محمود عباس: بلغ السيل الزبى.. نحذر من الانفجار القادم
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، "إنه قد بلغ السيل الزبى مع حكومة الاحتلال الفاشية، ولم يعد هناك مكان لمزيد من التحمل، وإذا لم يبادر المجتمع الدولي للتدخل الايجابي الفاعل فسوف تبلغ الأمور حدا لا يمكن علاجه أو التعامل معه وينذر بالانفجار، ولا بد من التفكير الجدي في القادم".
وتابع، أن هناك أكثر من ستين ألف شهيد وجريح ومفقود نتيجة هذا العدوان الوحشي، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأكثر من مليون وسبعمائة ألف نازح أصبحوا بلا مأوى داخل قطاع غزة، بعد أن دمرت آلة العدوان أكثر من مائتي ألف وحدة سكنية، فضلا عن الاستهداف المتعمد للمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، التي يمثل استهدافها جرائم حرب مكتملة الأركان بحكم القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، فمتى سيتدخل العالم لوقف كل هذا؟ ومتى ستتحقق العدالة بمحاسبة مجرمي الحرب.
وفي في الضفة الغربية والقدس، فإن العدوان الإسرائيلي لا يقل خطورة وبشاعة، حيث تتواصل جرائم جيش الاحتلال وإرهاب المستوطنين؛ قتلا واقتحاما واعتقالا وحصارا وتطهيرا عرقيا وتدميرا همجيا للبنية التحتية، وفقا لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأضاف عباس في كلمة له السبت، أن الشعب الفلسطيني لن يركع ولن يستسلم للأمر الواقع، ولن يسمح بأن تتكرر نكبة فلسطين عام 1948 مهما كانت الظروف، ومهما غلت التضحيات.
وأوضح، أن الأولوية اليوم هي وقف العدوان، وقفا شاملا ودائما، وتأمين جميع الضرورات الإنسانية في غزة، والتصدي لمؤامرة التهجير التي تستهدف الوجود الفلسطيني في وطنه، ومواصلة النضال حتى تحقيق آمال الحرية والتخلص من الاحتلال.
وأكد عباس، أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأن أي حل سياسي يجب أن يكون شاملا لكامل أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس.
وبين أن الحلول الأمنية والعسكرية لم تأت ولن تأتي بأي أمن أو سلام أو استقرار، وإن الطريق الوحيد لذلك هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وبدولة فلسطين ذات السيادة كاملة العضوية في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن وعقد مؤتمر دولي للسلام يهدف إلى إنهاء الاحتلال وتقديم ضمانات دولية وجدول زمني للتنفيذ.
وحمل عباس الولايات المتحدة المسؤولية لعدم إلزامها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني.
وأردف أنه طالب خلال استقباله للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، بتسريع محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين على الجرائم التي ارتكبت ولا زالت بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية محمود عباس العدوان غزة الضفة الغربية محمود عباس غزة الضفة الغربية جرائم الاحتلال العدوان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: صمود الشعب الفلسطيني رسالة للعالم بفشل خطط الاحتلال
صرح الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، بأن معاناة الشعب الفلسطيني خلال خمسة عشر شهرًا من الحرب المستمرة تعكس حجم الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، في مٌحاولة لطمس هويتهم، ومحو كل ما هو فلسطيني من إنسان وحجر وشجر، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني، رغم كل الظروف المأساوية، يظل متمسكًا بأرضه وحقه التاريخي.
محاولات الاحتلال لإجبارهم على التهجير القسريوأضاف الحرازين، خلال مداخلة ببرنامج «ملف اليوم»، ويقدمه الإعلامي كمال ماضي، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مشهد عودة الفلسطينيين إلى مدينة غزة وشمالها، بعد كل محاولات الاحتلال لإجبارهم على التهجير القسري، يحمل رسالة قوية للعالم: هذا الشعب لن يترك أرضه مهما بلغت التحديات، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين، رغم فقدان المنازل ومقومات الحياة الأساسية، يصرون على التمسك بالأمل والمضي قدمًا لإعادة بناء مستقبلهم.
حقيقة تاريخية وجذور عميقة للشعب الفلسطينيوأشار إلى كلمات الفلسطينيين العائدين إلى أرضهم كدليل على صمودهم، حيث تعبر امرأة عن استعدادها لعيش حياة بسيطة فوق ركام منزلها، وطفل يحمل أملًا رغم المآسي التي عاشها، مؤكدًا أن هذا الصمود يمثل حقيقة تاريخية وجذور عميقة للشعب الفلسطيني، الذي هو المالك الحقيقي للأرض، بعكس ما يسعى الاحتلال لترويجه.
كل محاولات الاحتلال لتهجير الشعب الفلسطيني ستفشلوقارن الحرازين بين مغادرة أكثر من 400 ألف مستوطن إسرائيلي بعد أحداث السابع من أكتوبر، وصمود الفلسطينيين الذين عادوا رغم تدمير بيوتهم وفقدان أحبائهم، مشددًا على أن كل محاولات الاحتلال لتهجير الشعب الفلسطيني ستفشل، لأن هذا الشعب يراهن على صموده وتمسكه بحقه وهويته الوطنية.