الأسبوع:
2024-10-03@12:53:27 GMT

أصل الحكاية ( ٧ ) اغتيال الملك عبد الله الأول

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

أصل الحكاية ( ٧ ) اغتيال الملك عبد الله الأول

في المقال السابق أراد الملك عبد الله ضم الجزء الذي تحتله قواته من فلسطين إلى شرق الأردن وتوحيد الضفتين بمقايضة ١٨% من مساحة فلسطين لإسرائيل. وأعلن ذلك. وسرعان ما اعترفت أمريكا وبريطانيا بالوضع الراهن ولكن الدول العربية عارضت ذلك وأوشكت على فصل الأردن من الجامعة العربية ولكن الضغط الأنجلوأمريكي جعلها تَعدِلُ عن الفصل مكتفية بأن تصرح الأردن بأن هذا الضم مؤقت.

ورغم ذلك لم تصدر الأردن حتي ذلك التصريح الهزيل من جانبها.

في أول أبريل١٩٥٠ قرر مجلس الجامعة العربية أنه لا يجوز لأي دولة من دول الجامعة العربية عقد صُلح أو أي اتفاقٍ سياسي أو اقتصادي مُنفَرِد مع إسرائيل والا أُعتُبِرَت الدولة التي تفعله منفصلة من الجامعة و يتم قَطع العلاقات وإغلاق الحدود المشتركة معها، ومَنْع التعاملات المالية المباشرة وغير المباشرة مع رعاياها.

بعد هزيمة الجيوش العربية وحدوث النكبة توالت العمليات الفدائية الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني.

وفي جمعة ٢٠ يوليو١٩٥١ اغْتِيل الملك عبد الله في باحة المسجد الأقصى وقُتِل عشرون مُصَليا. فتولَّىٰ الحُكم بعده ابنه طلال بن عبد الله الذي ترك الحكم في ١٩٥٢ لأسباب صحية فتولي بعده ابنه الملك " حسين بن طلال" منذ ١٩٥٣حتي وفاته في ٧فبراير ١٩٩٩وتولى بعده عبد الله الثاني الملك الحالي للأردن.

وفي أول سبتمبر١٩٥١ تقدمت إسرائيل بشكوى لمجلس الأمن لإصدار قرار يدعو فيه مصر لرفع قيود الملاحة في قناة السويس. ومعروف أن الهُدنة مهما طال أَمدُها لا تُنهي ( قانونا ) حالة الحرب القائمة، فكل طرف يستطيع ممارسة كافة حقوقه عدا أعمال القتال كحق تفتيش السفن وضبط المُهَرَبات ومصادرة أموال العدو واستمرار تنفيذ الحصر البحري، أما الحرب فلا تنتهي إلا بالصُلح وتصفية الموقف نهائيا.

كانت الهزيمة في فلسطين تؤلم قلب كل عربي والأكثر من الهزيمة كان معرفة أسبابها وتسَرُّب فضائح عدم الاستعداد والتدريب الجَيِّد لها بالإضافةِ إلى صفقات السلاح الحقيرة ( المتورط فيها بعض حاشية فاروق ) التي لم تكن تتاجر في سلاح فاسد فقط بل في دم الجنود المصريين أيضا، لذلك كانت الحرب أحد دوافع ثورة يوليو ١٩٥٢ حيث أدرك الضُباط الذين شاركوا فيها أن المعركة مع العدو الصهيوني والاستعمار البريطاني تبدأ من القاهرة.

* نجحت ثورة ٢٣يوليو ١٩٥٢ ووضعت على رأس أهدافها بناء جيش وطني قوي كما أوْلَت المشكلة الفلسطينية اهتمامًا خاصًا.

وكانت إسرائيل تراقب ما يدور في مصر باهتمام بالغ لتعرف هل كان لحرب فلسطين أثر على معنويات من اشتركوا فيها من رجال الثورة فأصبحوا أكثر رغبة في الانتقام أم أن الهزيمة والخيانة ستجعلهم مُنْكَسِرين مُذْعِنين للأمر الواقع.

نكمل لاحقا..

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: عبد الله

إقرأ أيضاً:

الاستدارة نحو الأردن من جديد

#الاستدارة_نحو_الأردن من جديد _ #ماهر_أبوطير

منذ بدء #الحرب_على_غزة، والتحليلات كانت تتناول تأثيرات الوضع على #الأردن، خصوصا، أن ما يرتبط بغزة، يرتبط مباشرة، بالضفة الغربية والقدس، وكلاهما يجاور الأردن بشكل مباشر.

كانت الدعوات على أعلى مستوى وبين طبقات محددة، تركز على ضرورة إدامة الدعم الإنساني الأردني لغزة، ومواصلة الحملات الدبلوماسية، وفي الوقت ذاته التنبه للأردن، وتعزيز الاستدارة نحو شؤونه الداخلية، لأن الأردن لديه أولويات ومصالح والتزامات يتوجب أن تستمر، لا أن تتراجع، فيما إعادة التركيز على الأولويات في الأردن، لا تعبر أصلا عن إدارة ظهر لغزة.

لكن تأثيرات الحرب بقيت هي الأقوى، إذ على الرغم من كل محاولات استعادة الحياة، إلا أن تأثيرات الحرب بقيت حادة، والأمثلة على ذلك متعددة، من تراجع تحصيلات الخزينة من الضرائب والرسوم بشكل قد يقترب من مليار دينار في بعض التقديرات بنهاية العام، فوق العجز المقرر أصلا، وتوقف كثير من القطاعات، أو تراجعها، مثل البناء والسياحة وتجارة العقار، وبعض هذه القطاعات تضرر في كل المنطقة مثل السياحة، ولم يكن التراجع أردنياً وحسب.

مقالات ذات صلة وراء الحدث 2024/10/02

بدأ الأردن باسترداد حياته جزئيا، من خلال تواقيت مختلفة، حيث استمرت الحياة، من مواسم الزواج إلى الثانوية العامة إلى قبولات الجامعات، مرورا بتنشط قطاعات اقتصادية بشكل جزئي، وإعادة تركيز الدولة على الأولويات الداخلية في كل المحتوى الإعلامي والسياسي والاقتصادي، ورفع المعنويات، والكلام عن مشاريع كبرى مقبلة على الطريق، وأهمية التحديث السياسي، وما نتج عن الانتخابات، التي ظهرت فيها تأثيرات حرب غزة أيضا، وصولا إلى الإجراءات الاقتصادية الواجب اتخاذها اليوم، حيث نقف اليوم أمام صندوق النقد الدولي لمراجعة مالية صعبة، بسبب جملة العوامل السلبية التي تركت أثرا حادا، لا يمكن التهوين منه.

الحض على “الاستدارة نحو الأردن” عملية تعرضت إلى تعثر، ليس بسبب غياب الدعوات لذلك، بل لأن الشعب الأردني تؤثر عليه الصورة التلفزيونية مثل كل شعوب الدنيا، قبل الخطابات والشعارات، وحين يرى الأردنيون كل ليلة كل هذه الحروب حولهم، في فلسطين، ولبنان، واليمن، والعراق، والمخاوف من توسع الحرب، وسيناريوهات التهجير، وغير ذلك، واستباحة إسرائيل للمنطقة، تتأثر قدرتهم على ترتيب أوراقهم مجددا، وتنخفض نتائج الدعوات للاستدارة نحو الأردن، خصوصا، أن الاستدارة لا يمكن تنفيذها دون شراكة الناس، أصلا، حيث هم أساسها الأول، والمواطن هو الذي يتزوج ويشتري وينفق ويسافر، وما دام أسيرا للصورة التلفزيونية المؤلمة، التي تعزز مخاوفه فلا يمكن له أن يخرج من حالة الانجماد إلا مضطرا أو محتاجا وضمن حدود.

أهم طرف في تعزيز “الاستدارة نحو الأردن”، والداخل، هو الشعب، وهناك حالة توتر كلما انخفضت عادت وارتفعت، وكلما قال الناس أوشكت الحرب على التوقف عادت وتجددت.

هذا لا يعني فشل الدعوات لتحقيق استدارة نحو شؤون الأردن، لكن إشراك الناس وإخراجهم من مخاوفهم، وتحريك الداخل الأردني أمر مفيد جدا، وقد يكون مناسبا الدعوة اليوم لأمر مهم، أي عقد مؤتمر وطني على مستوى عال، لبحث مستقبلنا في هذا الإقليم، والتحديات التي نواجهها في الأردن، وعلينا أن نصوغ توافقات جديدة، ونعيد تعريف كثير من الأشياء، ونحدد نظرتنا الإستراتيجية للعلاقة مع الأميركيين، والموقف من إسرائيل، وتحالفاتنا العربية، وماهية موقفنا في حال انفجرت الأخطار في وجهنا أكثر، وتحديد آليات اقتصادية لاستعادة حيوية الاقتصاد، وهذا مؤتمر لا يراد له أن يكون شكليا، حيث هدفه يكمن في الخلاص من الإدارة اليومية لشؤون الداخل، وإزالة الشعور بأن لا إجراءات استثنائية لمجابهة وضع استثنائي أيضا، ولإعادة جمع كل الاتجاهات الشعبية والسياسية، على أجندة موحدة، خصوصا، ونحن نعبر توقيتا خطيرا.

سلاسل الدول المستهدفة باتت واضحة، وافتراض ألا يأتينا الدور، مجرد توهم، لأننا وسط حرائق الجوار، إما بتأثيرها غير المباشر، أو بأي مفاجآت قد تستجد ضدنا، حيث لا مأمن بعد اليوم، ولحظتها لن ينجح جمعُ الفريق المبعثر وطنيا، في يوم وليلة.

الغد

مقالات مشابهة

  • جامعة الدول العربية: نقف صفاً واحداً ضد استهداف لبنان
  • أمين عام مساعد الجامعة العربية: نقترب بشدة من اندلاع حرب إقليمية
  • الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية يبدأ بالوقوف دقيقة حدادا على شهداء فلسطين ولبنان
  • الاستدارة نحو الأردن من جديد
  • رفضا لصمتها تجاه لبنان وفلسطين.. احتجاج أمام مقر الجامعة العربية بتونس
  • عادل حمودة يكتب: سنة على الحرب فى غزة انتهت بمشهد اغتيال «نصر الله»
  • بعد اغتيال نصرالله... كيف سيكون وضع حزب الله عند انتهاء الحرب؟
  • الجامعة العربية تنظم الاجتماع السابع للجنة الخبراء الحكوميين بالدول الأطراف لمكافحة الفساد برئاسة فلسطين
  • رئيس أساقفة سبسطية: أعداء لبنان هم ذاتهم المتآمرون على فلسطين والأمة العربية
  • مفاجأة جديدة بشأن اغتيال حسن نصر الله.. ما علاقة سوريا؟