يدلي الفنزويليون، اليوم الأحد، بأصواتهم في استفتاء تدعمه حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، بشأن منطقة يحتمل أن تكون غنية بالنفط وموضوع نزاع حدودي طويل الأمد مع جويانا.

ويتضمن الاستفتاء المكون من خمسة أسئلة سؤالا يرفض اختصاص محكمة العدل الدولية في تحديد الدولة التي تنتمي إليها المنطقة المحيطة بنهر إسكويبو. 

ووصف بعض المحللين السياسيين والأمنيين الاستفتاء بأنه استعراض لقوة مادورو واختبار لدعم حكومته قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024.

وقالت المحكمة في أبريل إنها تتمتع بالاختصاص القضائي، على الرغم من أن الحكم النهائي في هذا الشأن قد يستغرق سنوات. وقالت فنزويلا إن القضية يجب أن تحل بين البلدين.

واستجابت المحكمة يوم الجمعة لطلب من جويانا بوقف الاستفتاء، وأمرت فنزويلا بالامتناع عن اتخاذ أي إجراء من شأنه تغيير الوضع الراهن، دون منع التصويت صراحة. وأشاد البلدان بالحكم باعتباره يدعم موقفهما.

وشجع مادورو الناخبين على الموافقة على الاستفتاء.

وقال الرئيس نيكولاس مادورو بعد التصويت: 'التأثير الأول الذي يجب أن يحدثه الصوت القوي والموحد لفنزويلا هو الجلوس مع رئيس جويانا والعودة إلى اتفاق جنيف'.

'دعونا نأمل أن يتحدث الناس، ويتحدثون بقوة ويتحدثون بوضوح.'

القضية محل النقاش هي منطقة تبلغ مساحتها 160 ألف كيلومتر مربع (61776 ميلًا مربعًا) معظمها عبارة عن غابة كثيفة. وأعادت فنزويلا تفعيل مطالبتها بالإقليم في السنوات الأخيرة بعد اكتشاف النفط والغاز البحري.

وقال ريكاردو سوكري أستاذ العلوم السياسية بجامعة فنزويلا المركزية إن 'هدف حكومة (مادورو) هو إرسال رسالة قوة إلى جويانا'.

وقال سوكري إن مادورو يفضل أن تلتزم جويانا باتفاقية عام 1966 للتوصل إلى حل ثنائي، ويفكر أيضًا في التطورات المحتملة في مجال النفط والغاز. كما أن الحدود البحرية بين البلدين محل نزاع.

وقال محللون سياسيون إنهم يتوقعون موافقة الناخبين على الاقتراح نظرا لعدم وجود أي حملة 'لا' ضده في فنزويلا واحتمال بقاء الناخبين المعارضين في منازلهم.

ويعتبر الاستفتاء 'استشاريا' ولا يوجد حد أدنى لعدد الأصوات للموافقة عليه.

ويجري التصويت في 11122 مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد والمراكز التي زارتها رويترز لم يكن بها سوى عدد قليل من الأشخاص الذين ينتظرون في الطابور. وفي ماراكايبو بولاية زوليا الغنية بالنفط قال العاملون في مراكز الاقتراع لرويترز إن نسبة المشاركة منخفضة.

وقالت كارمن بيريرا وهي متقاعدة تبلغ من العمر 80 عاما لرويترز في مركز اقتراع في كراكاس 'علينا أن نصوت لصالح الدفاع عن أمتنا لأن الإسكيبو ملك لنا ولا يمكننا أن نترك الأمر للأمريكيين'. 

ومن المقرر أن تغلق صناديق الاقتراع عند الساعة 1800 بالتوقيت المحلي (2200 بتوقيت جرينتش)، لكن السلطات مددت ساعات التصويت في الماضي.

وقال بينينو ألاركون، مدير مركز الدراسات السياسية بجامعة أندريس بيلو الكاثوليكية في كراكاس، إن 'الحكومة تجري الاستفتاء لأسباب داخلية'. 'إنها بحاجة إلى اختبار آليتها الانتخابية.'

وقالت المحللة الأمنية روسيو سان ميغيل: 'إذا توحدت المعارضة وكان هناك استعداد للمشاركة (في انتخابات 2024) من قبل الفنزويليين، فإن مادورو سيخرج'. 'إنه يفعّل سيناريو الصراع' ربما لتعليق الانتخابات.

وأثارت انتخابات الأحد حالة من القلق في غويانا، حيث حثت الحكومة المواطنين على التزام الهدوء. وأعرب البعض في جورج تاون عن ارتياحهم بعد حكم محكمة العدل الدولية يوم الجمعة.

وقال بائع الخضار كيم رامبرسود (41 عاما) 'أشعر أن المحكمة اتخذت القرار الصحيح.. أستطيع التنفس قليلا الآن'.

