يمانيون:
2025-02-24@06:40:35 GMT

لماذا حرب طوفان الأقصى كانت ضرورة منتظرة؟

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

لماذا حرب طوفان الأقصى كانت ضرورة منتظرة؟

يمانيون – متابعات

أكّد القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف خلال الساعات الأولى لعملية طوفان الأقصى أنّ المقاومة الفلسطينية “قررت وضع حد لكل جرائم الاحتلال، وانتهى الوقت الذي يعربد فيه دون محاسب”.

وكانت سنة 2023، في ظل حكومة بنيامين نتنياهو، حافلة بالاستفزازات والضغوط والجرائم بحق الفلسطينيين إلى جانب تطبيع بعض الدول العربية التي ولدت الانفجار الكبير ضمن إطار عملية طوفان الأقصى، حيث لم يكن هناك خيار آخر للفلسطينيين غير الحرب.

وفي هذا السياق، تتعدد المسارات الداخلية والخارجية التي جعلت من “طوفان الأقصى” معركة ضرورية ومنتظرة.

انتهاكات المسجد الأقصى
صعّدت قوات الاحتلال وتيرة الاعتداءات على المقدسيين ومقدّساتهم خاصّة مع وصول اليمين المتطرّف إلى الحكومة، وذلك من خلال الهدم والضرب والاعتقال والإبعاد عن المسجد الأقصى، والسماح لمزيد من المستوطنين باقتحامه. فقبل شهر واحد فقط من عملية طوفان الأقصى في أيلول/سبتمبر 2023، اقتحم نحو 4500 مستوطن المسجد الأقصى نحو 1600 منهم خلال عيدي “رأس السنة العبرية” و “يوم الغفران”.

هذه الانتهاكات كانت دافعًا أساسيًا لإعلان الحرب على الاحتلال وخصوصًا بعد تحذير قادة الفصائل الفلسطينية مرارًا وتكرارًا، حيث صرّحت حركة حماس في 26 أيار 2022، أن “تجاوز الحكومة الصهيونية للخطوط الحمراء في الأقصى سيفجّر الأوضاع”.

توسّع الاستيطان
اعتمدت جميع الحكومات الصهيونية المتعاقبة سياسة بناء المستوطنات وتوسيعها في الضفة الغربية، وتقديم الحوافز والتسهيلات لتشجيع هجرة الصهاينة إليها. وبلغة الأرقام، فقد تضاعف الاستيطان 4 مرات، إذ كانت تشير الإحصائيات في عام 1992 إلى وجود 172 مستوطنة يقطنها 248 ألف مستوطن، لتصل إلى 444 مستوطنة وبؤرة استيطانية يقطنها 950 ألف مستوطن في عام 2023. ويأتي هذا المشروع الاستيطاني تزامنًا، مع قرار اتخذه وزير المالية الصهيوني المتطرف بتسلئيل سموتريتش في 6-9-2023، بشرعنة 3 بؤر استيطانية جديدة. وعلى الرغم من الإدانات الدولية للاستيطان الصهيوني في الضفة الغربية، أعلن سموتريتش عن “شرعنة” البؤر الاستيطانية “افيغيل” و”اصائيل” في جنوب الضفة و”بيت هوغلا” في منطقة الأغوار. وعلى خلفية هذه الأحداث، حذّرت المقاومة الفلسطينية “حماس” أنّها ستقف “سدًا منيعًا” في وجه التسارع المحموم بالنشاط الاستيطاني واعتداءات المستوطنين بالضفة الغربية، “مهما كانت الأثمان”.

