فريد زهران: مصر ليست محرومة من الخبرات ومن يصلحون لرئاسة البلاد بـ الآلاف
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قال فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، المرشح الرئاسي، إن انتقاء فريقه المعاون ومستشاريه حال فوزه في الانتخابات الرئاسية لا يجب أن يتم وقت الانتخابات فنحن لسنا مثل تقاليد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الامريكية مثلا.
حملة المرشح فريد زهران تدعو المصريين بالخارج للمشاركة في الانتخابات الرئاسية ممثلة حملة فريد زهران: إجراء انتخابات المحليات ضمن أولوياتنا
تابع في لقاء عبر برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON : " عندنا مشكلة في ثقافة الشارع المصري عندما يقولون مين ينفع ؟ مين بديل ؟ وكأننا بلد لا يتجاوز عد سكانه 50 ألف نسمة ، نحن بلد عريق بها 100 مليون مصري ومن يصلحون لرئاسة البلاد مئات وربما الآلاف ومصر ليست محرومة من الخبرات والكفاءات والمواهب وأصحاب القدرة، المشكلة أننا نفكر في من يصلح وكأنه لغز ؟.
موضحاً أن الإعلان عن طاقم المستشارين والمعاونين له حال فوزه في انتخابات الرئاسة تسري عليه قاعدة " لكل حادث حديث " مشدداً أنه ليس مرشح فرد وإنما أنا مرشح بالأصالة عن حزب وتحالف أحزاب باعتباره تيار مدني يطالب بالتغيير الديموقراطي السلمي ".
وأضاف: " أنا مش فرد أنا أمثل تيار لأني ضد الترشح الفردي وضد التعامل مع موقع رئيس الجمهورية وكما أنه شخص أفضل من شخص من عدة نواحي تخضع لأفضلية غير منطقية سواء بتدينه أو غيره من العوامل خارج سياق المنطق في عملية الاختيار ".
أتم : " مافيش في مصر تقليد انتخابي أن المرشح بينزل بمعاونيه في الانتخابات الرئاسية أو معاه نائبه سواء كتقليد انتخابي أو نص قانوني أو دستوري ".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فريد زهران الانتخابات الرئاسیة فرید زهران
إقرأ أيضاً:
تجارب الحياة.. ليست عبئًا
حياتنا عبارة عن تجارب متراكمة عبر السنين التي نقضيها في هذه الحياة الدنيا، ولا يوجد كائن عاقل لم يمر بكثير من التجارب ، وأشير هنا إلى كلمة عاقل؛ على اعتبار أنه المستفيد الأكبر من هذه التجارب، فالكائنات غير العاقلة؛ هي موجهة بفعل غريزتها - وفق خلق الله لها - أما الإنسان فهو المسنودة تصرفاته بالعقل الذي يحمله بين جوانحه، ويصوب مختلف ممارساته؛ مع بقاء الخيار المتاح لسلوكياته (وهديناه النجدين) وفق نص الآية الكريمة، ولأهمية هذه التجارب فإنها تظل الزيت الذي نستمد منه الاستمرار في العطاء، وهو الذي يضيء لنا الكثير مما قد يخفى علينا، ومما لا ندرك كنهه لولا استحضارنا الدائم للتجارب والمواقف التي مررنا عليها، واستفدنا بها، لكي نوظفها في حياتنا اليومية.
ولذلك نلاحظ الفروقات الشاسعة بين فردين: قضى أحدهما الجزء الكبير من عمر الحياة، والآخر للتو يبدأ مسيرة حياته، هذه الفروقات تظهر في كثير من التصرفات، وفي كثير من اتخاذ المواقف والقرارات، وفي الكثير من المعالجات لمختلف القضايا والمشكلات، ذلك؛ لأن الأول ينطلق من خبرة شهدت الكثير من الأحداث؛ سواء على مستواه الشخصي، أو على المستوى العام من حوله، ولذلك هو مستفيد من كل ذلك، أو على الأقل من كثير مما يحدث حوله، أما الآخر والذي يبدأ خطواته الأولى، فإنه سوف يلازمه الكثير من التعثر في تصرفاته، وفي مواقفه، وفي قراراته، لأن الرصيد الذي يستند إليه قليل جدا، لا يتيح له اتساع الرؤية لمساحة الحركة والتصرف، ومع ذلك قد يُقَيِّمُ البعض أن التجارب - في بعض الأحيان - معيقة، وذلك للأثر السلبي الذي تتركه في حياة الفرد، وهذه؛ من منظور آخر؛ قد تكون نادرة الحدوث، فلو تعرض شخص ما لأذى جسدي أو لفظي - على سبيل المثال - لأنه تدخل في إصلاح بين شخصين، فإنه لن يكرر ذلك الجهد مرة أخرى، وقد يردد مقولة: «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين» ولأن ردات الفعل السلبية لمختلف المواقف والتجارب هي حالات نادرة، فلا يجب أن تؤخذ منهجا أو متكًأ، تكون قابلة للتعميم، فهي حالة ينظر إليها في حينها، ويراعى الحكم في ظرفيتها الآنية فقط، ولا أكثر، ويبقى الحكم العام؛ أن التجارب التي يعيشها الفرد لها مردود إيجابي كبير، ومن لم يستفد من تجاربه؛ فهو واقع في مأزق آخر؛ يشكل الإدراك فيه دورا كبيرا. وعندما نضرب مثالا أكبر شمولية؛ مثل الوظيفة - على اعتبار أن جميعنا في سن معين قد مررنا بهذه التجربة - فإننا علينا نصح من هم لا يزالون على كراسي الوظيفة، على أن الوظيفة ليست عبئا بالمطلق، بل هي تجربة حياة رائعة، يمتزج فيها الواجب الوطني المقدس، بالحاجة لاحترام الذات وتقديرها، وعدم السماح بإراقة الوجه الإنساني للابتذال، وبخدمة أفراد المجتمع بكل أطيافه دون المساس بقدسية الوظيفة، وإذن الوظيفة بهذا المعنى هي حياة زمنية رائعة تتجاوز حمولتها الفيزيائية من حيث الجهد المادي المبذول في لحظات فترتها الزمنية، ولذلك كنا - ومن خلال تجربة شخصية - لا ننظر إلى الزمن المستقطع في أدائها بتلك الحدية المطلقة نبدأ في الساعة الفلانية؛ وننهي واجبنا في الساعة الفلانية؛ إطلاقا؛ ولذلك استحوذت علينا الوظيفة العمر الزمني بكثير من السخاء، فتجاوزنا في حاضنتها الساعات السبع الرسمية المطلوبة، وطبعا؛ كل حسب اختصاصه، ومسؤولياته، وتذهب ذات المقاربة إلى تجربة تكوين الأسرة، وتجربة خدمة المجتمع، وتجارب السفر، وغيرها الكثير التي يعرفها الناس، ففي مجمل تجارب الحياة التي نخوضها تبقى رصيدا معنويا، وماديا، لا يختلف عليه اثنان.