مظاهرات تندد بحرب الإبادة وتطالب بوقف العدوان الصهيوني على غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
في عدة مدن بريطانية وأمريكا وإسبانيا واستراليا وجاكرتا
الثورة / وكالات
شهدت عدد من العواصم الإسلامية والغربية، تظاهرات حاشدة منددة بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني على غزة وتطالب يوقف العدوان.
حيث تظاهر مئات النشطاء البريطانيين أمس السبت، في عشرات المدن البريطانية، رفضا للعدوان الصهيوني على قطاع غزة ومطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار.
وشارك نشطاء بريطانيون في مظاهرات جرت وسط العاصمة البريطانية لندن، وهم يحملون شعارات رافضة لاستئناف الحرب على قطاع غزة، ويطالبون بموقف دولي أكثر صلابة في التعاطي مع قوات الاحتلال، ليس فقط وقف الحرب وإنما محاسبة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم بحق الفلسطينيين.
وكان لافتا للانتباه أن عددا من النشطاء رفعوا إلى جانب شعارات المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار، صورا تجسيدية لعدد من القيادات السياسية العربية والغربية ممن كانت لهم مواقف داعمة للعدو الصهيوني في حربه على قطاع غزة، ومنهم الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الإماراتي محمد بن زايد.
ورُفعت شعارات في إحدى المظاهرات التي شهدتها لندن، تستنكر ضعف المواقف العربية والإسلامية من الحرب التي تقودها “إسرائيل” ضد قطاع غزة، لجهة عدم إقدام أي من الدول العربية التي لها علاقات مع إسرائيل على سحب ممثليها أو قطع علاقاتها احتجاجا على هذه الحرب.
وتأتي هذه المظاهرات تلبية لدعوة المنظمات الصديقة لفلسطين وأبرزها: المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وحملة التضامن مع فلسطين ومنظمة أصدقاء الأقصى والرابطة الإسلامية في بريطانيا، وتحالف “أوقفوا الحرب” وتحالف “أوقفوا التسليح النووي”.
ويقول القائمون على فعاليات مناصرة فلسطين في بريطانيا إن المظاهرات المحلية المؤيدة للحق الفلسطيني والمطالبة بوقف إطلاق النار، من شأنها أن تؤدي إلى تعميق الوعي المجتمعي بالقضية الفلسطينية، وبالظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون جراء العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.
كما أن من شأنها التفاعل مع القيود الكبيرة التي وضعتها مصالح الشرطة على المظاهرات المؤيدة لفلسطين.
من جهة أخرى، تجددت المظاهرات في العاصمة الأمريكية واشنطن، بدعوة من نقابة “عمال السيارات” من أمام البيت الأبيض.
وبحسب الإعلام الأمريكي، فقد دعت النقابة في تظاهرتها أمام البيت الأبيض إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة ووقف المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني.
وتعد نقابة عمال السيارات أكبر اتحاد دعا إلى وقف إطلاق النار، وتمثل 400 ألف عامل في الولايات المتحدة وأكثر من 580 ألف عامل متقاعد.
وهتف المتظاهرون بعبارات تدعم المقاومة، ومنددة بالعدوان الصهيوني الأمريكي والمجازر المستمرة على قطاع غزة، وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية.
إلى ذلك شهدت مختلف المدن الإسبانية، أمس، مظاهرات جديدة داعمة لفلسطين عقب استئناف الهجمات الصهيونية على قطاع غزة، وذلك تزامناً مع مجازر مكثفة للعدو بعد استئناف القتال في اليوم الثاني بعد انهيار الهدنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وكيان الاحتلال.
وبحسب وسائل الإعلام الإسبانية، خرجت مظاهرات في جميع أنحاء البلاد، لا سيما المدن الكبرى مثل مدريد وبرشلونة وفالنسيا وغرناطة وبلباو.
ودعا المتظاهرون بلادهم والحكومات الأوروبية إلى “الضغط على “إسرائيل” من أجل وقف إطلاق النار، ووقف الإبادة الجماعية».
وشهدت العاصمة مدريد مسيرة، ردد المشاركون فيها شعارات مثل: “قاطعوا إسرائيل”، و”إسرائيل القاتلة”، و”فلسطين ستنتصر من النهر إلى البحر”، و”نتنياهو إلى السجن”، و”الحرية لفلسطين».
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وطالبوا الحكومة الإسبانية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع كيان العدو الصهيوني؛ حتى يتم التوصل إلى “وقف دائم لإطلاق النار».
ودعا البيان، الذي تُلي خلال المسيرة، المجتمع الدولي إلى “اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الهجمات في غزة، والتمييز ضد الفلسطينيين، وانتهاكات حقوق الإنسان».
وفي أستراليا شارك مئات الأشخاص، في مظاهرة بميناء فريمانتل الأسترالي ضد شركة سفن صهيونية.
وأفادت تقارير إعلامية محلية، بأن المتظاهرين رفعوا العلم الفلسطيني ورددوا هتافات “فلسطين حرة”، احتجاجا على سفينة تابعة للشركة أرادت تحميل بضائع من ميناء فريمانتل في ولاية أستراليا الغربية التي تعد أكبر الولايات الأسترالية.
وقالت جريس بروكس، المشاركة في الاحتجاج: إن هذه مظاهرة سلمية لكنها تهدف إلى منع السفينة من تفريغ أو تحميل البضائع.
واتخذت قوات الشرطة تدابير أمنية مشددة في الميناء.
