الأسبوع:
2024-10-02@03:24:25 GMT

الأسعار.. و"الاحتكار"

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

الأسعار.. و'الاحتكار'

ما الذي استجد على محصول الأرز الذى كان متوافرا فى الأسواق وكان يباع بأسعار فى متناول الجميع، حيث لم يكن يتعدى سعره الثمانية جنيهات للكيلو وبزيادة خمسة جنيهات فقط للأنواع الفاخرة، ومع نقص الكميات المعروضة تضاعف الثمن ثلاث مرات حتى وصل إلى أكثر من ثلاثين جنيها للكيلو فى الأسواق الشعبية ويزيد على ذلك بالطبع فى سلاسل المحلات الكبري والسوبر ماركت؟!

وما الذى حدث للسكر الذى كان متوافرا أيضا قبل عدة أشهر ولم يكن يزيد سعر الكيلو على خمسة عشر جنيها، الآن يمكنك رؤية الطوابير المصطفة أمام المجمعات الاستهلاكية للحصول على كيلو بالسعر المدعم وهو 27 جنيها، وإلا فأنت مضطر إلى البحث عنه فى المحلات وشرائه بخمسين جنيها إن وجد، حكي لى أحدهم أنه اشتري كيلو بنفس السعر وكان عبارة عن سكر "سائب" يتم تجميعه من العبوات التالفة؟!

ما الذى حدث لمحاصيل الفواكه والخضراوات التى كان فصل الشتاء موسما غنيا بها، وكانت أسعارها لا تتعدى الخمسة جنيهات أو أقل من ذلك فى موسم غزارة الانتاج، والآن لا يقل سعرها عن خمسة عشر جنيها للكيلو الواحد وتزيد على ذلك لتصل إلى خمسة وعشرين جنيها ويزيد للكيلو الواحد.

الإجابة عن هذه التساؤلات تأتي فى كلمة واحدة وهي الاحتكار، تلك السياسة التى جلبت مغانم ومكاسب للتجار على حساب أقوات المواطنين، وهى سياسة يتم خلالها "تعطيش" السوق بوضع كميات محدودة من السلع وتخزين الكميات الاكبر وخاصة في سلع لا تتعرض للتلف بسرعة، وقتها يضطر المستهلك إلى دفع أى ثمن يطلبه البائع فى تلك السلعة، وحدث ذلك فى كل السلع التى سبق ذكرها ومع سلع أخرى بالطبع.

ما يحدث فى سوق السلع الغذائية فرض نفسه على النواب، حيث تقدمت النائبة فاطمة سليم عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للحكومة ممثلة في وزارة التموين والتجارة الداخلية، بشأن أزمة ارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل غير مسبوق.

وقالت النائبة، يشهد سوق السلع الغذائية الأساسية في مصر حالة من عدم الاستقرار، حيث ارتفعت أسعار بعضها على نحو غير مسبوق مثل السكر الذي وصل إلى أكثر من ٥٠ جنيها، فضلا عن اختفاء بعض السلع ووجود عجز شديد في المعروض منها، وأن هذه الأزمة تأتي في الوقت الذي يؤكد فيه وزير التموين والتجارة الداخلية، أن هناك مخزونا استراتيجيا يكفي شهورا، فضلا عن أن بعض تلك السلع، مصر لديها اكتفاء ذاتي منها.

وأشار النائب هشام حسين عضو مجلس النواب فى طلب إحاطة أيضا الى أن بعض التجار حاولوا استغلال الفجوة الناتجة عن تفاعل المواطنين مع الحملات الشعبية بمقاطعة بعض المنتجات العالمية، في رفع أسعار المنتجات المحلية البديلة، في ظل قلة حجم المعروض منها بالأسواق، الأمر الذى يضر الاقتصاد المحلى، ويهدد بتراجع المواطنين عن شراء ومساندة المنتج المحلي.

