الأسبوع:
2024-07-06@09:32:18 GMT

جيل سيذكره التاريخ!!

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

جيل سيذكره التاريخ!!

بداية القصة (١).. .في بدايات الألفية الثالثة لم يكُن أهل مصر وهم يستقبلون مواليدهم الجُدد حينها يتخيلون أن هؤلاء الصغار الذين وُلدوا في أقصى سنوات الهدوء سيعيشون كل هذا الزخم، وستمر بهم كل تلك الأحداث وهم مازالوا في ريعان صِباهم ومهد شبابهم. عن مواليد ٢٠٠٠ وما بعدها أتساءل: «ماذا فعلتم بالحياة، وماذا فعلتِ الحياة بكم؟».

يومًا سيحكي علماء الاجتماع عن هذا الجيل الذى لم يصل معظمه لسن الرشد بعدُ وقد عاصر في طفولته ما لم يعاصره السابقون طوال قرن من الزمان: تغيرات حادة طرأت على المجتمع في تتالٍ شديد السرعة بدأت برواج عصر الإنترنت ودخول هؤلاء الصغار إلى مصيدة مواقع التواصل وبرامج الهواتف الذكية لنبدأ في مرحلة انسلاخ تلك الأجيال تدريجيًّا عن البيت والمدرسة ودور العبادة، لتتحول حياتهم إلى الشكل المميكن فكريًّا وسلوكيًّا حتى صاروا أكثر حدةً وتعصُّبًا، ولكن أيضًا أكثر ذكاءً وتطلعًا وانفتاحًا على العالم ممَّن سبقوهم بعقود.ثورات تقوم فتشعل الأرض حراكًا، وربيع عربي يتوهج ثم يخمد، ودساتير تُكتَب، وحكومات تذهب وتأتي غيرها، سكون مميت دام عقودًا ينشط فجأة ليقلب كل الموازين والأوضاع، سياسيًّا واقتصاديًّا وفكريًّا. وفي منتصف كل هذا يولد جيل جديد ينمو ويترعرع وتتكون شخصيته وهو يتابع على الشاشات ما يحدث مرغمًا، فكل البيوت وكل العيون متعلقة دومًا بأخبارٍ تأتي كل يومٍ عبر النشرات عن الجديد والجديد الذى لا ينتهي ولا يتوقف. فجأة يسقط كثيرٌ من ثوابت المجتمع، تتغير الأفكار وتهتز الركائز، قيم وأنماط وحياة كانت مستقرة تُصبح في مهب الريح. لا يجد هؤلاء في زحام الأحداث مَن يُثبِّت هويتهم ويمنحهم الثقه ليضربوا جذورهم الناشئة جيدًا في باطن الأرض الطيبة، تقتلع الرياح كثيرًا منهم ولا ينجو إلا مَن تمسك سريعًا بالأصول فلم يُغْرِه بريق المستحدثات الزائف. حتى حين جاءت جائحة كورونا وأجبرت هؤلاء الصغار على ملازمة المنازل لعامين، لم يكن أمامهم سوى الهروب نحو التيك توك وما يشابهه من برامج خبيثة ماكرة أضاعت كثيرًا من الهوية والقيم، بل وغيَّرتِ اللغة والشكل والهيئة. أي جيل هذا الذى عاصر في ٢٠ عامًا ما لم يحدث طوال ٢٠٠ عام في السرعة والتتابع والقسوة، وكأنهم (حقل تجارب) تم استخدامه لاختبار كل ما هو جديد خلال فترة زمنية قصيرة جدًّا في عالم مختلف يتجه نحو شكل لم يألفه السابقون؟!!.. عُذرًا أبناءَ هذا الجيل، لكم كل العذر إن أصابكم بعضُ الشطط وفقدان الاتزان، فما مر بكم وأنتم مازلتم في البدايات لم يكن سهلًا أبدًا. لكُم الله، وعقولكم الذكية، وهويتكم المحفورة في چينات أرواحكم تثبِّتكم في الأرض مهما اشتدت رياح الفتن.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

أحمد رفعت عاد من الموت ثم رحل فجأة.. رحلة مع المرض بلغت النهاية في أيام (القصة الكاملة)

 

عاش جماهير الكرة المصرية فاجعة كبيرة في الحادي عشر من شهر مارس الماسي وذلك بعد سقوط اللاعب أحمد رفعت في مباراة فريقه مودرن سبورت أمام الاتحاد السكندري.

السقوط أثار الرعب في نفوس الجماهير خلف الشاشات والحاضرة والتي طالبت بإنهاء المباراة بجملة "صفر صفر " والتي وجهت لحكم المباراة انذاك  إبراهيم محمد.

إلى مستشفى زمزم

عقب السقوط تم نقل اللاعب لمستشفى زمزم في الإسكندرية والتي شهدت توقف قلب اللاعب لمدة ساعة ونصف ليعود بمعجزة إلهية للحياة من جديد.

وظل الراحل في الاسكندرية حتى عاد وعيه من جدبد ووظائفه الحيوية لينقل لمشفى وادي النيل في القاهرة ويستكمل علاجه.

اختفاء وظهور للوداع

وعقب تماثل الراحل للشفاء اختفى عن الأنظار قبل ظهور إعلامي اخير في برنامج الكورة مع فايق والذي أكد أنه حتى هذا التوقيت عاجز عن تذكر ما حدث، ومر بضغوط نفسية صعبة تسببت بالحادثة وأكد على رغبته الكبيرة في عودته للكرة، كما ظهر في تدريبات فريقه للمرة الأولى وسط فرحة عارمة بالعودة.

 

الفصل الأخير

كما عاشت الجماهير المصرية الازمة، استقيظت اليوم على خبر وفاته المفاجئة ليودع الحياة محفوفا بدعوات الجماهير بالرحمة والمغفرة.

مقالات مشابهة

  • وفاة أحمد رفعت.. من عنفوان الملعب لغيبوبة المستشفى وعودة للحياة ثم رحيل مفاجئ (ملف)
  • أحمد رفعت عاد من الموت ثم رحل فجأة.. رحلة مع المرض بلغت النهاية في أيام (القصة الكاملة)
  • سناتور روسي: تولي "العمال" السلطة بالمملكة المتحدة لن يؤثر كثيرًا على السياسة تجاه موسكو
  • موعد حفل كاظم الساهر في مهرجان العلمين.. يقد عددا من أغانيه المميزة
  • كشف حساب حكومى
  • كرموس: تولي شخصية جديدة لرئاسة مجلس الدولة من شأنه التسريع بإنهاء كثير من الإشكاليات مع البرلمان
  • طاولة الصغار.. احتفالية أطفال سوريا على طريقة لاعبي منتخب الأردن المنسف .. فيديو
  • تامر حسني: مستغرب البنات اللي عجبتهم أغنية «سي السيد» فجأة
  • اختفت فجأة صباح أمس.. العثور على امرأة إندونيسية “في بطن ثعبان”
  • منصّة زين تطلق برنامج مجتمع الرياديين الصغار (YESJO) في عمان واربد والكرك والعقبة