وسّعت اليمن بشكل كبير من مستوى موقفها المساند والمؤازر والناصر لغزة المظلومة الجريحة التي تتعرض لحرب إبادة جماعية صهيوأمريكية غربية ، ومن المؤكد، أن رد اليمن على المجازر الإسرائيلية التي يتعرض لها أهلنا في غزة أطفالاً ونساء وشيوخا ، ليس له خطوط حمراء ، وسيذهب اليمن إلى أبعد المستويات وأعلى السقوف في الحرب على الكيان الصهيوني ، ذلك أن الدماء التي تسيل في غزة كل دقيقة هي دماء مقدسة ومحرمة وثمن سفكها سيكون باهظاً ليس على الكيان وحده بل وعلى داعميه ، ذلك أن الظلم الذي يلحق بأبنائنا وأهلنا في غزة ظلم فادح لا يمكن لإنسان أن يشاهده ويظل صامتاً دون أن يفعل ما بوسعه ، والشعب اليمني كان موقفه منذ اللحظة الأولى واضحا في نصرة غزة ، وقائد الشعب اليمني السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي كان واضحاً وحاسماً في قراره كذلك من اللحظة الأولى أعلن عن معادلات وخيارات عسكرية نفّذها بالفعل الناجز ، ثم حين استبد المجرمون أكثر في طغيانهم على غزة ، وسع من المعادلات نحو البحر الأحمر بإغلاقه أمام الصهاينة ، ثم حين تمادى المجرمون في عدوانهم وبغيهم ، وسّع تلك المعادلة من الاستيلاء على السفن إلى ضربها وإغراقها في البحر الأحمر وباب المندب ، وبالإضافة تم إدخال البحر العربي ضمن دائرة النار أيضاً، فإن من الممكن أن يدحرج اليمن موقفه نحو استهداف أهداف أوسع في البر والبحر وسيشعل النار في وجوه الجميع ، ذلك أن صرخات أطفال غزة ، ليست موسيقى حربية، بل صرخات مظلومين واستغاثة ملهوفين يتعرضون للبغي والطغيان والظلم الفادح والقتل الجماعي من مجرمين وقتلة مارقين يتمادون في القتل والاستباحة ، ولا دماء أطفال غزة ونسائها التي تسفك ماء ولا نفطاً، بل دماء زاكية وطاهرة ومقدسة ، وفي ذلك سنذهب في نصرتنا لهم إلى أبعد المستويات وبلا تردد.


لقد أعلن قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي منذ اليوم الأول وقوف اليمن بشكلٍ كامل مع أبناء شعبنا الفلسطيني، ومع المجاهدين الأبطال في غزة، وعلى كل المستويات ، عسكرياً وإعلامياً وشعبياً وبكل سبل الدعم والإسناد ، شعبنا تحرك بكل مستويات التحرك الجماهيري والشعبي ، وما زال مستنفراً نحو معسكرات التدريب ولو يتوفر له منفذ بري يوصله إلى فلسطين لتدفق بمئات الآلاف من المجاهدين الأحرار ، أمَّا على مستوى التحرك العسكري ، عملنا على مستوى القصف بالصواريخ والمسيرات سيستمر، تخطيطنا لعمليات إضافية في كل ما يمكن أن نناله من أهداف صهيونية في فلسطين أو في غير فلسطين مستمر ومتصاعد ، لن نتوانى عن فعل كل ما يمكن أن تطاله أيدينا من تنكيل بالصهاينة ، وفي البحر الأحمر والبحر العربي القول الفصل لأبطالنا وبعون الله سيكون التنكيل بالعدو كبيراً ومتصاعداً، وما قاله السيد القائد حفظه الله ، وأكده مراراً سيكون بعون الله فعلاً ناجزاً وعملاً يكبّد العدو الصهيوني خسائر كبيرة وفادحة ، والله ناصر المظلومين وهو للظالمين بالمرصاد.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الحشود المليونية في اليمن ترد على العدوان وتحتشد لغزة

