COP-28 وانعدام العدالة البيئية بالأراضي الفلسطينية
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
بدأت يوم الخميس الماضي الموافق 30 من شهر نوفمبر الماضي2023 فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP-28" بدبي بالإمارات العربية المتحدة، وتستمر تلك الفعاليات حتي الثاني عشر من شهر ديسمبر الجاري، وقد شهد المؤتمر حضورًا دوليا كبيرًا من رؤساء حكومات دول العالم، للعمل معا من أجل إعادة صياغة العمل المناخي العالمي، إذ يهدف المؤتمر لتقليل الانبعاثات الغازية ودرجة حرارة الأرض، والعمل على إلزام الدول الملوثة والمتسببة في التغيرات المناخية بتنفيذ التوصيات التي خرجت بها المؤتمرات المناخية السابقة، والعمل علي تصحيح العمل المناخي العالمي، لتحقيق نتائج ملموسة تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والزراعية والاجتماعية تحت شعار "نتحد، نعمل، ننجز".
ويأتي هذا المؤتمر في الوقت الذي يشهد فيه العالم تحديات التلوث وارتفاع درجة حرارة الأرض، نتيجة لتجاوزات الدول الصناعية الكبرى في حق الدول الفقيرة، بل وأمام تحديات أزمة في الغذاء العالمي بسبب نقص المحاصيل الزراعية، وبرامج التنمية المستدامة نتيجة للنزاعات والحروب التي يشهدها العالم وبخاصة الحرب الروسية الأوكرانية، والعدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة بفلسطين، ويهدف المؤتمر إلى تبني إنشاء صندوق الخسائر والأضرار لتعويض الدول المتضررة الفقيرة من الدول الغنية المتسببة في التلوث البيئي، والدعوة إلي زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة، والحد من استخدام الطاقة الأحفورية، والالتزام بقانون الحياد تجاه البيئة والمناخ بهدف تقليل التلوث الكربوني لإنقاذ الأرض من الخراب والدمار، وتزامنا مع انعقاد مؤتمر المناخ الذي يهدف إلي تقليل الانبعاثات الكربونية ومساعدة الدول المتضررة بالعالم لتنشيط برامج التنمية المستدامة، فإن الكثير من دول العالم تمر بأسوأ حالاتها بسبب الأضرار البيئية التي أثرت سلبا على الأرض والكائنات، ما يعني انعدام العدالة البيئية في الكثير من بلدان العالم ومنها ما يحدث بالأراضي الفلسطينية وبخاصة في قطاع غزة الذي مر وما يزال يمر بأسوأ الكوارث البيئية المتفاقمة، وانعدام التنمية المستدامة بسبب ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات إجرامية تجاه الشعب الفلسطيني، ومن تلك الممارسات الإجرامية حرق أشجار الزيتون وغيرها من الزراعات المثمرة، وتلويث مياه الشرب، بل وبتلويث مياه البحر الخاصة بقطاع غزة، واستهداف البنى التحتية، واستهداف الحجر والبشر والكائنات بالصواريخ والقنابل الفوسفورية والعنقودية المحرمة دوليا بهدف إحداث أكبر قدر من التلوث البيئي، لإبادة أبناء الشعب الفلسطيني، والتسبب في نشر الأمراض نتيجة لكثرة الجثث الموجودة تحت الأنقاض وبالشوارع، وللأسف فإن كل تلك الانتهاكات في حق الإنسان والبيئة والمناخ ترتكب دون أي اعتراض من الدول الكبرى وعلي رأسها أمريكا ودول الغرب ما يعني موافقتهم علي تلك الجرائم وعدم احترامهم للقانون الدولي والقرارات الأممية، الأمر الذى تسبب في انعدام العدالة البيئية في الكثير من بلدان العالم، وجعل دولة مثل إسرائيل ترتكب كل تلك الانتهاكات والجرائم الإنسانية والبيئية دون عقاب. وإذا كان "COP-28" المقام الآن في دولة الإمارات سيناقش موضوع إلزام الدول الكبرى بالحفاظ علي المناخ، وتنشيط التنمية المستدامة في الدول الفقيرة، فكيف سيتم ذلك وهناك انتهاكات متواصلة من جانبهم في حق البيئة والمناخ؟ ما يعني أن المؤتمر سيخرج بالكثير من القرارات والوعود التي لم يتم الالتزام بها علي غرار ما حدث في قمم المناخ السابقة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
توقيع مذكرة تفاهم بين محمية الإمام عبدالعزيز ومؤسسة الوليد للإنسانية لتعزيز التنمية المستدامة
وقّعت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية مذكرة تفاهم مع مؤسسة الوليد للإنسانية، بهدف تمكين المجتمع المحلي، وتعزيز العمل التطوعي، وحفظ البيئة والتراث الوطني، وتنمية السياحة البيئية، وذلك بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ووقّع المذكرة كل من صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد بن سعود الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية، والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية الدكتور طلال الحريقي.
وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون بين الجانبين لإطلاق مبادرات تنموية مستدامة في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ومحمية الملك خالد الملكية، تسهم في تأهيل الكوادر الوطنية، وتعزيز مشاركة الشباب في العمل البيئي والتنموي.
وتشمل المذكرة مشاريع لحماية التراث الثقافي، ودعم برامج الاستدامة البيئية، وتشجيع المشاركة المجتمعية من خلال مبادرات تطوعية، بما في ذلك الكشافة.
وأكدت الهيئة أن هذه الشراكة تعكس التزامها بتعزيز الاستدامة، وتمكين المجتمع المحلي، ودعم جهود الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي داخل محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ومحمية الملك خالد الملكية، من خلال نهج تكاملي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة.
من جانبها أشارت المؤسسة إلى أن الشراكة مع هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية تعكس رؤيتها في تمكين الأفراد، وتعزيز العمل التطوعي، وإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية.