البحث العلمي ذراع الجامعات للوصول إلى العالمية| اهتمام كبير وجهود لاستثمار الأبحاث المنشورة لتحقيق تنمية اجتماعية وربطها بالصناعة.. ومبادرات مجتمعية لخدمة المواطنين
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
جامعة القاهرة: نسعى لدمج الأبحاث العلمية ومجالات التعليم لتعزيز الوعي البيئي جامعة حلوان: الجامعة تولي اهتماماً كبيراً بتشجيع البحث العلمي ودعم الباحثين جامعة حلوان: البحث العلمي فائدته ليس للنشر الدولي فقط فلابد من تنمية الأفكار واستثمارها الاستثمار
تبذل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر في السنوات الأخيرة جهودآ كبيره حيث تسعي جاهده على العمل على ربط الربط بين البحث العلمى والصناعة وتنمية المجتمع، ودعم القدرات الابتكارية لمنظومة العلوم والابتكار المصرية، وإطلاق المبادرات التى من شأنها تطوير المنظومة البحثية.
واولت القيادة السياسية أهمية كبرى لدعم وتطوير العملية التعليمية والبحثية في الجامعات المصرية، وتعد زيادة الاهتمام ببرامج البحث العلمي في الجامعات جزءاً أساسياً من رسالتها، وكانت دائمآ الجامعات على مر العصور هي اساس الثقافة والمعرفة ومنها ينطلق شعاع تطوير وتنمية المجتمعات وبها يتحقق التقدم الاقتصادي والاجتماعي، ويقاس تصنيف الجامعات من خلال الابحاث العلمية المنشورة.
نستطيع من خلال البحث العلمي الصحيح مواجهة تحديات المستقبل وتقديم أفضل الحلول لها وتعزيز البحث العلمي هي أساس تأثير الجامعات في بناء جيل أفضل قادر على التفكير والابتكار،ومن أجل ذلك تحرص الجامعات على دعم قطاع البحث العلمي، والنهوض به لتحقيق التطور التكنولوجي ورفع التصنيف الدولي كما تعمل الجامعات علي ربط البحث العلمي بالصناعات المحلية تحقيقا للتنمية .
وفي إطار متصل أطلقت جامعة القاهرة، مبادرة "محميات بلادي"، بهدف رفع الوعي وتعزيز المشاركة المجتمعية حول أهمية المحميات الطبيعية المصرية وطرق الحفاظ عليها.
ومن جهته، قال الدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن هذه المبادرة تعكس سعي الجامعة لدمج الأبحاث العلمية والتعليم لتعزيز الوعي البيئي حول أهمية المحميات الطبيعية وكيفية الحفاظ عليها لتحقيق التنمية المستدامة القائمة على الاستثمار البيئي وتعزيز الموارد والنظم الطبيعية.
وأشار إلى أن مصر تشهد حاليًا تحولًا تنمويًا سريعًا في كل المجالات، ومنها حماية المحميات الطبيعية وتطويرها للحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي والثروات الطبيعية بها، لافتًا إلى أن المبادرة يتولى تنفيذها فريق متخصص من جامعة القاهرة يعاونه مؤسسة هانس زايدل الألمانية.
وعل جانب آخر قال الدكتور عماد ابو الدهب نائب رئيس جامعة حلوان، إن الجامعة تولي اهتماماً كبيراً بتشجيع البحث العلمي ودعم الباحثين من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا، للارتقاء بمستوى الأبحاث وزيادة مخرجاتها، مضيفآ إلي أن الجامعة تعمل علي تعزيز معارف الطلاب والباحثين البحثية، والاستفادة القصوى من الخدمات التي تقدم لهم .
اضاف ابو الدهب، انه من ضمن خطة التطوير بالكليات الطبية بالجامعة خطة لتطوير المنظومة البحثي ، حيث يميز البحث العلمي اى جامعة عن غيرها، و أن البحث العلمي فائدته ليس للنشر الدولي فقط فلابد من تنمية الأفكار واستثمارها الاستثمار الأمثل فهناك أفكار مهدورة وغير مستغلة وامكانيات عالية لابد أن نتبناها، ففائدة البحث العلمي هو معالجة مشاكل حقيقية على أرض الواقع و هو جزء من التطور و تحقيق التنمية .
