الجديد برس:

يعتقد نخبة من الصحافيين الإسرائيليين أن الحرب في قطاع غزة دخلت في نفق مظلم وأنه ليس من السهل تحقيق أهدافها المعلنة بالقضاء على حركة “حماس” دون الحاجة لسنوات طويلة من القتال، مؤكدين في الوقت نفسه، صعوبة السيطرة على مناطق غزة في ظل إظهار المقاومة الفلسطينية مزيداً من الصمود والتصدي.

وقال الصحافي الإسرائيلي “ناحوم برنيع” في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية “واي نت” يوم الأحد، إن “دخول خان يونس بلا خطة هو للانتقام، لا أكثر”، إذ “لن يكون هناك نصر”.

لذلك، بحسب برنيع، فإنه “من الأفضل خفض التوقعات، والتركيز على عودة الأسرى في غزة”.

وأضاف، في السياق، أن أحد الدروس المستفادة من الأسابيع الثمانية الأولى من القتال، هو أن “السيطرة على مناطق غزة وطرد المقاومين منها ليسا بالأمر السهل”.

وأوضح برنيع أن “الشجاعية ما زالت تُقاتل بعدما مر 58 يوماً من الحرب، فيما هناك جيوب مقاومة في أحياء أخرى أيضاً”. (تنويه/ جيش الاحتلال لم يتوغل في الشجاعية حتى كتابة الخبر).

في هذا الإطار، رأى برنيع أن هناك مسألتين مشكوك بأمرهما، المسألة الأولى هي “ما إذ كان بإمكان إسرائيل تحقيق الأهداف التي أعلنها المستوى السياسي في بداية الحرب، في غضون أسبوعين، والثانية هي ما إذا كان أمامها وقتٌ أكثر من أسبوعين”، في وقت “تدق الساعة بسبب الضغط الأمريكي”.

غير أن “تجدد النيران في غزة يضع المستوى السياسي أمام سلسلة من المعضلات، أصعبها يتعلق بالأسرى، إذ إن خطر تعرضهم للأذى يزداد بسبب القصف الإسرائيلي”، وفق الصحافي الإسرائيلي.

وأضاف “حتى الآن لا تسيطر إسرائيل على جميع مناطق شمال قطاع غزة وهي بعيدة عن السيطرة على مدينة الانفاق وغالبية القطاع لا زال بيد المقاومة الفلسطينية، ولم يكد وقف إطلاق النار ينتهي حتى عادت حماس لضرب الصواريخ صبيحة الجمعة وليس من جنوب القطاع بل من الشمال!!”.

وقال “علينا أن لا نعيش في الأوهام فنحن بحاجة للكثير من الصبر وطول النفس، وأيضاً إلى الوقت، لدي شك بوجود الوقت فالوقت يمر بل ينفذ، وحتى الآن، علينا أن نعترف بأن إسرائيل لم تحقق الكثير، ولا زالت غالبية الأرض تحت سيطرة حماس، لقد تم تدمير 10% من مباني غزة ولا أعرف إذا ما يجب تسمية ذلك انجاز، ومع ذلك فحماس والجهاد أحياء يرزقون ويسيطرون”.

وفي وقتٍ سابق الأحد، تحدث الإعلام الإسرائيلي عن أن الخوف الحقيقي في الحرب القائمة في غزة يكمن في انتهائها من دون تحقيق أي نصر.

المحلل السياسي يشاي كلاين قال لـ”القناة السابعة” الإسرائيلية، إن “الثقة في الحكومة الإسرائيلية تراجعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة”.

وأكد أنه “في الحرب الحالية انضم إلى انعدام الثقة بالقيادة انعدام ثقة وشرخ عميق فيما يتعلق بالقيادة الأمنية، التي فشلت فشلاً كبيراً في تحديد التهديد من الجنوب والشمال وفهمه”.

وتأتي الخشية الإسرائيلية من عدم تحقيق أي نصر، في ظل الخسائر الفادحة التي مُنيت بها القوات الإسرائيلية منذ بدء معركة “طوفان الأقصى”، ومؤخراً أثناء محاولاتها التوغل في قطاع غزة، إضافةً إلى خسائرها في “الجبهة الشمالية”.

كما تأتي هذه المخاوف مع تزايد السخط بين الإسرائيليين على أداء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وارتفاع مستوى الشرخ والانقسام بين المؤسستين الأمنية والعسكرية، إضافةً إلى هروب مجندين من المعركة.

وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” قد كشفت في وقت سابق، تفاصيل الإخفاق العسكري، كاشفةً عن انسحاب جنود إسرائيليين من المعركة في غزة، والتي انتهت بإقالة قائد سرية في جيش الاحتلال ونائبه، ناقلةً عن الجنود الذين وقعوا في كمين للمقاومة قولهم: “تلقينا نيراناً جهنمية من كل الجهات”.

