بعد زيارة لإسرائيل ورام الله.. كريم خان يؤكد تكثيف التحقيقات في جرائم محتملة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
اختتم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان "زيارة تاريخية" هي الأولى لإسرائيل ورام الله بنشر مقاطع فيديو ورسائل مكتوبة الأحد، قائلا إن التحقيق الذي تجريه المحكمة في جرائم محتملة يرتكبها عناصر "حماس" والقوات الإسرائيلية "يمثل أولوية لمكتبي".
وفي رسالة بالفيديو من رام الله، حيث التقى بكبار القادة الفلسطينيين، قال خان إن التحقيق الذي بدأ في عام 2021 "يمضي قدما بوتيرة ودقة وتصميم وإصرار على أننا لا نتصرف بناء على العاطفة، بل على أساس أدلة دامغة".
Some brief reflections yesterday before departing Ramallah at the end of the first mission by a Prosecutor of the ICC to Israel or the State of Palestine. Too many have died, too many are being injured & too many suffering trauma & heartbreak. It’s time to respect the law if we… https://t.co/XWrf4m0gcQ
— Karim A. A. Khan KC (@KarimKhanQC) December 3, 2023وكانت هناك ادعاءات واسعة النطاق بانتهاكات القانون الدولي من جانب حماس والقوات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب بعد الهجمات القاتلة التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر والتي أسفرت عن مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، في جنوب إسرائيل، وأخذ حوالي 240 شخصًا كرهائن، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وقالت وزارة الصحة في غزة، السبت، إن إجمالي عدد القتلى في القطاع منذ بداية الحرب تجاوز 15200، مشيرة إلى أن 70% من القتلى هم من النساء والأطفال.
وقالت إن أكثر من 40 ألف شخص أصيبوا منذ بدء الحرب.
وقال خان في بيان مكتوب صدر بعد زيارته إنه رأى "مشاهد من القسوة المحسوبة" في مواقع هجمات 7 أكتوبر. وتحدث خلال الزيارة إلى أفراد عائلات الضحايا الإسرائيليين ودعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس والمسلحون الآخرون.
وقال خان في بيانه المكتوب: "إن الهجمات ضد المدنيين الإسرائيليين الأبرياء في 7 أكتوبر تمثل بعضا من أخطر الجرائم الدولية التي تهز ضمير الإنسانية، وهي جرائم أنشئت المحكمة الجنائية الدولية للتصدي لها"، مضيفا أنه والمدعين العامين التابعين له يعملون لمحاسبة المسؤولين" عن تلك الجرائم.
وفي بيان صادر عن منتدى أسر الرهائن والمفقودين، شكرت العائلات خان "على القرار الاستثنائي بالمجيء والوقوف إلى جانب العائلات في أعقاب الفظائع التي ارتكبتها حماس في إسرائيل في 7 أكتوبر واستمرار احتجاز الرهائن. نتوقع منه أن يعمل على تقديم إرهابيي حماس إلى العدالة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية".
رجل مسلح يسير أمام جدار في القدس يحمل صور الرهائن الذين يُعتقد أنهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، الأحد 3 ديسمبر.وقال خان إنه مستعد للتعامل مع المدعين المحليين بما يتماشى مع مبدأ التكامل.
والمحكمة الجنائية الدولية هي محكمة الملاذ الأخير، والتي أنشئت لمحاكمة جرائم الحرب عندما لا تستطيع المحاكم المحلية اتخاذ إجراء أو لا ترغب في ذلك. وإسرائيل ليست دولة عضو في المحكمة ولا تعترف باختصاصها.
وزار خان مسؤولين فلسطينيين في رام الله، بما في ذلك الرئيس محمود عباس، وتحدث إلى الضحايا الفلسطينيين. وقال عن الحرب في غزة إن القتال في "المناطق المكتظة بالسكان، حيث يُزعم أن المقاتلين يتواجدون بشكل غير قانوني بين السكان المدنيين، هو أمر معقد بطبيعته، لكن القانون الإنساني الدولي يجب أن يظل قابلا للتطبيق، والجيش الإسرائيلي يعرف القانون الذي يجب تطبيقه".
وقال إن إسرائيل "قامت بتدريب محامين يقدمون المشورة للقادة ونظام قوي يهدف إلى ضمان الامتثال للقانون الإنساني الدولي. ويجب أن تخضع الادعاءات الموثوقة بارتكاب جرائم خلال الصراع الحالي للفحص والتحقيق المستقل وفي الوقت المناسب.
