الأسبوع:
2024-07-06@11:05:07 GMT

COP-28 وانعدام العدالة البيئية بالأراضي الفلسطينية

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

COP-28 وانعدام العدالة البيئية بالأراضي الفلسطينية

بدأت يوم الخميس الماضي الموافق 30 من شهر نوفمبر الماضي2023 فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP-28" بدبي بالإمارات العربية المتحدة، وتستمر تلك الفعاليات حتي الثاني عشر من شهر ديسمبر الجاري، وقد شهد المؤتمر حضورًا دوليا كبيرًا من رؤساء حكومات دول العالم، للعمل معا من أجل إعادة صياغة العمل المناخي العالمي، إذ يهدف المؤتمر لتقليل الانبعاثات الغازية ودرجة حرارة الأرض، والعمل على إلزام الدول الملوثة والمتسببة في التغيرات المناخية بتنفيذ التوصيات التي خرجت بها المؤتمرات المناخية السابقة، والعمل علي تصحيح العمل المناخي العالمي، لتحقيق نتائج ملموسة تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والزراعية والاجتماعية تحت شعار "نتحد، نعمل، ننجز".

ويأتي هذا المؤتمر في الوقت الذي يشهد فيه العالم تحديات التلوث وارتفاع درجة حرارة الأرض، نتيجة لتجاوزات الدول الصناعية الكبرى في حق الدول الفقيرة، بل وأمام تحديات أزمة في الغذاء العالمي بسبب نقص المحاصيل الزراعية، وبرامج التنمية المستدامة نتيجة للنزاعات والحروب التي يشهدها العالم وبخاصة الحرب الروسية الأوكرانية، والعدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة بفلسطين، ويهدف المؤتمر إلى تبني إنشاء صندوق الخسائر والأضرار لتعويض الدول المتضررة الفقيرة من الدول الغنية المتسببة في التلوث البيئي، والدعوة إلي زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة، والحد من استخدام الطاقة الأحفورية، والالتزام بقانون الحياد تجاه البيئة والمناخ بهدف تقليل التلوث الكربوني لإنقاذ الأرض من الخراب والدمار، وتزامنا مع انعقاد مؤتمر المناخ الذي يهدف إلي تقليل الانبعاثات الكربونية ومساعدة الدول المتضررة بالعالم لتنشيط برامج التنمية المستدامة، فإن الكثير من دول العالم تمر بأسوأ حالاتها بسبب الأضرار البيئية التي أثرت سلبا على الأرض والكائنات، ما يعني انعدام العدالة البيئية في الكثير من بلدان العالم ومنها ما يحدث بالأراضي الفلسطينية وبخاصة في قطاع غزة الذي مر وما يزال يمر بأسوأ الكوارث البيئية المتفاقمة، وانعدام التنمية المستدامة بسبب ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات إجرامية تجاه الشعب الفلسطيني، ومن تلك الممارسات الإجرامية حرق أشجار الزيتون وغيرها من الزراعات المثمرة، وتلويث مياه الشرب، بل وبتلويث مياه البحر الخاصة بقطاع غزة، واستهداف البنى التحتية، واستهداف الحجر والبشر والكائنات بالصواريخ والقنابل الفوسفورية والعنقودية المحرمة دوليا بهدف إحداث أكبر قدر من التلوث البيئي، لإبادة أبناء الشعب الفلسطيني، والتسبب في نشر الأمراض نتيجة لكثرة الجثث الموجودة تحت الأنقاض وبالشوارع، وللأسف فإن كل تلك الانتهاكات في حق الإنسان والبيئة والمناخ ترتكب دون أي اعتراض من الدول الكبرى وعلي رأسها أمريكا ودول الغرب ما يعني موافقتهم علي تلك الجرائم وعدم احترامهم للقانون الدولي والقرارات الأممية، الأمر الذى تسبب في انعدام العدالة البيئية في الكثير من بلدان العالم، وجعل دولة مثل إسرائيل ترتكب كل تلك الانتهاكات والجرائم الإنسانية والبيئية دون عقاب. وإذا كان "COP-28" المقام الآن في دولة الإمارات سيناقش موضوع إلزام الدول الكبرى بالحفاظ علي المناخ، وتنشيط التنمية المستدامة في الدول الفقيرة، فكيف سيتم ذلك وهناك انتهاكات متواصلة من جانبهم في حق البيئة والمناخ؟ ما يعني أن المؤتمر سيخرج بالكثير من القرارات والوعود التي لم يتم الالتزام بها علي غرار ما حدث في قمم المناخ السابقة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

"الأنشطة الثقافية البيئية بمراكزِ الإبداع".. رسالة دكتوراه للمسؤول الإعلامي بصندوق التنمية الثقافية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، مناقشة رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحثةِ فاطمة صبحي فهيم جريس تحت عنوان "برنامج مُقترح في الأنشطة الثقافية البيئية بمراكزِ الإبداع بوزارةِ الثقافة لتنميةِ المفاهيم ومهارات الحل الإبداعي للمُشكلاتِ البيئية للأطفالِ".
يأتي موضوع الدراسة في ظل اتجاه الدولة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتشجيع على نمو الوعي البيئي ودعم الإقتصاد الأخضر وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأوصت الدراسة بتعميم تلك الأنشطة الثقافية البيئية بالوزارات والهيئات والمدارس والجامعات كافة، لتصبح تنمية المفاهيم البيئية والحل الإبداعي للمُشكلاتِ البيئية ودمج البُعد البيئي في جميع الأنشطة بمختلفِ أنواعها أسلوب حياة للحفاظِ على البيئة وحمايتها.


