى أعلنت الصين عنه ليكون على غرار ChatGPT، كما أوضحنا الفرق بين النموذجين ونقاط ضعف وقوة كل نموذج؛ لتكون أمام المستخدم خريطة متكاملة يمكن من خلالها الاختيار حسب ما يناسب احتياجاته وما يريده.
لكن ما لم يكن فى الحسبان أن يُحدث «DeepSeek» ما يشبه انقلاباً فى عالم الذكاء الاصطناعى، انقلاباً ليس له علاقة بالمستخدمين والتقنيات وما إلى ذلك، بل فيما يتعلق بالصناعة نفسها ومستقبلها ومدى تنافس الشركات العملاقة التى اشتدت بمجرد أن نزلت الصين الحلبة، ومن خلال التصريحات التى صدرت خلال الأسبوع الماضى يمكن القول إن هناك حرباً شرسة قد بدأت ولن تنتهى سريعاً.
بالطبع كان يوم 28 يناير الماضى يشبه زلزالاً هزّ بقوة عروش وادى السيلكون، ففيه تم طرح «DeepSeek» لأول مرة رسمياً، ووصل الإقبال عليه لدرجة أثرت على اتصاله بالإنترنت، أما الأخطر فإن صعود أسهم التطبيق الصينى أفقد أغنى 500 شخص فى العالم ما يقارب 108 مليارات دولار، وكان أبرز الخاسرين لارى إليسون، مالك «أوراكل» العالمية، الذى فقد 22.6 مليار دولار، كما خسر جينسن هوانج، مؤسس مشارك فى «إنفيديا»، 20% من ثروته، بينما كان نصيب مايكل ديل، صاحب «ديل»، 13 مليار دولار.
تأثير «DeepSeek»، كما أوضحت صحيفة الـ«واشنطن بوست»، وصل إلى أنه حطم استراتيجية وادى السيلكون التى تنص على أن الإنفاق الضخم والتمويل الكبير للذكاء الاصطناعى هو ما يضمن الريادة الأمريكية لهذا القطاع، بينما تكلف التطبيق الصينى 5.6 مليون دولار بحسب البيانات الرسمية، واستطاع أن يصل إلى مختلف أنحاء العالم وأن يحقق أرقاماً ضخمة مقارنة بغيره من التطبيقات.
وللتوضيح أكثر، يمكن اعتبار سنة 2024 سنة محورية بالنسبة للذكاء الاصطناعى بسبب تضخم حجم الاستثمارات الذى وصل إلى 400 مليار دولار، فبعد أن نجحت «OpenAI»، من خلال ChatGPT، فى تحقيق أرباح بلغت مليون دولار يومياً، أطلقت «جوجل» نموذجها Gemini 2.0 للمنافسة، وكذلك سارت على نفس الطريق شركات «أمازون وأبل وميتا» سواء بنماذج جديدة على غرار ChatGPT أو بتمويل أبحاث للتطوير، وبحسب مجلة «ذى إيكونوميست»، فمن المتوقع أن يبلغ حجم سوق الذكاء الاصطناعى 1.3 تريليون دولار فى 2032.
أمام تلك الاستثمارات الضخمة لم تقف شركات الذكاء الاصطناعى العملاقة مكتوفة الأيدى وهى ترى البساط ينسحب من تحت أقدامها ليذهب إلى الجانب الصينى، بل سرعان ما حاولت إنقاذ ما يُمكن إنقاذه؛ وكانت البداية من عند مارك زوكربيرج، الذى أعلن أن نموذجه «Meta AI» سيكون هو الرائد فى العالم خلال العام الجارى، بل وأطلق نموذجه مجاناً فى الشرق الأوسط وأفريقيا منذ أيام قليلة، وبالتزامن مع ذلك أعلنت شركة «على بابا» العملاقة أنها ستطرح مطور ذكاء اصطناعى خاصاً بها خلال الفترة المقبلة لتشتعل حلبة المنافسة أكثر.
أما «OpenAI»، وهى الشركة الأبرز فى هذا المجال وتعقد شراكة منذ عام 2019 مع «مايكروسوفت»، فقررت أن تضرب «تحت الحزام» حين اتهمت «DeepSeek» بأنه قد يكون سرق بيانات من «OpenAI»، مؤكدة أنها ستحقق فى هذا الملف الشائك، وزاد من هذا التعقيد تصريح «ترامب» مؤخراً بأن أمريكا يجب أن تستعيد الريادة فى مجال الذكاء الاصطناعى، مقرّاً من ناحية أخرى بأن وادى السيلكون لم يعد فى مكانته العالمية بعد الصعود الصينى.
هكذا جاءت تداعيات «DeepSeek» خلال أيام قليلة، ثروات فُقدت، وشركات تحفزت، وأخرى استعدت للضرب «تحت الحزام»، لكن الأخطر أنه مع تنفيذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لوعوده بفرض رسوم كبيرة واستئناف الحرب الاقتصادية مع الصين، ستكون المنافسة الأشرس فى مجال الذكاء الاصطناعى، وستخرج الحرب من كونها مجرد تصريحات بين شركات متنافسة إلى معارك تكسير عظام لن ينجو منها إلا الأكثر شراسة.