يمانيون/ كتابات/ هاشم عبدالرحمن الوادعي

في لحظة فارقة من التاريخ، احتشدت الملايين في ميدان السبعين بصنعاء وبقية ميادين المحافظات اليمنية، لترسم مشهدًا لا يُشبه إلا عظمة هذا الشعب الصامد. لم تكن تلك الحشود مجرد مظاهرة، بل كانت زلزالًا شعبيًا هزّ أركان العدوان الأمريكي، وردًا جماهيريًا غاضبًا حمل في طياته آلاف الرسائل والدلالات، وأكد أن اليمن حاضر في قلب المعركة، ثابت في موقفه، وفي طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية.
ورغم القصف والتهديدات الأمريكية المتصاعدة، خرج اليمنيون بزخم غير مسبوق، مؤكدين أن تماسك جبهتهم الداخلية أقوى من أي عدوان، وأن معنوياتهم لم تنكسر، بل ازدادت صلابة في مواجهة الطغيان. لقد جاء هذا الزخم الشعبي كتجديد للعهد مع غزة وأهلها، وإعلانًا بأن الموقف اليمني المساند لفلسطين لا يتزعزع، بل يتجذر أكثر فأكثر مع كل اعتداء.
الحشود الجماهيرية، التي وُصفت بأنها الأكبر منذ بدء هذه المرحلة، لم تكن استعراضًا للعدد فقط، بل كانت تعبيرًا صادقًا عن وعي إيماني وروح نضالية متجذرة. فقد فهم الشعب اليمني أن العدوان الأمريكي، الذي جاء في سياق دعم الكيان الصهيوني، هو محاولة لكسر إرادة اليمنيين وثنيهم عن نصرة غزة، لكنه فشل فشلًا ذريعًا، بل زاد من وحدة الصف، وعمّق القناعة الشعبية بعدالة الموقف الديني والإخلاقي والوطني تجاه فلسطين.
كما أن الجرائم الأمريكية، باستهدافها المباشر للأعيان المدنية في اليمن، زادت من مشاعر السخط الشعبي، ورفعت منسوب الغضب في الشارع اليمني ضد الجرائم الأمريكية، التي تلعب دورًا محوريًا في جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة، وتستهدف اليمن في محاولة يائسة لإخماد صوته الحر وإسناده القوي.
ولم تكتفِ الجماهير بالتعبير عن غضبها، بل عبّرت عن دعمها الكامل لعمليات القوات المسلحة اليمنية في استهداف العمق الصهيوني، واعتبرت ذلك موقفًا مشروعًا وضروريًا، يتناسب مع حجم المأساة التي يتعرض لها أبناء غزة تحت نيران العدوان الصهيوني.
إن ما شهدته ميادين اليمن، وفي مقدمتها ميدان السبعين، لم يكن مجرد حشد جماهيري، بل كان موقفًا تاريخيًا ناطقًا بالحق، يُجدد العهد ويُعلن التحدي في وجه آلة العدوان. لقد بعث الشعب اليمني برسالة لا لبس فيها: أن القصف لا يُخيفنا، والعدوان لا يُسقط عزيمتنا، بل يزيدنا تمسكًا بمبادئنا وإصرارًا على مواصلة الطريق.
لقد أثبت اليمن، بشعبه الواعي وجبهته الصلبة، أنه حاضر بقوة في معركة الأمة، وأنه لا يتردد في الوقوف إلى جانب المظلومين، مهما بلغت التضحيات. لم يكن خروج الجماهير فعلًا انفعاليًا، بل موقفًا راسخًا من شعب أدرك أن ما يجري في غزة جريمة لا يمكن الصمت عنها، وأن ما تمارسه أمريكا من عدوان على اليمن هو امتداد للمشروع الصهيوني ذاته.
نعم، نحن مع غزة… لا بالشعارات، بل بالموقف والفعل والتضحية.
نحن من نكسر حاجز الصمت، ونتقدم حيث تراجع الآخرون.
نحن من نعلم العالم أن الإرادة الحية لا تُقصف، وأن الشعوب التي تنحاز للحق لا تُهزم.
وهكذا سيبقى اليمن، ما بقي الظلم، صوتًا للحق، ودرعًا للمظلوم، وشوكة في حلق المستكبرين… حتى يتحقق النصر….

مقالات مشابهة

  • «اليمن الجديد على طاولة السياسة الدولية» السفير عبدالإله حجر لـ”الثورة “: صنعاء أظهرت قدرة فائقة على التأثير في الهيبة الأمريكية في البحر الأحمر واستطاعت أن تردع السفن الأمريكية عن مواصلة تهديداتها
  • الحشود المليونية في اليمن ترد على العدوان وتحتشد لغزة
  • إيران تعاود الحديث عن خطوط حمراء وتطالب ترامب بضمانات
  • أبناء الحديدة يحتشدون في 135 ساحة نصرة لغزة وتنديداً بالعدوان الأمريكي
  • محافظة صعدة تشهد 35 مسيرة جماهيرية نصرة لغزة وتأكيد الثبات في وجه العدوان الأمريكي
  • غارديان تروي قصة نصرة محاربين أميركيين قدامى لغزة
  • إعلام إسرائيلي: الدفاعات الجوية تعمل على اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • صنعاء تحبط عدوان أمريكا في شهره الأول
  • سلسلة غارات أميركية تستهدف عدة مواقع للحوثيين في اليمن
  • أسامة ربيع: أزمة الملاحة في البحر الأحمر حولت خطوط التجارة إلى رأس الرجاء الصالح