رأس الخيمة: عدنان عكاشة

أكدت عدد من شخصيات وأهالي رأس الخيمة، أهمية تعزيز وترسيخ قيم الوطن وموروثنا الشعبي والوطني كأحد أهم أشكال وأساليب الاحتفال ب«عيد الاتحاد»، لتبقى قيم الولاء والعمل والانتماء والوفاء للإمارات حيةً مُتقدةً في القلوب والعقول، ولتتحول إلى أسلوب حياة وبرنامج عمل يومي.

تقدُم مُطرد

الشيخ محمد بن كايد القاسمي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، أكد أن «عيد الاتحاد» احتفال وطني سنوي بحصاد استراتيجي وافر وثري من الإنجازات التنموية المُستدامة، وبتقدم مُطرد في المُؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والخدمية، في ظل عمل وطني مُتكامل، تشارك فيه مؤسسات الدولة وأجهزتها، إلى جانب القطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، والمجتمع الإماراتي بمختلف شرائحه من المواطنين والمقيمين.

نقطة الانطلاق

خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، رأى أن «الاتحاد» في دولة الإمارات مثّل نقطة البداية، ومنصة الانطلاق نحو آفاق الإنجاز والحضارة والتنمية والاستدامة، وهو ما حوَّل الإمارات إلى وجهة عالمية، ونموذج دولي في الازدهار والطموح والتقدم.

واعتبر أن أبناء هذا الوطن على قلب رجل واحد في كل ما يخدم الدولة، ويحقق مصالحها، ويدفع مسيرتها خطوات نوعية واسعة نحو الريادة الدولية والصدارة عالمياً، مُصطفين في صفوف مُتراصة خلف قيادتنا الرشيدة.

الصورة

حالة عالمية خاصة

وقال المهندس أحمد محمد الحمادي: إن علاقة الإماراتيين بقيادتهم الرشيدة ووطنهم حالة خاصة في العالم المُعاصر، يُشار إليها بالبنان، وتُشكل نموذجاً دولياً في التلاحم الوطني بين القيادة والشعب، والتضافر المُجتمعي، والالتفاف ورص الصفوف حول القيادة. وأكد الحمادي أن عيد الاتحاد، يُمثل محطة مفصلية ونوعية للتوقف وتأمل الإنجازات الحضارية على أرض الإمارات، ودراسة المُكتسبات التنموية، التي تحققت على مدار المراحل الماضية، وإعادة شحذ الطاقات والهمم، نحو مواصلة العمل والبناء والتطوير والاستدامة.

حاضر ومستقبل

المهندس عبد الله راشد العبدولي، الرئيس التنفيذي لشركة «مرجان» في رأس الخيمة، أكد أن كل إماراتي ومُقيم على أرض الدولة يحمل قيمة الإخلاص والوفاء تجاه هذا الوطن وهذه الدولة، يجد في «عيد الاتحاد» ومُختلف المُناسبات الوطنية مُتنفساً ومدى رحباً للتعبير عن حبه وانتمائه وصدقه، في حين لا يتوقف الاحتفال ب«عيد الاتحاد» عند البُعد الاحتفالي التقليدي؛ بل يمتد إلى تجديد منظومة القيم الوطنية والعهد على مواصلة العمل الإبداعي في بناء هذا الوطن، وتعزيز حاضره ومستقبله.

موروث وطني

محمد راشد علي النقبي، عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، مسؤول منطقة خت في رأس الخيمة، قال: إن الاحتفاء ب«عيد الاتحاد» يجب أن يتخذ اتجاهاً جاداً وعملياً، إلى جانب البُعد الاحتفالي الخالص، عبر ترسيخ القيم الوطنية والمجتمعية الإيجابية، وغرس الموروث الوطني والشعبي الإماراتي النقي في قلوب الأجيال المتعاقبة من أبناء الإمارات.

