الثورة نت:
2025-01-24@00:32:27 GMT

عندما تحزن أمريكا!

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

 

 

-عندما تعبّر أمريكا عن قلقها ورفضها لقتل النساء والأطفال في غزّة، فذلك بمثابة ضوء أخضر لنتنياهو وإذن صريح له ولجيشه الإرهابي بارتكاب ما يحلو لهم من المجازر والمذابح وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وحين تحثّ جيش الاحتلال على حماية المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وقواعد الاشتباكات العسكرية المتعارف عليها دوليا فلا يعني شيئا غير إعلان التأبين الكامل لروح ومضامين الشرائع البشرية والربانية الخاصة بحماية الإنسان وتحريم سفك دماء البشر.


-العجوز بايدن يوم قال إن قلبه يعتصر ألما لمشاهدة صور جثامين أطفال ونساء قطاع غزة -المسلوبة أرواحهم بنيران صواريخه والمطمورين تحت أنقاض منازلهم المتهدمة بفعل أسلحته الدقيقة وقنابله الذكية- كان يتحدث عن تلك المناظر المروعة من زاوية أنها ورقة انتخابية قد تعينه في الفوز بولاية رئاسية ثانية مع تصاعد الاحتجاجات في الداخل الأمريكي إزاء الدعم اللامحدود لـ”إسرائيل” في حربها الوحشية وغير المحكومة بشروط أو معايير أو ضوابط وما أسفرت عنه من قتل عشرات الآلاف من المدنيين غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.
-أمريكا عندما تتحدث عن معارضتها لإعادة احتلال غزة ورفضها إحداث أي تغييرات لطبيعتها الجغرافية ولأي إجراء لتهجير الفلسطينيين من بيوتهم وأرضهم، وعندما تبدي حرصها على إدخال المساعدات الإنسانية لأكثر من مليونين ونصف المليون إنسان في القطاع المحاصر، فهي ترسل رسائل شيطانية لأدواتها في كيان الاحتلال بفعل كل ما حذّرت منه وبسرعة ترجمته على الأرض إن استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
-أما حين تعلن واشنطن دعمها لمساعي السلام ودعم جهود التهدئة وإبرام اتفاقيات الهدن الإنسانية ووقف إطلاق النار لدواع إنسانية وتوفد من لدنها حمائم السلام ورسل الخير والأمان فإن الأرض ما تلبث حتى تنفجر لهبا وحمما بركانية لا ترحم صغيرا ولا كبيرا وتشتعل السماء بصواريخ وقذائف الموت والدمار والخراب وسرعان ما تنتشر روائح الدماء وتتناثر أشلاء الضحايا الأبرياء في كل مكان وفي كل شارع وزقاق.
-وصل “الحية الرقطاء” بلينكن إلى المنطقة بمعية مسؤولي الاستخبارات الأمريكية والهدف كما أعلنوا دعم جهود تمديد الهدنة الإنسانية وصولا إلى الوقف النهائي لإطلاق النار ومباشرة الترتيب لحل الدولتين لتعيشا بسلام جنبا إلى جنب وإذا بالجريمة الصهيونية الأمريكية بحق الشعب الأعزل في فلسطين تستأنف فصولها الدموية بصورة أكثر وحشية وجنونا وأشد فتكا وتنكيلا بأرواح المدنيين والعبث بحياتهم وممتلكاتهم وكل القيم الإنسانية أمام مرأى ومسمع العالم كله، وما زالت أمريكا وإدارتها الإجرامية تشعر بالحزن والأسى لما يصيب النساء والأطفال، وما تزال تذرف دموع التماسيح على أشلاء ضحاياها، في أبشع جريمة إبادة شاملة تعرفها البشرية في عصرنا الحديث وهي تستخدم في فنون القتل والتدمير والخراب أحدث ما توصلت اليه تكنولوجيا إزهاق الأرواح ونسف الحياة الإنسانية.
-أمريكا وإن تباكت وراوغت وتلاعب مسؤولوها في تصريحاتهم بشأن عدم الرضى بقتل المدنيين تحت ضغط رفض وانزعاج شعبها مما يجري، تظل رأس الحربة في العدوان على غزة والمتبني الأول للأكاذيب والمغالطات الصهيونية وهي من تسخّر كل إمكانياتها العسكرية والدعائية والإعلامية والدبلوماسية في سبيل تحقيق أماني كيان الاحتلال -المستحيلة- في مسح غزة بشعبها ومقاومتها وحجرها وشجرها عن الوجود.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الآلية الوطنية لحماية المدنيين تناقش إعادة تشكيل الآلية بما يواكب المستجدات التي فرضتها الحرب

ناقش إجتماع الآلية الوطنية لحماية المدنيين برئاسة وزير الداخلية اللواء خليل باشا سايرين، إعادة تشكيل الآلية بما يواكب المستجدات التي فرضتها الحرب التي شنتها مليشيا الدعم السريع المتمردة على البلاد.وقال وزير الداخلية في إفادة صحفية عقب الإجتماع بنادي الشرطة ببورتسودان الثلاثاء، ان الإجتماع ناقش ثلاث أجندة رئيسية تمثلت في مناقشة كيفية إعادة تشكيل الآلية خاصة في ظل إندلاع الحرب واستمرارها، مبيناً انه تم استيعاب وضم مؤسسات جديدة للالية، وقال إن شكل الحماية اختلف حاليا بسبب اوضاع الحرب حيث كان في السابق لا توجد حرب.وقال خليل ان الإجتماع تداول أيضا حول الخطة الوطنية لحماية المدنيين الرامية الى سد الثغرات التي تحاول بعض الجهات الدولية أن تستخدمها للإضرار بالسودان مثل المساعدات الإنسانية، وملف حماية المدنيين بغرض التأثير على السيادة الوطنية، مؤكدا ان الآلية ستعد وثيقة رسمية للخطة ورفعها للأمم المتحدة.وأضاف ان الخطة ستكون شاملة كل أنواع الحماية، مشيرا الى جهود الحكومة في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بما فيها فتح المعابر، مؤكدا التزام القوات المسلحة بحماية المدنيين والالتزام بالقوانين الوطنية والقانون الدولي الإنساني.واوضح رئيس الآلية الوطنية لحماية المدنيين ان الإجتماع ناقش كذلك تشكيل اللجان الفرعية الولائية واهميتها في احكام وتجويد العمل .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • توابع الغضب: 3 لعنات تحاصر إسرائيل وجيشها.. وتجدد الحرائق في أمريكا وترامب يسخر من بايدن| عاجل
  • الجيش الروسي يؤكد استخدام القوات الأوكرانية المدنيين كدروع بشرية
  • الآلية الوطنية لحماية المدنيين تناقش إعادة تشكيل الآلية بما يواكب المستجدات التي فرضتها الحرب
  • "الولادة والأطفال بالدمام" يحصل على اعتماد سباهي  للمرة الثالثة
  • أوراق النقد الجديدة في السودان سلاح حرب يثقل كاهل المدنيين
  • الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء العنف ضد المدنيين فى كولومبيا
  • مبدعون سودانيون يدينون العنف ضد المدنيين ويدعون لحماية حقوق الإنسان في شطري السودان
  • "الولادة والأطفال" بالدمام يحصد اعتماد الجمعية الأمريكية لعلم الأمراض
  • خبير سياسي: تحركات مصر الإنسانية عامل أساسي في تخفيف معاناة الفلسطينيين
  • سقوط عشرات الضحايا المدنيين في قصف مدفعي على الفاشر