الإجراءات الأمنية التعسفية في الضفّة
تعاني مدن الضفة الغربية وبشكل يومي من الإجراءات الأمنية التعسفية، وكذلك من نقص الخدمات الأساسية والسلع الغذائية وتضييق أمني كبير على الفلسطينيين، والذي ارتفعت وتيرته مع وصول اليمن المتطرف إلى الحكومة. حيث تشهد الضفّة: مداهمات شبه يومية للأحياء، وكمائن إسرائيلية بين الأحياء. وعلى ضوء هذه الاعتداءات، حذّرت المقاومة الفلسطينية مرارًا من وضع حدّ لهذه الجرائم والاعتداءات كما وصرّحت بأنهم “سيدفعون ثمن الجريمة والعدوان على شعبنا ومقدساتنا” وأكدت المقاومة بأن “الكلمة ستكون لها، ولن تتأخر في ردع الاحتلال عن جرائمه وانتهاكاته” مشددةً على أن “هتك الحرمات المقدسة امتداد للعدوان بحق شعبنا، وسيزيد من لهيب المقاومة”. وحذّرت “حماس”، من التداعيات المترتبة على استمرار اعتداء المستوطنين الصهاينة على الممتلكات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلّة.

توسّع عمليات الأسر وسوء أوضاع الأسرى
يعد ملف الأسرى أحد أهمّ الأسباب وراء عملية طوفان الأقصى، والتي أعلنت حماس على أثرها أن ثمن إعادة أسرى العدوّ هو “تبييض كامل السجون الصهيونية من الأسرى الفلسطينيين”. ويُدرك الأسرى، وخلفهم الشعب الفلسطيني، أن الوسيلة الوحيدة القادرة على تحريرهم، هي أَسر جنود الاحتلال، ثمّ تنفيذ عملية تبادل، وهذا ما حققته عملية طوفان الأقصى.

عمليات التهجير
ضمن طرح عملية التهجير أمر نتنياهو مجلس الأمن القومي بإعداد تقرير حول هذا الموضوع والاتصال بالدول المستهدفة التي يمكن أن ينتقل إليها سكان غزة. حينها أجرى الموساد اتصالات مع ثلاث دول – مصر والأردن وقطر – وكان الاقتراح بالنسبة لهم هو: “توفير إمكانية الهجرة لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات، مع وعد صهيوني بالحفاظ على حق العودة إلى قطاع غزة للفلسطينيين، بحيث لا تعتبر هذه الخطوة في الواقع هجرة بل إقامة”. فضّل الجيش الصهيوني أن تكون الدولتان المستهدفتان هي الأردن ومصر، لأن الانتقال إليهما يتم عن طريق البر. وبما أن الشاباك كان يفضل قطر فعلياً، فقد تم رسم خطة لبناء مطار صغير بالقرب من غزة. وكبديل لذلك، وضعت خطة بديلة للخروج من غزّة عبر مطار رامون الواقع جنوب صحراء النقب، والذي تم افتتاحه في نفس العام.

الحصار الاقتصادي الأداة الأكثر فعالية لتهجير سكان غزّة
منذ ما يقارب 18 عامًا يعيش قطاع غزّة حصارًا اقتصاديًا خانقًا، يشتدّ خنقًا مع مرور الوقت، حيث وصلت الأوضاع إلى أشدّها قبل عملية طوفان الأقصى، حيث يسعى الاحتلال ومن خلال الحصار الخانق الى تنفيذ استراتيجية التهجير، إلى مصر عبر معبر رفح تحديدًا لأنه المكان الوحيد الذي يستطيع الغزيين الخروج منه إلى خارج القطاع بسبب الحصار الأمني.

نية العدّو في شنّ هجوم على فصائل المقاومة داخل وخارج فلسطين المحتلّة
ذكر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الشيخ صالح العاروري، أنّ الحركة كان لديها معلومات ومعطيات، عن نية العدو شنّ ضربة قاسية ضد فصائل المقاومة داخل فلسطين المحتلة، بما في ذلك تنفيذ عمليات الاغتيال لقيادات في داخل فلسطين وخارجها.