وطن في العيون

حسن بن عبيد النقبي، مسؤول منطقة الفحلين في رأس الخيمة، قال: كلنا صُفوف متراصة في خدمة الوطن والدفاع عن حضارته وإنجازاته ومكتسباته، خلف قيادتنا الرشيدة، نعمل يومياً من أجل تعزيز تنميته وريادته واستدامته، فيما نحتفي بالإمارات على مدار العام، ونضعها في عيوننا ونُربي أبناءنا على ذلك، مُستحضرين كلمات وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، التي يوصينا فيها بالمحافظة على اسم وسمعة الوطن، في سلوكنا وتصرفاتنا وقيمنا، داخل الدولة وخارجها.

قيمة مضافة

أحمد علي بن لحة، العضو السابق في المجلس الوطني الاتحادي، بيّن أن أفضل أسلوب للاحتفال ب«عيد الاتحاد» سنوياً هو التفكير الجاد والعملي في آليات خدمة الوطن، وكيفية الإضافة النوعية لإنجازاته المتعاقبة، بالعمل والإبداع والابتكار، ترجمةً لرؤية الدولة وسياستها وتوجيهات قيادتها الرشيدة، وهو ما يُكسب هذا الاحتفال الوطني السنوي قيمةً مُضافة، وأبعاداً استراتيجية، بينما لا نحيد، نحن شعب الإمارات، عن ثوابتنا الدينية والوطنية.

اتحاد وازدهار

محمد إبراهيم كاسين، قال: تحتفل دولتنا الحبيبة بمرور 52 عاماً على مسيرة الاتحاد والازدهار والنماء، ومعها يزداد حبنا لولاة الأمر، حفظهم الله، لما قدموه من جهود متواصلة وتقدم ورقي، أدامه الله علينا في ظلال الأمن والأمان والاستقرار والرخاء، مُؤكداً أن واجب كل فرد، مواطنين ومقيمين، المحافظة على مكتسبات الدولة وتعزيزها، والعمل على التنمية الذاتية، وتطوير المهارات والمعارف الشخصية.

تنافسية عالمية

عبد الرحمن صقر الأصم، رأى أن ذكرى قيام دولة الاتحاد مناسبة غالية على مختلف شرائح المجتمع الإماراتي، وهي مناسبة تزداد جمالاً وألقاً مع مرور الأعوام، ونحن نشعر بعظم وأهمية ونوعية الإنجازات، التي ترى النور على أرض الإمارات، في مختلف المجالات الحيوية، ولم تكتفِ دولتنا بذلك السيل المُتدفق من الإنجازات؛ بل تُواصل مساعيها في إطار التنافسية العالمية مع كبرى دول العالم وأكثرها تقدماً.

قيم راسخة

سعيد الظهوري أشار إلى أن «عيد الاتحاد» فرحة سنوية، يترقبها أبناء الإمارات والمقيمون على أرضها، وهي تحمل معها مشاعر خاصة، وطنية إنسانية مجتمعية، وتعيد إلينا مشاهد غائرة في الذاكرة من الطفولة والصبا والشباب، مؤكداً أن قيم الانتماء إلى الوطن والولاء لقيادته الرشيدة والعمل على خدمته راسخة في القلوب والعقول بين صفوف الإماراتيين، بمختلف قبائلهم وشرائحهم الاجتماعية.

احتفال بقيمنا

مهرة محمد بن صراي رأت أننا في الإمارات لا نحتفل ب«يوم» مُجرد في عيد الاتحاد؛ بل نحتفي بقيم هذا الوطن وتقاليده وثوابت مجتمعنا، المُتوارثة عبر الأجيال، وبسيل إنجازاته الحضارية والتنموية، المُمتدة على مدار العقود الماضية، وبالدولة وبشخصيتنا وهويتنا الوطنية، باتحادنا ووحدتنا وتكاتفنا، وكل ذلك هو السبيل الأمثل للمحافظة على المكانة، التي وصلت إليها دولة الإمارات، إقليمياً ودولياً.

تقليد وطني

راشد سعيد السلحدي قال: إن الاحتفال ب«عيد الاتحاد» تقليد وطني شعبي سنوي، نحرص عليه، ونشارك فيه أبناءنا وعائلاتنا ودولتنا ومؤسساتها؛ حيث نعايش مظاهر الفرح والبهجة، بين مختلف المراحل العمرية والأجيال، وهو ما يشاركنا فيه المُقيمون على أرض الدولة، مؤكداً أن هذا اليوم الوطني فرصة لتجديد العهد للوطن.

