فك التعلُّق.. كيف تتخلص من التعلُّق ؟
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
من السهل علينا قول أن لا نتعلق بأحد حين يتوجب علينا نصح أحدهم، لكن من الصعب تطبيق النصيحة علي أرض الواقع لأن كسر التعلق والإرتباط العاطفي بشخص ما ،لا يمكن التغلب عليه بين ليلة وضحاها، من الطبيعي أن تتطور علاقاتنا بأحد لتصبح قصة حب وزواج ، ولكن حين تتحول لعلاقة سامة يجب التوقف والإبتعاد، لأنه إرتباط غير صحي، فالتمسك بمشاعر سامة تماماً كحمل أمتعة غير ضرورية يثقل الكاهل ويجعل من الصعب رؤية أو اغتنام فرص جديدة، فكّ التعلُّق طريقة لمنح النفس فرصة للنمو والشفاء وإنشاء مساحة عاطفية أكثر صحة للمستقبل، التخلص من التعلُّق يبدأ بعمل قائمة بها كل الأسباب التي تجعل ذلك الشخص شريكاً غير مناسب مع إبراز عيوبه والتفكير في كيفية قضاء الوقت في السابق سعيداً بدونه، كذلك الإبتعاد عنه وتجنبه فالإقتراب سيجعل من الصعب فكّ التعلُّق ، إبتعد عن أي وسيلة يمكن أن تظهره أمامك كالهاتف أو مواقع التواصل الإجتماعي لأن وجوده سيؤثرعليك .
وأول خطوات التعافي هي إبعاده، كذلك تقييم حجمه ودوره في حياتك فقد لا يكون مؤثراً بشكل كافٍ لكنه يغذّي جانباً واحداً فقط منها . كذلك ما تشعر به تجاهه مشاعر حب حقيقة أم لحظية ولدت بسبب إعجابك ببعض نقاط القوة لديه، إمنح نفسك بعض المساحة بعيداً عنه فالإبتعاد يجعلك تري التفاصيل بشكل أوضح، وخلق المساحات ،يظهر الحب الحقيقي من حب التعلُّق فالتعلُّق يتمحور حول قضاء الوقت معه والخوف من فقدانه ،بينما الحب يجعلك تشعر بإستقرار نفسي دون الخوف من فقدانه أو التفكير في أنه قد يخونك أثناء غيابك ،كذلك الرغبة المستمرة بالتواصل معه علامة علي أنك متعلق ولست في علاقة صحية فالعلاقات الصحية بينها مسافة وهادئة وبها بعض الحدود وتعزّز من الثقة بالنفس.
لهذا السبب من الضروري أن تكون صادق مع نفسك في الإبتعاد وفهم ما هي أسبابك لفكّ التعلُّق به، فقط تري منه نمط سلبي متكرّر وهو علامة غير جيدة لك، فإذا كنت مع شخص لا يعطيك إلا القليل من الاهتمام وأنت تطلب منه الكثير، فهنا يجب أن تكون على دراية بأن كل ما تخبر به نفسك من أنه شخص جيد ما هو إلا أفكار سلبية وأكاذيب تقولها لنفسك حتي تستمر معه، تجنّب ذلك الشخص وإبدأ التركيز علي نفسك وأهدافك ولا مانع من طلب المساعدة من أحد الأصدقاء أو أفراد الأسرة ، كذلك إعطاء الوقت لنفسك وعملك والإنتقال لأشياء أخري تجعلك تقضي وقت سعيداً بعيداً عنه . فكلما قلّ الاهتمام الذي توليه له ، كلما كان ذلك أفضل مع التركيز علي إستعادة ثقتك بنفسك وقضاء المزيد من الوقت في أشياء مفيدة لمستقبلك العائلي والمهني وإكتساب القوة لوضع حياتك على المسار الصحيح مرة أخرى ،ووضع نفسك في المقام الأول وتذّكير نفسك بأنك دائماً تستحق أن تكون في علاقة أفضل.
NevenAbbass@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
8 أطعمة ومشروبات تزيد من خطر إصابتك بالصداع النصفي.. كيف تقي نفسك؟
الصداع النصفي هو أحد أنواع الصداع الشائعة، الذي غالباً ما يكون في جانب واحد من الرأس ويحدث بسبب اضطراب في الأوعية الدموية والأعصاب والمواد الكيميائية في الدماغ ويؤدي إلى ألم نبضي شديد، وفق ما ذكره موقع health line الطبي.
وهناك مجموعة من الأطعمة والمشروبات الإفراط فيها يسبب نوبات من الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص ما يتطلب الحرص عند تناولها.. فما هي؟.
تختلف الأطعمة التي قد تسبب الصداع من شخص لآخر، وفق ما أشار إليه الدكتور محمد الحوفي أستاذ علوم الأغذيه، جامعة عين شمس، موضحًا خلال حديثه لـ «الوطن»، أن هناك بعض الأطعمة والمشروبات المعروفة بأنها قد تؤدي إلى تفاقم الصداع أو تسبب نوبات من الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص، تشمل هذه الأطعمة ما يلي:
أطعمة تسبب الصداع النصفي الأطعمة الغنية بالمواد الحافظة والمنكهات الصناعية، مثل الغلوتامات أحادية الصوديوم التي توجد في المرق الجاهز والوجبات السريعة، والنترات والنيتريت التي تتوافر في اللحوم المصنعة مثل السجق. الشوكولاتة، لأنها تحتوي على مادة الثيوبرومين والكافيين التي قد تحفز الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص. الأجبان القديمة، إذ تحتوي على مادة التيرامين وهي مركب قد يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية وتحفيز الصداع النصفي. الأطعمة المملحة أو المخللات، إذ تؤدي الأطعمة الغنية بالصوديوم إلى الجفاف، مما يؤدي إلى الصداع. الكافيين، قد يؤدي الإفراط في شرب القهوة أو الشاي أو المشروبات الغازية إلى الصداع، كما يتسبب التوقف المفاجئ عن تناول الكافيين في صداع الانسحاب. المثلجات والأطعمة الباردة، فقد يؤدي تناول المثلجات بسرعة إلى صداع الآيس كريم وهو ألم مؤقت في الرأس. المكسرات والفواكه المجففة، قد تحتوي على التيرامين أو مواد حافظة مثل ثاني أكسيد الكبريت التي تتسبب في الإصابة بالصداع. الأطعمة الدهنية أو المقلية، قد تؤدي إلى سوء الهضم وزيادة خطر الصداع. نصائح للوقاية من الصداعوقدم أستاذ علم الأغذية مجموعة من النصائح لتجنب الصداع، أبرزها الاحتفاظ بمذكرة غذائية لتحديد الأطعمة المحفزة للصداع، وتناول وجبات منتظمة لتجنب انخفاض سكر الدم الذي يؤدي للصداع، وشرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف، والنوم الجيد والتقليل من التوتر، وفي حالة المعاناة من صداع مزمن أو متكرر، يُفضل استشارة طبيب لتحديد السبب الأساسي وخطة العلاج المناسبة.