صحيفة البلاد:
2025-03-06@14:40:43 GMT

فك التعلُّق.. كيف تتخلص من التعلُّق ؟

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

فك التعلُّق.. كيف تتخلص من التعلُّق ؟

من السهل علينا قول أن لا نتعلق بأحد حين يتوجب علينا نصح أحدهم، لكن من الصعب تطبيق النصيحة علي أرض الواقع لأن كسر التعلق والإرتباط العاطفي بشخص ما ،لا يمكن التغلب عليه بين ليلة وضحاها، من الطبيعي أن تتطور علاقاتنا بأحد لتصبح قصة حب وزواج ، ولكن حين تتحول لعلاقة سامة يجب التوقف والإبتعاد، لأنه إرتباط غير صحي، فالتمسك بمشاعر سامة تماماً كحمل أمتعة غير ضرورية يثقل الكاهل ويجعل من الصعب رؤية أو اغتنام فرص جديدة، فكّ التعلُّق طريقة لمنح النفس فرصة للنمو والشفاء وإنشاء مساحة عاطفية أكثر صحة للمستقبل، التخلص من التعلُّق يبدأ بعمل قائمة بها كل الأسباب التي تجعل ذلك الشخص شريكاً غير مناسب مع إبراز عيوبه والتفكير في كيفية قضاء الوقت في السابق سعيداً بدونه، كذلك الإبتعاد عنه وتجنبه فالإقتراب سيجعل من الصعب فكّ التعلُّق ، إبتعد عن أي وسيلة يمكن أن تظهره أمامك كالهاتف أو مواقع التواصل الإجتماعي لأن وجوده سيؤثرعليك .

وأول خطوات التعافي هي إبعاده، كذلك تقييم حجمه ودوره في حياتك فقد لا يكون مؤثراً بشكل كافٍ لكنه يغذّي جانباً واحداً فقط منها . كذلك ما تشعر به تجاهه مشاعر حب حقيقة أم لحظية ولدت بسبب إعجابك ببعض نقاط القوة لديه، إمنح نفسك بعض المساحة بعيداً عنه فالإبتعاد يجعلك تري التفاصيل بشكل أوضح، وخلق المساحات ،يظهر الحب الحقيقي من حب التعلُّق فالتعلُّق يتمحور حول قضاء الوقت معه والخوف من فقدانه ،بينما الحب يجعلك تشعر بإستقرار نفسي دون الخوف من فقدانه أو التفكير في أنه قد يخونك أثناء غيابك ،كذلك الرغبة المستمرة بالتواصل معه علامة علي أنك متعلق ولست في علاقة صحية فالعلاقات الصحية بينها مسافة وهادئة وبها بعض الحدود وتعزّز من الثقة بالنفس.

لهذا السبب من الضروري أن تكون صادق مع نفسك في الإبتعاد وفهم ما هي أسبابك لفكّ التعلُّق به، فقط تري منه نمط سلبي متكرّر وهو علامة غير جيدة لك، فإذا كنت مع شخص لا يعطيك إلا القليل من الاهتمام وأنت تطلب منه الكثير، فهنا يجب أن تكون على دراية بأن كل ما تخبر به نفسك من أنه شخص جيد ما هو إلا أفكار سلبية وأكاذيب تقولها لنفسك حتي تستمر معه، تجنّب ذلك الشخص وإبدأ التركيز علي نفسك وأهدافك ولا مانع من طلب المساعدة من أحد الأصدقاء أو أفراد الأسرة ، كذلك إعطاء الوقت لنفسك وعملك والإنتقال لأشياء أخري تجعلك تقضي وقت سعيداً بعيداً عنه . فكلما قلّ الاهتمام الذي توليه له ، كلما كان ذلك أفضل مع التركيز علي إستعادة ثقتك بنفسك وقضاء المزيد من الوقت في أشياء مفيدة لمستقبلك العائلي والمهني وإكتساب القوة لوضع حياتك على المسار الصحيح مرة أخرى ،ووضع نفسك في المقام الأول وتذّكير نفسك بأنك دائماً تستحق أن تكون في علاقة أفضل.

NevenAbbass@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

رمضان وواقع الأمة المرير

 

 