التطبيع
إحدى دوافع عملية طوفان الأقصى هي لجم مسار التطبيع العربي الجاري مع الكيان المؤقت والتطبيع المحتمل مع السعودية، إذ اعتبرها الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية “طعنة في الظهر”، وتهميش إضافي مقبل للقضية الفلسطينية.

في الخلاصة، استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة نتيجة الحصار المستمر منذ قرابة العقدين، والذي فاقم المشكلات المعيشية لسكان القطاع. بالإضافة إلى ملف الأسرى الفلسطينيين، وتقويض دور السلطة الفلسطينية وتهميشها من طرف الحكومة الصهيونية وهو ما جعل تأثيرها محدوداً جداً في المشهد السياسي والأمني الفلسطيني، واستمرار الاعتداءات الصهيونية على المقدسات الإسلامية، وتمكين المستوطنين المتطرفين من انتهاكها، استمرار اقتحام الجيش الصهيوني للمدن والقرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، وشن حملة اعتقالات وهدم للبيوت ومصادرة الأراضي، وبناء المستوطنات، وقيامه بممارسات استفزازية إلى جانب إحياء عملية السلام من خلال النافذة السعودية. أدت هذه السياقات والأسباب مجتمعة إلى معركة 7 تشرين الأول، التي تؤكد كل المعطيات التاريخية والميدانية والعسكرية، بأن ما قبل “طوفان الأقصى” ليس كما بعده.

* المصدر: موقع الخنادق

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة عملیة طوفان الأقصى فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

حدث ليلا: الاحتلال يتوغل جنوب سوريا.. ومحاولة اغتيال السنوار قبل طوفان الأقصى.. وحماس تعيد حفر الأنفاق.. ونجل نتنياهو يثير أزمة بإسرائيل.. عاجل

شهدت الساعات الأخيرة تصاعدًا في الأحداث حول العالم، إذ كشفت تقارير عن رفض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنفيذ اغتيال لقائد حماس يحيى السنوار قبل حرب غزة، إلى جانب تصعيد عسكري في الضفة الغربية، وجنوب دمشق في سوريا، وأزمة سياسية في الكنيست الإسرائيلي بسبب يائير نجل نتنياهو، ومخاوف جنود الاحتياط الإسرائيليين في غزة، والرئيس الأوكراني يعلن استعداده للتنحي لكن بشرط واحد.

نتنياهو رفض اغتيال السنوار قبل 7 أكتوبر

كشفت تقارير عبرية أن رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، طلب من نتنياهو الموافقة على اغتيال يحيى السنوار قبل 6 أيام من هجوم 7 أكتوبر، لكن نتنياهو رفض، وفق تقرير نشرته قناة القاهرة الإخبارية.

وسرعان ما نفى بيان رسمي صدر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال، مؤكدًا أن الاجتماع ناقش «سيناريوهات اغتيالات مستهدفة»، لكن بار رفض تنفيذ عمليات الاغتيال بل اقترح تقديم حوافز لقاد كتائب القسام لشراء الهدوء، وهو ما أسفر عن عملية طوفان الأقصي

الاحتلال يتوغل في جبل الشيخ

لأول مرة منذ سنوات، دفعت إسرائيل بتعزيزات عسكرية إلى جبل الشيخ، وأكدت أن قواتها ستبقى هناك «لفترة غير محددة» وفق ما نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وأضافت أن قوات الاحتلال تتمركز جنوب دمشق، في رسالة واضحة بأنها لن تسمح بوجود أي تواجد عسكري، في المنطقة، وهو ما يحدد بتصاعد الصراع.

اقتحامات واعتقالات بالضفة الغربية

وتشهد الضفة الغربية منذ أكثر من 32 يومًا من تصعيدًا واسعًا، مع اقتحام الاحتلال لمخيم جنين ونابلس وطولكرم، واعتقال العشرات.

بالإضافة إلى اقتحام مستوطنون المسجد الأقصى تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما زاد التوترات في مدينة القدس المحتلة.