و تابع نائب رئيس جامعة حلوان ان الجامعة تعمل على دعم الكليات الطبية لإحداث تطوير وطفرة في كافة المجالات، وتنمية الموارد وإعداد الكوادر الإدارية والأكاديمية للوصول لجودة التعليم، إلى جانب تطوير البرامج الدراسية .
وفي إطار متصل أكد الدكتور ناصر الجيزاوى، رئيس جامعة بنها، أن الجامعة تولى اهتماما كبيرا بالبحث العلمى لذلك تنتهج الجامعة فى أنشطتها البحثية استراتيجيات وسياسات وإجراءات تسعى فى مجملها إلى الرقى بجودة البحث العلمى وتميزه.
وأشار رئيس الجامعة، إلى أهمية الحث على الالتزام بالمسئولية الأخلاقية فى السعي نحو إنتاج المعرفة واكتسابها وحفظها ونقلها وتنميتها وتطبيقها وحماية البحث العلمى من تعرضه لأيه شائبة سلوكية قد ينتج عنها الأضرار السلبى بالسمعة الاكاديمية للجامعة.
وأضاف "الجيزاوي"، أن وثيقة القواعد المنظمة لأخلاقيات البحث العلمى تساهم فى نشر الوعى بين منتسبي الجامعة، موضحا أن هناك قيم حاكمة لجامعة بنها فى مجال البحث العلمى منها الأمانة والنزاهة والموضوعية والحرية البحثية والدقة والابتكار والمساوة واحترام الخصوصية وغيرها من القيم الحاكمة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده رئيس الجامعة بأعضاء الجنة العليا لأخلاقيات البحث العلمي بالجامعة.
يذكر أن لجنة أخلاقيات البحث العلمي تهدف إلى احترام حقوق الآخرين وآرائهم من أعضاء هيئة التدريس والباحثين وكذلك المستهدفين من البحث، وتعزيز التميز فى البحوث، وتحسين إدارة وتنظيم البحوث، بالإضافة إلى دعم تطبيق أخلاقيات البحث العلمي بكافة مستوياته بجميع كليات الجامعة وحماية حقوق الباحثين المتعلقة بالملكية الفكرية.
وكانت قد أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال شهر مارس 2023، الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي ارتكزت على ثلاثة محاور رئيسية، هي: استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، والتحول نحو جامعات الجيل الرابع، والعلاقة بين منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وخطة التنمية الشاملة لمصر، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى بتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وربط الأبحاث العلمية باحتياجات وأولويات خطة الدولة وأهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، وبرعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أنه تم دمج أهداف التنمية المستدامة الدولية مع مفهوم الجيل الرابع من الجامعات وخطط التنمية الإقليمية الشاملة، موضحًا أنه تم الاستقرار على 7 مبادئ أساسية تكون دليل تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي توافقاً مع رؤية مصر 2030.
وقال الوزير إن المبادئ السبعة التي تم الاستقرار عليها لتشكل خارطة طريق استراتيجية منظومة التعليم العالي، هي التكامل، والتخصصات المُتداخلة، والتواصل، والمشاركة الفعالة، والاستدامة، والمرجعية الدولية، والابتكار وريادة الأعمال.