شهر رمضان هو شهر الخير والبذل والعطاء، شهر المثابرة والصبر والتراحم والتكافل، شهر القرآن و الإحسان، شهر الجهاد والتضحية والفداء، ما إن يهل هلاله، حتى تتعطر الأجواء بعبير نفحاته الإيمانية، وتكتسي البلدان الإسلامية حللا من البهاء والألق، وهي تستقبل أفضل الشهور عند الله، حيث يتسابق المسلمون على الظفر بالجوائز الربانية التي أعدها وخصصها المولى عز وجل للصائمين من عباده إيمانا واحتسابا .
حيث حل رمضان هذا العام في ظل ظروف بالغة الخطورة والتعقيد تشهدها المنطقة العربية نتيجة استمرار العربدة والإجرام والتوحش الإسرائيلي في فلسطين، ومواصلة المسخ الأمريكي العجوز دونالد ترامب سياسته الهمجية تجاه غزة وفلسطين ولبنان وسوريا ودول محور المقاومة، وتنامي حالة الغليان في المحافظات اليمنية المحتلة الخاضعة لسلطة الحاكم بأمره السعودي والإماراتي، نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية والمعيشية، واستمرار التدخلات السعودية الإماراتية السافرة في الشؤون الداخلية اليمنية، وفتح الباب على مصراعيه أمام أمريكا وبريطانيا وفرنسا للتوغل في المحافظات الجنوبية المحتلة في سياق مخطط استعماري قذر يستهدف ثرواتها ومقدراتها والاستفادة من موقعها الاستراتيجي.
اليوم “النتن ياهو” ما يزال يماطل في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال وضعه العقبات والعراقيل التي تحول دون استكمال تنفيذ بنود الاتفاق، وخصوصا ما يتعلق بإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية بالكميات والنوعية التي تضمنها الاتفاق، حيث وصلت به الوقاحة لمنع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وإغلاق المنافذ التي تدخل منها هذه المساعدات، في الوقت الذي يسعى فيه نتنياهو إلى فرض شروط مسبقة على حركة حماس للموافقة على الإنخراط في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، قبل أن يذهب لمطالبة الوسطاء بالعمل على تمديد فترة المرحلة الأولى لأربعين يوما إضافية، من أجل إخراج أكبر عدد ممكن من الأسرى لدى حماس، ومنحه المزيد من الوقت للمماطلة والمراوغة والتنصل عن التنفيذ الحرفي لمضامين الاتفاق .
في الوقت الذي يواصل كيان العدو الصهيوني ارتكاب جرائمه الوحشية بحق الأبرياء في الضفة الغربية على مرأى ومسمع العالم أجمع، بما في ذلك (السلطة الفلسطينية)، التي تحولت إلى حليف استراتيجي للكيان الصهيوني، حيث تمارس أجهزة الأمن التابعة لها عمليات الاعتقال والاستهداف للمقاومين، ولم يسلم منها حتى الجرحى، في صورة تعكس ما هي عليه هذه السلطة من خسة وعمالة وهي التي جعلت من نفسها أشبه بكلب حراسة تعمل لحساب كيان العدو الصهيوني.
وفي الشأن الداخلي، تزداد الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والأمنية تدهورا في المحافظات اليمنية المحتلة، وهو ما أشعل نيران الغضب في أوساط المواطنين في تلك المحافظات الذين خرجوا الشوارع للمطالبة بإسقاط سلطة السفير السعودي وحكومة الفنادق الذين يتاجرون بأوجاعهم ومعاناتهم دونما ذرة حياء أو خجل، في الوقت الذي يحاول فيه قادة هذه السلطة المزعومة بالهروب من الاستحقاقات الملزمة لهم للنفخ في بوق الفتنة، ومهاجمة سلطة صنعاء للتغطية على فشلهم وعجزهم وإفلاسهم، وعدم قدرتهم على إدارة شؤون المحافظات التي وصفوها بـ(المحررة) و(الوطنية) ولا أعلم عن أي تحرير ووطنية يتحدثون رغم أن الواقع المعاش يحكي خلاف ذلك ؟!!
فعن أي تحرير وهذه المحافظات تخضع للاحتلال السعودي والإماراتي؟ حيث تحكم المكونات الممثلة للسعودية والإمارات تلكم المحافظات، وتعمل على تنفيذ سياستهما الاستعمارية الاستغلالية، وبات الأمر والقرار بيد الحاكم بأمره السعودي والإماراتي، وعن أي وطنية وأعلام الانفصال والمحتلين تعج بها تلكم المحافظات، وتزين صور ملوك السعودية والإمارات قصور ومقرات هذه السلطة التي تصف نفسها بالشرعية، ولم يعد للوطن أي حضور في أجندة مسؤوليها الذين يدينون بالولاء والطاعة لمحمد بن سلمان ومحمد بن زايد ؟!!
واقع مرير جدا تعيشه الأمة العربية والإسلامية التي ما يزال الكثير من قادتها يغردون خارج السرب، ويسعون بكل إمكانياتهم وطاقاتهم ومقدراتهم لضرب الأمة واستهدافها من داخلها، من خلال مشاريعهم التآمرية التي تتناغم مع المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة، الذي يستهدف الأمة في دينها وقيمها وثوابتها ومقدساتها وقضاياها المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي يتآمر الكثير من الزعماء العرب عليها من خلال الاتجاه نحو مستنقع التطبيع مع الكيان الصهيوني، وإشعال الفتن والصراعات في المنطقة تحت عناوين وشعارات مناطقية ومذهبية وغيرها خدمة للصهاينة، ودعما لمشروعهم الهادف إلى إقامة ما يسمى (إسرائيل الكبرى)، وأمام هذا الواقع المرير حري بالشعوب العربية والإسلامية أن تكسر حاجز الصمت في وجه قادتها، وتتخذ مواقف مشرفة حيال هذه الممارسات الرعناء، والسقوط المذل لهؤلاء القادة الخونة، والضغط عليهم للعدول عن خيانتهم وعمالتهم، أو الذهاب نحو إسقاطهم وانتخاب قيادات جديدة تمتلك الحرية والاستقلالية في قراراتها، وتنطلق في سياستها من الثوابت الوطنية والقومية والإسلامية التي لا يمكن المساس بها، أو الأخذ والرد بشأنها، أو المزايدة عليها تحت أي ظرف، وفي أي وقت على الإطلاق .

مقالات مشابهة

  • فليك يشيد بروح برشلونة بعد الفوز الصعب على بنفيكا
  • احمى نفسك من الغازات الزائدة بهذه الحيل
  • ربة منزل تتخلص من حياتها بحبة الغلة القاتلة في المنوفية
  • بسبب خلافات زوجية.. ربة منزل تتخلص من حياتها في المنوفية
  • محمد سامي لطارق لطفي عن رفض دور الشاذ: راجع نفسك
  • بعد تصريحاته الأخيرة.. محمد سامي يرد على طارق لطفي: كلامك مختلق وغير صحيح راجع نفسك
  • حكايات يرويها الحرفيون
  • كيف تحمى نفسك من أمراض اللثة
  • مدرب السد يؤكد على أهمية مباراة العودة بعد التعادل الصعب مع الوصل
  • رمضان وواقع الأمة المرير