قالت البرازيل يوم الأربعاء إنها كثفت 'أعمالها الدفاعية' على طول حدودها الشمالية وسط النزاع الإقليمي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اكتشاف النفط والغاز الانتخابات الرئاسية العدل الدولية انتخابات 2024 انتخابات الرئاسية قبل الانتخابات الرئاسية لانتخابات الرئاسية مراكز الاقتراع مجال النفط والغاز محكمة العدل الدولية

إقرأ أيضاً:

خبراء يناقشون سؤال: الكتابة في عصر الذكاء الاصطناعي.. إلى أين؟

الشارقة (الاتحاد)
أكد عدد من المختصين في الذكاء الاصطناعي وعلوم المستقبل على ضرورة توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وواعٍ، مشددين أن لا يدع البشر الذكاء الاصطناعي يفكّر عنهم، وداعين إلى أهمية أن يبقى أداة مساعدة في يد الإنسان، لا أن يتحول إلى أداة تتحكم به، سواء في مجالات الكتابة، أو الإبداع، أو التعليم.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «الكتابة في عصر الذكاء الاصطناعي: إلى أين؟»، ضمن فعاليات الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، شارك فيها كل من: الدكتورة سمية المعاضيد، أستاذة علوم الحاسوب بجامعة قطر، وأسماء زينل، الكاتبة والباحثة الإماراتية في الدراسات المستقبلية، والكاتب والباحث طالب غلوم، وأدارت الجلسة عائشة المازمي.
وأوضحت د. سمية المعاضيد أن الذكاء الاصطناعي يُشكّل امتداداً للثورة الصناعية الرابعة، ويستخدم اليوم من قبل ما لا يقل عن 80% من الأفراد، بينهم نسبة كبيرة من طلاب الجامعات، وأضافت «أن هذا الاستخدام يثير تحديات أكاديمية تتطلب من المؤسسات التعليمية تطوير أدواتها لضمان النزاهة الأكاديمية».
وقالت: «الذكاء الاصطناعي أداة رائعة للتفكير والبحث، لكنه لا يملك المشاعر أو التجربة البشرية. لذلك، علينا أن نعلّم الطلاب كيف يستخدمونه بوعي، ونطالبهم بالإفصاح عند الاستعانة به، كما تفعل بعض الشركات العالمية التي وضعت حدودًا صارمة لحماية معلوماتها».
من جهتها، حذّرت الكاتبة أسماء زينل من الاستخدام العشوائي للذكاء الاصطناعي في الكتابة والإعلام، وطرحت سيناريوهين مختلفين لاستخدامه: الأول عشوائي يخلو من الوعي، والثاني عقلاني يتحكّم بالأداة ولا يترك لها زمام الأمور.
وقالت: «يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تقديم زوايا جديدة للبحث، لكنه لن يكون أبداً بديلاً عن العقل البشري ولا يجب أن يفكر نيابة عن البشر، فهو يمكنه تحسين الجماليات، لكنه لا يمنحنا العاطفة، ومستقبل هذه التقنية مرتبط بمدى وعينا، لا بقدرتها التقنية وحدها».
أما الكاتب طالب غلوم، فأكد أهمية وجود قوانين واضحة تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي، مشدداً على ضرورة احترام الملكية الأدبية والشفافية في الإفصاح.
وقال:«لا ضير من إنتاج نصوص هجينة بالتعاون مع الذكاء الاصطناعي، ما دام هناك اعتراف بذلك. على المتقدمين للمسابقات، مثلاً، أن يوضحوا دور الذكاء الاصطناعي في النص، لضمان النزاهة ومنع الغش».
واختُتمت الجلسة بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً عن الإنسان، بل يجب أن يظل أداة تُستخدم بذكاء، ضمن أطر أخلاقية واضحة، في ظل عالم يشهد تطورات متسارعة. 

أخبار ذات صلة «صحة دبي» تطلق خطة تدريبية تواكب طموحات المستقبل في الذكاء الاصطناعي «ميتا»: الذكاء الاصطناعي يحقق تقدّماً ملحوظاً في فهم احتياجات المستخدمين

مقالات مشابهة

  • عن زواجها بـ محمد صلاح.. ريم مصطفى: عمري ما شوفته
  • كشف معلومات أولية عن منفذ الهجوم داخل مدرسة في فرنسا
  • خبراء يناقشون سؤال: الكتابة في عصر الذكاء الاصطناعي.. إلى أين؟
  • الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة غدًا.. تعرف عليها
  • بعد التصويت على رفع السرية المصرفية.. هكذا علّق طوني فرنجيه
  • دغيم: ليبيا تواجه خطر الإفلاس.. والحل في الدعم النقدي المباشر
  • الأمم المتحدة: غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية
  • الحرائق تتمدد قرب القدس وإسرائيل تخلي بلدات وتبحث طلب المساعدة
  • فورين بوليسي: الحملة الامريكية في اليمن فاشلة
  • أكاديمية الأوسكار تلزم أعضاءها بمشاهدة كل الأفلام قبل التصويت.. كيف تتأكد من ذلك؟