البابا تواضروس: مصر علمت العالم فن الأعمدة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أن مصر هي التي علمت العالم فن الأعمدة، وبرعت في هذا الفن وقدمت في العصور الفرعونية المسلة، ولها قيمة تاريخية وثقافية كبرى، وعندما دخلت المسيحية ظهرت فكرة المنارة، كما ظهرت فكرة المأذنة عند ظهور الإسلام.
وقال البابا تواضروس - في كلمته خلال الاحتفال بيوم الصحافة القبطية الذي عقد بالمقر البابوي بحضور نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية والأنبا مكاريوس أسقف المنيا زالأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة بالبراري ونيافة الأنبا يوليوس أسقف الخدمات العامة وكنائس مصر القديمة - إن فكرة العمود تعبر عن مفهوم الاستقامة وتعبير عن استقامة السلوك والكلمة، لافتا إلى أن فكرة الاستقامة هامة عندنا كمصريين، وبدون الاستقامة من الممكن أن تحدث مشكلات كبيرة.
وأضاف البابا تواضروس الثاني أن فكرة مشاركة القبطي في المجتمع تحمينا من فكرة الانعزال والتقوقع وهذه الأفكار ليست من المسيحية، موضحا أن السيد المسيح قال "انتم ملح الأرض" و"انتم نور العالم".
أقلية وطنيةوتابع قائلا، إن هناك مشاركة تاريخية من الأقباط في تاريخ الوطن كما حدث في ثورة 1919، وزيارات قداسة البابا شنودة وزيارته للجبهة، موضحا أن الأقباط حتى وإن كانوا أقلية عددية ولكنها أقلية وطنية.
ونوه البابا تواضروس الثاني بضرورة إلقاء الضوء على النماذج المصرية القبطية وهو ما يجعل مصريته أولا، لافتا إلى أن الكنيسة شاركت بالعديد من المبانى المعامرية التى شاركت في بناء الوطن، مثل المستشفي القبطي الذي يقدم خدماته لكل المصريين، كما أن الكنيسة لديها مستشفي ضخم في كينيا وهو مقام على اسم مصر، كذلك المتحف القبطي يعد إضافة معمارية داخل مصر، والفن المعماري القبطي، كذلك يوجد متاحف معمارية في أمريكا وكندا.
وتابع قائلا، إنه تم إنشاء المكتبة البابوية في وادى النطرون، وأصبح هناك مشاركات معمارية من خلال بناء الكنائس والمتاحف والمستشفيات والمدارس وغيرها مما يساهم في تعزيز بناء الوطن.
وأشار قداسة البابا تواضروس إلى أهمية المشاركة في المناسبات الوطنية التى تخص بلادنا في كافة المناسبات الاجتماعية والوطنية، فلابد من الوجود الفعال، وأن لديه حرص على المشاركة في كل الفعاليات، وهو أمر لابد من تشجيع أبنائنا عليه، موضحا أن التقوقع أمر لا يفيد أحد.
وذكر قداسة البابا تواضروس أن الشهر الماضى رحل عن عالمنا الكاتب الكبير يعقوب الشارونى رائد أدب الأطفال.
وأكد البابا تواضروس أن الصحافة تعد مرآة للمجتمع، وهى التى تنقل بشفافية كل ما يدور داخل المجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس مصر العصور الفرعونية كنائس مصر البابا تواضروس قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
وسط أجواء روحية.. كيف يقضي البابا تواضروس الثاني رأس السنة وعيد الميلاد ؟
يحرص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على استقبال رأس السنة الميلادية بالصلاة والطقوس الكنسية المميزة، حيث يبدأ الاحتفال في ليلة رأس السنة بترؤسه صلوات تسبحة كيهك المعروفة بتسبيحاتها الروحية العميقة، والتي تُقام عادة في الكاتدرائية المرقسية بالاسكندرية كل عام،هذه الصلوات تمتد حتى منتصف الليل وتُبث عبر القنوات القبطية ليستفيد منها الأقباط في مختلف دول العالم.