وأضاف أنها تدعم تحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات ابتكارية تُسهم فى جذب الكوادر العلمية المتميزة، وبناء نظام بيئي قوي يُسهم في تطوير المؤسسات التعليمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحث العلمي التعليم العالي التعليم العالي والبحث العلمي البحث العلمي في مصر الجامعات المصرية التعلیم العالی والبحث العلمی منظومة التعلیم العالی التنمیة المستدامة البحث العلمى البحث العلمی جامعة حلوان
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي:منظومة التعليم العالي تشهد طفرة غير مسبوقة بسيناء ومدن القناة
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة لم تدخر جهدًا لتنمية شبه جزيرة سيناء ومدن القناة، بدعم غير مسبوق من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حيث تم تنفيذ مشروعات قومية وتنموية كبرى، تؤكد وضع سيناء ومدن القناة فى مقدمة خريطة التنمية الشاملة والمستدامة وفقًا لرؤية مصر (2030)، موضحًا أن الدولة نفذت العديد من المشروعات في مجال التعليم العالي بسيناء، بتكلفة إجمالية تبلغ 23 مليار جنيه، بالإضافة إلى أنه جاري إنشاء بعض الكليات وتجهيز المعامل وورش العمل.
في إطار احتفالات جمهورية مصر العربية بحلول الذكرى الـ 43 لتحرير أرض سيناء الحبيبة، وفي ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية للمشروعات القومية الكبرى، وخاصة في شبه جزيرة سيناء ومدن القناة، فقد حظي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بدعم كبير من جانب القيادة السياسية، وساهم ذلك في تحقيق التنمية في هذا الإقليم الهام في ظل "الجمهورية الجديدة".
ونوّه وزير التعليم العالي إلى وجود العديد من المشروعات القومية للتعليم العالي، التي تم تنفيذها بسيناء ومدن القناة؛ لاستكمال التنمية الشاملة بها، موضحًا أن الدولة المصرية تضع التعليم على رأس أولوياتها، باعتباره وسيلة للتقدم وتحقيق الرخاء والازدهار.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى وجود تنوع في منظومة التعليم العالي والتي تتكون من جامعات حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية وأفرع الجامعات الأجنبية وجامعات باتفاقيات إطارية ودولية وقوانين خاصة بالإضافة إلى المعاهد، مؤكدًا أن هذا التنوع يساهم في تقديم برامج دراسية بينية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وأشار الدكتور حسن الدمرداش رئيس جامعة العريش، إلى أن الجامعة نفذت العديد من المشروعات التعليمية والخدمية والإنتاجية والتي بلغت تكلفتها نحو مليار و700 مليون جنيه، وتضمنت المشروعات الجديدة مباني أكاديمية، ومعامل متطورة، وقاعات دراسية مجهزة، ورفع كفاءة المدينة الجامعية، وإنشاء مدينة جامعية جديدة، ومرافق خدمية حديثة متكاملة، تهدف إلى تحسين جودة التعليم والبحث العلمي، وتوفير بيئة مثالية للطلاب والباحثين داخل الجامعة، موضحًا أن الجامعة تضم 11 كلية ومعهدًا للدراسات العليا، لافتًا إلى زيادة أعداد الطلاب المُلتحقين بالجامعة في ظل زيادة عدد الكليات وتقديم العديد من التخصصات المتنوعة للطلاب، واستيعاب أعداد أكبر من الطلاب، مؤكدًا أن الجامعة تسعى لتوفير بيئة تعليمية حديثة تواكب التطورات الأكاديمية، وأن هذه التوسعات تأتي ضمن رؤية الجامعة لمواكبة التطورات الأكاديمية والتكنولوجية.
وأشار الدكتور ناصر مندور القائم بتسيير أعمال رئيس جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، إلى أن الجامعة تعد من أبرز المشروعات القومية التي تم تنفيذها بشرق القناة، وتُقام على مساحة 29 فدانًا، بتكلفة إجمالية بلغت 3 مليارات و384 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن الجامعة لا تقتصر رسالتها على التعليم والبحث فقط، بل تمتد لتشمل دعم الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع، من خلال المشاركة في المبادرات الإنسانية والقوافل الشاملة، لتعزيز قيم الانتماء والمواطنة لدى الطلاب، ولتنفيذ الدور المجتمعي للجامعة.