النواب طالبوا الحكومة بتشديد الرقابة على التجار.. ونحن معهم أيضا، فالمتاجرة بأقوات الناس سلوك يجب التصدي له وكفى ما تتعرض له الأسر من ضغوط وأعباء معيشية.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

وطنك لا يخذلك

قبل أن يغادر الأطالسة منطقتنا إلى مواجهات أكثر أهمية بالنسبة لهم، فى شرق أوروبا حيث روسيا وجنوب شرق آسيا حيث الصين وكوريا الشمالية، ها هم يدعمون إسرائيل بقوة من أجل إحداث تغييرات استراتيجية عميقة، تبقى لإسرائيل وجودها، وتمنحها ليست القدرة فقط وإنما الهيمنة.
اختفى إسماعيل هنية، واختفى حسن نصر الله، واختفت معهما قيادات وكوادر سياسية وعسكرية، وقبلهما اختفت دول وجيوش عربية، كانت تضع المواجهة مع إسرائيل عنوانا أبديا لها.
تصر إسرائيل على شرق أوسط جديد، وكانت تتوهم خلو الساحة من القوى العربية والإسلامية التقليدية، وهى مصر وسوريا والسعودية والعراق وإيران، وقوى المقاومة الفلسطينية واللبنانية، والقوى الداعمة لها والممولة أيضا.
ونجحت إسرائيل عبر الأطالسة، فى هدم العراق جيشا ودولة، وقوضته وأزكت فيه نار الطائفية. كما نجحت فى تقويض أركان سوريا سياسيا وعسكريا، وأصبحت سيادتها منتهكة يوميا.
ولا تكشف الهجمات المميتة على حزب الله فى لبنان، خللا أمنيا فحسب، وإنما تكشف خللا بنويا وتحديا وجوديا للحزب، الذى حصد نتائج تدخلاته فى الأزمة السورية الداخلية تارة، وتبعيته الهيكلية والسياسية لإيران.
ولا يمكن استدعاء البعد المذهبى وإلقاء التبعية على فصيل وحده دون الآخر.. فكما ظهرت ميليشيات شيعية، كانت هناك ميليشيات سنية استخدمت لهدم الدول السنية نفسها، وأكبرها كان تنظيم «داعش» الإرهابى الذى لم يوجه رصاصة واحدة نحو إسرائيل، وراح يحارب بالوكالة عنها. 
وتبقى مصر ثابتة فى محيطها الإقليمي، هى والجارة الشقيقة السعودية، التى تعرضت هى الأخرى قبل سنوات لابتزاز أمريكى غربى، كان هدفه نهب خيراتها.
وعندما وقف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قبل أيام، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأمسك بخريطتين ادعى أن إحداهما هى خريطة الخير والأخرى خريطة الشر، أظنه كان يسعى مجددا كما سعى دوما لوضع القوى السنية فى المنطقة فى مواجهة القوى الشيعية، واستدعاء البعد الطائفى فى معركته الشخصية مع إيران.
لكن قادة المنطقة أذكى من ذلك، خصوصا أن رجع الأنين من الغطرسة الإسرائيلية لا يزال يسمع فى غزة والضفة ولبنان وسوريا واليمن والعراق.
تبقى كلمة وهى التمسك بالأوطان، والتماسك فى مواجهة القوى الاستعمارية.
فهذة القوى قد تأتى على ظهر بارجة حربية أو حاملة طائرات، وقد تأتى عبر أموال ضخمة تشترى السياسيين والمثقفين والإعلاميين، وقد تأتى عبر جهات مدنية أو قنوات فضائية تشتت الأفكار، وتؤلب المجتمعات على نفسها.
وأضم صوتى إلى صوت فضيلة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف السابق فى بيانه الذى طالب فيه بالالتفاف حول الرئيس ومؤسسات الدولة فى هذة الفترة الحرجة، وحسن الولاء للوطن.. فوطنك لا يخذلك.

مقالات مشابهة

  • دون زيادة في الأسعار.. بدء صرف مقررات التموين لأصحاب البطاقات عن شهر أكتوبر -فيديو
  • وطنك لا يخذلك
  • وزير التموين: المواطن يحصل على دعم سلعى بقيمة 50 جنيها وسلم مدعومة
  • برلمانية: هل سيتم مراعاة الدعم النقدي بما يتماشى مع زيادة أسعار السلع سنويًا والتضخم؟
  • لأول مرة منذ عقود.. تنفيذ 5 أحكام بالإعدام في أميركا خلال أسبوع
  • قام بمساومة وابتزاز المواطنين.. خمسة احكام بالحبس الشديد بحق ضابط في بغداد
  • أهمية تحويل الدعم العيني إلى نقدي.. ماذا يستفيد المواطن؟
  • "جنون" الأسعار
  • لماذا استثمرت السعودية خمسة مليارات دولار في مصر؟
  • إصابة خمسة شبان واعتقال رابع باقتحام الاحتلال شمال طوباس