الثورة نت:
2024-12-23@19:28:44 GMT

عندما تحزن أمريكا!

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

 

 

-عندما تعبّر أمريكا عن قلقها ورفضها لقتل النساء والأطفال في غزّة، فذلك بمثابة ضوء أخضر لنتنياهو وإذن صريح له ولجيشه الإرهابي بارتكاب ما يحلو لهم من المجازر والمذابح وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وحين تحثّ جيش الاحتلال على حماية المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وقواعد الاشتباكات العسكرية المتعارف عليها دوليا فلا يعني شيئا غير إعلان التأبين الكامل لروح ومضامين الشرائع البشرية والربانية الخاصة بحماية الإنسان وتحريم سفك دماء البشر.


-العجوز بايدن يوم قال إن قلبه يعتصر ألما لمشاهدة صور جثامين أطفال ونساء قطاع غزة -المسلوبة أرواحهم بنيران صواريخه والمطمورين تحت أنقاض منازلهم المتهدمة بفعل أسلحته الدقيقة وقنابله الذكية- كان يتحدث عن تلك المناظر المروعة من زاوية أنها ورقة انتخابية قد تعينه في الفوز بولاية رئاسية ثانية مع تصاعد الاحتجاجات في الداخل الأمريكي إزاء الدعم اللامحدود لـ”إسرائيل” في حربها الوحشية وغير المحكومة بشروط أو معايير أو ضوابط وما أسفرت عنه من قتل عشرات الآلاف من المدنيين غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.
-أمريكا عندما تتحدث عن معارضتها لإعادة احتلال غزة ورفضها إحداث أي تغييرات لطبيعتها الجغرافية ولأي إجراء لتهجير الفلسطينيين من بيوتهم وأرضهم، وعندما تبدي حرصها على إدخال المساعدات الإنسانية لأكثر من مليونين ونصف المليون إنسان في القطاع المحاصر، فهي ترسل رسائل شيطانية لأدواتها في كيان الاحتلال بفعل كل ما حذّرت منه وبسرعة ترجمته على الأرض إن استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
-أما حين تعلن واشنطن دعمها لمساعي السلام ودعم جهود التهدئة وإبرام اتفاقيات الهدن الإنسانية ووقف إطلاق النار لدواع إنسانية وتوفد من لدنها حمائم السلام ورسل الخير والأمان فإن الأرض ما تلبث حتى تنفجر لهبا وحمما بركانية لا ترحم صغيرا ولا كبيرا وتشتعل السماء بصواريخ وقذائف الموت والدمار والخراب وسرعان ما تنتشر روائح الدماء وتتناثر أشلاء الضحايا الأبرياء في كل مكان وفي كل شارع وزقاق.
-وصل “الحية الرقطاء” بلينكن إلى المنطقة بمعية مسؤولي الاستخبارات الأمريكية والهدف كما أعلنوا دعم جهود تمديد الهدنة الإنسانية وصولا إلى الوقف النهائي لإطلاق النار ومباشرة الترتيب لحل الدولتين لتعيشا بسلام جنبا إلى جنب وإذا بالجريمة الصهيونية الأمريكية بحق الشعب الأعزل في فلسطين تستأنف فصولها الدموية بصورة أكثر وحشية وجنونا وأشد فتكا وتنكيلا بأرواح المدنيين والعبث بحياتهم وممتلكاتهم وكل القيم الإنسانية أمام مرأى ومسمع العالم كله، وما زالت أمريكا وإدارتها الإجرامية تشعر بالحزن والأسى لما يصيب النساء والأطفال، وما تزال تذرف دموع التماسيح على أشلاء ضحاياها، في أبشع جريمة إبادة شاملة تعرفها البشرية في عصرنا الحديث وهي تستخدم في فنون القتل والتدمير والخراب أحدث ما توصلت اليه تكنولوجيا إزهاق الأرواح ونسف الحياة الإنسانية.
-أمريكا وإن تباكت وراوغت وتلاعب مسؤولوها في تصريحاتهم بشأن عدم الرضى بقتل المدنيين تحت ضغط رفض وانزعاج شعبها مما يجري، تظل رأس الحربة في العدوان على غزة والمتبني الأول للأكاذيب والمغالطات الصهيونية وهي من تسخّر كل إمكانياتها العسكرية والدعائية والإعلامية والدبلوماسية في سبيل تحقيق أماني كيان الاحتلال -المستحيلة- في مسح غزة بشعبها ومقاومتها وحجرها وشجرها عن الوجود.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المليشيا تقصف أحياء كرري والصحة تعلن عن (٤) إصابات وسط المدنيين

واصلت المليشيا المتمردة اليوم القصف المدفعي على الأحياء السكنية بمحلية كرري وأصيب جراء القصف (٤) مدنيين أصابات متفاوتة يجري علاجهم بمستشفى النو، على إثر القصف الذي طال ضاحية الحتانة.وأدان دكتور فتح الرحمن محمد الأمين المدير العام لوزارة الصحة ولاية الخرطوم الانتهاكات المتكررة لمليشيات الدعم السريع المتمردة واستهدافها الممنهج للمدنيين العزل والمؤسسات الخدمية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الأونروا: ما يحدث في مستشفى كمال عدوان انتهاك واضح للقوانين الإنسانية
  • إسرائيل تعترف بفشلها أمام الحوثيين: الضربات لا تضعف قدراتهم ونحتاج دعم أمريكا (تقرير عبري).. عاجل
  • ماذا يفعل القرين عندما تحزن؟.. 7 حقائق ينبغي معرفتها تقيك شروره
  • استشهاد 3 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال محيط مستشفى كمال عدوان
  • كاتبة: الأزمة الإنسانية في غزة تزداد سوءاً
  • المليشيا تقصف أحياء كرري والصحة تعلن عن (٤) إصابات وسط المدنيين
  • مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: الكارثة الإنسانية في غزة تشتد على كافة المستويات.. فيديو
  • رئيس «المنظمات الأهلية الفلسطينية»: الكارثة الإنسانية في غزة تفوق الوصف
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب بإرسال بعثات دولية إلى غزة لمتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا
  • أرقام صادمة.. كم بلغت حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي؟