مخاوف تجتاح جنود الاحتياط الإسرائيليين في غزة

وكشف تقرير استخباراتي نشرته صحيفة معاريف العبرية، أن حركة حماس بدأت بإعادة تأهيل شبكة أنفاقها الدفاعية في قطاع غزة، فيما قالت المعلومات أن الحركة تقوم بتجديد أو بناء أنفاق جديدة أو تفخيخها.

أكدت شهادات جنود احتياط إسرائيليين أن هناك حالة من الخوف والترقب داخل صفوف الجيش، في ظل تصاعد المخاوف من هجمات مباغتة قد تنفذها المقاومة الفلسطينية، وفق لما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»

وفقًا للتقارير، فإن حماس والفصائل المسلحة الأخرى تواصل تعزيز تحصيناتها، وسط جهود مكثفة لإعادة تأهيل شبكة أنفاقها الدفاعية.

حماس تحذر لا مفاوضات إلا بعد الافراج عن الأسرى

وشددت حركة حماس على أنه لن تكون هناك أي مفاوضات جديدة مع الاحتلال قبل الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين وعددهم 602 أسير كان يفترض إطلاق سراحهم السبت الماضي، وفق اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة.

جاء قرار الاحتلال الإسرائيلي بتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بحجة أن «مراسم تسليم المحتجزين الإسرائيليين كانت مهينة»، وفقًا لما زعمه مكتب رئيس حكومة الاحتلال، وهو ما رفضته حركة حماس جملة وتفصيلًا.

نجل نتنياهو يثير أزمة في الكنيست

وأثارت عضو الكنيست نعماه لازيمي الجدل خلال جلسة للكنيست الإسرائيلي، عندما أعلنت يائير نجل نتنياهو، نُفي إلى الولايات المتحدة بعد شجار عنيف مع والده، حيث «ضرب نتنياهو».

ووصف حزب الليكود التصريحات بأنها «كذبة حقيرة» وهدد بملاحقة كل من يروج لها قانونيًا.

زيلينسكي يضع شرطًا للتنحي عن منصبه

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه مستعد للتنحي عن منصبه فورًا، لكنه وضع شرطًا وحيدًا لذلك، وهو انضمام أوكرانيا رسميًا إلى حلف «الناتو».

شدد زيلينسكي على أنه لن يتفاوض بشأن أي مستقبل سياسي قبل تحقيق هذا الهدف، في ظل تصاعد التوترات بين كييف وموسكو.

مقالات مشابهة

  • حدث ليلا: الاحتلال يتوغل جنوب سوريا.. ومحاولة اغتيال السنوار قبل طوفان الأقصى.. وحماس تعيد حفر الأنفاق.. ونجل نتنياهو يثير أزمة بإسرائيل.. عاجل
  • أيمن الرقب: الاحتلال تهرب من تنفيذ بعض بنود الهدنة.. الموقف المصري بشأن تهجير الفلسطينيين «متقدم» والقاهرة رفضته منذ الأيام الأولى للحرب..تصريحات ترامب عملية تضليل كبيرة وعينه على «الضفة الغربية»
  • القسام تبث تسجيلا لعملية تسليم أسيرين إسرائيليين في رفح (شاهد)
  • الإجرام الصهيوني في الضفة الغربية
  • نتنياهو يأمر بشن عملية عسكرية مكثفة في الضفة الغربية
  • حابس الشروف: انفجارات تل أبيب تخدم أهداف نتنياهو السياسية في الضفة الغربية
  • نتنياهو يوجه بإطلاق عملية عسكرية إضافية في الضفة الغربية
  • بعد عملية تفجير الحافلات في تل أبيب.. ماذا يحدث بالضفة الغربية؟
  • صحفي إسرائيلي: الضيف صاحب قرار عملية طوفان الأقصى
  • بالأسماء.. القسام تفرج عن 6 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة