الأسبوع:
2025-03-17@16:13:00 GMT

وَهْمُ «شعب الله المختار»!!

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

وَهْمُ «شعب الله المختار»!!

«لا يحق لأحد في العالم أن يحاسب إسرائيل».. هكذا نطق الإرهابي «أرييل شارون».. رئيس وزراء إسرائيل الأسبق.. تعبيرًا عن الوهم الصهيوني الأكبر بأن اليهود هُم «شعب الله المختار»، ومن ثم فإن لديهم مطلق الحرية في أن يفعلوا ما يشاءون وأن يقتلوا مَن يشاءون كما يحدث في غزة منذ السابع من أكتوبر المنقضي!!

ولأنهم «شعب الله المختار»، فإن «الأغيار» (كل مَن هو غير يهودي) عبارة عن «حيوانات بشرية»، أو على أقصى تقدير بشر من الدرجة الأدنى قياسًا باليهود من بني صهيون، ومن أكثر الناس كرهًا لدى الصهاينة «العرب»، وهو ما يعكسه شعارهم الشهير: «العربي الجيد هو العربي الميت»، وهو الأمر الذي نشهده بأعيننا في تلك الحرب الوحشية التي يمارسها الصهاينة ضد فلسطينيي غزة من النساء والرجال والأطفال والشيوخ!!

ولأن الصهيونية مزيج بين الدين والقومية، فإن أعتى الصهاينة -حتى ولو كانوا ملحدين- يستغلون الأساطير التوراتية والتلمودية لتحقيق أهدافهم السياسية بقتل وطرد وتهجير عرب فلسطين من أراضيهم لأكثر من (75) عامًا، انطلاقًا من وهم «شعب الله المختار»، إذ يقول التلمود بهذا الصدد: «إن اليهود أحب إلى الله من الملائكة، فالذي يصفع اليهودي يصفع العناية الإلهية سواءً بسواء»!!

كما ورد في التوراة: «أنتم أولاد للرب إلهكم.

. .لأنك شعب مقدس للرب إلهك، وقد اختارك الرب لكي تكون له شعبًا خاصًّا فوق جميع الشعوب الذين على وجه الأرض».

أما في «المشنا» (التوراة الشفوية، وهي إحدى مكوِّنَيْن -مع الجمارا- للتلمود) وتحديدًا في (وصايا الآباء 3/18) فقد ورد ما يلي: «بنو إسرائيل أحباء الله، لأنهم يُدعون أبناءه، بل هناك برهان أعظم على هذا الحب، وهو أن الله نفسه قد سماهم بهذا الاسم في قوله في التوراة: (أنتم أولاد للرب إلهكم)»!!

وهناك كذلك: «أنا الرب إلهكم الذي ميَّزكم عن الشعوب، تكونون لي قديسين لأني قدوس، أنا الرب وقد ميَّزتكم عن الشعوب لتكونوا لي» (لاويون 20: 24-26).

وأيضًا: «إنك يا إسرائيل شعب مقدس للرب إلهك، إياك قد اختار الرب إلهك لتكون له شعبًا أخص من جميع الشعوب التي على وجه الأرض» (سِفر التثنية 7: 6-8).

وقد زاد على تطرف كتب اليهود المقدسة في إثبات وَهْمِ أنهم «شعب الله المختار»، ما قرره الحاخام والباحث اليهودي الأمريكي-البولندي «آرثر هيرزبيرج» أنه: (في سيناء عندما تجلى الله لموسى ولبني إسرائيل، تم زواج بين الله وإسرائيل.. وسُجل عقد الزواج بينهما، وكانتِ السموات والأرض شهودًا لهذا الزواج!!!). ولا حول ولا قوة إلا بالله.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

من مقر الأمم المتحدة بنيويورك: الرابطة تُسمع العالم صوت الشعوب المسلمة في يوم مكافحة “الإسلاموفوبيا”

استضافت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقرّها بنيويورك، اليوم، معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، ليكون متحدثاً رئيسيًّا لإحياء اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام.

وعقد فضيلة الدكتور العيسى في إطار استضافته من قبل الجمعية، مباحثاتٍ ثنائية مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد فيليمون يانغ، تناولت ما بات يعرف بـ “رُهاب الإسلام”، وعددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتعكس دعوة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي للحضور، وإلقاء كلمة الشعوب الإسلامية “حضورياً” ، في مقرّ الأمم المتحدة، ثقلَ الرابطة الدولي، وما تحظى به من احترام في كبرى المنظمات في العالم، وكذلك تأتي الدعوة اعترافًا بتأثير الرابطة في مكافحة “الإسلاموفوبيا” وخطابات الكراهية عمومًا، وبجهودها وتحالفاتها الدولية الواسعة في هذا السياق.