كلمة السر

موزة بنت شيبان الحبسي، قالت: إن «عيد الاتحاد» يوم للوطن وأبنائه، يجمع الإماراتيين على حب وطنهم والانتماء له، والولاء لقيادته الرشيدة، وتجديد العهد على التفاني في خدمته وبنائه والصعود به إلى الريادة العالمية، في مختلف المجالات، في حين أن وحدتنا الوطنية هي كلمة السر في حماية منجزاتنا الوطنية، والمحافظة على حالة الازدهار والرقي والتقدم، ودفع مسيرة الرخاء والاستدامة.

محمد الكندي: الاتحاد رسم لنا واقعاً مشرقاً يسوده الخير

محمد سعيد الكندي

قال الدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه الأسبق: «في عيد الاتحاد ال 52، نحتفي بما حققته الدولة على مدى العقود الماضية تحت راية الاتحاد، إذ استطاعت ترسيخ ريادتها في شتّى المجالات ونُعرب عن فخرنا بمسيرة متواصلة من العطاء والنماء والتطور منذ إرساء دعائم الاتحاد على يد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الآباء المؤسّسين، طيّب الله ثراهم. واليوم، تتواصل مسيرة الريادة والتقدم والازدهار في ظل قيادتنا الرشيدة»

وقال: «في هذه المناسبة نرفع أسمى آيات التهاني إلى القيادة الرشيدة»، مضيفا : «تُكمل دولة الإمارات الذكرى ال 52 لقيام الاتحاد الذي رسم لها واقعاً مشرقاً مغايراً يسوده الخير والأمان والرفاهية، وأسس إنجازاته لمستقبل أكثر إشراقاً، تؤكده ما وصلت إليه الدولة من تميز في مختلف المجالات».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات رأس الخيمة الإمارات عيد الاتحاد ب عید الاتحاد فی رأس الخیمة قیم الوطن هذا الوطن على أرض

إقرأ أيضاً:

رغم توقيعها الاتفاق مع دمشق.. لماذا تعتقل قسد أبناء العشائر العربية بمناطق سيطرتها؟

سجلت مناطق شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) منذ توقيع زعيم الأخيرة مظلوم عبدي اتفاقاً مع الرئيس السوري أحمد الشرع، في 10 آذار/ مارس الحالي، عشرات حالات الاعتقال الموثقة بحق أبناء العشائر العربية من الذين شاركوا في احتفاليات الثورة السورية، أو رفعوا علم سوريا.

وأفرجت "قسد" تحت الضغط الشعبي، عن بعض المعتقلين، وخاصة بعد المطالبات بوقف الاعتقالات، ومطالبة الحكومة السورية بالتدخل للإفراج عن المعتقلين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم.

وذكر بيان صادر عن ناشطين من أبناء المحافظات الشرقي، أن الاعتقالات طالت مؤيدين للحكومة السورية أو أنصار للثورة، إضافة إلى أشخاص شاركوا في إحياء الذكرى الرابعة عشرة للثورة.

وكان من المُنتظر بعد التوصل للاتفاق الذي ينص على دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة لـ"قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية، أن تفتح "قسد" مناطقها، وأن تُلغي الاعتقالات بحق الموالين للدولة السورية، لكن ما جرى خلال الأيام الماضية، كان مخالفاً للتوقعات.


ويفسر الكاتب والسياسي الكردي علي تمي، إلى "وجود تيارات داخل قسد"، ويقول: " نعم من يقود الميدان هو حزب العمال الكردستاني، أما قسد فهي مجرد واجهة للتعاطي مع التحالف الدولي، هناك تصاعد في الاعتقالات والسبب أن هناك طرف داخل "قسد" يعارض تسليم المنطقة للحكومة ويستعد للحرب".

