الأسبوع:
2024-07-01@14:30:07 GMT

الخداع الأمريكي في غزة

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

الخداع الأمريكي في غزة

تعددتِ الأخبار والتقارير حول العروض الأمريكية والإسرائيلية والأوربية على مصر مقابل القيام بأدوار مختلفة في غزة بعد أن تنتهي أمريكا وإسرائيل من القضاء على حماس، وفقًا لمزاعمهم وآمالهم.

ومن ضمن ما نُشر في هذا الشأن ما نقلته صحيفة «إسرائيل اليوم» حول دعم الكونجرس الأمريكي لخطة تتضمن استقبال مصر عددًا كبيرًا من اللاجئين الفلسطينيين في غزة، تقدَّم بها للكونجرس السيناتور چون ويلسون، الذي اقترح أن يتم توزيع العدد الأكبر من أبناء غزة على مصر وتركيا والعراق واليمن، كما اقترح «ويلسون» توزيع سكان غزة الذين ستستقبلهم كل دولة: مليون في مصر، نصف مليون في تركيا، 250 ألفًا في العراق، و250 ألفًا آخرين لليمن.

والتصور الثاني هو تسلُّم مصر قطاع غزة وإدارة الأمن بداخله، والثالث هو انخراط مصر ضمن عدة دول عربية لإدارة غزة، والتصور الرابع هو انخراط مصر ضمن تحالف دولي لإدارة الأوضاع في غزة بعد حماس.

ومع كل هذه العروض التي تتحدث عنها الصحف الأمريكية والإسرائيلية تُنشر تفاصيل حول مساعدات وتسهيلات مالية تقدمها أمريكا وأوربا لمصر لإخراجها من أزمتها الاقتصادية الخانقة.

وبالتوازي مع تلك التصورات الكثيرة تتحدث الحكومة الإسرائيلية عن إقامة منطقة عازلة في شمال غزة، تفصل بينها وبين الأراضي المحتلة، وهو ما أعلن عنه بوضوح رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، الذي قال إننا لن نسمح بعودة الأمور إلى ما قبل السابع من أكتوبر، ولن يتعرض سكان غلاف غزة إلى خطر حماس مرة أخرى.

ويبدو من كثرة المقترحات والتصورات أنها تستهدف إغراق المنطقة العربية والفلسطينيين في حالة من التيه السياسي، بحيث لا يعرف أحدٌ حقيقة النوايا الإسرائيلية والأمريكية في غزة وفي الأراضي الفلسطينية في الفترة القادمة، حيث تتناقض في الكثير من الأحيان المقترحات التي تُنشر في الصحف والوكالات الأمريكية والإسرائيلية والغربية.

ويأتي ذلك استمرارًا لخطة الخداع التي تقوم بتنفيذها الولايات المتحدة الأمريكية تجاه كل الدول العربية إضافة إلى إيران، حيث تتعمد تبني تصريحات تدعو إلى الهدنة وحماية المدنيين، وفي الوقت نفسه تمد إسرائيل بمئات القنابل التي يزيد وزن الواحدة منها على ألفَي كيلوجرام، وهي القنابل القادرة على تفجير المنشآت والتحصينات تحت الأرض لمسافة 30 مترًا، وهو ما يعني أن التحالف الأمريكي الإسرائيلي الذي دمَّر كل ما هو فوق الأرض في غزة، سوف يعمل على تدمير كل ما هو تحت الأرض فيها بحيث تتحول غزة إلى بركان من النار لا يمكن لأي بشر العيش فيه.

ووفقًا لهذا المخطط، فإن الناجين من تلك المحرقة وعمليات الإبادة الجماعية التي تُنفَّذ بالتعاون المشترك بين تل أبيب وواشنطن، ومعظم العواصم الغربية، لن يجدوا أمامهم إلا الحدود المصرية للهروب إليها في أكبر عملية تهجير قسري في التاريخ تنقلها شاشات الفضائيات، وتصمت أمامها كل دول العالم.

وتحاول الإدارة الصهيونية، تصدير أزمتها مع المقاومة الفلسطينية إلى مصر بحيث تتحول أكبر دولة عربية إلى شرطي يحمي حدودها، ويُحاسَب دوليًّا عند التقصير في ذلك، وهي تستغل هذا الدعم غير المسبوق من كافة الدول الأوربية والولايات المتحدة، لوضع القاهرة في مأزق كبير بين إشكالين: إما أن تقبل التهجير وتتحول إلى شرطي يحمي أمن إسرائيل، أو تقبل الصمت الكامل على عمليات الإبادة للشعب الفلسطيني، أو الدخول في صراع عسكري ليس مع إسرائيل وحدها ولكن مع التحالف الأمريكي الأوربي أيضًا.