وفي كلمته الرئيسية في احتفاء الأمم المتحدة باليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، أكد الدكتور العيسى، أن (رُهاب الإسلام) يأتي في مقدمة النماذج المُقلِقة لتصاعد خطاب الكراهية وممارساته الخطرة، مشدِّدًا على أنه لا يضر المسلمين وحدهم، بل يعزز التطرف والانقسامات داخل المجتمعات ذات التنوع الديني، ويعتبر -وفق مفاهيم الكراهية- في طليعة مهدِّدات تحقيق المواطنة الشاملة، التي تنص عليها الدساتير المتحضرة والقوانين والمبادئ والأعراف الدولية، منبِّهًا إلى ما أدى إليه من أضرار وجرائم ضد المسلمين، لا تزال تمارس حتى اليوم بتصاعد مقلِق، وذلك وفق الإحصائيات الموثوقة، إضافة إلى عدد من حالات تهميش بعض المجتمعات المسلمة، وعرقلة اندماجها، أو منعها من الحصول على حقوقها الإنسانية.

وتحدَّث معاليه بإسهاب عن أسباب نشوء (رُهاب الإسلام)، كما شدّد على أن المسلمين الذين يناهزون اليوم نحو ملياري نسمة، يمثلون الصورة الحقيقية للإسلام، وهم يتفاعلون بإيجابية مع ما حولهم من العالم بتنوعه الديني والإثني والحضاري، منطلِقين من نداء الإسلام الداعي للتعارف الإنساني، كما في القرآن الكريم إذ يقول الله تعالى: ((يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)).

وشدَّد على أن (رُهاب الإسلام) ليس قضية دينية فحسب، بل هو قضية إنسانية تهدّد التعايش والسلم المجتمعي العالمي، مضيفًا: “وعندما نتحدث من هذه المنصة الدولية لا ندافع عن الإسلام وحده، بل ندافع كذلك عن المبادئ الإنسانية”.

اقرأ أيضاًالمملكةأمير القصيم يشارك منسوبي الصحة بالمنطقة طعام الإفطار

وأضاف الشيخ العيسى: “ولذلك نقول: “لا”لجعل أتباع الأديان في مرمى الكراهية والعنصرية والتصنيف والإقصاء، و”لا” للشعارات الانتخابية المؤجِّجة للكراهية، و”لا” لمن يزرع الخوف ليحصد الأصوات، و”لا” للسياسات التي تبني مستقبلها على الخوف والانقسام، و”لا” للإعلام الذي يغذي العنصرية، و”لا” للمنصات التي تروج للفتنة، و”لا” للأكاذيب التي تزور الحقائق، وأيضا: “لا” لربط الإرهاب بدين يعتنقه حوالي ملياري إنسان، و”لا” للمتطرفين الذين يخطفون الدين، والإرهابِ الذي يشوه حقيقة الدين، وفي المقابل: “لا” لمن يرفض أن يرى الحقيقة”.
وتابَع: “كما نقول أيضًا: ” لا ” للخوف من الآخر لمجرد اختلافه معنا في دينه، أو عرقه، فمن يتفق معك في الدين أو العرق قد تكون لديه مخاطر على مجتمعه الديني أو العرقي تفوق أوهامك حول الآخرين”.

وحمَّل فضيلتُه المجتمعَ الدوليَّ مسؤولية بناء عالم يسوده التسامح والمحبة، مؤكِّدا في الوقت ذاته أن على مؤسساته التعليمية والثقافية، مسؤوليةَ أداء دور حيوي وملموس في تعزيز الوعي حاضرًا ومستقبلًا، وبخاصة في عقول الصغار والشباب.

بعد ذلك تتالت كلماتُ وفود الدول الأعضاء في الأمم المتحدة متحدثةً بالنيابة عن جهود مؤسساتها الحكومية في محاربة “الإسلاموفوبيا”.

مقالات مشابهة

  • ضغوط أميركية للتفاوض مع إسرائيل ولبنان يطالب بتفكيك ألغام الاحتلال
  • مصادر: مقتل عبد الرب جرفان قائد أمن عبد الملك الحوثي في الضربات الأمريكية
  • وزير الثقافة من بكفيا: للبنان دور اساسي كصلة وصل بين الشعوب والثقافات
  • البديوي: دول الخليج تخطو بقوة نحو مكافحة الإسلاموفوبيا
  • "هجوم محتمل" من "أنصار الله" على إسرائيل
  • البديوي: دول مجلس التعاون تعمل على مكافحة الإسلاموفوبيا
  • طريق البخور في العُلا .. شريان التجارة والتاريخ في الجزيرة العربية
  • وضع الأوطان مرآة لحكامها وليس لشعوبها!!!
  • وزراء وبرلمانيون إسرائيليون يطالبون الكونغرس الأميركي بإعلان حق اليهود الديني بالأقصى
  • من مقر الأمم المتحدة بنيويورك: الرابطة تُسمع العالم صوت الشعوب المسلمة في يوم مكافحة “الإسلاموفوبيا”