كما أكدت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن  “حماس بعيدة عن الانهيار”، وأن عملية تحرير الأسرى من قطاع غزة “جرت تماماً كما تريد حماس”.

وخلافاً لادعاءات جيش الاحتلال في الأيام الأخيرة، أكد الإعلام الإسرائيلي أن حماس لا تزال تتمتع بسيطرة قوية على الأرض”، مُشيراً إلى أن هذه السيطرة في مختلف مناطق قطاع غزة، وليست فقط في جنوبه.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تصعيد جديد في الحرب على غزة.. إسرائيل تطوّق رفح وتسيطر على محور «موراغ»

استكمل الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، “عملية تطويق مدينة رفح في قطاع غزة، وذلك ضمن خطة معلنة تهدف للسيطرة على مزيد من المساحات في الجيب الفلسطيني”.

وأصدر الجيش الإسرائيلي “تحذيرات متكررة لمئات الآلاف من الفلسطينيين في مختلف أنحاء رفح منذ استئناف العمليات العسكرية في غزة في 18 مارس، مما أجبر السكان على التوجه إلى مناطق ضيقة المساحة ويحدها البحر”.

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي عن “توسيع العمليات العسكرية لتشمل “معظم أنحاء غزة”، مشيرًا إلى أن الحملة العسكرية ستستمر بشكل مكثف”.

إسرائيل تسيطر على محور موراغ

في الثاني من أبريل، أعلنت إسرائيل أن “قواتها بدأت في السيطرة على منطقة أطلقت عليها اسم “محور موراج”، التي كانت تعرف بأنها مستوطنة إسرائيلية سابقة تقع بين مدينتي رفح وخان يونس في جنوب قطاع غزة”، “ومنذ بداية الحملة، فرّ مئات الآلاف من الفلسطينيين من رفح، وهي منطقة تمتد على مساحة 60 كيلومترًا مربعًا وتحدها مصر من الجنوب”.

تطورات جديدة في العمليات العسكرية

قال الجيش الإسرائيلي في بيان يوم السبت: “خلال اليوم الأخير، أكملت قوات الفرقة 36 تطويق رفح وأسست محور موراغ… الذي يقسم جنوب قطاع غزة بين لواء رفح وخان يونس”.

وأكد الجيش أن “العمليات العسكرية مستمرة لتحقيق الأهداف التي وضعتها القيادة العسكرية، والتي تشمل إطلاق سراح الرهائن المتبقين وعددهم 59، إضافة إلى القضاء على حركة حماس في غزة”.

موقف “حماس” والجهود الدولية

من جهة أخرى، قالت حركة “حماس” “إنها لن تفرج عن الرهائن إلا في إطار اتفاق ينهي الحرب”، مشيرة إلى “رفضها التام للمطالب الإسرائيلية بإلقاء السلاح”.

وأكد مصدر في الحركة “أنه من المتوقع أن يصل وفد من حماس إلى القاهرة مطلع هذا الأسبوع لبحث مقترحات جديدة بشأن هدنة محتملة”.

الأمم المتحدة تحقق في الغارات الإسرائيلية

في وقتٍ سابق، أعلنت الأمم المتحدة “أنها تحقق في 36 غارة إسرائيلية في غزة استهدفت مناطق تضرر فيها العديد من النساء والأطفال. وتشير التقارير إلى أن هذه الغارات خلفت أعدادًا كبيرة من الضحايا المدنيين”.

مقالات مشابهة

  • هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب مستعدة لتقديم تنازلات دون التخلي عن تدمير حماس
  • “حماس” تصدر بيانا بشأن المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار
  • سياسة الأرض المحروقة.. تصعيد العدوان الإسرائيلي على غزة وسط مواقف متباينة
  • مسئولون إسرائيليون: هناك تغير في موقف "حماس" بمفاوضات إطلاق سراح الرهائن
  • مسؤولون إسرائيليون: تقدم محتمل في جهود التوصل إلى اتفاق هدنة
  • كشف تفاصيل المقترح الإسرائيلي المقدم لحماس
  • الهيئة الدولية لدعم فلسطين: إسرائيل عجزت عن تحقيق أهدافها في غزة
  • الجيش الإسرائيلي: قصفنا "المعمداني" لوجود عناصر من حماس فيه
  • تحقيق جديد لواشنطن بوست ينسف الرواية الإسرائيلية عن مذبحة مسعفي رفح
  • تصعيد جديد في الحرب على غزة.. إسرائيل تطوّق رفح وتسيطر على محور «موراغ»