ولا يمكن تفسير المسعى الإسرائيلي الأمريكي بأنه رد فعل على ما حدث في السابع من أكتوبر الماضي، لأن كل عمليات إسرائيل ضد المسجد الأقصى والقدس، والشعب الفلسطيني في جنين وطولكرم ونابلس وغيرها مدن الضفة الغربية، إضافة إلى تدنيس واحتلال المسجد الأقصى من قطعان المستوطنين، كانت عملًا منظمًا سبق طوفان الأقصى، وكان جليًا أن الهدف منه القضاء التام على حل الدولتين، وإجبار الشعب الفلسطيني على الهروب من أرضه.

ويبقى أن ما تقوم به إسرائيل الآن بغطاء أمريكي من استخدام مذهل لأحدث الأسلحة الفتاكة ضد الشعب الفلسطيني في غزة هو النموذج الذي تريد به أمريكا أن تُرهب العرب وتضعهم جميعًا تحت سيف الذل الإسرائيلي، بينما تتفرغ هي لمعاركها الكبرى مع روسيا والصين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فی غزة التی ت

إقرأ أيضاً:

ريمة تشهد مسيرات جماهيرية استمراراً للتضامن مع الشعب الفلسطيني

الثورة نت../

شهدت محافظة ريمة اليوم، مسيرات جماهيرية حاشدة استمراراً للتضامن مع الشعب الفلسطيني تحت شعار “لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة “.

وردد المشاركون في المسيرات في مركز المحافظة الجبين ومديريات مزهر وكسمة وبلاد الطعام والجعفرية والسلفية، الهتافات المنددة بجرائم العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني في اليمن وغزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكدوا أن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن لن تثنيه عن استمرار مناصرة الشعب الفلسطيني، بل سيزيده قوة وصلابة في مواجهته.

وأكد بيان صادر عن المسيرات، استمرار الشعب اليمني في موقفه الثابت والمبدئي في مساندة الشعب والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ومواصلة تنظيم الفعاليات والمسيرات والحشد والتعبئة دون كلل او ملل.

وحيا الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته الباسلة، الذي أفشل كافة مؤامرات ومخططات العدو الصهيوني الأمريكي والذي يؤكد على إيمانهم ووعيهم وثباتهم وتوكلهم على الله في كل أمورهم.

وأشاد البيان باستمرار المواقف المشرفة والمظاهرات الرسمية والشعبية في مختلف بلدان العالم المساندة للشعب الفلسطيني.. مستنكرةً الصمت الدولي والعربي إزاء استمرار العدوان الصهيوني الهمجي على أبناء غزة.

ونوه بالعمليات النوعية المتصاعدة للجبهات المساندة للشعب الفلسطيني في لبنان والعراق والتي لها تأثير كبير، وكذا العمليات العسكرية النوعية المتصاعدة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية والإنجازات التي تحققت وآخرها الكشف عن صاروخ (حاطم٢) محلي الصنع.

ودعا البيان الشعوب العربية والإسلامية إلى القيام بمسؤولياتهم تجاه ما يحدث في غزة وكل فلسطين من جرائم إبادة، ورفع الصوت عالياً بكافة الوسائل المتاحة والممكنة نصرة للشعب الفلسطيني.

وجدد التأكيد على ضرورة الاستمرار في المقاطعة الشاملة للمنتجات والبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم، باعتبار المقاطعة سلاحا فعالا ومؤثرا ضد العدو.

مقالات مشابهة

  • التهديد الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية
  • يستغل الانتخابات الأمريكية ويحاول تجميل صورته.. نتنياهو يبحث عن «الجائزة الكبرى» وجملة مزايا في واشنطن!
  • سيناتور أمريكي: بايدن هو الديمقراطي الوحيد الذي يمكنه هزيمة ترامب في الانتخابات
  • الإرهاب الأمريكي الإسرائيلي
  • البنتاغون يقر أن عملياته في البحار العربية دفاعا عن إسرائيل
  • الصراع الأمريكي على الإخلاص لإسرائيل
  • حدث ليلا.. إيران تحذر من حرب طاحنة وأمريكا تقدم أسلحة ضخمة إلى إسرائيل وروسيا تتجه للسلاح المرعب
  • ريمة تشهد مسيرات جماهيرية استمراراً للتضامن مع الشعب الفلسطيني
  • أبو مرزوق : هناك 3 عوامل ستجبر نتنياهو على وقف حرب غزة
  • أبو مرزوق للجزيرة نت: دور روسيا سيختلف إذا توسعت الحرب والسلطة تُفشل المصالحة