وأوضح الدكتور أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس، استمرار الأعمال الإنشائية بفرع جامعة السويس بأبورديس بجنوب سيناء، ليصبح أول فرع لجامعة حكومية في جنوب سيناء، بتكلفة ستبلغ نحو 2 مليار جنيه، ويُقام الفرع على مساحة 100 فدان، وسيضُم 17 كلية ومجمعًا طبيا متكاملًا، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من أعمال البناء والتشييد لكليات المرحلة الأولى، وجار استكمال أعمال التشطيبات وتجهيز مباني الكليات وفقًا للجداول الزمنية المحددة مسبقًا.
وأكد الدكتور أشرف حسين رئيس جامعة الملك سلمان الدولية، أن الجامعة لديها 3 أفرع بجنوب سيناء (الطور، رأس سدر، شرم الشيخ)، وهي تعد أول جامعة ذكية في سيناء، وبلغت تكلفتها الإجمالية 10 مليارات و500 مليون جنيه، وتقدم الجامعة برامج دراسية حديثة ومتطورة، مؤكدًا أن الجامعة وقّعت العديد من بروتوكولات التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والصناعية لتقديم درجات علمية مزدوجة الشهادة، بالتعاون مع كبرى الجامعات المرموقة، مضيفًا أن الجامعة طرحت عددًا من البرامج المميزة خلال العام الجامعي الحالي 2025/2026 في مختلف المجالات والتخصصات العلمية.
وأوضح الدكتور مدحت الحادق رئيس جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية، أن الجامعة تُقام على مساحة 70140 متر مربع، بتكلفة إجمالية بلغت 646 مليون جنيه، مؤكدًا أن الجامعة تقدم برامج دراسية جديدة تخدم الصناعة بالمنطقة الجغرافية المحيطة بها، مشيرًا إلى أن الجامعة تقدم 6 برامج في كليتين وهما؛ كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة، التي تقدم برامج (صيانة وتشغيل السفن، الصناعات الخشبية، الصناعات الغذائية)، وكلية تكنولوجيا الخدمات الفندقية والسياحية، وتقدم برامج (تكنولوجيا السياحة والسفر، تكنولوجيا الخدمات الفندقية، تكنولوجيا المشروبات والأغذية)، خلال العام الجامعي 2025/2026.
وأشار الدكتور عاطف علم الدين رئيس جامعة شرق بورسعيد الأهلية، إلى أن الجامعة تقام على مساحة 44 فدانًا، بتكلفة إجمالية بلغت 4 مليارات و600 مليون جنيه، لافتًا إلى أن الجامعة تستهدف تقديم مستوى تعليمي متميز، وتهيئة بيئة تعليمية مُحفزة على الإبداع والإبتكار من خلال تقديم برامج أكاديمية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل، وتهدف جامعة شرق بورسعيد الأهلية إلى الإسهام في رفع مستوى التعليم والبحث العلمي، وتوفير التخصصات العلمية التى تواكب التطور في سوق العمل لإعداد المُتخصصين في شتى المجالات، بجانب دورها المجتمعي من خلال تقديم الخدمات المختلفة وإطلاق القوافل التنموية والخدمية الشاملة في إقليم سيناء.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أن إنشاء العديد من الجامعات في شبه جزيرة سيناء ومدن القناة، يأتي في إطار رؤية الدولة الشاملة حيث تم إنشاء جامعة العريش، وجامعة الملك سلمان الدولية، وجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، وجامعة شرق بورسعيد الأهلية، وجامعة شرق بورسعيد التكنولوجية، مشيرًا إلى أنه جار الانتهاء من إنشاء فرع جامعة السويس بأبورديس بجنوب سيناء والذي سيكون جامعة جنوب سيناء لتصبح أول جامعة حكومية، يتم إنشاؤها في جنوب سيناء.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الجامعات تشجع أبناء سيناء ومدن القناة على الاستمرار في التعليم الجامعي، ونشر الوعي الثقافي بينهم، والإسهام في تحقيق التنمية الشاملة بسيناء ومدن القناة، فضلًا عن تلبية الطلب المُتزايد على التعليم الجامعي، وتوفير فرص تعليم مُتميز للشباب، لتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.