وفي سياق متصل، شهد محيط النصب التذكاري الوطني في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، أمس، مظاهرة حاشدة بمشاركة عشرات الآلاف من المواطنين، تضامناً مع الشعب الفلسطيني ودعماً له، والمطالبة بوقف الحرب الصهيونية على غزة.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن التقارير عن تدمير المستشفى الإندونيسي في غزة زادت من حدة الغضب الشعبي تجاه الحرب الصهيونية ضد قطاع غزة، والتي يعتبرها الكثير من الإندونيسيين شكلاً من أشكال الإبادة الجماعية.
وقبيل الحدث قال منظمو التظاهرة: إنه سيكون بمثابة منصة لمبادرات جمع التبرعات لفلسطين، حيث يشارك فيه مسؤولون حكوميون وشخصيات دينية بارزة.
المظاهرة حضرها مواطنون من مدن مختلفة، وصلوا إلى العاصمة، ورفعوا خلالها العلم الفلسطيني ورددوا هتافات منددة بالعدوان على قطاع غزة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: لإطلاق النار على قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقرر أممي: إسرائيل خلفت دمارا بغزة لم نره منذ الحرب العالمية الثانية
قال المقرر الأممي المعني بالحق في السكن بالاكريشنان راجاجوبال، إن إسرائيل بارتكابها إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، "خلفت دمارا في القطاع لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية" بين عامي 1939 و1945.
وأشار راجاجوبال في مقابلة معه، إلى أن الدمار في قطاع غزة "غير مسبوق من حيث نطاقه ووحشيته وتأثيره الهائل على الفلسطينيين الذين يعيشون هناك".
ولفت إلى دمار أكثر من 80% من المنازل في غزة بالكامل، و"هو ما لا يشبه ما حدث عندما جرى تدمير مدينة دريسدن الألمانية".
وأوضح أن فلسطينيي غزة يواجهون تحديات ضخمة بين الأنقاض، وإزالة الحطام وإعادة بناء حياتهم.
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء بغزة عدة مرات ودمر وأحرق مبانيه (رويتزر) دمار شاملوقال المقرر الأممي "عملت في مجال العلاقات الدولية لأكثر من 40 عاما ولم أشهد قط صراعا مدمرا كهذا".
وأضاف "لم أشهد مثل هذا المستوى من الدمار، ليس فقط للمنازل، بل للمباني الدينية والمدارس وجميع المؤسسات والمحلات التجارية".
وأردف "أستطيع القول إنه منذ الحرب العالمية الثانية، سواء لدى قصف هيروشيما وناغازاكي بالقنابل النووية أو عندما دُمّرت مدينة دريسدن بالكامل، لم نشهد دمارا بهذا الحجم. حتى في دريسدن، لم تُدمَّر المدينة بأكملها كما هو الحال في غزة".
وأوضح أن الفلسطينيين الذين عادوا إلى غزة أو أجبروا على الرحيل مصدومون من مستوى الدمار، وأن الجميع يتساءلون كيف سيكون من الممكن إعادة البناء.
إعلانوأكد أن "الأولوية في غزة الآن هي تقديم المساعدات الإنسانية حتى يتمكن الناس من العيش عند عودتهم"، وشدد على الحاجة الملحة للوصول إلى المأوى في غزة.
وذكر أنه عقب إقامة الفلسطينيين بغزة خيامهم ومنازلهم بفضل المساعدات، يجب وضع خطط إعادة الإعمار موضع التنفيذ.
وشدد على ضرورة إزالة الحطام في غزة أولا، وخطورة وجود ذخائر غير منفجرة وسط الحطام.
ألقت إسرائيل نحو 100 ألف طن من القنابل على غزة (رويترز) وقف العدوانوأوضح راجاجوبال أن الدول مستعدة لمساعدة غزة، لكنها تريد التأكد من أن المباني التي بنتها لن تدمرها إسرائيل مرة أخرى إذا استؤنف الصراع.
وقال "لهذا ينبغي احترام حق الفلسطينيين في تقرير المصير بشكل كامل، وضمان إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام في المنطقة، إضافة إلى توفير الأمن الكافي لإعادة بناء بنيتها التحتية المادية والإنسانية كاملة".
وأكد على أهمية ضمان احترام جميع الأطراف لاتفاق وقف إطلاق النار كاملا.
وشدد على ضرورة أن تحصل الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، وهي قطر ومصر والولايات المتحدة، على الدعم من بقية المجتمع الدولي.
إبادة حقيقيةوقال المقرر الأممي إن "ما حدث في غزة هو إبادة جماعية حقيقية لأنه يخلق ظروفا تجعل الحياة مستحيلة وتجعل غزة غير صالحة للسكن".
وأضاف "إذا جعلت منطقة أو مكانا غير صالح للسكن للأشخاص الذين يعيشون فيه، فهذا في الواقع عمل من أعمال الإبادة الجماعية".
وشدد على أن وجود اتفاق لوقف إطلاق النار "لا يعني أن الإبادة الجماعية قد توقفت".
وأردف "الإبادة الجماعية تستمر طالما أن غزة غير صالحة للعيش لشعبها، وطالما أن هناك ظروفا قد تؤدي إلى القضاء على الشعب (الفلسطيني) بالكامل أو جزء منه".
وتابع "اتفاق وقف إطلاق النار لا يتحدث عن العدالة للجرائم التي ارتُكبت في غزة، لكن هذا لا يعني أن الأطراف التي ارتكبت هذه الجرائم، لا سيما الجنود الإسرائيليين، ستظل دون عقاب. يجب عليهم أن يتحملوا المسؤولية أمام المحاكم الدولية".
إعلانوفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.