وفي رسالته بالفيديو، قال خان أيضا إنه يجب السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال: "في غزة، من غير المقبول – ولا يوجد أي مبرر – أن يقوم الأطباء بإجراء العمليات من دون ضوء، وأن يتم إجراء العمليات الجراحية للأطفال دون تخدير (...) تخيلوا آلام العمليات الجراحية التي يتعرض لها الأطفال، أو أي شخص، أو أي منا، دون تخدير. وشددت أيضا على أنه يجب على حماس ألا تقوم بتحويل أي مساعدات مقدمة" عن أغراضها.
كما أعرب خان عن "قلقه العميق" إزاء "الزيادة الكبيرة في حوادث هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية".
وقال في مقطع الفيديو الخاص به: "أؤكد أن عنف المستوطنين غير مقبول"، مضيفا "أنه شيء نحقق فيه. لقد قمنا بالتحقيق ونقوم بتسريع التحقيقات. لا يمكن لأي مستوطن إسرائيلي مسلح بأيديولوجية وبندقية أن يعتقد أن هذا موسم مفتوح على الفلسطينيين".
وقال خان إنه سيسعى إلى العمل مع "جميع الأطراف الفاعلة" في الصراع "لضمان أنه عندما يتخذ مكتبي إجراءً، فإنه يتم على أساس أدلة موضوعية يمكن التحقق منها والتي يمكن أن تخضع للتدقيق في قاعة المحكمة والتأكد من أننا عندما نمضي قدما في ذلك، لدينا احتمال واقعي للإدانة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وقال خان
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء تكثيف حزب الله قصف وسط إسرائيل؟ خبير عسكري يجيب
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن حزب الله يحاول -عبر رشقاته الصاروخية المكثفة نحو وسط إسرائيل اليوم الأحد- "رسم معادلة جديدة عنوانها قلب بيروت مقابل تل أبيب".
وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن حزب الله أثبت قدرته على القصف الصاروخي من الخطوط الأمامية إلى الداخل الإسرائيلي، مشيرا إلى العدد الكبير من الصواريخ الذي أطلقه اليوم مقارنة مع معدل يومي سابق يتراوح بين 70 و100 صاروخ.
وفي هذا السياق، ذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن حزب الله أطلق أكثر من 250 صاروخا -اليوم الأحد- من لبنان باتجاه إسرائيل، في حين أفادت القناة الـ12 بإطلاق 10 صواريخ من لبنان باتجاه تل أبيب الكبرى.
ووفق الخبير العسكري، فإن قصف حزب الله بهذا العدد من الصواريخ يؤكد أن لديه قدرة صاروخية بعدة مستويات، كما أنه لا يعاني لوجستيا مثلما ادعت إسرائيل.
وأعرب حنا عن قناعته بأن حزب الله بإمكانه تحمّل قصف ضاحية بيروت الجنوبية، في حين لا يمكن لإسرائيل أن تتحمل شللا لفترة طويلة على كامل مدنها في ظل قصف الحزب الصاروخي.
ودوت أصوات انفجارات عنيفة في تل أبيب الكبرى اليوم الأحد بعد استهدافها بصواريخ من لبنان للمرة الثالثة، في حين أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قرابة 4 مليون شخص دخلوا إلى الغرف المحصنة في إسرائيل منذ صباح اليوم.
ويستعمل حزب الله -وفق حنا- وسائل قتالية ثمنها قليل، ولكن بمردود إستراتيجي مهم، وذلك استعدادا لمعادلةٍ ما تناسبه في مرحلة من المراحل عند الحديث عن تطبيق القرار الأممي 1701.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى في أغسطس/آب 2006 القرار 1701 الداعي لوقف حرب لبنان الثانية التي اندلعت في يوليو/تموز 2006، وانسحاب مقاتلي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، والسماح بنشر قوات الجيش اللبناني في الجنوب.
ويستهدف الحزب القواعد العسكرية الإسرائيلية بكل أنواعها، الجوية والبرية والبحرية، في حين شدد الخبير العسكري على أن الصواريخ القصيرة المدى تبقى هاجسا حقيقيا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبيّن أن هذه الصواريخ سهلة النقل، وهناك قدرة كبيرة على إطلاقها والتخفي خلافا للصواريخ البعيدة المدى، إضافة إلى أن نتنياهو يضع إعادة مستوطني الشمال إلى أماكنهم هدفا رئيسيا للحرب الحالية على لبنان.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك يوآف غالانت (أقيل لاحقا) قال أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن حزب الله لم يعد يحتفظ إلا بنحو 20% فقط من القدرة الصاروخية والقذائف التي كانت لديه قبل الحرب.