ورجح في حديثه لـ"عربي21"، أن لا يطبق الاتفاق الموقع بين الشرع وعبدي، لسببين الأول أن قرار "قسد" هو عرضة للمصادرة، وبالتالي لا تستطيع الالتزام بتعهداتها، أما السبب الثاني، بحسب تمي، على صلة بتركيا التي لن تسمح أبدا ببقاء هذا الحزب في سوريا.

وكانت شبكة "الخابور" المراقبة للأحداث في شمال شرقي سوريا، قد أكدت أن "قسد" لا تزال تعتقل بعض عناصرها من الذين أُلقي القبض عليهم في 10 آذار الجاري، وذلك على خلفية الاحتفالات التي رافقت توقيع الاتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع ومظلوم عبدي.

ويقول رئيس "المجلس الأعلى للقبائل السورية"، الشيخ مضر حماد الأسعد، إن "قسد" تعرضت لضغط دولي وسياسي (أمريكي)، وعسكري (تركي) حتى ذهبت نحو الاتفاق مع الدولة السورية، ما يعني أنها أجبرت على الاتفاق، ولذلك هي تماطل في تطبيق بنوده.

حسابات متعلقة بالعشائر العربية
ويضيف لـ"عربي21" أنه بعد الاتفاق أخذت العشائر العربية دعماً كبيراً من القيادة السورية ومن الشعب السوري، وهذا ما أخاف "قسد"، ودفعها إلى شن الاعتقالات بحق كل من يظهر الولاء للدولة السورية في مناطق سيطرتها، وخاصة من المكون العربي.

وبجانب ذلك، تحدث حماد الأسعد عن صراع أجنحة تعيشه "قسد"، بين تيار داعم للاتفاق مع الدولة السورية، وآخر يتبع لـ"العمال" الكردستاني (قنديل)، يرفض الاتفاق، ويمعن في الانتهاكات بحق المدنيين.

وقال الشيخ القبلي، إنه لم يبق أمام "قسد" إلا المماطلة في تنفيذ البنود التي تم التوافق عليها مع دمشق، وأضاف: "تقوم "قسد" بتنفيذ الاعتقالات للقول إنها لا زالت الطرف المسيطر.


قطع الطريق على حكومة دمشق
أما الباحث بالشأن السوري أحمد السعيد، يرى أن الاعتقالات بحق المدنيين، يأتي في إطار "تحسب قسد لفشل الاتفاق"، موضحاً لـ"عربي21" أن "قسد تخشى أن يكون هناك صلة لهؤلاء مع الدولة السورية، واعتقالهم يأتي في إطار قطع الطريق على حكومة دمشق".

وكان ناشطون قد طالبوا الحكومة السورية في دمشق بالتدخل العاجل للإفراج عن جميع المعتقلين واتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم، وحذروا من أن "التهاون مع هذه الممارسات قد يؤدي إلى تصعيد أوسع ويفتح الباب لمزيد من التجاوزات بحق المدنيين".

وتسيطر "قسد" على محافظتي الرقة والحسكة وريف دير الزور الشرقي، وهي مناطق غنية بالثروات النفطية والزراعية. 

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدعو لتعزيز قدرة عمليات حفظ السلام
  • القس أندريه زكي ومحافظ القاهرة يشهدان إفطار الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة
  • محافظ كفرالشيخ يستقبل وفد الكنيسة للتهنئة بعيد الفطر المبارك
  • وفد كنسي يهنئ محافظ كفر الشيخ بعيد الفطر | صور
  • جبل مبرح برأس الخيمة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة
  • منصور بن زايد: التواصل مع أبناء الوطن مصدر فخر ونهج أصيل أرساه الشيخ زايد
  • رئيس الدولة وبوتين يؤكدان تعزيز الشراكة الاستراتيجية
  • درع الوطن وراحة ضيوف الرحمن
  • المليجي يحث أبناء الوطن بجنوب فرنسا على المشاركة بمؤتمر المصريين بالخارج
  • رغم توقيعها الاتفاق مع دمشق.. لماذا تعتقل قسد أبناء العشائر العربية بمناطق سيطرتها؟