وتتميز ليلة رأس السنة في الكنيسة القبطية بكونها ليلة روحية، حيث يقدم البابا تواضروس تأملات دينية تركز على معاني التجديد، الشكر، والسلام، مع الدعاء للعام الجديد بأن يكون مليئًا بالخير والبركة، رأس السنة الميلادية بالنسبة للبابا تواضروس الثاني ليست مجرد مناسبة احتفالية، بل هي فرصة للتأمل والشكر لله على نعم العام المنصرم، والدعاء من أجل السلام والاستقرار في مصر والعالم.
كما قداسته، عيد الميلاد المجيد من خلال مجموعة من الأنشطة والطقوس الروحية والكنسية التي تتسم بالخصوصية والأهمية، أبرزها ترؤس قداس عيد الميلاد، مساء 6 يناير في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة. هذا القداس يشهد حضورًا كبيرًا من المصلين، إضافة إلى شخصيات سياسية ودينية بارزة مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكبار رجال الدولة والسفراء، صباح يوم العيد 7 يناير، يستقبل البابا المهنئين بعيد الميلاد في المقر البابوي بالعباسية، حيث يتوافد المهنئون من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية والدينية لتقديم التهاني، كما يُعتبر قداس عيد الميلاد فرصة كبيرة للبابا للتفاعل مع الشعب القبطي، حيث تمتد الصلوات لتشمل كافة الأقباط في الداخل والخارج، ثم يذهب إلى دير الانبا بيشوى بوادى النطرون للاحتفال بالعيد فى وسط رهبان واساقفة الدير وتبديل التهانى معانا ويتم عمل مائدة طعام لتناول الغذاء فى هذا اليوم، وعيد الميلاد لدى البابا تواضروس الثاني يمثل مناسبة روحية سامية ترتكز على الصلاة، التواصل مع المؤمنين، وتعزيز القيم المسيحية الأساسية.
ويرجع اصول الاحتفال بعيد الميلاد عيد الميلاد المجيد هو أحد أهم الأعياد المسيحية الذي يحتفل فيه بذكرى ميلاد السيد المسيح. يعود أصل هذا العيد إلى بدايات المسيحية، لكنه لم يكن يُحتفل به رسميًا حتى القرن الرابع الميلادي. كان التركيز الأول في الإيمان المسيحي على صلب المسيح وقيامته، بينما أُضيف عيد الميلاد لاحقًا كجزء من الاحتفالات الليتورجية.
التاريخ وأصول الاحتفال
25 ديسمبر: اعتمد هذا التاريخ في الغرب بعد مجمع نيقية عام 325م، ويرتبط بعبادات وثنية قديمة، مثل الاحتفال بميلاد إله الشمس "سول إنفيكتوس" عند الرومان. كان هذا التاريخ يتزامن مع الانقلاب الشتوي، وهو ما عدّ رمزًا لولادة "نور جديد" للبشرية
7 يناير: الكنائس الأرثوذكسية، مثل الكنيسة القبطية، تحتفل بعيد الميلاد وفق التقويم اليولياني القديم، الذي يختلف عن التقويم الغريغوري المُعتمد عالميًا منذ القرن السادس عشر
المعنى والرمزية
يُعتبر ميلاد المسيح رمزًا لمجيء الخلاص والسلام إلى العالم، حيث تشير الروايات الإنجيلية إلى ميلاده في بيت لحم وسط أجواء متواضعة، وتقديم الملائكة البشارة للرعاة البسطاء عيد الميلاد هو احتفال بنور المسيح الذي يهزم ظلمة الخطيئة، وهو ما يتجسد في الطقوس الدينية والتراتيل التي تُقام حول العالم.
الطقوس والتقاليد
القداسات الإلهية: تُقام في ليلة الميلاد وفي اليوم التالي.
الشجرة وزينة الميلاد: ترمز شجرة الميلاد الخضراء إلى الحياة الأبدية وتجديد الأمل.
المغارة: تمثل مكان ولادة المسيح ووجود الرعاة والمجوس.
الهدايا: ترمز إلى الهدايا التي قدمها المجوس للطفل يسوع، وهي الذهب واللبان والمر.
بهذا، يُعد عيد الميلاد المجيد تقليدًا دينيًا وروحيًا عريقًا يجمع بين الإيمان المسيحي وتقاليد ثقافية تمتزج بمختلف الحضارات.