تحقيق إعلامى: لا إغاثة للفلسطينيين في "المنطقة الآمنة" في غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
في خضم الهجوم المستمر من إسرائيل علي حماس، يبدو أن الوعود بإنشاء منطقة آمنة للفلسطينيين في غزة تبدو جوفاء، كما اكتشف فريق سكاي نيوز البريطانية أثناء التحقيق في المنطقة المعروفة باسم "المواصي" في جنوب غزة.
زعمت سفيرة إسرائيل لدى المملكة المتحدة، تسيبي هوتوفلي، أنه تم إنشاء منطقة آمنة بها ملاجئ لسكان غزة.
تميزت الرحلة إلى جنوب غزة بدوي المدفعية الذي يصم الآذان واعتراض القبة الحديدية لصواريخ حماس. وكانت حدة الصراع واضحة في الوجود العسكري على طول الطرق الهادئة بشكل مخيف، مع انتشار الدبابات وقطع المدفعية فيما يبدو أنها مهمة جنوبية متصاعدة.
بينما يستمر الهجوم الشمالي ضد حماس، يشهد الجنوب غارات جوية مدمرة وهجمات مدفعية، مما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا في غزة. إن المستشفيات والعيادات مكتظة، وتفتقر إلى الإمدادات الأساسية، وتكافح من أجل التعامل مع تدفق المدنيين المصابين.
إن آثار الغارات الجوية المستهدفة تجعل المستشفيات والعيادات غير قادرة على إنقاذ المصابين بجروح خطيرة، مما يضطرهم إلى معالجة المرضى بأفضل ما يستطيعون. تشهد شوارع غزة روتينًا كئيبًا، حيث الموتى بالأبيض، والأحياء يندبون الخسارة المستمرة.
على الرغم من تأكيدات الحكومة الإسرائيلية وسفيرها، يبدو أن المواصي، التي كان من المفترض أن تكون منطقة آمنة للفلسطينيين، ليست أكثر من مجرد مستوطنة بدوية متعثرة. وتُركت العائلات لإقامة خيام مؤقتة في منطقة قاحلة بجوار البحر الأبيض المتوسط، تفتقر إلى الضروريات الأساسية.
سلط محمود أفغاني، أحد سكان المواصي، الضوء على الوضع المزري قائلاً: "أريد أن يشعر العالم كله بألمنا حتى يتمكنوا من الضغط على إسرائيل لوقف هذه الحرب".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: 50 ألف حامل في غزة
إقرأ أيضاً:
السفير الإسرائيلي لدى واشنطن يؤكد الاقتراب من تحقيق التطبيع السعودي
قال السفير الإسرائيلي الجديد لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر، إن "إسرائيل أقرب من أي وقت مضى من تطبيع العلاقات مع السعودية"، قائلا إن هذا سيعمل على تغيير قواعد اللعبة في المنطقة وخارجها.
وأضاف لايتر "نحن أقرب إلى السعودية لأننا أضعفنا حماس وسقوط الأسد وضعف النفوذ الإيراني أوصلنا إلى لحظة فيها فرصة"، بحسب تصريحات نقلتها صحيفة "جيروزاليم بوست".
وأكد أن "هناك عدد قليل من الدول في العالم إلى جانب إسرائيل مثل السعودية ترغب في رؤية حماس ضعيفة، وأينما يتم تحجيم جماعة الإخوان المسلمين يمكن أن يزدهر الاعتدال وقد رأينا ذلك في مصر والسودان وتركيا".
واعتبر أن "السعودية تدرك أن هزيمة هذه العناصر أمر أساسي لعملية التحديث التي تقوم بها، وقبل ثلاثين عاما حتى مجرد مناقشة مثل هذا الاتفاق كان أمرا لا يمكن تصوره".
وذكرأنه "الآن بفضل اتفاقيات أبراهام والتغيرات الديناميكية نحن على أعتاب اختراق كبير، نظرا لأن التطبيع ليس مجرد اتفاقيات تجارية أو مجاملات دبلوماسية، بل يتعلق بإنشاء إطار جديد للاستقرار الإقليمي وهو إطار يرفض التطرف ويعزز التعاون".
وقال إن "السعوديين يريدون ضمان أن يرى شعبهم فوائد ملموسة للفلسطينيين في أي اتفاق، وهو توازن حساس ولكن يمكن تحقيقه من خلال مفاوضات براغماتية ودعم دولي".
وأعرب لايتر عن ثقته في نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تجاه السياسة الخارجية، واصفا إياه بأنه "قائد حاسم تتماشى قراراته مع أهداف إسرائيل الأمنية".
والأسبوع الماضي، نفى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وجود وعد من تل أبيب بإقامة دولة فلسطينية مقابل التطبيع مع السعودية.
جاء ذلك في كلمته أمام الكنيست (البرلمان)، وهو الذي يعتبر الذراع الأيمن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمسؤول فعليا عن الاتصالات مع الولايات المتحدة، وكان ظهوره أمام الكنيست نادرا، باعتباره ليس عضوا فيه.
وقال ديرمر: "لا يوجد وعد بإقامة دولة فلسطينية مقابل التطبيع مع السعودية".
واشترطت السعودية في أكثر من مناسبة، موافقة الحكومة الإسرائيلية على قيام دولة فلسطينية، مقابل تطبيع العلاقات معها.
في السياق ذاته، أشار ديرمر، إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على وضع خطة بشأن "اليوم التالي" لحرب الإبادة في قطاع غزة.
وأضاف إلى حاجة "إسرائيل" للولايات المتحدة وقوى في المنطقة لم يسمها في هذا الصدد.
وسبق أن أعلن نتنياهو، مرارا، أنه لن يوافق على عودة حركة حماس أو السلطة الفلسطينية إلى حكم قطاع غزة، قائلا: "لا حماسستان ولا فتحستان".