كما أوصت أيضًا بتبني القائمين على الأنشطة الثقافية بمراكز الإبداع الفني التابعة لصندوق التنمية الثقافية لتلك البرامج التي تُساهم في نشر الوعي البيئي وتنفيذ المسابقات المختلفة التي تتضمن مجال الأدب البيئي ودمج البيئة بالثقافة والإعلام والعلوم التربوية.

وضمت لجنة الإشراف كُلًّا من الدكتور إيناس محمود حامد أستاذ الإعلام بكلية الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس وعميد معهد الجزيرة العالي للإعلام وعلوم الإتصال، والدكتور محمد عبدالرازق عبدالفتاح استاذ المناهج وطرق تدريس تكنولوجيا العلوم كلية التربية جامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس.

كما ضمت لجنة المناقشة والحكم علي الرسالة كلا من الدكتور جمال عبدالحي عمر النجار أستاذ الصحافة والإعلام المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر والعميد السابق لكلية الإعلام وعلوم الاتصال بجامعة النهضة مناقشًا ورئيسًا، والدكتور ريهام رفعت محمد عبدالعال استاذ التربية البيئية بقسم العلوم التربوية والإعلام البيئي ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث والقائم بعمل عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية مناقشًا وعضوًا.

وأسفرت الدراسة البحثية عن عدد من النتائج أهمها ارتفاع حجم التأثير لإختبار المفاهيم ككل ولكل مفهوم على حدة.
بالإضافة إلى وجود فرق في معلوماتِ ومفاهيم الأطفال من حيث معرفتها وفهمها وتطبيق أمثلة عليها، حيث تم تطبيق مقياس مهارات الحل الإبداعي للمُشكلات البيئية بعد وقبل تطبيق البرنامج، لمعرفةِ بعض المبادئ المُستخدمة في الحلِّ الإبداعي للمُشكلاتِ البيئية للأطفال عينة الدراسة، وذلك لعدمِ معرفتهم وإكتسابهم المهارات اللازمة قبل البرنامج.
ولكن بعد تطبيق البرنامج، اكتسبوا بعض مهارات الحل الإبداعي للمُشكلات البيئية، وهذا ظهر من خلالِ المقياس المُقدَّم لهم ومن خلال التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لكُلِّ موقفٍ على حِدَةٍ، ومن هُنا، ثَبُتَ نجاح فاعليات البرنامج المُقدَّم لأطفال عينة الدراسة من خلال الأنشطة المُختلفة بالبرنامج.


وفي الختام، أقرت لجنة الحكم والمناقشة برئاسة الدكتور جمال النجار، منح الباحثة درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز مع التوصية بالطبع والتبادل بين الجامعات والمراكز المختصة، وسط فرحة كبيرة من جميع الحضور وعائلة الباحثة حيث انتهت المناقشة في تمام الواحدة ظهرًا.
الجدير بالذكر أنَّ الباحثة تعمل لدى قطاع صندوق التنمية الثقافية كمسؤول إعلامي بالإدارة الإعلامية بالإضافة إلى أنَّها إستشاري تدريب وتطوير مؤسسي بمحافظة القاهرة. 

مقالات مشابهة

  • فيديو | سيف بن زايد: الإمارات تشارك بعملية «العدالة الخضراء» لمكافحة الجرائم البيئية في الأمازون
  • "الأنشطة الثقافية البيئية بمراكزِ الإبداع".. رسالة دكتوراه للمسؤول الإعلامي بصندوق التنمية الثقافية
  • «مصر أكتوبر»: تمكين الشباب أولوية قصوى لتحقيق التنمية المستدامة بمصر
  • جوتيريش يدعو إلى تعاون الدول في إصلاحات معالجة أزمة المناخ
  • أمين عام الأمم المتحدة يدعو إلى تعاون الدول في إصلاحات معالجة أزمة المناخ
  • رئيس وزراء باكستان يدعو لمساعدة الدول المعرضة للتغير المناخي
  • وزيرة البيئة: زيادة حجم الاستثمار الأخضر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • بعد تجديد الثقة.. ننشر السيرة الذاتية للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
  • عاجل-من هي الدكتورة/هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية ؟(بروفايل)
  • من هي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ؟